الرئيس السيسي: كونوا مطمئنين على بلدكم مصر لان مصر بلدنا جميعا

كتب : وراء الاحداث 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لابد أن نكون مطمئنين على بلدنا مصر.

وقال الرئيس السيسي خلال حواره مع عدد من المواطنين بنادي شربين الرياضي “لابد أن تكونوا مطمئنين على بلدكم مصر، وأن الصراع والمعركة لم تنته، فهناك من يريد أن يجعل أهل مصر يعيشون في قلق دائم، لأن شعب مصر لم يسلم لهم وأفشل مخططاتهم”.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة حاولت عدم انعكاس زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج على المواطن، لافتا إلى أنه قبل زيادة سعر الغاز، كان هناك 17 مليون وحدة سكنية تأخذ الكهرباء بثلث ثمنها، وكانت تكلفة الكهرباء 3 دولارات للوحدة، واليوم وصلت إلى 40 و60 دولار، وفي أوروبا حملوا زيادة الأسعار للمواطنين، ولكننا في مصر لا نستطيع عمل ذلك لأن ظروفنا أصعب”.

وأوضح الرئيس السيسي أنه نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، ارتفعت أسعار القمح والزيوت وبعض المواد الأخرى بدرجة كبيرة، وكذلك مستلزمات من ضمن الأشياء التي تأثرت بالحرب.

وقال الرئيس “إن مصر بلدنا جميعا ولذلك فلن أخفي عنكم شيئًا، فحجم ما نشتريه من الخارج بالعملة الأجنبية سواء دولار أو يورو أكبر من حجم الذي نصدره، وكنا قادرين على التعامل مع ذلك بشكل جيد، ثم جاءت مشكلة كورونا لمدة عامين وتلتها هذا العام الحرب الروسية الأوكرانية التي تمثل مشكلة للعالم كله، ونحن نحاول في مصر تقليل آثارها.

وحول حديث أصحاب مزارع الدواجن عن ارتفاع سعر الذرة وندرة وجوده، قال الرئيس السيسي: إننا نستورد 7 ملايين طن من الذرة، ولابد أن نحافظ على الأرض الزراعية ولا نهدرها، لافتا إلى أنه من الممكن الصبر على مستلزمات الإنتاج، ولكن لايمكن أن نصبر على الطعام والاحتياجات الأساسية، وأنه خلال الشهرين القادمين سيكون كل الأمور قد انتهت. 

وأضاف، أن سبب ارتفاع أسعار الأسمدة هي زيادة سعر وتكلفة وحدة الغاز من نحو 3 أو 4 دولارات إلى حوالي 30 و40 دولارًا، وأحيانًا 60 دولارًا، بسبب الحرب.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة حاولت قدر الإمكان عدم تأثر المواطنين بذلك، وأنه توجد مشكلة كبيرة في العالم كله وليست في مصر وحدها، ونحاول ألا تعصرنا.

وقال الرئيس السيسي  خلال حوار أجراه مع الطلاب بجامعة المنصورة الجديدة، اليوم الخميس، ضمن جولته في محافظة الدقهلية – إن برنامج حياة كريمة كانت الدولة تريد عمله منذ سنين طويلة بدليل أنه كان هناك خطة للصرف الصحي للقرى في مصر.

وأوضح أنه قبل توليه المسؤولية كان هناك 11% فقط تم الانتهاء منه في الصرف الصحي، لافتا إلى أن هذا يعني أن الدولة كانت تتدخل لعمل ولكن كان هناك تحديات.

وقال  أن الدولة تستطيع وضع خطة وتعمل على تنفيذها ويتم نجاحها، ولكن في الماضي كانت لا تستطيع التكملة لأن هناك تكلفة الإنشاء غير مستقرة وأن حجم التمويل كان ضخما جدا، وهناك أشياء كانت تواجههم، في الواقع أنه يتم عمل تخطيط على مبالغ محددة ولكن بعد عام تزيد تلك التكلفة.

وأشار إلى أن الدولة في الوقت الحالي حددت أنه سيتم العمل والتنفيذ خلال 3 سنوات، لافتا إلى أن المرحلة الأولى لم نستطع أن ننجزها في العام الأول لأن الظرف الاقتصادي كان له تأثير مثل تداعيات الأزمة الروسية.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة فوجئت أن قدرة الشركات الموجودة في مصر مع حجم النشاط الذي يتم عمله لم تستطع أن تنجز هذا في عام.

وأضاف أن الدولة كان تخطيتها أنه يتم إنجاز هذه المبادرة خلال 3 سنوات، لافتا إلى أنه قال في وقت الإعلان عن المبادرة أن التكلفة ستكون 700 مليار جنيه ، ولكن هذا الرقم اليوم يتعدى تريليون جنيه قائلا: “300 مليار جنيه مبلغ ليس بالبسيط”.

وأوضح أن المواد التي يتم إدخالها في العمل الموجودة والإنتاج الخاص بالشركات لم يلبي المواد الإنتاجية أو العمل، لافتا إلى أن وعد الدولة قائم أنه يتم إنجاز مبادرة “حياة كريمة” في أسرع وقت ممكن.

وتابع الرئيس قائلا: ” إن الدولة عندما تدخل في المحافظات ضمن مبادرة حياة كريمة لم تستهدف محافظة، ولكنه تم استهداف أكثر القرى احتياجا، وتم البدء بها، وهي التي كانت بها الخدمات والبنية التحتية صعبة جدا”.

ووجه الرئيس السيسي الشكر لكل إنسان في مصر يتطوع لعمل ويقدم خدمة لأهله، وليس من المهم أن يكون أهله المباشرين ولكن لأهل مصر، فالذي يستطيع عمل ذلك له أجر كبير جدا.

واختتم حديثه قائلا :”برنامج حياة كريمة حلمنا كلنا مع بعض وأقول للشركات التي تعمل نريد المزيد من الجهد لكي نحقق المستهدف، وأقول للشركات المنتجة رفقا بالدولة”.