أخبار مصرشئون عسكريةعاجل

1973 عبور القوات المصرية قناة السويس واقتحام خط بارليف

اعترافات «چنرالات»إسرائيل ببسالة المقاتل المصري

1973 عبور القوات المصرية قناة السويس واقتحام خط بارليف

1973 عبور القوات المصرية قناة السويس واقتحام خط بارليف
1973 عبور القوات المصرية قناة السويس واقتحام خط بارليف

 كتب : منا احمد

في مثل هذا اليوم السادس من اكتوبر 1973 نجحت قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس واختراق خط بارليف في 81 مكان مختلف وتم إزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال، وتم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 وأسر 161.

«زفة شعبية» لأبطال المحروسة الذين حققوا النصر واستعادوا الأرض وكرامة الوطن

وقامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية بأكثر من مائتي طائرة مقاتلة عبرت القناة في الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض، واستهدفت محطات التشويش والرادار وبطاريات الدفاع الجوى وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومخازن الذخيرة، وحققت الضربة نجاحا بلغت نسبته 95% في الوقت الذي نجح فيه سلاح المهندسين بفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع وتوغلت القوات المصرية شرق قناة السويس.

الشهادة الأولى منقولة من كتاب «التقصير» الذى ألفه 7 من الصحفيين الإسرائيليين، وتناول مؤلفو الكتاب أسباب التقصير الإسرائيلى فى حرب أكتوبر، وتفوق المخابرات المصرية، وسقوط خط بارليف، وكيفية إجادة المصريين لتكتم ساعة الحرب، ويقول الكتاب: «لقد قاتل المصريون بصورة انتحارية خرجوا نحونا من مسافة أمتار قليلة وسددوا مدافعهم الخفيفة المضادة للدبابات على دباباتنا ولم يخشوا شيئا»، ويعتبر الكتاب وثيقة تجسد كفاءة المقاتل المصرى الذى حطم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يُقهر.

والشهادة الثانية منقولة من الفصل الرابع عشر من كتاب «حياتى» الذى يتناول مذكرات رئيسة الوزراء الإسرائيلية «جولدا مائير» التى تقول: «لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر متروك للآخرين ولكنى سأكتب عنها ككارثة وكابوس عشته بنفسى وسيظل معى طول العمر»، وتقول إن السفينة العسكرية الإسرائيلية كادت أن تغرق تماماً وأنها طلبت من الرئيس نيكسون إنقاذ إسرائيل من الهلاك، وقالت إنها لم تشعر بالارتياح إلا بعد وصول الدعم الأمريكى إلى مطار الليد، وأشارت إلى أن وزير الدفاع «موشى ديان» كان متشائماً وقدم استقالته مرتين أثناء الحرب فتقول: «دخل علىّ «ديان» المكتب وقال: «إذا كنتى تريدين استقالتى فأنا مستعد لتقديمها»، فأجبته بكل أسف لابد أن يبقى فى منصبه ووقف يشرح لى الوضع على الجبهة الجنوبية وكنت أستمع إليه بفزع واشمئزاز شديدين، وتقول «مائير» إنها فكرت فى الانتحار فى الأيام الأولى للحرب لأنها صرحت قبل حرب أكتوبر بأن مصر لا تملك القدرة على شن حرب ولا يوجد بها القائد الذى يستطيع اتخاذ قرار حرب وإلا أرسل شعبه للهلاك !

فرحة الرئيس الراحل أنور السادات تضىء وجهه قبل إلقاء خطاب النصر إلى الأمة

الشهادة الثالثة منقولة من اعترافات وزير الدفاع «موشى ديان» من خلال التحقيقات التى أجُريت معه حول إخفاق القوات الإسرائيلية فى الحرب، فقد اعترف بأن حرب أكتوبر أثبتت للعالم أن إسرائيل ليست أقوى من مصر، وأن أكذوبة التفوق الإسرائيلى التى أوهمت بها إسرائيل العالم قد انهارت تماماً يوم السادس من أكتوبر، وقال بمرارة: «أسأت فهم قدرة القوات المصرية على بناء الجسور والعبور بكفاءة خلال ساعات قليلة للضفة الشرقية للقناة وفقدت أى أمل فى القيام بهجوم مضاد لنجبر مصر على التراجع عن الأراضى التى حررتها شرق القناة، وخسرنا فى الحرب عدداً هائلاً من الطائرات والدبابات، وكان هناك سوء تقدير للموقف على كل المستويات فقد كنا جميعاً نعتقد أنه يمكن صد المصريين فى اليوم الأول من الحرب وإعادتهم للضفة الغربية للقناة لكننا فشلنا، وبعد ثلاث سنوات من الحرب صدرت مذكرات موشى ديان التى حاول من خلالها أن يحسن صورته أمام الرأى العام الإسرائيلى ونسى أن أقارب قتلى حرب أكتوبر منعوه من إلقاء محاضرة فى جامعة تل أبيب 1974 وطالبوا بمحاكمته وأطلقوا عليه «وزير العار».

الشهادة الرابعة عن «الثغرة» التى أراد الجيش الإسرائيلى أن يستغلها دعائيا فى حصار القوات المصرية غرب القناة، وقدم «حاييم بارليف» شهادة عنها بقوله: «إن عملية الدفرسوار كانت مغامرة انتحارية وكان بإمكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا آلاف القتلى وكان احترام القادة المصريين لقرار وقف إطلاق النار بمثابة رصاصة الرحمة لجنودنا وضباطنا»، وقال الجنرال «شارون» بعد وقف القتال: «إننى أدرك أن كل القوات الإسرائيلية الموجودة فى غرب القناة ستكون رهينة فى أيدى الجيش المصرى لو أن القتال تجدد مرة أخرى»، ويؤكد وجيه أبو ذكرى – رحمه الله – فى نهاية الكتاب أن حرب أكتوبر المجيدة جسدت إرادة الإمة لمسح عار الهزيمة، وحققت نصراً عظيماً لمصر والعرب بشهادات قادة إسرائيل، والصحف الغربية التى كانت منحازة تماما للجانب الإسرائيلى، لكنها اضطرت للاعتراف بقدرة المقاتل المصرى وما حققه من انتصارات.

من «حرب أكتوبر.. شهادة إسرائيلية» 

جاءت حرب اكتوبر في أعقاب حرب الاستنزاف واقتراح أمريكا تسوية سلمية عرفت بمبادرة روجرز في ثلاث خطط، وأعلنت مصر موافقتها على الثانية لكسب الوقت لتجهيز الجيش واستكمال حائط الصواريخ، وفى 28 سبتمبر 1970 توفى الرئيس عبدالناصر وتولي السادات خلفا له

صورة ارشيفية

وفى فبراير 1971 قدم السادات لمبعوث الأمم المتحدة جونار يارينج -حسب خطة روجرز الثانية- شروطه للوصول إلى تسوية سلمية، وأهمها انسحاب إسرائيل إلى حدود 4 يونيو 1967 ورفضت إسرائيل الشروط وتجمدت المفاوضات، وفى 1973 اخذ الرئيسان السادات وحافظ الأسد على قرار الحرب، وكانت المفاجأة صاعقة للإسرائيليين.

ووقفت البلدان العربية صفا واحدا وقرر وزراء النفط العرب استخدام سلاح النفط لدعم الجبهة العربية، وأعلنوا الحظرعلى الصادرات النفطية لأمريكا والدول الداعمة لإسرائيل.

وبعد محاولة اسرائيل فتح ثغرة الدفرسوار وعبور الضفة الغربية للقناة علي الجبهة المصرية وتصدت لهم القوات المصرية وتمكنت من محاصرتهم هناك، كما حاولت القوات الإسرائيلية على الجبهة السورية الاستيلاء علي الجولان، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 338 الذي يقضى بوقف جميع الأعمال الحربية، بدءاً من يوم 22 أكتوبر1973 وقبلت مصر القرار ونفذته وخرقته إسرائيل، وفى نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة ومن موقف القوة اختارت مصر طريق السلام وكان نصر اكتوبر 1973 هو الخطوة الاولي في طريق استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضى في شبه جزيرة سيناء.

غلاف الكتاب - الكاميرا ترصد صدمة جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل

فى الذكرى 49 لحرب أكتوبر المجيدة، نقدم لقراء «كنوز» قراءة مختصرة للشهادات الإسرائيلية التى تضمنها كتاب «حرب أكتوبر.. شهادة إسرائيلية» للكاتب الراحل وجيه أبو ذكرى عن حرب الكرامة التى حطمت أسطورة «جيش إسرائيل الذى لا يُقهر»!

الشهادة الأولى منقولة من كتاب «التقصير» الذى ألفه 7 من الصحفيين الإسرائيليين، وتناول مؤلفو الكتاب أسباب التقصير الإسرائيلى فى حرب أكتوبر، وتفوق المخابرات المصرية، وسقوط خط بارليف، وكيفية إجادة المصريين لتكتم ساعة الحرب، ويقول الكتاب: «لقد قاتل المصريون بصورة انتحارية خرجوا نحونا من مسافة أمتار قليلة وسددوا مدافعهم الخفيفة المضادة للدبابات على دباباتنا ولم يخشوا شيئا»، ويعتبر الكتاب وثيقة تجسد كفاءة المقاتل المصرى الذى حطم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يُقهر.

والشهادة الثانية منقولة من الفصل الرابع عشر من كتاب «حياتى» الذى يتناول مذكرات رئيسة الوزراء الإسرائيلية «جولدا مائير» التى تقول: «لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر متروك للآخرين ولكنى سأكتب عنها ككارثة وكابوس عشته بنفسى وسيظل معى طول العمر»، وتقول إن السفينة العسكرية الإسرائيلية كادت أن تغرق تماماً وأنها طلبت من الرئيس نيكسون إنقاذ إسرائيل من الهلاك، وقالت إنها لم تشعر بالارتياح إلا بعد وصول الدعم الأمريكى إلى مطار الليد، وأشارت إلى أن وزير الدفاع «موشى ديان» كان متشائماً وقدم استقالته مرتين أثناء الحرب فتقول: «دخل علىّ «ديان» المكتب وقال: «إذا كنتى تريدين استقالتى فأنا مستعد لتقديمها»، فأجبته بكل أسف لابد أن يبقى فى منصبه ووقف يشرح لى الوضع على الجبهة الجنوبية وكنت أستمع إليه بفزع واشمئزاز شديدين، وتقول «مائير» إنها فكرت فى الانتحار فى الأيام الأولى للحرب لأنها صرحت قبل حرب أكتوبر بأن مصر لا تملك القدرة على شن حرب ولا يوجد بها القائد الذى يستطيع اتخاذ قرار حرب وإلا أرسل شعبه للهلاك !

1973 عبور القوات المصرية قناة السويس واقتحام خط بارليف

الشهادة الثالثة منقولة من اعترافات وزير الدفاع «موشى ديان» من خلال التحقيقات التى أجُريت معه حول إخفاق القوات الإسرائيلية فى الحرب، فقد اعترف بأن حرب أكتوبر أثبتت للعالم أن إسرائيل ليست أقوى من مصر، وأن أكذوبة التفوق الإسرائيلى التى أوهمت بها إسرائيل العالم قد انهارت تماماً يوم السادس من أكتوبر، وقال بمرارة: «أسأت فهم قدرة القوات المصرية على بناء الجسور والعبور بكفاءة خلال ساعات قليلة للضفة الشرقية للقناة وفقدت أى أمل فى القيام بهجوم مضاد لنجبر مصر على التراجع عن الأراضى التى حررتها شرق القناة، وخسرنا فى الحرب عدداً هائلاً من الطائرات والدبابات، وكان هناك سوء تقدير للموقف على كل المستويات فقد كنا جميعاً نعتقد أنه يمكن صد المصريين فى اليوم الأول من الحرب وإعادتهم للضفة الغربية للقناة لكننا فشلنا، وبعد ثلاث سنوات من الحرب صدرت مذكرات موشى ديان التى حاول من خلالها أن يحسن صورته أمام الرأى العام الإسرائيلى ونسى أن أقارب قتلى حرب أكتوبر منعوه من إلقاء محاضرة فى جامعة تل أبيب 1974 وطالبوا بمحاكمته وأطلقوا عليه «وزير العار».

الشهادة الرابعة عن «الثغرة» التى أراد الجيش الإسرائيلى أن يستغلها دعائيا فى حصار القوات المصرية غرب القناة، وقدم «حاييم بارليف» شهادة عنها بقوله: «إن عملية الدفرسوار كانت مغامرة انتحارية وكان بإمكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا آلاف القتلى وكان احترام القادة المصريين لقرار وقف إطلاق النار بمثابة رصاصة الرحمة لجنودنا وضباطنا»، وقال الجنرال «شارون» بعد وقف القتال: «إننى أدرك أن كل القوات الإسرائيلية الموجودة فى غرب القناة ستكون رهينة فى أيدى الجيش المصرى لو أن القتال تجدد مرة أخرى»، ويؤكد وجيه أبو ذكرى – رحمه الله – فى نهاية الكتاب أن حرب أكتوبر المجيدة جسدت إرادة الإمة لمسح عار الهزيمة، وحققت نصراً عظيماً لمصر والعرب بشهادات قادة إسرائيل، والصحف الغربية التى كانت منحازة تماما للجانب الإسرائيلى، لكنها اضطرت للاعتراف بقدرة المقاتل المصرى وما حققه من انتصارات.

من «حرب أكتوبر.. شهادة إسرائيلية» 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!