أخبار مصرشئون عسكريةعاجل

محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلام أثبت للعالم أن مصر تملك درعًا وسيفًا

"أنور السادات".. بطل الحرب والسلام وصاحب قرار العبور العظيم "فيديو"

محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلام أثبت للعالم أن مصر تملك درعًا وسيفًا

محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلام أثبت للعالم أن مصر تملك درعًا وسيفًا
محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلام أثبت للعالم أن مصر تملك درعًا وسيفًا

كتبت : منا احمد

“بطل الحرب والسلام وقائد الانتصار العظيم”، عبارات ظلت راسخة في جميع أذهان المصريين لما تمثله من قيمة تاريخية كبرى جسدها الرئيس الراحل أنور السادات، كي يثبت للعالم أن مصر تملك درعًا وسيفًا،

«حرب أكتوبر هي حرب رجل واحد هو الرئيس المصرى محمد أنور السادات».. بهذه الكلمات وصف  المؤرخ الإسرائيلي شمعون ميندز في تقرير له  بصحيفة «معاريف» الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام في أكتوبر وأصدر المؤرخ كتابا بعنوان «جهاد السادات»  موضحا أن عظمة الرئيس السادات تكمن فى أنه لم يهرب من حقيقة هزيمة الجيش المصرى فى حرب يونيو 1967، بينما هرب قادة الجيش الإسرائيلى وزعماء إسرائيل من شدة الفشل الإسرائيلى، الذى كان بارزًا قبل الحرب وخلالها.

حياته

ولد محمد أنور السادات في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1918، لأب مصري وأم من أصول سودانية، في قرية “ميت أبو الكوم”، بمحافظة المنوفية، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم الملك فاروق الأول في عام 1952، وتقلد العديد من  المناصب  في الدولة كوزير للدولة في سبتمر 1954، ورئيسًا لمجلس الأمة من1960 إلي 1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 1964 إلى 1968 وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 اصبح رئيسًا للجمهورية.

عاش الرئيس محمد انور السادات حياة شاقة مليئة بالأحداث المثيرة منذ أن كان ضابطًا في الجيش المصري في أربعينيات القرن الماضي، حتى وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية في مرحلة بالغة الأهمية تعرضت مصر فيها لنكسة عام 1967 ثم وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.

منذ أن تولى السادات رئاسة الجمهورية، وجد نفسه مسئولا عن بلد يسعى لاستعادة أرضه ليحقق نصرًا تاريخيًا في السداس من أكتوبر 1973، يعد هو الأهم للبلاد خلال العصر الحديث، ليصبح رجل الحرب والسلام ويشهد العالم أجمع بحنكته.

يبدأ عصر الانفتاح ويعيد الحياة الحزبية من جديد، الأول من نوفمبر 1970 في حياة الرئيس السادات وجه بعودة جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي لمواجهة لوجود السوفيتي بالمنطقة العربية، وتأكيدا على حسن نيته بادر السادات بالإفراج عن قيادات الإخوان المعتقلين في السجون تمهيدًا لعودتهم وممارسة جميع أنشطتهم.

وبعد إخراجهم من السجون ليعودوا تدريجيا للحياة الأساسية ظنا منه أن إخراجهم من السرية إلى العلانية سيغير من طبيعتهم الملتوية وإدمانهم العمل السرية والتآمر، إلا أن الجماعة التي تعودت الخيانة تناست كل ذلك وقررت اغتياله في السادس من أكتوبر عام 1981، لتمثل خطرًا على هوية دولة المصرية ووحدتها الوطنية.

ويعد محمد أنور السادات ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية، خلال الفترة من عام 1970 حتى عام 1981، وواحدا من أهم الزعماء المصريين والعرب في التاريخ المعاصر، كان أحد ضباط الجيش المصري وأحد المساهمين في  ثورة يوليو 1952، كما قاد حركة 15 مايو 1971 م، وقاد مصر والعرب نحو تحقيق نصر أكتوبر 1973 م.

 

زواجه 

تقدم  للزواج من “إقبال عفيفي” من  أصول تركية، واستمر الزواج  لمدة تسع سنوات، وأنجبا  ثلاثة بنات هم رقية وراوية وكاميليا، وتزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت عام 1949، وأنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.

اتفاقية كامب ديفيد

زار الرئيس السادات في 19 نوفمبر 1977 القدس لتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وفي عام 1978 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وانتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.

الحياة النيابية لـ بطل الحرب والسلام

تم انتخاب السادات رئيسا لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، فترتين متواليتين، عن عمر ناهز 43 عاما، ليكون أول رئيس مصري يتولى رئاسة البرلمان.

واستمرت الفترة الأولى عاما واحدا، من 21 يوليو 1960 إلى 27 سبتمبر 1961، ثم تكرر الأمر عام 1964، إذ اعتلى نائب دائرة تلا بالمنوفية، كرسي رئاسة المجلس لمدة 4 سنوات بدأت في 26 مارس 1964 وانتهت في 12 نوفمبر 1968.

وشهدت فترة رئاسة السادات لمجلس الشعب آنذاك تطورات سياسية وعسكرية هامة، على رأسها حرب 1967، والمعروفة إعلاميًا بـ “النكسة”، حيث كان للمجلس أهمية كبيرة في القرارات التي كانت تتخذها الإدارة السياسية في ذلك الوقت، إذ كان من اختصاصه إصدار قرارات تسليح الجيش وتوفير الاحتياطات التموينية وتنظيم صفوف القوات على الجبهة، وشهدت هذه الفترة إعادة تسليح الجيش، وغيرها من القرارات التي تختص بحرب الاستنزاف، وعقب انتهائها، جاء السادات رئيسًا مرة ثانية ولكن تلك المرة معتليًا كرسي رئاسة الجمهورية.

وجاء نص خطابه الشهير أمام مجلس الأمة عقب توليه رئاسة الجمهورية بعد استفتاء الشعب خلفا للرئيس عبد الناصر، والذي قال فيه: “إنني أعدكم أنني سأكون للجميع.. للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع والمسئول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء.. لقد شرفني أن يقول أكثر من 6 ملايين رأيهم بـ نعم واعتبرت ذلك حسن ظن مسبق أعتز به وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أكون أهلا له وجديرا به”.

وواصل الرئيس خطابه، متابعا حديثه على النحو الآتي: “لقد شرفني في نفس الوقت أن يقول أكثر من سبعمائة ألف رأيهم بـ لا ولم أعتبر ذلك رفضا وإنما أعتبره حكما مؤجلا.. وأرجو الله أن يمنحني القدرة على ان أصل بالأمانة إلى حيث يجب أن تصل الأمانة وأن يجيء الحكم المؤجل قبولا حسنا، ورضا من الناس، والله في نهاية المطاف ضد كل قوى الظلم والعدوان”.

جدير بالذكر أن الرئيس الراحل أعاد الأحزاب السياسة لمصر بعد أن ألغيت بعد قيام الثورة المصرية، وانتهى حكمه باغتياله أثناء الاحتفال بذكرى  نصر 6 أكتوبر المجيد في عام 1981م.

وفى 16 أكتوبر 1973 وقف السادات أمام مجلس الشعب ليلقى خطاب النصر الشهير، الذى سيظل عالقًا فى ذاكرة المصريين حتى يرث الله الأرض وما فيها متفوهًا بأعظم كلمات فى تاريخ مصر الحديث، ومعلنًا عن أعظم وأروع انتصار لمصر وشعبها وقواتها المسلحة.

اغتياله

في مثل هذا اليوم عام 1981 خرج موكب الرئيس الراحل أنور السادات للاحتفال بالذكرى الـ الثامنة لنصر أكتوبر فى 6 أكتوبر 1981 وأثناء العرض العسكري وقعت حادثة اغتيال الرئيس الراحل في المنصة الرئيسية للعرض.

بدأ طابور العرض وفى الحادية عشرة و24 دقيقة تقريبا وفى الثانية عشرة و95 دقيقة توقفت عربة من بين العربات تجر المدفع الهاون وفى لحظة تقدم القتلة نحو المنصة ليطلقوا الرصاص باتجاهه والذى كان واقفا لينتهى كل شيء.

استطاعت قوات الأمن القبض على القاتل ورفاقه، ووصلت طائرة هليوكوبتر خلف المنصة لتحمل الرئيس السادات إلى مستشفى المعادى لإسعافه وفور وصوله كان السادات قد فارق الحياة، واكتشف الأطباء وجود رصاصة على عظمة الترقوة اليمنى اسفل الرقبة وإصابة السادات بنزيف شديد نتيجة الحادث وأعلن رسميا الوفاة نتيجة لحادث الاغتيال.

سيظل الرئيس الراحل أنور السادات وجها خالدا فى تاريخ المصريين والعالم، فهو الرجل الذى أعاد  للمصريين كرامتهم وأرضهم وصاحب قرار السلام الذى انهى اطول صراع عسكرى بين مصر واسرائيل وحمى الشعبين المصرى والاسرائيلى من ويلات الحروب ودمارها واثارها وما تخلفه من شهداء ضحايا الحروب وجرحى يعيشون فى الام نفسية وجسدية تدمى القلوب ودمار اقتصادى يظل لعشرات السنين فالقرار السياسى سواء الحرب او السلام هو الأصعب بين باقى أنواع القرارات، حيث إنه يمس حياة ملايين البشر، ويحدد مصير شعوب ودول لعشرات السنين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!