أخبار مصرعالم الفن

يبقي الوضع علي ماهو عليه وعلي المتضرر اللجوء لهاني شاكر

كتب: محمد سمير

منذ فترات اشاهد واتابع من بعيد ولم اقم بالتعليق او النقد علي أي من الاحداث الماضيه ولكن الأمر فاق كل الحدود فأصبحت الوسيله الأسهل للشهره هي استخدام السوشيال ميديا للسعي وراء مابلينا به وهو مايسمي الترند فكانت أحلام الأجيال الماضيه منذ فترة ليست ببعيدة من الزمن امتهان الوطائف التي تسعي لخدمة المجتمع كالطبيب او ضابط الشرطة او المهندس الخ.

فعندما قام “تيم بيرنرزلي” إختراع شبكة الويب عام 1990 لم يكن أحد يتوقع انه سيصبح سلاح ذو حدين، يحسن حياة بعض الاشخاص لكنه يهدم حياة البعض الأخر .

ومع ذلك نلتمس لهم العذر مع مرور الدهر وبداية حقبة جديده تضم عصرا مختلفا بجيل مختلف وهذا هو تطور الحياة الطبيعي فكيف لنا ان نسد هذه الفجوه ونندمج كجيل مر عليه عقود من الزمن مع جيل كل مايهمه هو حلم الثراء السريع والسعي وراء تسليط الأضواء عليه فإما لنا أن نحتويه ونتواصل فيما بيننا لفهمهم والعمل علي توجيههم وتنمية مهارتهم أو نقصيهم من حياتنا ونجعلهم منبوذين ليس لهم مكان بين مجتمعنا .

وعلي سبيل المثال لا الحصر كان لنقابة المهن الموسيقيه نصيب الأسد من التعرض للانتقادات اللاذعة متمثلة في الفنان القدير هاني شاكر والذي لا يختلف علي قيمته الفنيه أحد إلا أنني أري من وجهة نظري أنه يعالج الأمور داخل النقابة بقانون ” الصباع اللي يوجعك اقطعه ” في حين ممكن علاجه، فالنسبة لمشكلة حمو بيكا وحسن شاكوش اللذين أصبحوا حديث المدينة اليوم لا أري الداعي لهذا الجدل المثار فإن كان نصيبهم من الحياة أن يكون رزقهم من الغناء فلا داعي لقطع هذا الرزق وأتفق مع الجميع أنهم أخطأوا في حق المجتمع ببعض التجاوزات ولكن هذا لا يعني أن نقضي علي حياتهم ونحطم مستقبلهم وان كنت تري أن منهم لا يصلح للغناء فواجب عليك احتواءه ومساعدته علي تطوير موهبته حتي لو كانت تقتصر علي كونه مؤدي فقط وليس مطرب فلا ننكر وجود أحد منهم علي الساحه الفنيه سواء رضينا أم ابينا هم موجودين وبقوه ولهم من جيلهم مايهتم لما يقدموه فيجب أن يتم احتضانهم وتقنين اوضاعهم والعمل تحت مظلة رقابيه الا وهي نقابة الموسيقين التي احترم كل القائمين عليها والعاملين بها، واكبر دليل علي وجودهم أننا ولأول مره نري بموسم الرياض حفله تقام علي يومين متتاليين نتيجه لنجاحها المنقطع النظير بمطربين منهم اثنين موقوفين من قبل النقابة، واكتمل نجاحهم اللذي وصل للعالميه بعد قبول الفنان هاني شاكر دعوة لإحياءه حفل غنائي علي نفس المسرح اللذي وقف عليه هؤلاء الموقوفين من قبل النقابة فمن منا ينكر أن الجمهور هو ترمومتر النجاح ومقياس مدي تقبل الفنان من عدمه، لكني لم اجد من لديه الجرأه اليوم ليخرج لنا بتصريح يدين فيه المتلقي وليس المرسل فمن يستحق اللوم هو الجمهور اللذي اصر علي تشجيع انحدار الذوق العام .

أما بخصوص التحقيق الأخير مع المطرب عمر كمال أري أنه أمر غير مقبول ان يتم اتهامه بالإساءة لمصر في حين انه لم يذكر أسم مصر إلا بكل حب واحترام بمعظم حفلاته علي عكس نجوم اهانوا مصر علنا بالخارج ولم يتم الهجوم عليهم مثلما حدث معه ولا ننسي الفنانه شيرين وتصريحها وإساءتها لمصر بشكل مباشر فلا يجوز المقارنه بين الموقفين، فمن الواضح أن لعنة نجاح اغنيه “بنت الجيران” مازالت تطارده حتي بعد العقوبه التي تعرض لها والتزامه بتعليمات النقابه.

في النهايه نتمني أن يتوقف كل هذا الجدل المثار ويتم تقنين الاوضاع اللازمه للجميع حتي تكون الموهبه تحت الرقابه التامه وأي تجاوز يقابل بالعقاب الذي ينص عليه القانون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!