قالت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد إن مصر أول دول في القارة الإفريقية تبدأ في تصنيع لقاحات فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الوزارة وقعت عقدين مع شركة (سينوفاك) الصينية، أحدهما للتصنيع والثاني لنقل تكنولوجيا التصنيع بمعني تصنيع المادة الخام للقاح، وبداية من الفترة المقبلة ستبدأ مصر في خطوة التصنيع.

وكشفت الدكتورهالة زايدـ خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج (الحكاية) المذاع على فضائية (إم بي سي ـ مصر)، الليلة- عن قيام وزارة الصحة يوم الإثنين المقبل بتوقيع عقد جديد مع شركة عالمية غربية لتصنيع لقاحاتها في مصر، منوهة بأنه تم أخذ الموافقة المبدئية من الشركة، وسيتم مناقشة المسائل المالية والفنية وسيتم إرسال البعثات؛ لمعاينة المصنع من قبل الشركة وتصنيع مصل غربي وبأعلي جودة في مصر.

وقدمت التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي ولرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والشعب المصري على إصرار القيادة السياسية على البدء في مرحلة تصنيع لقاح مضاد لفيروس كورونا.

وقالت إنه تم تجهيز مقر في منطقة أرض المعارض بمدينة نصر؛ للتسهيل على المواطنين الحصول على اللقاح، موضحة أن هناك 4 ملايين مواطن سجلوا على الموقع الخاص بالوزارة للحصول على لقاح كورونا، مؤكدة أن من حصلوا على اللقاح أكثر من مليونين منهم 400 ألف مواطن حصلوا على الجرعة الثانية والأخيرة.

وأضافت أن المكان المخصص في مدينة نصر يضم 96 عيادة “ثلاثية” تستوعب 10 آلاف مواطن يوميا مع تخصيص أماكن انتظار لائقة بالمواطنين، بالإضافة إلى توافر التسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة أن هناك تعاونا لتجهيز مكان مثيل له بالجوار ومكان آخر في الجيزة، كما يتم مخاطبة المحافظات من أجل تخصيص أماكن شبيهة بمقر مدينة نصر.

وأشارت إلى توفير عيادات متنقلة تابعة لوزارة الصحة بالقرب من أماكن صرف المعاشات بداية من الشهر المقبل؛ لتقديم اللقاحات لأصحاب المعاشات، مضيفة إنه سيتم تقديم اللقاح لهم دون اشتراط التسجيل من خلال برنامج اللقاحات.

وحول ما تم تداوله من أنباء حول إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح الصيني (سينوفارم)، قالت وزيرة الصحة إنه من غير المنطقي الحديث عن الأمر لأن منظمة الصحة العالمية أجازت اللقاح بعد اختبار جرعتين فقط، وبالتالي من المبكر بشكل كبير الحديث عن جرعة ثالثة من أي لقاح.

وشددت على ضرورة وأهمية التطعيم بلقاح كورونا، مشيرة إلى أن المواطنين المسافرين لأي دولة لابد من حصولهم على اللقاح؛ لأنها ستكون من شرط السفر.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن فاعلية لقاح (سينوفارم) تصل إلى 86% من الحماية بخطر الإصابة بالفيروس، مما يجعله آمنا وفعالا ويفصل بين الجرعتين الأولى والثانية منه 21 يوما، كما أن فاعلية لقاح (أسترازينكا) وفقا للتقارير الخاصة بالقاحات المعتمدة تصل إلى 79%.

وحول استعدادت الوزارة خلال العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، قالت الوزيرة إن الوزارة كانت على أهبة الاستعداد لتقديم أية خدمات تطلب من سيارات الإسعاف وأطقم الطبية، مشيرة إلى أنه تم إعداد خطة وإرسالها للقيادة السياسية بعد 24 ساعة من بدء العدوان، حيث تم تجهيز شحنة تتضمن 35 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية يوم وقفة عيد الفطر، كما تم تدعيم محافظة شمال سيناء بالأطقم الطبية استعدادا لاستقبال الحالات في مستشفيات شمال سيناء.​