عاجلعالم الفن

«إكسير السعادة» ..وداعاً سمير غانم.. أيقونة الكوميديا وآخر نجوم “ثلاثي أضواء المسرح”

وداعاً ملك الكوميديا سمير غانم ..سمورة .. فطوطة «قبل ما تمشى وحشتنا» ..

«إكسير السعادة» ..وداعاً سمير غانم.. أيقونة الكوميديا وآخر نجوم “ثلاثي أضواء المسرح”

«إكسير السعادة» ..وداعاً سمير غانم.. أيقونة الكوميديا وآخر نجوم "ثلاثي أضواء المسرح"
«إكسير السعادة» ..وداعاً سمير غانم.. أيقونة الكوميديا وآخر نجوم “ثلاثي أضواء المسرح”

كتب : وراء الاحداث 

توفي الفنان المصري القدير سمير غانم، أحد أعمدة الكوميديا العربية والمصرية وأبرز صناع بهجتها، في أحد المستشفيات متأثراً بمضاعفات صحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا، عن عمر 84 عاماً، بعد صراع استمر نحو 3 أسابيع مع المرض، وستشيع غداً الجمعه جنازته من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بعد صلاة الجمعة.

وعلى مدى ستة عقود، شارك سمير غانم، الملقب بـ”أسطورة الضحك وملك الكوميديا”، في مئات الأعمال المتنوعة على المسرح وفي السينما والتلفزيون، كما قدم الأعمال الاستعراضية مثل “فوازير رمضان” التي اشتهر بها التلفزيون المصري القرن الماضي، واشتهر بقدرته على الارتجال وليد اللحظة، سواء في المسرح أو حتى في الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

بداية “سمير غانم” أو “سمورة” أو “فطوطة” كانت بمسرح الجامعة، حيث التحق بعد الثانوية بكلية الشرطة، لكنه تركها ليلتحق بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، لينضم للفرق الفنية بجامعة الإسكندرية، ومنها يلتقي بالفنان وحيد سيف وعادل نصيف ليكونوا معا فرقة اسكتشات غنائية، ولكنها لم تستمر.

“ثلاثي أضواء المسرح”
بعدها شكل في حقبة الستينات فريقاً متناغماً بمجال المنوعات والكوميديا مع صديقيه الضيف أحمد وجورج سيدهم، وأُطلق عليه “ثلاثي أضواء المسرح”، وقدموا مع المخرج محمد سالم مسرحيات “حواديت” و”براغيت” وغيرهما.

وفي السينما قدم الثلاثي أفلام “30 يوم في السجن” و”شباب مجنون جداً” و”شاطئ المرح” و”بنت شقية” و”الزواج على الطريقة الحديثة” و”لسنا ملائكة”.

توالت نجاحات “الثلاثي” إلى أن انحلت الفرقة بوفاة الفنان الضيف أحمد عام 1970، ليكون سمير وجورج ثنائيا في بطولة أكثر من مسرحية منها “المتزوجون”، و”موسيكا في الحي الشرقي” و”أهلا يا دكتور” اخر مسرحية جمعتهما سوياً.

قدم الفنان سمير غانم أكثر من 400 عمل فني، بالسينما بالمسرح والتلفزيون والإذاعة، ولسمير غانم فيلمان ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية وهما “خلى بالك من زوزو”، و”المذنبون”.

ومع تقدم العمر، اكتفى غانم بتقديم العديد من الأدوار الشرفية في أفلام ومسلسلات النجوم الشباب، فيعد غانم من أكثر الفنانين ترحيباً بالظهور كضيف شرف لدعم المواهب الجديدة.

الأيام الأخيرة في حياة أسطورة الكوميديا
تسبب فيروس كورونا في تدهور الحالة الصحية للفنان، ما أصاب جزءاً كبيراً من الرئة، وكان يعاني من ضيق شديد في التنفس، بجانب أنه كان بدأ في جلسات الغسيل الكلوي، نتيجة تعرض الكلى للتليف، إذ كان يعاني غانم منذ فترة كبيرة من مشاكل في الكلى.

وخلال اللحظات الأخيرة حاول الأطباء معالجة الفنان سمير غانم إلا أنه رحل إلى مثواة الأخير، حيث تم إجراء أمس مسحة لكورونا وثبتت إيجابيتها.

ولن تتمكن زوجته الفنانة دلال عبد العزيز من توديعه بسبب وجودها في المستشفى منذ أكثر من أسبوعين جراء تبعات إصابتها بكورونا.

فى حضرة ملك الكوميديا والبهجة، كان لا يمكن إلا أن تضحك، أن تُلقى بكل همومك وتشاركه «إفيه» غالبًا ما كان وليد الصدفة ومن بنات خياله. كان سمير غانم سيد المسرح القادر على أن يرتجل لعدة دقائق إفيهات ومواقف لتضج القاعة بالضحك والتصفيق، ويستغرق حتى الممثلون أمامه وقتًا كى يستعيدوا تركيزهم ويتمالكوا أنفسهم من الضحك ويعودوا إلى النص.

كان لـ«سمير غانم» هذا الوهج والألق الذى لم ينطفئ يومًا، حتى إن حاصره الألم خلال الأشهر القليلة. ظل محافظًا على فِطرته وعهد الجميع به، يُبهج مَن حوله، بشوشًا، دون أن «يكلكع» الأمور- كما كان يصف طريقته فى الإضحاك- ليكسب محبة الكل، جمهورًا وفنانين، حيث يعيشون منذ وفاته أمس الأول حالة كبيرة من الحزن برحيل وفقدان أسطورة الكوميديا وملك البهجة، الذى لن يتكرر، «سمورة، فطوطة، كابتن جودة، ميزو، مسعود»، وغيرها من الشخوص خفيفة الظل التى تألق بها وأسعدنا سمير غانم.

«قبل ما تمشى وحشتنا»

«سمورة»، «فطوطة»، «مسعودى»، «ميزو»، «كابتن جودة».. وغيرها من الشخصيات قدمها النجم الراحل سمير غانم خلال مشواره الفنى منذ أن بدأه عام 1963، ولما يزيد على 58 عاما، قدم خلالها أكثر من 250 عملًا. استطاع أن يبهجنا بمدرسته الخاصة فى الكوميديا التى تعتمد على الارتجال فى حضرة الجمهور، أو كما كان يقول: «أشعر أننى المسرح والمسرح أنا.. ولم أتخيل حياتى يوما دون أن أقف على المسرح وأواجه الجمهور وأرتجل، فيضحكون وأضحك معهم».

حضور شعبى وفنى فى وداع سمير غانم

ودع الملايين فى مصر والعالم العربى النجم الكبير سمير غانم، وسط حالة من الحزن التى سببها «غانم» لأول مرة برحيله الخميس عن 84 عامًا، وبعدما كان «غانم» لما يقرب من نصف قرن مصدرًا للبهجة وإسعاد جمهوره، قضى جمهوره ومحبوه والوسط الفنى ليلة حزينة برحيل «غانم» الذى طالما أسعد الجميع بخفة ظله وحضوره وإفيهاته التى كان يحرص على ارتجالها لإسعاد الجمهور.

إيمي ودنيا سمير غانم يلقيان نظرة الوداع على والدهما قبل الجنازة (صور) - فن  وثقافة - الوطن

وشارك فى حضور الجنازة عدد كبير من النجوم والجمهور والمسؤولين، منهم وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ومن الفنانين ميرفت أمين ويسرا وبوسى وإلهام شاهين، شيماء سيف، ولبلبة، وهانى رمزى وبيومى فؤاد وعمرو سعد وشريف رمزى وماجد المصرى وروجينا وزوجها الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، ومنير مكرم وكيل نقابة المهن التمثيلية، ومحمد أسامة «أوس أوس». 

وفور شيوع نبأ وفاته، تصدّر اسم سمير غانم قائمة المواضيع الأكثر تداولا عبر تويتر في مصر وبلدان عربية عدة، إذ انهالت التعليقات المشيدة بالكوميدي الراحل الذي أضحك ملايين العرب على مدى عقود طويلة بفضل عشرات المسرحيات الكوميدية والأفلام والمسلسلات خلال حوالى ستة عقود.

ونعى عدد من النجوم وصناع الفن رحيل هذا العملاق، كما نعته وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم قائلة عبر فيس بوك “إن الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة وأيقونة كوميدية فذة” رسم “صفحات من البهجة في تاريخ الاداء التمثيلي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!