لابيد للاتحاد الأوروبي: نأسف لعدم وجود خطة لحل الدولتين

كتب : وكالات الانباء

أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، يائير لبيد، اليوم الإثنين رغبته للاتحاد الأوروبي في إيجاد “بداية جديدة” في علاقاتهما الثنائية، في الوقت الذي تأسف فيه لعدم وجود خطة لحل الدولتين، فيما يتعلق بالنزاع الجاري مع الفلسطينيين.

ووفقاً لبيان أرسلته الحكومة الإسرائيلية، أشار لبيد خلال كلمته أمام أعضاء الاتحاد الأوروبي “ليس سرا أنني أدعم حل الدولتين. لسوء الحظ، لا توجد خطة حالية لذلك”.

كما شدد الدبلوماسي الإسرائيلي على أنه “هناك شيئاً واحداً يجب أن نتذكره جميعاً”، وهو أنه “إذا كانت هناك دولة فلسطينية في نهاية المطاف، فيجب أن تكون ديمقراطية تحب السلام”.

وأكد أنه “لا يمكن مطالبتنا بالمشاركة في بناء تهديد آخر لحياتنا”، مشيراً إلى أنه، وفق رأيه، يجب عليهم الآن “ضمان عدم اتخاذ أي خطوات لمنع إمكانية السلام في المستقبل” مع “تحسين حياة الفلسطينيين”.

وأضاف “أؤيد ما هو إنساني. أؤيد كل ما يبني الاقتصاد الفلسطيني”.

ويأتي هذا الاجتماع مع الوزراء الأوروبيين، المجتمعين في العاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف تقييم حالة العلاقات الثنائية والصراع في الشرق الأوسط والمنظور الإقليمي.

يذكر أن المسؤول الإسرائيلي الوسطي سيتولى، بالتناوب مع القومي المتطرف نفتالي بينيت، منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية الجديدة التي أطاحت بحكومة بنيامين نتانياهو بعد 12 عاماً متواصلاً في الحكم.

وأضاف بيان الحكومة العبرية، أن لبيد أوضح خلال الاجتماع أن بلاده “ستقوم بما يلزم للدفاع عن نفسها”، وطالب في الوقت ذاته الاستماع للآراء “الصادقة” لوزراء دول الاتحاد.

وأكد أن بلاده تتعرض “لهجوم”، وأن التهديدات تأتي من إيران ومن حزب الله الشيعي اللبناني، أو من قطاع غزة الذي يستخدم فيه المواطنين “كدروع بشرية”. 

على الجانب الاخرأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بشدة اليوم الإثنين، قرار الحكومة الإسرائيلية استقطاع نحو 181 مليون دولار من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، على خلفية دفعها رواتب لأسرى وعائلات قتلى فلسطينيين.

وقال اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة في مدينة رام الله، إن “القرار الإسرائيلي إجراء غير قانوني يتنافى مع الاتفاقيات الموقعة ويشكل انتهاكاً للقوانين الدولية”، مطالباً دول العالم بالتدخل لوقف هذه الاقتطاعات “الجائرة”.

وكان المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية صادق أمس الأحد، على خصم 597 مليون شيقل من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، تبدأ باقتطاعات تصل إلى أكثر من 50 مليون شيقل شهريًا ابتداء من الأول من أغسطس(آب) المقبل.

واعتبر اشتية القرار إجراءً غير قانوني يتنافى مع الاتفاقيات الموقعة، ويشكل انتهاكاً للقوانين الدولية، مؤكداً أن الحكومة ستدرس اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة القرار.

وذكر أن “مجموع ما خصمته إسرائيل بسبب التزامنا تجاه الأسرى والشهداء منذ عام 2019 وحتى اليوم حوالي 851 مليون شيقل والآن سيتم اقتطاع 51 مليون شيقل شهرياً، وتابع “أن هذا الأمر يضعنا في موقف مالي صعب، خاصة وأن أموال المانحين لم يصرف منها شيء هذا العام، ومن أجل الإيفاء بالتزاماتنا نضطر للاقتراض من البنوك، وهذا وضع غير طبيعي وغير مستدام”.

وتحسب إسرائيل سنوياً بموجب قانون صدر عام 2018 ما تعتقد أن السلطة الفلسطينية دفعته في صورة رواتب للأسرى وعائلات القتلى وتخصمه من الضرائب التي جمعتها نيابة عن الفلسطينيين.

على صعيد اخر أفادت وسائل إعلام عبرية بأن جهاز الأمن الإسرائيلي اعتقل رجل الأعمال، يعقوب أبو القيعان، بشبهة التخابر مع مصدر لبناني عراقي، ومن خلاله مع جهات استخبارية إيرانية ونقل معلومات إليها

وبحسب هيئة إذاعة البث الإسرائيلية “مكان”، اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” بالتعاون مع الشرطة رجل الأعمال يعقوب أبو القيعان، من سكان حورة في النقب، في العاشر من الشهر الماضي بشبهة التخابر مع مصدر لبناني عراقي، ومن خلاله مع جهات استخبارية إيرانية ونقل معلومات اليها.

وأضافت هيئة البث الأسرائيلية أنه “تبين خلال التحقيق مع أبو القيعان، الذي يعد مقربا الى شخصيات عامة في إسرائيل، انه كان على اتصال مستمر مع حيدر المشهداني، باعتباره حلقة وصل مع جهات استخبارية إيرانية، ونقل اليه معلومات عما يجري في البلاد. كما أنه قد طلب في مرحلة ما لقاء العناصر الإيرانية، إلا أن هذا الاجتماع لم يحدث”.

وقدمت ضد أبو القيعان لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في بئر السبع تنسب إليه التخابر مع عميل أجنبي ونقل معلومات إلى العدو.

وقالت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي أن اعتقال أبو القيعان ياتي في “إطار المساعي التي تبذلها أجهزة الأمن الإسرائيلية لإحباط محاولات “حزب الله” وإيران لتجنيد عناصر إسرائيلية بغية استهداف الشخصيات المرموقة في الساحتين السياسية والعسكرية ولجمع المعلومات الاستخبارات”.

فى اتجاه اخر قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو بدأ اليوم الإثنين مناورة دولية مع طيارين من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، بطائرة بدون طيار- Drone، هي الأولى من نوعها.

ومن المقرر أن تستمر التدريبات، المسماة Blue Guardian، لمدة أسبوعين، ستحلق خلالها الفرق الأجنبية بطائرات هيرمس 450 المسيرة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن “الفرق ستحاكي سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك دعم القوات البرية ومهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع مختلف القوات في الجو”.

وقال إن المناورة هي أكبر تدريبات تركز على الطائرات بدون طيار على الإطلاق، لها “أهمية استراتيجية” بسبب تعاون القوات الجوية مع الدول الأجنبية، مضيفا: “دولة إسرائيل رائدة في مجال الطائرات بدون طيار ويقدم هذا التمرين منصة للدراسة والنمو المتبادلين”.

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين إن “التدريبات لها أهمية وطنية وتأثير في إنشاء القوة الجوية على المستوى الدولي”.

بينما اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال مع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتصوج، أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل مهمة للشرق الأوسط وهناك إمكانية للتعاون بين الطرفين.

وأفادت دائرة الاتصالات بمكتب الرئيس التركي، مساء اليوم الاثنين، بأن أردوغان هنأ في مكالمة هاتفية هرتصوغ بتولي منصب الرئيس الإسرائيلي، حيث أكد أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل “لها أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط”.

وشدد أردوغان، حسب مكتبه، على أهمية الحفاظ على الاتصالات والحوار بين تركيا وإسرائيل على الرغم من الخلافات القائمة.

ولفت إلى أن تركيا وإسرائيل لديهما إمكانات كبيرة في مختلف المجالات خاصة في الطاقة والسياحة والتكنولوجيا.

وأكد أردوغان لهرتصوج أن أي خطوات إيجابية سيتم اتخاذها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستسهم أيضا في سير العلاقات التركية الإسرائيلية بـ”منحى إيجابي”.

وقال الرئيس التركي في هذا السياق إن المجتمع الدولي ينشد الوصول إلى حل دائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين في إطار قرارات الأمم المتحدة.