أخبار عربية ودوليةبالعبريةعاجل

“قرار ملزم”.. جوتيريش: عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة أمر “لا يغتفر”

مقررة أممية: إسرائيل ترتكب تطهيراً عرقياً وإبادة في غزة ...مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة: "بالكندرة" سيُضرب كل من يعادي إسرائيل (فيديو) ... الصفدي وغوتيريش يؤكدان على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

“قرار ملزم”.. جوتيريش: عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة أمر “لا يغتفر”

"قرار ملزم".. جوتيريش: عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة أمر "لا يغتفر"
“قرار ملزم”.. جوتيريش: عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة أمر “لا يغتفر”

كتب : وكالات الانباء

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتنفيذ أول قرار يصدره مجلس الأمن الدولي ويطالب به بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكتب غوتيريش على منصة “اكس” للتواصل الاجتماعي، يوم الاثنين: “ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر”.

بدوره، أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، أن “جميع قرارات مجلس الأمن الدولي تعتبر قانونا دوليا. وهذا القرار أيضا، مثل أ القرارات الأخرى”.

وأضاف أنه “قرار ملزم، يجب تنفيذه مثل القانون الدولي”.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان. ولا يربط القرار وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين.

وأعلنت إسرائيل أنها ستواصل العملية العسكرية في قطاع غزة حتى تحرير جميع الرهائن.

دمار كبير في قطاع غزة (أ ف ب)

مقررة أممية: إسرائيل ترتكب تطهيراً عرقياً وإبادة في غزة

بدورها أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، أن “هناك أسباباً منطقية للقول إن إسرائيل ارتكبت العديد من أعمال الإبادة”، وذلك في تقرير نشر أمس الإثنين، لافتة أيضاً إلى “تطهير عرقي”.

وقالت فرانشيسكا البانيزي في تقريرها الذي سترفعه اليوم الثلاثاء إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن: “الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسدياً بوصفهم مجموعة”.

وفي التقرير الذي عنوانه “تشريح عملية إبادة”، خلصت الخبيرة إلى “وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة ارتكبت بحق الفلسطينيين في غزة“.

وفي خلاصاتها أيضاً، عددت المقررة 3 أنواع من أعمال الإبادة: “قتل أفراد في المجموعة، إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة، وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي”.

وأعلن ممثلو إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف “رفضهم الكامل للتقرير”، واعتبروا في بيان أنه يشكل جزءاً “من حملة تهدف إلى تقويض النظام نفسه للدولة اليهودية”.

وردّاً على تقرير البانيزي، أكّد مسؤول أمريكي، أمس الإثنين أنّه ليست لدى الولايات المتّحدة “أيّ أسباب للاعتقاد بأنّ إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة”، وقال طالباً عدم نشر اسمه: “نحن نجدّد التأكيد على رفضنا الطويل الأمد للتفويض المعطى لهذه المقرّرة الخاصّة المتحيّزة ضدّ إسرائيل”.

وأعلنت إسرائيل في 12 فبراير (شباط) الماضي، أنها منعت البانيزي من دخول أراضيها بعد تصريحات أدلت بها عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اعتبرتها السلطات الإسرائيلية “معادية للسامية”.

وأكدت البانيزي أيضاً في تقريرها أن “صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة، مرفقة بتصريحات لبعض المسؤولين الاسرائيليين الكبار الذين يعلنون نيتهم تهجير الفلسطينيين بالقوة إلى خارج غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين، تؤدي في شكل منطقي إلى الاستنتاج أن أوامر الإجلاء والمناطق الأمنية استخدمت أدوات لتنفيذ إبادة وصولاً إلى تطهير عرقي”.

وتابع التقرير “تمت الموافقة على أعمال الإبادة وتنفيذها إثر تصريحات تعبر عن نية لارتكاب إبادة، صدرت من مسؤولين عسكريين وحكوميين كبار”.

واتهمت المقرّرة إسرائيل بأنها تعاملت مع “مجموعة برمتها” والبنية التحتية التي تستخدمها بوصفها “إرهابية” أو “تدعم الإرهاب”، و”حولت بذلك الجميع إلى هدف أو إلى أضرار جانبية”، وأكدت البانيزي في تقريرها أن “الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة هي مرحلة إضافية ضمن عملية محو طويلة يقوم بها المستوطنون”.

مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة:

مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة: “بالكندرة” سيُضرب كل من يعادي إسرائيل (فيديو)

بينما هددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية (ايباك) بضرب كل من يعادي إسرائيل بـ “الكندرة” (القندرة).

وقالت هايلي إن “زمن التقريع بإسرائيل قد ولى، وأنا أرتدي حذاء ذا كعب عال ليس من باب الموضة، بل لأضرب به مجددا في كل مرة يحدث فيها شيء خاطئ”.

وتابعت المندوبة الأمريكية “يوجد مدير شرطة جديد في المدينة، وإدارة ترامب تختلف عن إدارة أوباما فيما يتعلق بالتعامل مع اسرائيل، وأنا لم أتي إلى هنا كي ألعب، بل لتأكيد عودة الولايات المتحدة للقيادة، إن  القرار 2234 الذي صدر في نهاية العام المنصرم(قرار ادانة الاستيطان الإسرائيلي) كان بمثابة ركلة في البطن، شعرت بها الولايات المتحدة”.

وأكدت المسؤولة الأمريكية أمام الحضور أن هذا الشيء لن يتكرر مستقبلا.

الصفدي وغوتيريش يؤكدان على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

الصفدي وجوتيريش يؤكدان على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

من جهته أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والإرادة الدولية لوقف إطلاق النار بغزة.

والتقى الصفدي الاثنين بغوتيريش وشددا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى وقف الحرب المستعرة على قطاع غزة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تنتجها إسرائيل، وبما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.

وشددا على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية لوقف إطلاق النار بغزة والقانون الدولي الإنساني وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب.

تصريحات الصفدي..

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك أعقب الاجتماع  إن “شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الرحمة والعبادة والسلام تحول بالنسبة لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة إلى شهر الموت والمعاناة والإهانة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وتدمير سبل عيشهم وحرمانهم من حقهم في الغذاء والدواء والمياه”، مشددا على أن هذا غير مقبول ويجب أن ينتهي فوراً

وأضاف: “لا شيء يبرر الاستمرار في قتل الأبرياء وحرمانهم  من الحق في الغذاء والدواء”، مشددا على أن “الأردن وحده لن يكون قادرا على فرض وقف العدوان الذي تتحدى فيه إسرائيل العالم كله وتخرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وتابع: “نحاول التوصل إلى قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ونحث مجلس الأمن لإرسال رسالة واضحة بأن ما يحدث غير مقبول ويجب أن يتوقف”، مشيرا إلى أن ثمة تغيرا في الموقف الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي وإزاء ما يحدث من تجويع للناس وقتلهم، وحرمانهم من المساعدات.

وثمن استئناف الكثير من الدول تقديمها الدعم “للأونروا” لتخفيف آلام وأعباء ومعاناة الفلسطينيين وإنقاذ الأرواح، مشيرا الى أن “كل دولار يعطى للأونروا ينقذ حياة وكل دولار يؤخذ منها يؤدي إلى معاناة طفل من نقص الأدوية والغذاء، داعيا جميع شركاء وحلفاء الأردن للاستمرار في دعم الأونروا حتى تتمكن من القيام بواجبها الإنساني”.

وشدد: “لا يمكننا السماح لمجموعة من المتطرفين من وزراء وغيرهم في الحكومة الإسرائيلية بأن يعقّدوا مستقبل المنطقة وقتل الجميع، العالم بأسره يقول إن اقتحام رفح سيؤدي إلى مذبحة ومجزرة إنسانية، والحكومة الإسرائيلية لا تستمع ويكررون تأكيدهم بأنهم سيقتحمون المدينة”.

وأردف:”إسرائيل تقوم بما تقوم به لعدم وجود ما يردعها عالميا، لقد تجاوزنا الوقت الذي يجب أن تواجه فيه إسرائيل تبعات ما تقوم به هذه الحكومة التي يقودها متطرفون عنصريون، وبدلا من إرسال السلاح إلى إسرائيل يجب إرسال الوفود التي تفرض عليها وقف الحرب، إلى جانب إرسال المساعدات، ويجب أن تواجه الحكومة الإسرائيلية الحالية عقوبات على ما تقوم به من خرق للقانون الدولي”.

تصريحات جوتيريش..

من جانبه ثمن غوتيريش مواقف الأردن الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، وجهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أنه سيواصل الضغط من أجل إزالة “جميع المعيقات التي تعترض المساعدات المنقذة للحياة، ومن أجل المزيد من المعابر والمزيد من نقاط الوصول”.

وشدد غوتيريش على أن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لمعالجة الطموحات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وأكد أن هذه المأساة ستنتهي إذا توقف العدوان، وإذا سمحت إسرائيل بدخول المساعدات، عبر المداخل والمعابر البرية لغزة، فثمّة مجاعة لأن هنالك قرارا سياسيا من هذه الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات إلى غزة”.

وشدد على أن “قرار عدم السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى شمال غزة غير مقبول على الإطلاق، وهؤلاء الذين اتخذوا هذا القرار يجب أن يتحملوا المسؤولية التي تترتب على ذلك”.

وأشار إلى أن إسرائيل تتحدى القانون الدولي وحتى شركاءها وعلى رأسهم الولايات المتحدة شريكها الأكبر الذي دعا إلى الامتناع عن شن الهجوم على رفح وطالبت بإدخال المساعدات، إلا أن تل ابيب تضرب بكل ما سبق عرض الحائط وتنفذ ما تفكر به متحدية الجميع.

وبين جوتيريش أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضحية للضغوطات المختلفة من القوى العظمى التي تصعب إيجاد توافق لإنهاء الأزمات الدولية ليس فقط في غزة ولكن في العالم، ولهذا من المهم أن يصبح مجلس الأمن قادراً على إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة”.

وتابع “نرى توافقا في المجتمع الدولي حتى في البلدان التي تعتبر أصدقاء وحلفاء لإسرائيل على أن هذه الحرب يجب أن تتوقف، وأن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي”.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان. ولا يربط القرار وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين.

وأعلنت إسرائيل أنها ستواصل العملية العسكرية في قطاع غزة حتى تحرير جميع الرهائن.

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على وسط مدينة غزة

خطة إسرائيل لغزة في اليوم التالي.. حرب أهلية؟

ومع اعتماد مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، تسابق إسرائيل الخطى لإيجاد خطة للقطاع في اليوم التالي لانتهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، وسط سيناريوهات جلها يسعى لترتيبات أمنية في القطاع، تنطلق من بوابة خلفية تحت لافتة تسليح أطراف فلسطينية؛ لتسهيل توزيع المساعدات في ظل نقص حاد في الغذاء.

هذا السيناريو وصفه خبراء في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، في أحاديث منفصلة مع “سكاي نيوز عربية”، بأنه “شرارة لصناعة فوضى وحرب أهلية”، واعتبروه “الأخطر” على القضية الفلسطينية.

بوابة خلفية

وسط مفاوضات جارية لإقرار هدنة هي الثانية منذ اندلاع الحرب، أعلنت إسرائيل الإثنين، أنها ستتوقف عن العمل مع وكالة الأونروا في غزة، دون أن تحدد بديلا لتقديم المساعدات.

غير أن ذلك الطرح يأتي غداة ذكر هيئةُ البث الإسرائيلية الرسمية، الأحد، أن المؤسسة الأمنية تبحث توزيعَ مسدسات وأسلحة للقادة المحليين وشيوخ العشائر، من أجل الدفاع عن النفس أمام حماس، بهدف “خلق بديل حاكم لتنظيم توزيع المساعدات الإنسانية بعيدا عن حماس”.

والخميس، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن مسؤولين إسرائيليين “يعملون على تطوير خطة لتوزيع المساعدات في غزة، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء تصور لسلطة الحكم في غزة بقيادة فلسطينية”.

وهذا الطرح يتجدد بعد ذكر صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في 14 يناير الماضي، هذا السيناريو باعتباره فكرة لجأت إليها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، بعد سقوط الأنظمة الحاكمة هناك، وسط رفض من تجمع العشائر الفلسطينية، وحماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007.

“لعب بالنار”

الدكتور طارق فهمي، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والمطلع على كواليس المفاوضات، قال في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”:

  • نحن إزاء معطيات خطيرة في هذا التوقيت، فالسلاح لدى حماس وفصائل غير منضبطة مثل المحسوبة على التيارات السلفية الجهادية وغيرها والعشائر لديها سلاح وإسرائيل تريد استكمال الأخير وهذا له تداعيات خطيرة.
  • تسليح إسرائيل لعناصر داخل غزة ليس للدفاع عن أنفسهم ولكن سيؤدي إلى صدامات ومواجهات خاصة مع حماس.
  • هناك مساران يجب الانتباه إليهما، الأول وهو المسار الذي ترتب له إسرائيل في حكم القطاع والاستعانة بالعشائر والقبائل الرئيسية لضبط المشهد الأمني، والسيناريو الثاني، هو دفع العناصر الفلسطينية للاقتتال أي حرب أهلية.

ويستشرف طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط مستقبل اليوم التالي مع هذه الخطة الإسرائيلية قائلا:

  • العشائر رفضت، لكن إسرائيل ماضية في هذا السيناريو، وستتحدث عن نزع سلاح حماس والمقاومة، وتعمل على دفع الفصائل الفلسطينية للمواجهة.
  • إسرائيل تريد تأليب المكونات الفلسطينية الداخلية، والعشائر الجهة المسلحة وهذا لعب بالنار، وفي ظل غياب قوى رسمية سيؤدي إلى انفلات أمني كبير لن تستطيع إسرائيل الوقوف أمامه.
  • المخطط المقابل المطروح أيضا هو إصلاح بعض الأجهزة الأمنية المحسوبة على السلطة وإدخالها لغزة، وسط ضغوط أميركية وأوروبية، والبديل عن العشائر تسليح قوة فلسطينية رمزية يقودها ماجد فرج رئيس المخابرات وعدد من الأمنيين السابقيين الذين يلقون قبولا.

سيناريو مطروح

خالد سعيد الباحث فى الشئون الإسرائيلية والتاريخ العبري، في حديث مع “سكاي نيوز عربية”، يرى مستجدات إسرائيل الحالية بشأن اليوم التالي للحرب تتمثل في:

  • دق أسفين بين سكان غزة، عبر محاولات تسليح عناصر فلسطينية ومحاولة توسيع الهوة بين كل الفصائل، وتفكيك أي جبهة موحدة ضدها.
  • الحرب الأهلية السيناريو المطروح إسرائيليا، الأول بغزة وسبق أن حاولت تطبيقه في الضفة وبين عرب 48 وليس بالضرورة عن طريق عناصر فلسطينية ولكن عن طريق مجموعة من المستعربين الإسرائيليين وعملاء إسرائيل.

ويرى سعيد أن مستقبل ذلك السيناريو في اليوم التالي للحرب سيجد صعوبة لأسباب بينها:

  • قيام حماس منذ سيطرتها على غزة في 2007 بالحديث عن قتل كثير من عملاء إسرائيل، ونجحت في 7 أكتوبر الماضي في مباغتة إسرائيل بموعد وملابس عملياتها دون أي رصد، وهذا يعني أن حماس قضت بصورة كبيرة على الموالين لتل أبيب، وسيكون من النادر أن ينضم أحد لسيناريو إسرائيل بشأن التسليح.

 خلق بدائل
الخبير الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي في تصريحات لـ “سكاي نيوز عربية” يرى التالي:

  • سيناريو تسليح العشائر هو أحد سيناريوهات التي ابتكرها نتنياهو من أجل خلق بديل ليس ذا خلفية سياسية ويدربه على الإدارة، ولا يدفع مقابله ثمنا سياسيا، من أجل أن يتيح لإسرائيل السيطرة الأمنية على غزة عبره في ظل رفضها أن تحكم حماس أو السلطة الفلسطينية في اليوم التالي للحرب للقطاع.
  • هذا السيناريو سيفشل ولا يوجد مخرج آخر لنتنياهو سوى أن تكون السلطة الفلسطينية بحكومتها موجودة وأن يتم الترتيب لإعادة سيطرتها بالتدريج وصولا للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في إطار مسار لعملية سياسية سلمية تؤدي لقيام الدولة الفلسطينية.
  • لن ترغب أي دولة أن تتدخل لتتولى شؤون أمنية في غزة، في ظل مساع إسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية والأوضاع بغزة.
  • إما المعاناة ومواجهاتها مع الدمار الموجود بالقطاع أو التهجير هذه خيارات الفلسطينيين في اليوم التالي للحرب.

من التهجير للتسليح

جهاد الحرازين، الخبير الفلسطيني، أستاذ النظم السياسية والقيادي بحركة فتح، قال لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن التحركات الإسرائيلية الجديدة هي:

  • محاولات خلق حالة من البلبلة داخل المجتمع الفلسطيني، وأحدثها سيناريو تسليح أفراد من عائلات وعشائر تحت رقابة إسرائيلية.
  • هذا السيناريو لن يلقى قبولا من أبناء الشعب الفلسطيني، فهناك قيادة فلسطينية وهناك وعي وطني لن يقبل أن يكون تحت سيطرة أو مظلة الاحتلال.
  • السيناريو الإسرائيلي الجديد بالتسليح يأتي بعدما حاولت الدفع بالشعب الفلسطيني خارج بلاده وفشلت والآن تحاول المساس بالوحدة الفلسطينية والتضامن الشعبي عبر خلق مجموعة من الأشخاص التي تهدد السلم والأمن.
  • أعتقد أن محاولات إسرائيل لخلق حرب أهلية ستفشل خاصة وأن هناك رؤية عربية فلسطينية موحدة لليوم التالي للحرب تتمثل في وجود حكومة موحدة لا تقبل بأن يكون الاحتلال صاحب القرار في اليوم التالي من الحرب.
  • سيسقط مخطط الحرب الأهلية كما سقط مخطط التهجير القسري ولن تنجح عملية خلق ما يسمى بالروابط المحلية المدعومة من إسرائيل لتوزيع المساعدات، فالأونروا هي المعنية فقط بتوصيل المساعدات.

مخاوف دولية من اجتياح إسرائيلي لرفح بريا

بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي: هناك بدائل للغزو البري لرفح

فى حين قالت وزارة الخارجية الأميركية إن أنتوني بلينكن أكد في اجتماع مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن هناك بدائل للغزو البري لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن لن يقدم خطط واشنطن البديلة لعملية عسكرية في رفح بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا منفصلا بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن القضية.

وأضاف ميلر للصحفيين أن “من المفاجئ المؤسف” تقرير نتنياهو عدم إرسال وفد إسرائيلي بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت الاثنين في قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار.

وقال ميلر إن هجوم إسرائيل المزمع على رفح سيكون خطأ وسيقوض أمن إسرائيل. ورفح الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد وصول العديد من النازحين بسبب القتال في أماكن أخرى.

وقال ميلر “أنا واثق من أننا سنجد سبلا أخرى لتعريف حكومة إسرائيل بمخاوفنا على مستويات رفيعة للغاية، لكنني لا أملك أي شيء لأعلنه اليوم في ذلك الصدد”.

وطالب مجلس الأمن اليوم بالوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وسط تنفيذ القوات الإسرائيلية غارات جوية جديدة على غزة وحصارها مستشفيين.

وبعد استخدام حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشروعات قرارات سابقة بشأن الحرب في قطاع غزة، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عقب ضغوط دولية لوقف إطلاق النار لتهدئة مخاوف إزاء وقوع مجاعة بعد قرابة ستة أشهر من الحرب.

وقال نتنياهو عقب تصويت الأمم المتحدة إنه لن يمضي قدما في خطط لإرسال وفد إلى واشنطن لبحث مسألة رفح. وتوترت علاقة نتنياهو بواشنطن بسبب ضراوة الهجوم الإسرائيلي في غزة.

وذكر ميلر أن بلينكن أجرى محادثات بشأن رفح الأسبوع الماضي في تل أبيب مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية وعرض مخاوف جادة للغاية.

وأضاف ميلر “حينما اجتمعنا معهم في إسرائيل يوم الجمعة، أوضحوا أنهم لا يريدون رؤية الخيارات والبدائل التي كانت ستقدمها الولايات المتحدة”.

الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب يتحدث خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا في التاسع من مارس آذار 2024. تصوير: أليسا بوينتر - رويترز

ترامب: هجوم حماس في 7 أكتوبر كان مروعا لكن على إسرائيل إنهاء الحرب

بينما قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية إنه كان سيرد بنفس طريقة إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، لكنه أكد أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي وعليها إنهاء حربها على الحركة الإسلامية في غزة.

وأضاف ترامب أن موجة القتل التي ارتكبتها حماس في جنوب إسرائيل كانت “واحدة من أكثر الأمور إثارة للحزن التي رأيتها على الإطلاق”.

وأدلى الرئيس الأمريكي السابق بهذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة (إسرائيل هيوم) الإسرائيلية نشرت يوم الاثنين. ونُشر مقطع مصور للمقابلة على موقع الصحيفة.

وأشعل هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول حربا تدور رحاها في غزة منذ نحو نصف عام. وتقول إسرائيل إن هجومها لن يتوقف قبل القضاء على حماس وإطلاق سراح رهائنها في غزة.

وتسبب اعتزام إسرائيل توسيع عملياتها في مدينة رفح بجنوب غزة حيث يلوذ أكثر من مليون فلسطيني في حدوث شقاق مع إدارة بايدن التي قالت إن القيام بذلك سيكون خطأ.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه لن يرسل وفدا إلى واشنطن لبحث عملية رفح المزمعة بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) لنقض قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق نار في غزة.

وسئل ترامب أيضا عن رد فعله لو كانت عائلته ضحية لهجوم حماس، فقال “أود أن أقول إنني سأتصرف بالطريقة نفسها التي تصرفتم بها. من الجنون ألو تصرفتم بطريقة غير هذه. الأحمق فقط هو الذي لن يفعل ذلك. كان هذا هجوما مروعا… يضايقني كثيرا حين أرى الناس لم يعودوا يتحدثون عن السابع من أكتوبر، وإنما عن مدى عدوانية إسرائيل”.

وأدى الهجوم الذي قادته حماس إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة.

بلغ عدد القتلى بغزة 32333 و74694 جريحًا عدا عمن تحت الأنقاض

مسؤول أميركي: إسرائيل لم ترتكب أعمال إبادة في غزة

فيما أكّد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس أنّه ليست لدى الولايات المتّحدة “أيّ أسباب للاعتقاد” بأنّ إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة، وذلك ردّاً على إعلان مقرّرة أممية أنّ “هناك أسباباً منطقية” تؤيّد مثل هكذا اعتقاد.

وقال المسؤول الأميركي طالباً عدم نشر اسمه “نحن نجدّد التأكيد على رفضنا الطويل الأمد للتفويض المعطى لهذه المقرّرة الخاصّة المتحيّزة ضدّ إسرائيل”، في إشارة إلى فرانشيسكا البانيزي التي سترفع الثلاثاء تقريراً إلى مجلس حقوق الانسان في جنيف تقول فيه إنّ “هناك أسباباً منطقية” للاعتقاد بأنّ إسرائيل ارتكبت العديد من “أعمال الإبادة” بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة.

وكانت قد أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية أن “هناك أسبابا منطقية” للقول إن إسرائيل ارتكبت العديد من “أعمال الإبادة“، وذلك في تقرير نشر الاثنين، لافتة أيضا إلى “تطهير عرقي“.

وقالت فرانشيسكا البانيزي في تقريرها الذي سترفعه الثلاثاء إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن “الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديا بوصفهم مجموعة”.

وفي التقرير الذي عنوانه “تشريح عملية إبادة”، خلصت الخبيرة إلى “وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة” ارتكبت “بحق الفلسطينيين في غزة”.

 وفي خلاصاتها أيضا، عددت المقررة ثلاثة أنواع من أعمال الإبادة: 

  • قتل أفراد في المجموعة
  • إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة
  • إخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي.

والمقصود هنا ثلاثة من خمسة أفعال إبادة تضمنتها شرعة قمع جريمة الإبادة والحماية منها.

وأعلن ممثلو إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف “رفضهم الكامل للتقرير”، واعتبروا في بيان أنه يشكل جزءا “من حملة تهدف إلى تقويض النظام نفسه للدولة اليهودية”.

وأضافت البانيزي أن “حرب إسرائيل هي ضد حماس، وليست ضد المدنيين الفلسطينيين“.

استنادا إلى مصدر إسرائيلي.. واشنطن: لا دليل على انتهاك تل أبيب القانون الدولي بشأن الأسلحة

تواصل المناورة ..استنادا إلى مصدر إسرائيلي.. واشنطن: لا دليل على انتهاك تل أبيب القانون الدولي بشأن الأسلحة

فيما قالت الولايات المتحدة إنه ما من دليل لديها على أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي الإنساني بعدما قدمت حليفتها ضمانات على صلة بأوجه استخدام الأسلحة الأمريكية.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل وست دول أخرى تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية هي كولومبيا والعراق وكينيا ونيجيريا والصومال وأوكرانيا، قدمت ضمانات مكتوبة قبل انقضاء المهلة المحددة يوم الأحد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين “في كل حالة، قدم هذه الضمانات مسؤول رفيع ذو صدقية في الحكومة الشريكة يتمتع بالقدرة والسلطة لاتخاذ قرارات والتعهد بالتزامات متصلة بالقضايا التي هي في صلب الضمانات”.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية، وفقا للتوجيهات المعروفة باسم مذكرة الأمن القومي-20، ستقدم تقريرا للكونغرس بحلول الثامن من مايو.

ولم يعط ميلر أي مؤشرات تدل على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضت الضمانات الإسرائيلية. وقال “لم نخلص إلى أنها تنتهك القانون الدولي الإنساني، سواء في ما يتعلق بإدارة الحرب أو في ما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية”.

والولايات المتحدة أكبر داعم عسكري ودبلوماسي لإسرائيل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن غضبه إزاء عدم استخدام واشنطن حق “الفيتو” لمنع تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.

يوآف غالانت و لويد أوستن - أرشيف

مع تصاعد التوتر بين البلدين.. أوستن يلتقي جالانت اليوم

بدورها قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، إن وزير الدفاع لويد أوستن سيلتقي نظيره الإسرائيلي اليوم الثلاثاء لمناقشة سبل هزيمة حماس دون القيام بغزو بري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين البلدين.

وقال الجنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، للصحفيين، الاثنين، إن الاجتماع الصباحي المقرر لأوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لا يزال قائما، رغم إلغاء إسرائيل زيارة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن هذا الأسبوع.

وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزيارة احتجاجا على قرار مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وقرارها عدم استخدام حق النقض “الفيتو“، وتم تمرير القرار بأغلبية 14 صوتا دون معارضة.

وقال رايدر “هناك طرق للتعامل مع التهديد الذي تشكله حماس، مع الأخذ في الاعتبار أيضا سلامة المدنيين. الكثير منها مأخوذ من دروس، دروسنا الخاصة، والعمليات التي نفذناها في بيئات حضرية. أتوقع أن تغطي المحادثات هذه الأمور.”

في المقابل، ترى إسرائيل أنها لا تستطيع هزيمة حماس دون الدخول إلى رفح، حيث تقول إن الحركة لديها 4 كتائب تضم آلاف المقاتلين.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، ودفع ثلث سكان القطاع إلى حافة المجاعة، إثر الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على غزة عقب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

ودعا قرار لمجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

واتهم نتنياهو الولايات المتحدة بـ”التراجع” عن “موقف راسخ” بالسماح للتصويت بالمرور دون ربط وقف إطلاق النار بالإفراج عن المحتجزين في غزة.

ويشير النزاع إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع استمرار الهجوم العسكري على غزة، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء قرار إلغاء زيارة الوفد هذا الأسبوع، مضيفا أن المحادثات مع غالانت من المرجح أن تشمل بعض ما تعتزم الولايات المتحدة مناقشته مع الوفد الإسرائيلي حول غزو رفح المحتمل

وكان البيت الأبيض يشير إلى مناقشة البدائل المحتملة للغزو البري لرفح.

والتقى جالانت يوم الاثنين بوزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وقال كيربي إن تلك الاجتماعات ليست بديلا لاجتماعات الوفدين.

بايدن يحث نتنياهو على حماية المدنيين خلال "العمليات" في رفح

من ناحية اخرى في تحركات أميركية مكثفة لتجنب هجوم بري إسرائيلي على رفح، أفادت تقارير عن تقديم واشنطن بدائل لتل أبيب، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يدرس بدائل للهجوم البري الإسرائيلي على رفح.

فقد أفاد موقع أكسيوس الأميركي، بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستقترح على إسرائيل خيارات بديلة للهجوم على رفح.

وأضاف الموقع أن المقترحات الأميركية ستعرض على وفد إسرائيلي رفيع المستوى من المقرر أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل.

وتكمن أهمية هذه الأنباء، بحسب أكسيوس، لمحاولة تجنب صدام وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصا وأن كلا من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضعا “خطوطا حمراء” حول العملية الإسرائيلية في مدينة غزة الجنوبية، حيث يعيش أكثر من مليون نازح فلسطيني.

  • تعارض إدارة بايدن بشدة العملية الإسرائيلية في رفح.
  • قالت إنها تشعر بالقلق من عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ من شأنها حماية الفلسطينيين.
  • قال نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تدخل رفح للقضاء على حماس.
  • قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين يوم الاثنين إن العملية يمكن أن تمنع دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها من مصر إلى غزة، وتعزل إسرائيل دوليا وتضر بمعاهدة السلام الإسرائيلية المصرية.

مفاجأة بايدن لنتنياهو

وفقا لموقع أكسيوس، فقد فاجأ بايدن نتنياهو عندما اقترح خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الاثنين أن يرسل رئيس الوزراء وفداً إلى واشنطن للحديث عن عملية رفح.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها الإسرائيليون عن ذلك، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.

وقال مسؤولان أميركيان إن الفكرة نوقشت داخل الإدارة لعدة أيام كوسيلة للتحرك نحو مسار أكثر إيجابية مع الإسرائيليين.

وقال أحد المسؤولين: “كان الخوف هو أن تنهار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وبعد ذلك سيمضي الإسرائيليون قدماً في غزو رفح، الأمر الذي سيكون بمثابة نقطة انهيار في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية”.

وقال المسؤولون الأميركيون إن البيت الأبيض أدرك أنه لا يكفي إخبار الإسرائيليين بما لا يجب عليهم فعله، ولكن هناك حاجة أيضًا إلى تقديم بديل أميركي.

ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق.

مناقشة بدائل الهجوم على رفح

في الأيام الأخيرة، تمت مناقشة عدة بدائل لغزو بري إسرائيلي فوري لرفح داخل الإدارة.

وقال مسؤولون أميركيون إن إحدى الأفكار هي تأجيل العملية العسكرية في المدينة والتركيز على استقرار الوضع الإنساني في شمال غزة، حيث أصبحت المجاعة “وشيكة”، وفقا لتقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر يوم الاثنين.

وستتضمن هذه الخطة أيضًا بناء ملاجئ للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من رفح.

وقال أحد المسؤولين إن الهدف سيكون تقليل احتمال وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين أثناء الغزو.

ويقول مسؤولون أميركيون إن هناك فكرة أخرى تتمثل في التركيز في المرحلة الأولى على تأمين الجانب المصري من حدودها مع غزة كجزء من خطة مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل لتدمير الأنفاق تحت الحدود وإنشاء بنية تحتية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.

وبحسب أكسيوس، نقل المسؤولون عن نتنياهو قوله، يوم الثلاثاء خلال اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إنه، “احتراما للرئيس بايدن” وافق على إرسال وفد إلى واشنطن حتى تتمكن الإدارة من تقديم أفكارها لإسرائيل “خاصة على الجانب الإنساني”.

أضاف نتنياهو “إننا نشاطر تماما هذه الرغبة في تسهيل خروج منظم للسكان وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين. ونحن نفعل ذلك منذ بداية الحرب”.

وأضاف رئيس الوزراء أنه ما زال مصمما على استكمال القضاء على حماس، قائلا إنه “يتطلب القضاء على ما تبقى من الكتائب في رفح” و”لا سبيل لتحقيق ذلك دون توغل بري”.

وقال نتنياهو أيضًا إنه سيرسل الوزير المقرب منه رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل لإجراء المحادثات.

وسيرافقهم مسؤول عن الشؤون الإنسانية في الجيش الإسرائيلي، ولن يضم الوفد مسؤولين عن التخطيط العسكري للعملية في رفح كما طلبت الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن من المتوقع أن يسافر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن بشكل منفصل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومسؤولين كبار آخرين بشأن الحرب في غزة.

بعد قرار مجلس الامن الجيش الإسرائيلي يتحدى ويواصل الضغط العسكري على رفح

أدت الحرب لخسائر بشرية ومادية كبيرة

إسرائيل تقول إنها لن ترضخ لمطالب حماس بمحادثات الهدنة

من جانبها اتهمت إسرائيل حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بطرح مطالب “وهمية” في المفاوضات غير المباشرة بشأن هدنة في غزة.

وقالت، في بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن هذه المطالب تظهر أن الحركة لا تكترث بالتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن مطالب حماس في مفاوضات المحتجزين لديها تظهر أنها غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق.

وأضاف البيان أن حركة حماس “رفضت كل مقترح تسوية أميركي وكررت مطالبها المتطرفة وهي إنهاء الحرب حالا وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإبقاء حكم حماس على ما هو، كي تتمكن من ارتكاب مجازر 7 أكتوبر مرة تلو الأخرى، كما وعدت”.

وتابع البيان أن “إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس الوهمية وستواصل العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب كاملة وهي الافراج عن جميع المختطفين وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية والضمان بأن غزة لن تشكل أبدا أي تهديد على إسرائيل”.

وفي المحادثات التي جرت بوساطة قطرية ومصرية، أرادت حماس أن يفضي أي وقف لإطلاق النار إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية.

 وتستبعد إسرائيل ذلك قائلة إنها ستواصل جهودها لتفكيك حماس.

وكانت مصادر إسرائيلية قالت، في وقت سابق الثلاثاء، إن الوفد الإسرائيلي غادر العاصمة القطرية الدوحة بعد رفض حماس المقترح الأميركي الذي وافقت عليه إسرائيل

وكانت حركة حماس قالت أمس الاثنين إنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بموقفها الأصلي المتعلق بالتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والذي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين وتبادل “حقيقي” للأسرى.

وقالت حماس في بيان “لقد أبلغت حركة حماس الإخوة الوسطاء قبل قليل، أن الحركة متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدمتها يوم 14 مارس الجاري؛ لأن رد الاحتلال لم يستجب لأي من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا: وقف إطلاق النار الشامل، الانسحاب من القطاع، عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى“.

أدت الحرب لخسائر بشرية ومادية كبيرة

فى وقت سابق تحدثت مصادر إسرائيلية، عن النقاط التي وافقت عليها إسرائيل خلال المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن هدنة غزة.

ونقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، على حسابه في موقع “إكس” عن المصادر قولها، إنه “خلال المفاوضات في قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 700 سجين فلسطيني، من بينهم 100 يقضون عقوبة السجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، مقابل إطلاق سراح 40 رهينة تحتجزهم حماس في غزة”.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذا الاقتراح مشابه جدا للاقتراح الذي اقترحه الوسطاء القطريون قبل ثلاثة أسابيع.

وقال مسؤولون إسرائيليون حينها، إن إسرائيل رفضته بشكل قاطع وزعمت أنها لن توافق على مناقشته، لأن حماس لم ترد بعد على اقتراح باريس الأصلي.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أنه على الرغم من أن العدد الإجمالي البالغ 700 سجين هو بالفعل نفس العدد في الاقتراح القطري منذ أسابيع قليلة، إلا أن عدد السجناء الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في الاقتراح الحالي أقل.

كما كشف مسؤولون إسرائيليون كبار أن إسرائيل أعربت عن استعدادها لمناقشة اقتراح أميركي بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وهي قضية تمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات.

وأبرز رافيد أن إسرائيل مستعدة للنظر في السماح بعودة تدريجية لأكثر من 2000 مدني فلسطيني يوميا إلى شمال قطاع غزة بعد بدء إطلاق سراح الرهائن.

وتابع: “قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن إسرائيل تنتظر تلقي رد حماس على الاقتراح الأميركي، وأضافوا أنه قد يصل في اليومين المقبلين”.

في المقابل، نفى قيادي في حركة حماس وجود “أجواء إيجابية” في الجولة الحالية من المفاوضات بشأن الهدنة في غزة.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أنه “لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي للوصول إلى أي اتفاق”.

وتابع أن “الرد الإسرائيلي سلبي ولم يتضمن أي إشارة لوقف إطلاق النار، ولم يتم ذكر انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة”.

وأضاف أن “قضية عودة النازحين لشمال القطاع تم الحديث عنها بأعداد محدودة، وبأن تقتصر على النساء والأطفال، ولن يقبل بذلك أي فلسطيني”، حسب تعبيره.

إسماعيل هنية وعبد اللهيان في لقاء سابق

الغريب فى الامربعد يوم على قرارا مجلس الأمن بشأن غزة.. هنية يتوجه إلى طهران

فى حين أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الثلاثاء، بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يتوجه إلى العاصمة الإيرانية طهران للقاء مسؤولين إيرانيين.

ففي تغريدة على حسابها على منصة إكس، قالت قناة “برس تي.في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية إن “إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتوجه إلى طهران اليوم الثلاثاء للقاء مسؤولين إيرانيين”.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل والجماعة الفلسطينية.

وتدعم إيران حركة حماس في الحرب المستمرة منذ نحو 6 أشهر في غزة وأدت لمقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!