وعلى صعيد الصحف الاجنبية تتواصل ردود الفعل المرتبطة بالمسلسل المصري “الاختيار”، والذي يسلط الضوء على الحرب التي خاضها الجيش المصري في سيناء ضد الجماعات التكفيرية، المرتبطة بعلاقات قوية مع بعض من المنظمات التكفيرية سواء في مصر أو خارجها.

وأثار المسلسل المصري الاهتمام الدولي، ويعكس ذلك ردود فعل الصحف الغربية حوله،
وأوضحت صحيفة “مترو” البريطانية، أن أهمية المسلسل تنبع من رصده وبدقة للعمليات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء ضد العناصر المعادية الخارجية.
  
وتحدثت بعض من التقارير عن أن الشبهات تحوم وتتحدث عن القيادي في حركة حماس أحمد عبد العال، والمولود في مدينة رفح عام 1986 ويعتبر من أبرز الشخصيات الرئيسية في قيادة الحركة وتابع للمخابرات الخاصة التي تشرف عليها الحركة.

بدورها أشارت صحيفة “أوبزرفير” إلى أن عبد العال من أهم وأبرز النشطاء التابعين لحركة حماس، وتحديداً في سلاح المخابرات التابع للحركة، مشيرة إلى ما رصدته في ذات الوقت الكثير من منصات وحسابات التواصل الاجتماعي التي تحدثت عنه.

وتقول الصحيفة إلى أن عبد العال هو المسؤول في ذات الوقت عن النشاط الأمني لحماس في سيناء. وتضيف أن هذا النشاط يضر بالوضع الاستراتيجي المصري، وهو ما نقله المسلسل والكثير من النقاد المصريين ممن أشاروا إلى خطورة ترك سيناء بهذا الوضع الذي من شأنه أن ينعكس سلباً على مصر في النهاية.
  
وتشير مصادر أمنية للصحيفة إلى أن عبد العال يشرف على الاتصالات التي تتم بين بعض من عناصر الحركة وبعض من العناصر التكفيرية في سيناء، بهدف دعم التواجد العسكري للحركة في سيناء، إضافة إلى نقل الأسلحة في الأنفاق وعبر معبر رفح الحدودي، وتتم عمليات التهريب من سيناء إلى غزة والعكس.
  
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقرير إن المسلسل تصدر حوارات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وأكدت، أن المسلسل حظي بإشادة فنانين ومشاهير وشيوخ، ووصفته دار الإفتاء المصرية “بالفن الهادف”.
  
وأشارت بي بي سي إلى ما نشره “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة” الرسمي التابع لدار الافتاء المصرية بتدوينة مطولة ضمت مجموعة من “إنجازات” المسلسل.

وأكدت، أن المسلسل “قضى على آمال جماعات الإرهاب في تشويه الجيش المصري” و”أحبط أكثر من 800 إصدار مرئي ومسموع ومقروء للجماعات الإرهابية”.

وأشاد المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب السياسية المصرية، بهذا المسلسل، ونقل التلفزيون في تقرير لها ما أكده المكتب التنفيذي، والذي قال أن مسلسل الاختيار من أهم الأعمال الفنية التي جسدت تضحيات أحد أبطال القوات المسلحة، كما أظهرت للشباب ما يقوم به الجيش من تضحيات لأجل الوطن.

عدد من المصادر السياسية أكد أن مسلسل الاختيار أشار إلى وجود علاقات مشبوهة بين عدد من التكفيريين والمقاتلين في سيناء من جهة وبين أطراف من قطاع غزة، وهي العلاقات التي تنوعت حتى أشارت مصادر إلى إنها وصلت إلى عناصر من حركة حماس التي ترغب في التعاون مع هذه الأطراف التكفيرية من أجل تسهيل عدد من الأمور مثل تهريب الأموال أو العتاد أو الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود بعض من الأنفاق التي تشرف عليها حماس والتي تعمل من سيناء.
  
وتؤكد المصادر، أن عبد العال مسؤول أيضاً عن الاتصال بعدد من نشطاء تنظيم داعش ممن يتواجدون في سيناء، ويساعد الكثير من النشطاء أيضاً على دخول غزة، فضلاً عن نقل الأسلحة إلى النشطاء في سيناء.

العمليات التي يقوم بها عبدالعال جعلته واحداً من أبرز الشخصيات القوية في الحركة، وهو ما أثار انتقادات متواصلة ضده، حتى أنه دخل من قبل في اشتباكات مسلحة مع أحد عناصر الحركة، أصيب على إثرها.

ويقوم عبد العال باستخدام موقعه الذي يعمل فيه من أجل القيام بالكثير من الأعمال الغير مشروعة، بداية من المخدرات وتهريب التبغ، بالإضافة إلى الكثير من المزايا المالية ودفع الرشاوى من أجل إنجاز مصالحة الشخصية.

عموماً فإن التطورات الأمنية والسياسية في سيناء والتي دفعت بالقاهرة إلى إنتاج مسلسل الاختيار باتت محل اهتمام الكثير من وسائل الإعلام العالمية المختلفة.