بطولات خالدة وإنجازات لاتنسى لابطال المدفعية المصرية في عيدها الـ51 

كتبت : منا احمد

من دفتر تاريخ العسكرية المصرية نفتح يوم الثامن من سبتمبر 1968  يوم خالد فى تاريخ المدفعية المصرية بطولات لاتنسى سطرها التاريخ بحروف من نور (المجد، الفخر، الشرف ) شعار إدارة المدفعية بالقوات المسلحة، والتي تعد درعا من دروع قواتنا المسلحة التي تحمى تراب الوطن 

نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع فيلمًا وثائقيًا بعنوان «المدفعية المصرية بطولات وإنجازات»، بمناسبة مرور 51 عاما على عيد المدفعية المصرية

حيث تحتفل المدفعية المصرية في 8 سبتمبر من كل عام بعيدها؛ وذلك لما حققه رجال المدفعية من بطولات في ذلك اليوم، حينما قرار اللواء أح عبد التواب أحمد هديب مدير المدفعية يوم 8 سبتمبر 1968 بتنفيذ قصف نيران مركز قوي ضد جميع الأهداف المعادية على طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتى 10 كيلو مترات بغرض تدمير الخط الدفاعي الأول الذي بدأ العدو الإسرائيلي بناءه على الجانب الشرقي للقناة. 

ونجح ابطال قوات المدفعية المصرية البواسل في تكبيد العدو الإسرائيلي في يوم لن ينساهُ العدو الإسرائيلي خسائر فادحة قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية وتدمير 6 بطاريات مدفعية و 19 دبابة و27 دشمة مدفع ماكينة و8 مواقع صواريخ أرض أرض و4 مخازن وقود ومنطقة إدارية.

وكان لقصف النيران الذي نفذه  ابطال المدفعية المصرية البواسل  لمدة 3 ساعات متتالية بتجميع نيران 38 كتيبة مدفعية الأثر الأكبر في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة وإثبات أن جيش مصر قد هب من كبوته ليقول كلمته في الصراع الدموي الدائر بين العرب وإسرائيل وأيقن العدو في هذا اليوم أن السيطرة النيرانية قد آلت للقوات المسلحة المصرية.

واستمرت سيطرة نيرانية ابطال المدفعية المصرية حتى بداية مرحلة الاستنزاف عام 1969 وتمكن ابطال المدفعية المصرية البواسل يوم 8 مارس 1969 من تدمير الجزء الأكبر من الخط الدفاعي للعدو على الضفة الشرقية للقناة في قصفة نيران استمرت لمدة 5 ساعات.

وينفرد سلاح المدفعية المصرية عن باقي مدفعيات دول العالم بقدرته على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب في وقت واحد وذلك ما ظهر جليًا في جميع معارك ابطال المدفعية المصرية البواسل حتى الوصول إلى أكبر حشد نيراني في حرب أكتوبر 1973 وهو أعظم تمهيد نيراني تم تنفيذه حتى الآن ويدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية وكان نقطة انطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة.

هانحن نستعرض صفحة خالدة فى تاريخ العسكرية المصرية فيمثل يوم المدفعية 8 سبتمبر 1968 علامة فارقة في تاريخ المدفعية المصرية لأنها كانت نقطة التحول الرئيسية على الجبهة المصرية، وعلم العدو أنه هو الطرف الخاسر في حرب الاستنزاف واعتبرت القوات المسلحة هذا التاريخ هو يوم المدفعية.