السيسي يوجه رسالة للمسئولين عن تجديد الخطاب الدينى فى العالم الإسلامى

كتب : وراء الاحداث

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مطالبته المستمرة بتجديد الخطاب الدينى لا يستهدف منها مس الثوابت الدينية، مطالبا المسئولين عن الدين فى العالم الإسلامى النظر إلى تداعيات عدم الأخذ بمطالبته.

جاء ذلك خلال جلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا للمؤتمر الوطنى الثامن للشباب، اليوم السبت، بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ووجه السيسي رسالة إلى المسئولين عن تجديد الخطاب الدينى فى العالم الإسلامى، قائلا: يا ترى الناس بتاعت الدين شايفة تأثير عدم المواجهة الفكرية وتصويب الخطاب الدينى مش مصدق أن انت متأخر 700 و 800 سنة فى تفسيرك ليس الثوابت ولا احد يتكلم لكن بما يتلائم مع العصر اللى احنا فيه، مش مصدق لغاية دلوقتى انت متخلف عن الموضوع (التقدم) للوراء لذا ما تقدمه يصطدم مع الحياة والمجتمع والإنسانية وتطورها لا يمكن ان ينزل أديان تصطدم مع التطور والدنيا، هو خالق الدنيا عشان الناس تضرب فى نفسها يعنى؟“.

وأشار إلى أن الإرهاب استخدم فى تدمير سوريا وليبيا وحاليا وسط افريقيا وسعى لأن يدمر مصر ويستنزفها طوال السنوات الست الماضية عسكريا ومعنويا وماليا، وكل أسرة بها شهيد أو مصاب من ابناءنا فى الجيش و الشرطة فى الشارع والكنيسة، مستطردا ” نحن نتألم ولا نسنيا؟ لاء مننسناش ومش حننسا، والمعالجة والمواجهة تكلف الكثير وعلى المستوى العالمي هذه الدول لن تتقدم والفاصل بينها وبين التقدم هائل“.

وتابع “هناك علوم لا نعرف اسماءها، فنحن منشغلون فى الكلام دا وسايبين أسباب التقدم الحقيقة اللى الدول سبقانا بها بعشرات وأكثر من عشرات السنين فالارهاب جاى عشان الــ 55 دولة كدا ميتقدموش ابدا ويكون فى ذيل الأمم وفى خراب ودمار“.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المصريين أمامهم خيارين إما التسليم للقوى الإرهابية ويحكموا مصر أو الوقوف أمامهم ومواجهتهم، مضيفا “عندكم خيار من الاتنين يا تسلملهم ان يحكموا مصر يا تقفو لهم هى دى الحكاية، وحيفضل الصراع كما هو لأننا حتى الأن لم نتصدى للقضية فكريا حتى الأن فى مصر كما ينبغى بل على استحياء والناس فاكرة إننا حنضيع ديننا“.

وأوضح السيسي أن فكرة الارهاب أساسها ضرب مركز ثقل الدين بشكل عام فى الإنسانية وليس الإسلام، وتابع “الارهاب كفكرة شيطانية يستهدف تضرب العلاقة بين الانسان وربه..مش شباب كتير اتأثروا أن فكرة الدين مبقتش جاذبة زى الاول لما بيشوفو اللى بيرفعوا عباءة الدين بيخوفو يبقا خلينا بعيد عنه (الدين)”.

ويشارك فى المؤتمر، الذى يستمر ليوم واحد، 1600 شاب من مختلف القطاعات فى الدولة.

وينقسم المؤتمر لـ 3 جلسات؛ تتناول الجلسة الأولى تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا، والثانية حول تأثير نشر الأكاذيب على الدولة فى ضوء حروب الجيل الرابع، وتختتم أعمال اليوم بجلسة اسأل الرئيس.