أخبار عربية ودوليةعاجل

الحرس الثوري يستهدف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لطهران في أربيل بصواريخ باليستية

مظاهرات في قبرص للمطالبة بغلق قواعد بريطانية .. قطر الدانيئة تعلق إبحار ناقلاتها في البحر الاحمر ... قصف تركي عنيف لشمال سوريا ومواقع تحت سيطرة دمشق

الحرس الثوري يستهدف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لطهران في أربيل بصواريخ باليستية

الحرس الثوري يستهدف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لطهران في أربيل بصواريخ باليستية
الحرس الثوري يستهدف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لطهران في أربيل بصواريخ باليستية

كتب : وكالات الانباء

أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم الثلاثاء عن استهداف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران في محافظة أربيل شمال العراق بعدد من الصواريخ الباليستية.

وقال الحرس الثوري في بيان “ردا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية”.

وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه أنه تم تدمير الأهداف، مشيرا إلى أنه سيكشف التفاصيل لاحقا.

إيران.. الحرس الثوري يستهدف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لطهران في أربيل بصواريخ باليستية (فيديو)

أفادت وكالات ألانباء عن استهداف طال محيط القنصلية الأمريكية بصواريخ بعيدة المدى في محافظة أربيل شمال العراق.

 أن دوي الانفجار قوي سمع في محافظة أربيل شمال العراق.

وتداولت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقت عملية إطلاق الصواريخ وضربها للأهداف التي أعلن عنها الحرس الثوري.

 

هذا، وقال الحرس الثوري في بيان “ردا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية”.

وأكد الحرس الثوري في بيانه أنه تم تدمير الأهداف، مشيرا إلى أنه سيكشف التفاصيل لاحقا.

وردت أنباء عن استهداف طال محيط القنصلية الأمريكية بصواريخ بعيدة المدى في محافظة أربيل شمال العراق، مشيرا إلى أن دوي انفجار قوي سمع في محافظة أربيل شمال العراق.

واشنطن تنفي تعرض منشآت أمريكية أو أمريكيين لأضرار جراء الضربة الإيرانية

من جانبها نفى مسؤولون أمريكيون تعرض أي منشآت أمريكية أو سقوط ضحايا ومصابين بين المواطنين الأمريكيين نتيجة ضربة الحرس الثوري الإيراني بالقرب من أربيل في شمال العراق.

ولم يدل المسؤولون بمزيد من التعليقات بشأن الضربة الإيرانية.

ويأتي ذلك بعد انفجارات في المنطقة التي تقع فيها قاعدة “حرير” الجوية، التي تستخدمها القوات الأمريكية، والقنصلية الأمريكية في أربيل.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه ضرب “قواعد للجماعات الإرهابية المعادية لإيران” و”مركز تجسس” قال إنه تابع للاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” بالقرب من أربيل في إقليم كردستان العراق.

بدوره، أعلن مجلس أمن كردستان العراق عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجروح جراء الضربة الإيرانية بالقرب من أربيل فجر الثلاثاء.

 

قبارصة يتخوفون من أن يؤجج استخدام بريطانيا قواعد في بلادهم النزاعات الإقليمية

على صعيد اخر قام نشطاء سلام قبارصة بالالحتجاج على استخدام بريطانيا قواعد عسكرية قالوا إنها تستخدم في نقل عتاد فتاك لإسرائيل وفي ضربات استهدفت الحوثيين في اليمن.

تجمّع نحو 300 من نشطاء السلام الأحد قرب قاعدة أكروتيري العسكرية البريطانية في قبرص للمطالبة بإغلاقها لاعتبارهم أنها تؤجج نزاعات إقليمية في غزة واليمن.

وطالب المتظاهرون بإغلاق القاعدة الخاضعة لسيادة بريطانيا منذ استقلال الجزيرة الواقعة في شرق المتوسط في العام 1960.

ورفعوا لافتة تطالب بـ”وقف إطلاق النار الآن” في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما دعت أخرى إلى “وقف تمويل الإبادة الجماعية”.

وتشير تقارير بريطانية نشرت على شبكة الإنترنت إلى طلعات عسكرية بريطانية وأميركية تنفّذ انطلاقا من أكروتيري إلى تل أبيب، وتفيد بأنها تنقل إمدادات عسكرية إلى إسرائيل.

وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن “القوات البريطانية في قبرص تواصل المساعدة في إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة ولم تقلّ أي طلعات لسلاح الجو الملكي أي شحنات فتاكة إلى إسرائيل”.

وأوضح المتحدث أن سفينة تابعة للبحرية البريطانية “وبدعم من القوات البريطانية في قبرص، أوصلت 87 طنا من المساعدات البريطانية والقبرصية إلى مصر لسكان غزة”.

وشكّلت الشرطة حاجزا بشريا بين المحتجين ومداخل قاعدة أكروتيري، وهي أراض بريطانية تقع على مقربة من مدينة ليماسول على الساحل الجنوبي للجزيرة.

وقال رئيس “مجلس السلام القبرصي” تاسوس كوستياس الذي شارك في التظاهرة إن “قبرص هي مثال حي على أن القواعد العسكرية لا تحلّ المشاكل ولا توفر الاستقرار والأمن، إنما هي تؤجج العسكرة وتديم التوتر”.

ونظّم المسيرة “مجلس السلام القبرصي” بدعم من حزب آكيل اليساري المعارض، ومجموعة “متّحدون من أجل فلسطين” ومجموعات يسارية أخرى.

وقال الناشط في مجموعة “متّحدون من أجل فلسطين” والأستاذ الجامعي المتحدّر من ليماسول لياندروس فيشر إن القاعدة استخدمت أيضا في ضربات أميركية وبريطانية شنّت مؤخرا في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بعدما عمد هؤلاء إلى مهاجمة سفن للشحن في البحر الأحمر.

وأضاف فيشر أن المحتجين أبدوا “معارضتهم لوجود قواعد بريطانية على التراب القبرصي”، مشدّدين على أن هذه القواعد تجعل من الجزيرة “هدفا محتملا”.

وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في حزب آكيل فيرا بوليكاربو “نتظاهر ضد استخدام القواعد ضد شعوب المنطقة، وضد وجود قواعد في قبرص. نريد أن يتم تفكيكها”.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وخلّف نحو 1140 قتيلا، بحسب أرقام إسرائيلية.

وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوما بريا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس الأحد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 23968 قتيلا و60582 جريحا، معظمهم نساء وأطفال.الدوحة تخشى من تأثير التوتر على ناقلاتها

من جهتها توقفت قطر الدانيئة عن إرسال ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب، بعد أن أدت الغارات الأميركية البريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن لزيادة المخاطر، وقال مصدر مطلع أنه إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن، فستبحر شحنات قطر للطاقة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وتشير هذه الخطوة إلى الزيادة الكبيرة في المخاطر التي تخشى الدوحة من تأثيرها على ناقلاتها، وإمكانية التصعيد في مضيق باب المندب بعد التطورات الأخيرة.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن بيانات ملاحية، أن ما لا يقل عن خمس سفن للغاز الطبيعي المسال تديرها قطر، تم تعليق حركتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر منذ الجمعة، وتوقفت ثلاثة ناقلات قبالة سواحل عمان، فيما توقفت واحدة في البحر الأحمر، وناقلة أخرى توقفت في البحر المتوسط بالقرب من قناة السويس. 

وأظهرت بيانات عن تتبع السفن أن ست ناقلات نفط أخرى على الأقل حولت مسارها بعيدا عن جنوب البحر الأحمر أو توقفت قبل دخوله منذ مطلع الأسبوع. ويصل بذلك إجمالي عدد حالات اضطرابات الشحن إلى إجمالي 15 حالة على الأقل منذ الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي.

ولاحقا نقلت شركة أمبري الأمنية البحرية البريطانية أن أنباء عن إطلاق الحوثيين ثلاثة صواريخ لم يصل اثنان منها إلى البحر الأحمر وأصاب الثالث سفينة بضائع سائبة مملوكة لأمريكا قرب عدن في اليمن.

وقال محمد عبدالسلام كبير مفاوضي الحوثيين الاثنين إن موقف الجماعة لم يتغير بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، وأشار إلى أن الضربات ستستمر على السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وأضاف “طلبنا هو إنهاء العدوان الإجرامي في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى قطاع غزة في الشمال وفي الجنوب”. وتابع “تواصلاتنا مع المجتمع الدولي مستمرة لتوضيح موقفنا والتأكيد على أن السفن الملاحية في البحرين الأحمر والعربي آمنة لكل السفن في العالم باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل فقط”.

وأكد بالقول “نحن لا نريد التصعيد… ولكن للأسف من يقوم بعسكرة البحر الأحمر وملئه بالبوارج والفرقاطات والقطع العسكرية هو الأميركي والبريطاني”.

وكانت قطر وهي من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم واحدة من بين عدد قليل من موردي الغاز الذين يواصلون استخدام البحر الأحمر وقناة السويس لإرسال الوقود إلى أوروبا.

ودفعت الهجمات الحوثية دولا غربية، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى نشر بوارج في البحر الأحمر. وشكلت واشنطن تحالفا بحريا دوليا لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وفجر الإثنين، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنها أسقطت عصر الأحد، صاروخ كروز أُطلق من منطقة تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن، باتجاه حاملة الطائرات الأميركية لابون في جنوب البحر الأحمر، دون وقوع أضرار أو إصابات.

وكانت القوات العسكرية المشتركة التي تضم البحرية الأميركية والبريطانية، قد نصحت السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر في جنوب البحر الأحمر، بعد الضربات الجوية على الجماعة اليمنية المسلحة المدعومة من إيران.

وشنت القوات الأميركية والبريطانية، فجر الجمعة، عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن الحوثيون أن الضربات أدت إلى مقتل 5 عناصر في صفوفهم.

وفجر السبت، استهدفت الولايات المتحدة مجددا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب “موقع رادار في اليمن”.

وأتت الضربات الأميركية والبريطانية ردا على هجمات نفذها الحوثيون في الأسابيع الماضية، استهدفت سفنا تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.

وأجبرت الهجمات السفن على تغيير مسارها لتدور حول الطرف الجنوبي لأفريقيا مما أدى إلى ارتفاع تكاليف هذه الرحلة الأطول، لكن الأسعار لا تزال أقل بكثير من المستويات التي بلغتها في عام 2021 خلال جائحة كوفيد-19.

وغيّرت 18 شركة شحن مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وقال رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أرسينيو دومينغيز إن “عددا كبيرا من الشركات، حوالي 18 شركة شحن، قرّرت تغيير مسار سفنها حول جنوب إفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات”. وأضاف “هذا يمثل 10 أيام إضافية الى الرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن”.

وارتفعت أسعار الشحن البحري بعد هجوم صاروخي ومحاولة احتجاز تعرضت لهما سفينة تابعة لشركة ميرسك في مطلع الأسبوع مما دفع شركات الشحن إلى تعليق خطط استئناف عبور البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي يؤدي لقناة السويس التي يمر عبرها نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وتربط قناة السويس المصرية البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وهي أسرع وسيلة لشحن الوقود والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. وتستخدم شركات الشحن هذا الطريق لنقل ما يصل إلى ثلث إجمالي شحنات الحاويات العالمية، التي تنقل بضائع مثل الألعاب وأحذية التنس والأثاث والأغذية المجمدة.

هجوم انتقامي يستهدف مواقع النفط

فى اتجاه اخر أكدت تركيا على استمرار حالة الفوضى والقلاقل باعتبار أن استقرار منطقة شمال سوريا يعني استمرار التمويل” لـ”قسد” و”الوحدات “

استهدف قصف تركي لأول مرة مواقع للنظام السوري في مدينة القامشلي ومحيطها الأحد ما أسفر عن وقوع قتلى، وذلك عقب إعلان أنقرة مقتل وإصابة عدة جنود من الجيش التركي، مساء الجمعة، في اشتباكات اندلعت مع مقاتلين لحزب العمال الكردستاني حاولوا التسلل إلى منطقة تضم قاعدة تركية شمالي العراق، ردت تركيا على إثرها بحملة عنيفة.

وقال المكتب الإعلامي لمجلس محافظة الحسكة عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، إن طائرة مسيرة تركية استهدفت مفرزة ذبانة مخلفة قتيلين من الأمن العسكري في القامشلي.

وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا تصعيدا واسعا بالضربات الجوية من جانب الجيش التركي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ورغم أن الحالة ليست جديدة وسبق أن استهدفتها مرات عدة، إلا أنها مختلفة هذه المرة إذ تعد الأولى التي تستهدف بها تركيا مواقع تابعة للنظام السوري أو قريبة منه.

وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” التي تسيطر على المنطقة، إن خمسة عناصر من قوات النظام قتلوا نتيجة استهداف طائرة مسيرة تابعة لتركيا مفرزة للأمن العسكري في قرية ذبانة جنوب شرق القامشلي.

وأحصت الإدارة الذاتية في بيان الإثنين انقطاع الكهرباء عن مئات البلدات والقرى وعدد من المدن الرئيسية جراء القصف التركي. وأفادت عن أضرار جسيمة لحقت بمحطات نفط، أخرجت إحداها من الخدمة. وندّدت بالهجمات التي “يشنّها العدوان التركي”، معتبرة أنها “لا تستند على أية مبررات ولا تأخذ بعين الاعتبار أية أعراف وقوانين”.

وأحصت الإدارة الذاتية منذ الأحد استهداف ست محطات لتوليد الكهرباء، استهدفت إحداها مرتين، آخرها في مدينة القامشلي حيث شاهد مراسلو فرانس برس رجال إطفاء يعملون على إخماد ألسنة نيران ضخمة اندلعت من منشآت وخزانات داخل المحطة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن استهداف محطة سابعة في وقت لاحق الإثنين. وكانت بعض تلك المحطات تؤمن حوالي عشر ساعات فقط من التغذية بالتيار الكهربائي، قبل انقطاعها تماماً.

وناشد المسؤول في الإدارة الذاتية ياسر السليمان، دول التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة، كما روسيا “الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومكوناته وإيقاف العدوان التركي على مناطقنا”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية السبت والأحد تنفيذها عمليات جوية ضد عشرات “الأهداف الإرهابية” في شمال سوريا وشمال العراق، بينها قواعد ومخازن أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية.

ووضعت الهجمات في إطار “الدفاع عن النفس”، بعد مقتل الجنود الأتراك التسعة في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، واتهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.

وتتهم أنقرة قوات “قسد”، التي تقودها الوحدات الكردية وتعد الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، بأنها تشكل امتداداً لحزب العمال الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وتصنفه واشنطن وأنقرة على أنه منظمة إرهابية، وهو ما تنفيه “قسد”، رغم إقرار قائدها مظلوم عبدي في وقت سابق بوجود مقاتلين من الحزب ضمن صفوف قواته.

وشنّت تركيا في تشرين الأول/أكتوبر عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكردستاني.

ومنذ تلك الفترة تحولت الضربات الجوية التركية ضد “قسد” إلى مرحلة تصدرها استهداف منشآت الطاقة وحقول تكرير النفط الخام، ومحطات أخرى لتوليد الطاقة.

وبالتوازي مع ذلك، واصل الجيش التركي الإعلان عن استهداف قادة كبار في “وحدات حماية الشعب”، عن طريق الطائرات المسيرة، أو “على يد عملاء ميدانيين”، كما تقول وسائل الإعلام المقربة من الحكومة.

ويرى محللون أن تركيا حريصة على استمرار حالة الفوضى والقلاقل في المنطقة حيث تدرك أن استقرار منطقة شمال سوريا يعني استمرار ديمومة التمويل” لـ”قسد” و”الوحدات”، وهو ما يدفعهم للقصف من أجل قطع الإمداد والتمويل عن منطقة الجبال.
وتريد إرسال رسالة للأطراف المعنية بصراعها مع حزب العمال ولاسيما الولايات المتحدة، بأنها لن تتردد في تصعيد وتيرة مكافحتها.

ومنذ سنوات تسيطر “قسد” على مناطق ومدن حدودية، وتنقسم ما بين شرق نهر الفرات وغربه. وفي الشرق تتصدر مدينة عين العرب (كوباني) مناطق نفوذ القوات الكردية وصولا إلى القامشلي والدرباسية والمالكية في أقصى المثلث الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق.

أما في غرب الفرات، فتسيطر “قسد” على مدينة منبج (30 كيلومترا غربا)، الواقعة بريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى جيب صغير يضم مناطق تل رفعت، وقرى وبلدات تحاذي منطقة عفرين التي خسرتها في 2018.

وفي حين تبدو هذه المناطق ككتل متباعدة ومتجاورة ضمن نطاق سيطرة “قسد” بالكامل، إلا أنها تشهد انتشارا لقوات أميركية وروسية وأخرى للنظام السوري، مع اختلاف التوزع ما بين شرق نهر الفرات وغربه.

ومنذ العام 2016، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!