بالعبريةعاجل

التماس في المحكمة العليا الإسرائيلية ضد تشكيل نتانياهو للحكومة

جانتس: نحترم قرار الناخبين وسندرس خياراتنا بعد النتائج النهائية ... رغم تهم الفساد.. نتانياهو في موقع قوي لتشكيل حكومة جديدة ... الفلسطينيون: إسرائيل اختارت التطرف والعنصرية والاستيطان

التماس في المحكمة العليا الإسرائيلية ضد تشكيل نتانياهو للحكومة

التماس في المحكمة العليا الإسرائيلية ضد تشكيل نتانياهو للحكومة
التماس في المحكمة العليا الإسرائيلية ضد تشكيل نتانياهو للحكومة

كتب : وكالات الانباء

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن التماساً تم تقديمه للمحكمة العليا في إسرائيل، ضد تشكيل زعيم كتلة اليمين الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للحكومة الإسرائيلية المقبلة، في ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية.

وبحسب ما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، فإن حركة “من أجل جودة الحكم في إسرائيل”، تقدمت اليوم بالتماس إلى المحكمة العليا، ضد احتمال تشكيل بنيامين نتانياهو الحكومة المقبلة.

وذكرت الحركة في الالتماس المقدم أنه “لا ينبغي أن تتهم الحكومة المقبلة بارتكاب جريمة جنائية، ومن غير المعقول أن يجلس رئيس الوزراء على مقعد الاتهام في الصباح ويرأس مجلس الوزراء الأمني في المساء”.

ويواجه نتانياهو تهماً بالفساد في عدد من القضايا، حيث وجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندبليت، التهم له والتي من المقرر أن تكون ضمن قضايا منظورة أمام المحاكم الإسرائيلية.

وبدوره، تقدم نتانياهو بطلب للحصانة في الكنيست الإسرائيلي قبل نحو شهر، إلا أن عدل عن قراره وسحب طلب الحصول على الحصانة، بعد أن كان الكنيست الإسرائيلي السابق يتجه نحو عدم منحه الحصانة.

وفي ظل النتائج الحالية للانتخابات، فإن نتانياهو هو المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، حيث حققت كتلة اليمين تقدماً على منافستها كتلة اليسار والوسط والقائمة العربية، وبقيت على بعد مقعد أو مقعدين من الحصول على عدد المقاعد اللازم لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

غانتس: نحترم قرار الناخبين وسندرس خياراتنا بعد النتائج النهائية

على الجانب الاخر أكد زعيم حزب “أزرق أبيض” الإسرائيلي بيني جانتس، احترام الحزب لقرار الناخبين، وذلك بعدما أظهرت النتائج غير النهائية للانتخابات التي جرت أمس الإثنين تقدم حزب “ليكود” بزعامة بنيامين نتانياهو بفارق كبير على “أزرق أبيض”.

ونقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن جانتس القول للصحافيين: “نحترم قرار الناخبين”، مضيفاً أن الحزب سيدرس خطواته التالية بعد توافر النتائج النهائية.

ولفت في الوقت نفسه إلى أن تحالف نتانياهو لم يحصل على الـ61 مقعداً التي تضمن له تشكيل حكومة ائتلافية منفرداً، وتابع “لا نزال ملتزمين تجاه هذا البلد والمجتمع”. 

التماس في المحكمة العليا الإسرائيلية ضد تشكيل نتانياهو للحكومة

فيما يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موقع قوي يتيح له تشكيل الحكومة المقبلة، رغم اتهامه بالفساد ومثوله أمام المحكمة بعد أسبوعين، وذلك إثر صدور النتائج الأولية للانتخابات التي تؤكد تقدمه على منافسه الجنرال السابق بيني جانتس.

ورغم عدم صدور النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الثالثة خلال أقل من عام، إلا أن حزب الليكود اليميني يتصدر على ما يبدو المشهد، ما من شأنه أن ينهي الجمود السياسي في الدولة العبرية.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية صباح الثلاثاء أنها استكملت فرز أكثر من 90% من الأصوات.
وبحسب اللجنة، حصل الليكود على 29,3% من الأصوات مقابل 26,3% لتحالف “أزرق أبيض” بزعامة غانتس.
وتعني هذه الأرقام أنه وفقاً للنظام الانتخابي، سيحصل الليكود على 36 مقعداً، مقابل 32 مقعداً للتحالف الوسطي.
ويمكن لنتانياهو أن يعول على مجموع 59 مقعداً باحتساب حلفائه في أقصى اليمين والأحزاب اليهودية المتدينة، ما يجعله يحتاج الى مقعدين فقط للحصول على غالبية برلمانية وتشكيل الحكومة.
وهذه النتائج هي الأفضل التي يحققها الليكود على الإطلاق خلال عهد نتانياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء أول مرة من العام 1996 حتى 1999 وبدأت ولايته الحالية العام 2009.
وإذا أخذ تحالف “أزرق أبيض” بالاعتبار حلفاءه من اليسار الوسط وتحالف “القائمة المشتركة” للأحزاب العربية الذي قد يدعمه في البرلمان، فسيحصل معسكره على ما بين 54 و55 مقعداً.
ولا توجد ضمانات بأن يتمكّن نتانياهو من تشكيل ائتلاف حكومي، لكن هذا الأخير أشاد بنتائج الانتخابات التي رأى فيها “انتصاراً كبيراً”.
وقال نتانياهو أمام حشد من أنصاره في تل أبيب ليل الاثنين الثلاثاء “هذا أهم انتصار في حياتي”.
وأفاد الليكود أن نتانياهو تحدّث إلى جميع قادة الأحزاب اليمينية و”اتفقوا على تشكيل حكومة وطنية قوية لإسرائيل في أقرب وقت ممكن”.
واغتنم نتانياهو في حملته الانتخابية دعم الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها أواخر يناير عن خطة للسلام تعطي إسرائيل الضوء الأخضر لضم المزيد من الأراضي وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وكان جانتس أعلن أيضاً تأييده خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما أثار حفيظة اليسار الذي اعتبر أن زعيم التحالف الوسطي لم يقدم بديلاً حقيقياً لنتانياهو.
ويعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية وتشكل عائقاً أمام تحقيق السلام.
من جهتها، أعربت الرئاسة الفلسطينية في بيان الثلاثاء، عن استعدادها للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية منتخبة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “مستعدون للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم الوصول إلى السلام العادل وقرارات الشرعية الدولية على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتشير التوقعات الى حصول حزب “إسرائيل بيتنا” القومي العلماني بزعامة أفيجدور ليبرمان على ستة أو سبعة مقاعد.
ويمكن لوزير الدفاع السابق أن يلعب من جديد دور “صانع الملوك”، كما فعل في انتخابات أبريل  وسبتمبر.
ويعتبر دعم ليبرمان لحزب الليكود مهما وسيضمن له الحصول على تأييد 61 نائباً ويمكنه من تشكيل الحكومة.
وكان ليبرمان صرح عقب انتخابات سبتمبر عن إمكانية انضمامه إلى حكومة وحدة وطنية فقط، مستبعدا في الوقت ذاته التحالف مع الأحزاب المتشددة المتحالفة أصلا مع نتانياهو، والقائمة العربية التي كانت أعلنت دعمها لجانتس.
وقال ليبرمان عقب نشر استطلاعات الرأي “لا يوجد خيار سوى انتظار النتائج النهائية وبعدها يمكن إجراء تقييم للوضع”.
وسيبدأ نتانياهو محادثات مع عدد من أحزاب ونواب المعارضة في عملية قد تستغرق أسابيع.
مختص لـ24: شبح الانتخابات الرابعة يبتعد عن إسرائيل ونتانياهو الأقدر على تشكيل الحكومة

بينما أكد الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، أن النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية تشير إلى جملة من المؤشرات، أبرزها أن زعيم حزب الليكود وكتلة اليمين الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أصبح المرشح الوحيد القادر على تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وأظهرت النتائج شبه الرسمية بعد فرز غالبية صناديق الاقتراع، تقدم حزب الليكود الذي يقوده نتانياهو على حساب حزب “أزرق أبيض” الذي يقوده جانتس، حيث تشير أغلب النتائج المنشورة إلى أن نتنياهو بحاجة لمقعد واحد فقط أو مقعدين من أجل تشكيل الحكومة.

وقال جعارة إن “شبح الانتخابات الرابعة في إسرائيل أصبح أبعد أكثر، في ظل حاجة اليمين لمقعد واحد أو مقعدين من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وقابلية بعض أعضاء تحالف كتلة اليسار للفرار نحو كتلة اليمين”.

وأضاف جعارة، “لا تختلف هذه النتائج عن نتائج الانتخابات الأولى حيث وصل اليمين إلى 60 مقعداً، إلا أن المقعد رقم 61 الذي فشل نتانياهو في الحصول عليه، وحال دون تجنب إعادة الانتخابات، أصبح هذه المرة أكثر سهولة للحصول عليه”.

وتابع جعارة، “نجح نتانياهو في إضعاف زعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس، بخاصة عندما استقطب المستشار وثيق الصلة بجانتس، واستغلاله لتشويه جانتس بأنه مريض نفسيا ولا يستطيع مهاجمة إيران بأي شكل من الأشكال”.

وقال جعارة، إن “كل هدايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تزد نتانياهو إلا مقعدين فقط، لكن الذي تضرر بشكل حقيقي في هذه الانتخابات هو زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان، الذي فقد قدرته على المناورة وابتزاز نتانياهو في هذه الانتخابات”.

وحول إمكانية فرار نواب في الكنيست من كتلة اليسار صوب كتلة اليمين التي يقودها نتانياهو، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، إنه “يوجد عناصر مؤهلة من حزب العمل، أو أزرق أبيض، للقيام بهذه المهمة والفرار صوب كتلة نتانياهو”.

وبشأن إمكانية أو قدرة كتلة اليسار على تشكيل الحكومة، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، إن هذا الاحتمال أصبح ضعيفاً جداً، إلا إذا نجح جانتس وليبرمان والقائمة العربية المشتركة في الاتحاد على هدف إسقاط نتانياهو، مشيراً إلى أن هذا الاتحاد صعب للغاية في ظل الظروف الحالية، وتبادل الاتهامات بين أقطاب اليسار حول الفشل في مواجهة نتانياهو.

صحيفة إسرائيلية: أعلى إقبال للعرب على التصويت في الانتخابات منذ 1999
الفلسطينيون: إسرائيل اختارت التطرف والعنصرية والاستيطان

فى المقابل توالت ردود الفعل الفلسطينية على نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي أظهرت فوز معسكر اليمين، واتجاه زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: “فاز الاستيطان والضم والأبرتهايد”.

وأضاف “نتانياهو قرر أن استمرار الاحتلال والصراع هو ما يجلب لإسرائيل التقدم والازدهار، فاختار ان يكرس أسس وركائز الصراع، ودوامة العنف، والتطرف، والفوضى، وإراقة الدماء وبذلك يفرض أن تعيش المنطقة وشعوبها بالسيف، الخطوة القادمة الضم، الجانب الخاطئ للتاريخ”.

وقال زعيم حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إنها “تصويت للتطرف اليميني الشعبوي وللعنصرية، وتؤكد تعمق انعطاف المجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية القبيحة، وترسيخ منظومة أبرتهايد العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وهي تشير إلى تعاظم وزن وتأثير المستعمرين المستوطنين في الأراضي المحتلة في القرارات الإسرائيلية”.

من جانبها قالت حركة حماس، إن هوية أي حكومة إسرائيلية قادمة لن تغير طبيعة الصراع مع هذا المحتل، ولن تؤثر في المسار النضالي والكفاحي للشعب الفلسطيني حتى دحر هذا الاحتلال.

وهو ما أكدته حركة الجهاد التي قالت، إن نتائج الانتخابات لن تغير من الواقع شيئاً  فهناك احتلال وعدوان قائمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!