أخبار عربية ودوليةعاجل

اشتعال المنطقة العربية مصادر: الحوثيون يسعون لمشاركة القاعدة في هجمات البحر الأحمر

وفد من جماعة الحوثي في موسكو لبحث الموقف بالمنطقة ...حقائق-ردود فعل شركات على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

اشتعال المنطقة العربية مصادر: الحوثيون يسعون لمشاركة القاعدة في هجمات البحر الأحمر

اشتعال المنطقة العربية مصادر: الحوثيون يسعون لمشاركة القاعدة في هجمات البحر الأحمراشتعال المنطقة العربية مصادر: الحوثيون يسعون لمشاركة القاعدة في هجمات البحر الأحمر
اشتعال المنطقة العربية مصادر: الحوثيون يسعون لمشاركة القاعدة في هجمات البحر الأحمر

كتب : وكالات الانباء

كشفت مصادر يمنية عن لقاءات عقدت في صنعاء والحديدة، بين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة، بهدف إقناعهم بالمشاركة في العمليات البحرية واستهداف المصالح الغربية من خلال، تنفيذ هجمات انتحارية.

وأكدت المصادر أن الحوثيين حاولوا “إقناع عناصر القاعدة بالمشاركة في تنفيذ عمليات تستهدف السفن باعتبارها ضد ما يسمونه العدوان الأميركي”.

وبحسب المصادر، فإن اللقاءات التي عقدت شارك فيها رجال دين موالون للحوثيين لإقناع عناصر القاعدة القيام “بواجبهم الشرعي”، وأن عملياتهم “جهادية” في مواجهة ما يسمونهم الأعداء.

ووجهت أطراف يمنية حكومية اتهامات للحوثيين بتنفيذ سلسلة اغتيالات مؤخرا في عدن استخدم فيها عناصر من القاعدة.

وتشهد اليمن منذ قرابة عامين أحداثا أمنية وتبادلا لإطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعدّه الولايات المتحدة أخطر فروع القاعدة

ضربات غربية

وتشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية أحادية الجانب تستهدف فيها صواريخ تقول إنها تشكل خطرا داهما للسفن المدنية والعسكرية.

وتسبّبت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران، والتي يقولون إنهم يشنوها تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل، بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.

وبات الحوثيون يستهدفون أيضا السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا ردا على ضربات هاتين الدولتين.

وإضافة إلى التحرك العسكري، تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وقد أعادت تصنيفهم منظمة إرهابية الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت هذا التصنيف بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

مبنى الكرملين في العاصمة الروسية

بينما وصل وفد من المتمردين الحوثيين في اليمن إلى موسكو يوم الخميس، واجتمع مع مسؤولي وزارة الخارجية الروسية، لإجراء محادثات حول التصعيد العسكري في البحر الأحمر واليمن وكذلك الحرب في غزة.

وقال الجانبان في بيانين منفصلين إن المتحدث الرسمي باسم الحوثيين المدعومين من إيران، محمد عبد السلام، ترأس الوفد، واجتمع مع نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.

ويشن الحوثيون هجمات على السفن منذ نوفمبر، بسبب ما يقولون إنها الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ويأتي الاجتماع بعد أسبوع من لقاء وفد من كبار مسؤولي حماس مع مسؤولي الخارجية الروسية – وهي الزيارة الثانية للحركة الفلسطينية لموسكو منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

سفينة تفرغ حمولة من الحبوب في ميناء الحديدة باليمن في صورة من أرشيف رويترز.

فيما أدت الهجمات التي تشنها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على السفن إلى إرباك التجارة الدولية على أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا.

ودفعت الهجمات، التي تستهدف طريقا يمثل نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية، العديد من شركات الشحن إلى إعادة توجيه سفنها.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين خلال ساعات الليل يومي 11 و12 يناير كانون الثاني مما يوسع نطاق الصراع الإقليمي الناجم عن الحرب الإسرائيلية في غزة.

وفيما يلي الإجراءات التي اتخذتها بعض الشركات:

*بي.بي

قالت شركة النفط العملاقة في 18 ديسمبر كانون الأول إنها أوقفت مؤقتا كل عمليات النقل عبر البحر الأحمر.

*مجموعة بي.إتش.بي

قالت مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة في 25 يناير كانون الثاني إن الاضطرابات في البحر الأحمر أجبرت بعض مقدمي خدمات الشحن لديها على اتخاذ طرق بديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.

*دانون

قالت مجموعة الأغذية الفرنسية في ديسمبر كانون الأول إن معظم شحناتها جرى تحويل مسارها مما أدى إلى زيادة وقت النقل. وقال المتحدث باسم الشركة إنه إذا استمر الوضع لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر فسوف تقوم دانون بتفعيل خطط التخفيف بما في ذلك استخدام طرق بديلة عبر البحر أو البر حيثما أمكن ذلك.

*دي.إتش.إل

نصحت الشركة اللوجستية الألمانية، التي لا تشغل السفن لكنها تستخدمها لنقل الحاويات، العملاء في الثامن من يناير كانون الثاني بإلقاء نظرة فاحصة على كيفية إدارة المخزونات. وقال رئيسها التنفيذي يوم 17 يناير إن تحويل مسار الشحن قد يؤدي إلى نقص في حاويات الشحن في آسيا في الأسابيع المقبلة.

*إليكتروليكس

شكلت الشركة السويدية المصنعة للأجهزة المنزلية فريق عمل للعثور على طرق بديلة أو تحديد عمليات التسليم ذات الأولوية لمحاولة تجنب الاضطرابات. وترى الشركة تأثيرا محدودا على عمليات التسليم في الوقت الحالي.

*إكوينور

قالت شركة النفط والغاز النرويجية في 18 ديسمبر كانون الأول إنها غيرت مسار السفن التي كانت متجهة نحو البحر الأحمر.

*إسيتي

قالت الشركة المصنعة لعلامات تجارية مثل لبيريز وتي.إي.إن.إيه إنها على تواصل مع الموردين المتأثرين لضمان استمرار تدفق البضائع، لكنها أضافت أن التأثير على أعمالها محدود.

*إيفونيك

قالت شركة تصنيع المواد الكيميائية المتخصصة إنها تعرضت “لتغييرات وتأخيرات في المسار خلال فترة وجيزة”، وكانت تحاول التخفيف من التأثير عن طريق الطلب مبكرا والتحول إلى الشحن الجوي حيثما أمكن ذلك.

*فيديكس

قالت شركة توصيل الطرود الأمريكية العملاقة في 14 يناير كانون الثاني إنها لم تشهد تحولا كبيرا إلى الشحن الجوي بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.

*جي.إي.كيم جي.إم.بي.إتش آند كو كيه جي

قالت شركة تصنيع الكيماويات الألمانية إنه نتيجة للتأخيرات، فقد خّفّضت إنتاج أقراص غسالات الأطباق والمراحيض لأنها لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من سترات الصوديوم وحمض السلفاميك والستريك. وقالت مارتينا نيجسونجر الرئيسة التنفيذية والمالكة إن الشركة تراجع نظامها القائم على ثلاث مناوبات.

*جيلي

قالت جيلي، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين من حيث المبيعات، يوم 22 ديسمبر كانون الأول إن من المرجح تأثر مبيعاتها من السيارات الكهربائية بالتأخير في عمليات التسليم، حيث تقوم معظم شركات الشحن التي تستخدمها لتصدير السيارات الكهربائية إلى أوروبا بإعادة توجيه السفن حول أفريقيا.

*إيكيا

قالت الشركة السويدية لبيع الأثاث الجاهز للتجميع بالتجزئة يوم 15 يناير كانون الثاني إنها تلتزم بتخفيضات الأسعار المخطط لها على الرغم من زيادة التكاليف ولديها مخزون كاف لاستيعاب أي صدمات في سلسلة التوريد.

*كوني

قالت شركة تصنيع المصاعد الفنلندية إن الوضع قد يؤدي في بعض الحالات إلى تأخير الشحنات، ولكن يجب أن تظل معظم عمليات التسليم لعملائها في الموعد المحدد. وقالت كوني إنها استعدت للاضطرابات من خلال البحث عن وسائل وطرق توصيل بديلة.

*لوجيتك

قال الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع ملحقات الكمبيوتر يوم 23 يناير كانون الثاني إن هوامش الربح ستتأثر بارتفاع تكاليف النقل بسبب أزمة البحر الأحمر.

*ميشلان

أوقفت أربعة مصانع في إسبانيا مملوكة لشركة صناعة الإطارات الفرنسية الإنتاج في الفترة من 20 إلى 21 يناير كانون الثاني بسبب التأخير في تسليم المواد الخام. وقال متحدث باسم مقر ميشلان في إسبانيا لرويترز إنه لا يوجد خطط لمزيد من التوقفات في عطلات نهاية الأسبوع.

*نيكست

قال الرئيس التنفيذي لمتاجر الملابس البريطانية بالتجزئة في الرابع من يناير كانون الثاني، إن نمو المبيعات سيكون معتدلا على الأرجح إذا استمرت الاضطرابات خلال عام 2024. وقال إن نيكست، التي تستورد غالبية منتجاتها من آسيا، يمكن أن تخفف ذلك من خلال الطلب المبكر أو استخدام بعض الشحن الجوي.

*بيبكو

حذرت الشركة المالكة لمتاجر باوندلاند في 18 يناير كانون الثاني من ان إمداداتها قد تتأثر في الأشهر المقبلة إذا استمرت الاضطرابات. وقالت إن هناك تأثيرا محدودا على توفر المنتجات حاليا.

*بريمارك

قال إيوين تونج المدير المالي لشركة أسوشيتد بريتش فودز لرويترز في 23 يناير كانون الثاني إن أعمال بريمارك التابعة لأسوشيتد بريتش فودز تتعامل مع الاضطرابات من خلال تعديل التوقيتات وتدفق المخزون. ولا تتوقع المجموعة أي تحركات كبيرة في الأسعار من بريمارك في 2023/2024 ولا تعتبر استخدام الشحن الجوي اقتصاديا أو مستداما.

*قطر للطاقة

قالت ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم يوم 25 يناير كانون الثاني إن الصراع في البحر الأحمر قد يؤثر على تسليمات بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال لأنها تسلك طرقا بديلة.

وقال مصدر رفيع مطلع على الأمر لرويترز يوم 15 يناير كانون الثاني إن الشركة توقفت عن إرسال الناقلات عبر البحر الأحمر رغم استمرار الإنتاج.

*سينسبري

قال الرئيس التنفيذي سايمون روبرتس “نتأكد من أننا نخطط لتسلسل المنتج من منطقة آسيا والمحيط الهادي حتى نحصل على المنتجات بالترتيب الصحيح”، مضيفا أن العقود طويلة الأجل مع شركات الشحن “تخفف أي تأثير على التكلفة إلى أقصى حد ممكن”.

*شل

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 16 يناير كانون الثاني نقلا عن أشخاص مطلعين على القرار أن شركة النفط البريطانية الكبرى علقت جميع الشحنات عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى. ورفضت شل التعليق.

*سوزوكي

استأنف مصنع إنتاج سوزوكي في المجر التصنيع في 22 يناير كانون الثاني كما هو مخطط له بعد توقف منذ 15 يناير كانون الثاني بسبب التأخير في وصول المحركات اليابانية. وقالت الشركة إن طرق الشحن تم تغييرها للمرور حول أفريقيا، ما قد يؤثر على الأسعار.

*تارجت

قال مصدر مطلع يوم 12 يناير كانون الثاني إن متاجر التجزئة الأمريكية تواجه بعض الاضطرابات في الشحنات من الهند وباكستان، واصفا التأثير بأنه “طفيف” بشكل عام.

*تسلا

ستعلق شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية معظم إنتاج السيارات في مصنعها قرب برلين في الفترة من 29 يناير كانون الثاني إلى 11 فبراير شباط بسبب نقص المكونات الناتج عن التغيرات في طرق النقل.

*تراكتور سبلاي

قال كبير مشغلي سلسلة التوريد بالشركة يوم 12 يناير كانون الثاني إن عمليات التسليم لمتاجر التجزئة الأمريكية قد شهدت تأخيرا ما بين يومين إلى أكثر من 20 يوما.

*فولفو

قالت شركة صناعة السيارات السويدية في 12 يناير كانون الثاني إنها ستوقف الإنتاج في مصنعها في بلجيكا لمدة ثلاثة أيام بسبب التأخير الناجم عن الوضع في البحر الأحمر.

*ويليامز سونوما

قالت لورا ألبير الرئيسة التنفيذية للشركة المالكة لشركة بوتري بارن لشبكة سي.إن.بي.سي في مقابلة يوم 24 يناير كانون الثاني، إن شركة ويليامز سونوما تعيد توجيه الشحنات وتعمل على خطط طوارئ للتحايل على أزمة الشحن الناجمة عن هجمات البحر الأحمر. 

أرشيفية لسفينة شحن في قناة السويس

بدورها الأمم المتحدة:التجارة العالمية تتعطل بسبب هجمات البحر الأحمر

دقت هيئة التجارة التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، ناقوس الخطر من تعطل التجارة العالمية بسبب الهجمات في البحر الأحمر والحرب في أوكرانيا وانخفاض منسوب المياه في قناة بنما.

وحذر جان هوفمان، خبير التجارة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المعروف باسم (الأونكتاد)، من أن تكاليف الشحن ارتفعت بالفعل وتأثرت تكاليف الطاقة والغذاء، مما يزيد من مخاطر التضخم.

وأضاف أنه منذ أن بدأت هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر في نوفمبر، توقف اللاعبون الرئيسيون في صناعة الشحن مؤقتا عن استخدام قناة السويس المصرية، وهي ممر مائي حيوي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وطريق حيوي للطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا.

وقال هوفمان إن قناة السويس تعاملت مع 12% إلى 15% من التجارة العالمية في عام 2023، لكن الأونكتاد يقدر أن حجم التجارة التي تمر عبر الممر المائي انخفض بنسبة 42% خلال الشهرين الماضيين، بحسب الاسوشيتد برس.

منذ نوفمبر، شن الحوثيون، المدعومون من إيران، ما لا يقل عن 34 هجوما على السفن عبر الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس، وقالت الجماعة إن هذه الهجمات تأتي دعما للفلسطينيين في غزة، وتعهدت بمواصلة الهجوم حتى تنتهي الحرب بين إسرائيل وحماس.

وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات ضد أهداف للحوثيين، لكن المتمردين واصلوا هجماتهم.

قال هوفمان، الذي يرأس فرع الخدمات اللوجستية التجارية في الأونكتاد ومقره جنيف، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع مراسلي الأمم المتحدة إن هجمات الحوثيين تحدث في وقت تتعرض فيه طرق التجارة الرئيسية الأخرى لضغوط.

وأضاف أن الحرب التي استمرت قرابة عامين منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022 والتوترات الجيوسياسية الأخرى أعادت تشكيل طرق تجارة النفط والحبوب، بما في ذلك عبر البحر الأسود.

واشنطن بحثت سابقا فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية للصين

مصادر: بكين تضغط على طهران لكبح هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر

 

فى حين قالت 4 مصادر إيرانية ودبلوماسي إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع طهران على السفن في البحر الأحمر وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.

وذكرت المصادر الإيرانية المطلعة أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال عدة اجتماعات عقدت مؤخرا في بكين وطهران. وأحجمت المصادر عن إعطاء أية تفاصيل أخرى حول موعد عقد الاجتماعات أو من الذي شارك فيها.

وقال مسؤول إيراني مطلع على المداولات، تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته “بشكل أساسي، تقول الصين ’إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس‘”.

وأدت الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تهدف لدعم الفلسطينيين في غزة، إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين نتيجة لما تسببت فيه من اضطراب لمسار تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا تستخدمه السفن التي تبحر من الصين على نطاق واسع.

وأشارت المصادر الأربعة إلى أن المسؤولين الصينيين لم يدلوا بأية تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيف يمكن أن تتأثر العلاقات التجارية بين بكين وطهران إذا تضررت مصالحها نتيجة لهجمات الحوثيين.

ورغم أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لإيران على مدى العقد الماضي، فإن علاقاتهما التجارية غير متوازنة.

فعلى سبيل المثال، اشترت مصافي النفط الصينية أكثر من 90% من صادرات النفط الخام الإيرانية العام الماضي، وفقا لبيانات تتبع الناقلات من شركة التحليلات التجارية كبلر، في وقت يبتعد فيه العملاء الآخرون عن النفط الإيراني نتيجة للعقوبات الأميركية فيما استفادت الشركات الصينية من الخصومات الكبيرة.

ومع ذلك، فإن النفط الإيراني لا يشكل سوى 10% من واردات الصين من النفط الخام، ولدى بكين مجموعة من الموردين الذين يمكنهم سد أي نقص من جهات أخرى.

وقالت المصادر الإيرانية إن بكين أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه طهران إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين لهجوم أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل.

ولفت مصدر إيراني مطلع إلى أنه رغم أن الصين مهمة لإيران، فإن لدى طهران وكلاء في غزة ولبنان وسوريا والعراق، إلى جانب الحوثيين في اليمن، وأن تحالفاتها وأولوياتها الإقليمية تلعب دورا رئيسيا في صنع قرارها.

وردا على طلب للتعليق على الاجتماعات مع إيران لمناقشة هجمات البحر الأحمر، قالت الخارجية الصينية “الصين صديق مخلص لدول الشرق الأوسط وملتزمة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والسعي لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين”.

وتابعت لرويترز “ندعم بقوة دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي وتوحيد الصف والتعاون لحل قضايا الأمن الإقليمي”.

ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية الإيرانية للحصول على تعليق.

بـ “الذكاء الاصطناعي”.. تفاصيل خطة أميركية لردع الحوثي

صواريخ "أفعى البحر" الباليستية

بينما بدأ الجيش الأميركي ونظيره البريطاني خطة متوازية على مدار الأيام الماضية، للقضاء على الهجمات والصواريخ الحوثية ضد السفن العابرة للبحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، فضلا عن مراقبة تهريب الأسلحة من إيران إلى المليشيات المتمرّدة.

وبينما دفع الجيش الأميركي بـ”الفرقة 59″، وهي أوّل فرقة بحرية تعمل بالذكاء الاصطناعي والأنظمة المسيّرة لصد الصواريخ الحوثية وتحمل لقب “الروّاد”، أعلنت بريطانيا تطوير صواريخها “أفعى البحر” الباليستية للغرض نفسه.

ودمّرت الضربات الأميركية والبريطانية، التي بدأت في 12 يناير الجاري، وتكررت لنحو 4 مرات حتى الآن، أكثر من 25 منشأة لإطلاق الصواريخ والمسيّرات وجهاز رادار ساحليا وقدرات مراقبة جوية للحوثي، بالإضافة إلى مناطق تخزين أسلحة، حسب المتحدّث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر.

ما هي “الفرقة 59” الأميركية؟

تعدّ “الفرقة 59” أوّل فرقة عسكرية بحرية تعمل بالذكاء الاصطناعي والأنظمة المسيّرة، وفق مجلة “برايكينغ ديفينس” العسكرية الأميركية، التي عدّدت قدراتها وخصائصها العسكرية فيما يلي:

• تشكّلت سبتمبر 2021 لرفع قدرة الأسطول الخامس المتمركز في البحرين على الردع.

• ستعمل في أنحاء منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس، سواء الخليج العربي وخليج عمان وخليج عدن وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهندي.

• ستغطّي ممرّات التجارة البحرية الحاسمة؛ مثل مضيق باب المندب وهرمز وقناة السويس.

• تصدَّت مرتين العام الماضي، لمحاولة قوات إيرانية الاستيلاء على عدد من الزوارق المسيّرة.

• تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحديد أجهزة استشعار الطائرات المسيّرة ورفع مستوى التنبيه، ما يسمح للقوات البحرية بالتحكّم فيما يصل إلى 100 مسيّرة.

• تمنح الأفضلية على الخصم وتكسب القوات قدرات تنبؤية.

• تسعى إلى إيجاد بديل حال عدم توافر نظام “GPS” ووسائل الاتصالات الحالية.

• شاركت في أكثر من 30 مناورة بحرية متعدّدة الأطراف و6 مهام لنشر القوات حول شبه الجزيرة العربية.

• نفَّذت عمليّة بمضيق هرمز وعملت مع الزوارق المسيّرة والمسيّرات البحرية والجوية.

ما الكتيبة المشغّلة لها؟

يقول قائد الفرقة، كولين كوريدان، في بيانٍ نشره موقع “ديفينس ون” العسكري، إن الكتيبة العسكرية وهي “59.1” المشغّلة لتلك الفرقة العسكرية:

• تشكّلت يناير الجاري تحت اسم “مجموعة المهام 59.1”.

• مهمّتها تشغيل ودمج تلك الأنظمة المسيّرة التي تعمل بطريقة “التحكّم عن بُعد” في مسرح عمليات البحر الأحمر.

• مسؤولة عن تشغيل الروبوتات المختلفة فوق وتحت الماء، وتراقب المياه لإمداد البحرية الأميركية بالمعلومات والبيانات ووسائل الاستطلاع المختلفة قبل تنفيذ العمليات العسكرية.

• تشكيلها يأتي وسط فترة مضطربة؛ سواء الحرب في غزة أو هجمات الحوثيين على السفن.

• أنتجت نحو 15 نوعا من الطائرات المسيّرة، بإجمالي 55 ألف ساعة تشغيلية.

• يمكنها العمل لعدة أشهر في كل مهمة وإرسال بيانات المراقبة اللاسلكية إلى الأسطول الأميركي 

ما خطة بريطانيا ضد الحوثي وقدرات “أفعى البحر”؟

من جانب بريطانيا وسعيها لصد الهجمات الحوثية، قالت إنها ستُنفق 405 ملايين جنيه إسترليني (514 مليون دولار) لتحديث نظام الدفاع الجوي”سي فايبر” (Sea Viper) ويلقّب بـ”أفعى البحر”، بصواريخ مزوّدة برؤوس حربية جديدة، وبرمجيات الكمبيوتر، ما تمكّنه من مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية، حسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وعن قدرات صواريخ “أفعى البحر”، فحسب تقارير عسكرية فإنها تتميّز بقدرات متنوّعة؛ من بينها:

• نظام دفاع جوي بحري متكامل محمول على السفن المدمّرة.

• النظام المفضّل للبحرية البريطانية في عمليات إسقاط التهديدات الجوية منذ أكثر من 30 عاما.

• تستطيع الصواريخ تتبّع نحو 2000 هدف والتحكّم في الوقت ذاته في عدة صواريخ “أسبر” في الجو.

• تطويرها سيجعلها الأكثر كفاءة على الإطلاق، وسيتم تحديثها بصواريخ مزوّدة برأس حربي جديد، وبرمجيات تمكّنه من مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية.

• تستهدف صواريخ كروز والطائرات الأسرع من الصوت التي تحلّق بشكل منخفض جدا.

• تحتوي على رادار متعدّد المهام ونظام إنذار مبكر بعيد المدى.

• تُطلق الصواريخ بشكل عمودي؛ بحيث تستطيع ملاحقة ألف هدف جوي من مسافة 400 كيلومتر.

• تُطلق 16 صاروخا دفعة واحدة في أقل من 10 ثوانٍ.

• تستخدم حاليا صواريخ “أستر 15″ بمدى من 1.7 كيلومتر حتى 30 كيلومتر، و”أستر 30” بمدى من 3 كيلو حتى 120 كيلومترا.

• تعمل لدى القوات البحرية البريطانية والفرنسية والإيطالية.

وقف تدفُّق الأسلحة الإيرانية

وفق الخبير العسكري البريطاني مايكل كلارك، فإنّ الولايات المتحدة وبريطانيا تكثّفان الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، من خلال التركيز على استهداف الإمدادات الإيرانية وشنّ ضربات استباقية لتدمير القدرات الهجومية لتلك المليشيات المتمرّدة التي عطّلت حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية.

وأضاف كلارك، لموقع “سكاي نيوز عربية”:

• سلسلة الضربات الأميركية والبريطانية لم تردع الحوثيين حتى الآن أو تقلّل من قدرتهم على استهداف السفن التجارية.

• خطة الولايات المتحدة وبريطانيا الجديدة لسعيهما لطرق أفضل لعرقلة تدفّق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين عن طريق البحر.

• “الفرقة 59” الأميركية أوّل كتيبة بحرية ستعمل بالذكاء الاصطناعي والأنظمة المسيّرة وأثبتت نجاحات في مسارح العمليات.

• تلك الفرقة ستكون ضمن مهامها تعزيز الأمن البحري بمنطقة الشرق الأوسط، والتكامل مع السفن البحرية الأميركية وخفر السواحل وسفن القوة البحرية الدولية المشتركة بالأسطول الخامس.

• الجيش الأميركي يسعى إلى الاستفادة منها بأسطوله الرابع لمكافحة الصيد غير المشروع ووقف الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات في أميركا الجنوبية، وقد يتم الدفع بها للمحيط الهادئ لتنفيذ مهام استهداف وحرب إلكترونية.

• تزويد صواريخ “أفعى البحر” البريطانية برؤوس حربية جديدة وبرمجيات يزيد القدرة الدفاعية للبحرية البريطانية ويحمي مجموعتها القتالية “كاريير سترايك” بالشرق الأوسط.

لمَن الهيمنة الجوية في الشرق الأوسط؟.. السلاح واستخدامه
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!