اتفاق بين جانتس وليبرمان على تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل
كتب : وكالات الانباء
وقال جانتس: “انتهيت من اجتماع جيد مع أفيجور ليبرمان، واتفقنا على تعاون لتشكيل حكومة لإخراج إسرائيل من الوحل الذي علقت فيه، ومنع انتخابات رابعة”.
وأضاف “سنناقش التفاصيل في وقت لاحق، وسنوجز مبادئ العمل المشترك والمضي قدماً” في إشارة إلى اتفاقه مع ليبرمان على إسقاط نتانياهو ومنعه من رئاسة الحكومة الإسرائيلية مجدداً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تحالف جانتس وليبرمان تسبب في خلافات داخل حزب أزرق أبيض الذي يقوده جانتس، بعد رفض عدد من أعضاء الحزب هذا التحالف، فيما يصر جانتس على المضي قدما فيه رغم المعارضين له.
ويحتاج جانتس، للتحالف مع القائمة العربية المشتركة، وحزب ليبرمان، لتشكيل حكومة إسرائيلية بعيداً عن نتانياهو، فيما يسعى الأخير لاستغلال ضعف جبهة القوى اليسارية لاستمالة نواب من اليسار إلى كتلة اليمين التي يقودها، لتشكيل الحكومة.
فى وقت سابق نقلت قناة “ريشت كان” الإسرائيلية عن مسؤولين في “أزرق أبيض”، إن “تشكيل حكومة أقلية هو خطوة نحو حكومة أوسع لاحقاً، وهدفنا منع انتخابات رابعة وإنهاء ولاية نتانياهو”.
وعقد الحزب الذي يقوده جانتس، اجتماعاً لمناقشة الواقع السياسي وسيناريوهات تشكيل الحكومة، ضمن محاولات الحزب لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم كتلة اليمين بنيامين نتانياهو من تشكيل الحكومة.
وكان جانتس، قد أعلن قبوله بالشروط التي حددها رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان لدخول الائتلاف الحكومي، والتي كانت مثار خلاف بين نتايناهو وليبرمان قبل أن ينفض تحالفهما.
وتمثلت شروط ليبرمان، في تعديل قانون التجنيد بنصه الأصلي، الذي طرحه الجيش الإسرائيلي ويلزم الشبان الحريدييم بالتجنيد، وإلغاء قانون إغلاق المحال التجارية وتسيير المواصلات العامة أيام السبت بموجب قرار السلطة المحلية، وإتاحة الزواج المدني للجميع، وإعادة المصادقة على خطة حائط البراق، والسماح لليهود من التيارات غير الأرثوذكسية بالصلاة في حائط البراق، وتخصيص مساحة لهم، إضافة إلى رفع الحد الأدنى للأجور لجميع المتقاعدين.
ولم تتضح بعد خطة جانتس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ظل حاجته الملحة للتحالف مع القائمة العربية المشتركة، التي ترفض الانضمام لائتلاف حكومي يضم ليبرمان، فضلاً عن رفضها لمواقف جانتس المعلنة من القضايا السياسية المتعلقة بالفلسطينيين.
وادعى نتانياهو في طلبه أن المدعين العامين لم يقدموا جميع المعلومات ذات الصلة بالقضية.
وتبدأ محاكمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بعد أسبوعين من الانتخابات التي فاز فيها حزب الليكود الذي يتزعمه.
لكن أمام الحزب مهمة صعبة لتشكيل الحكومة خاصة وأنه لم يستطع الحصول على مقاعد الأغلبية البالغة 61 لتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي حال طلب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من نتانياهو تشكيل الحكومة فستكون المرة الاولى التي يحاكم فيها رئيساً للحكومة وهو على رأس منصبه.
وجاء في رسالة بعثها محامو نتانياهو إلى المحكمة المركزية في القدس، أن الفريق القانوني لرئيس الوزراء “لم يحصل على الوثائق المتعلقة بالتحقيق”.
ووجه المدعي العام الإسرائيلي لنتانياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة، في ثلاث قضايا منفصلة ينفيها رئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن يحاول معارضو نتانياهو إقرار مشروع قانون يحظر على الشخص المتهم تشكيل حكومة جديدة.
