وكان عام 1963 بمثابة تتويج مثالي لمعني التعاون السوداني الإثيوبي لإنشاء منظمة الوحدة الأفريقي، حيث كانت بمثابة خطوة مصيرية تعبر عن وحدة المسار لدول القارة الأفريقية ككل.

وتواجه دول القارة تحديات لمواجهة الإرهاب الأسود وتنامي معدلات الجريمة المنظمة العابرة للدول  والهجرة غير الشرعية، والتهريب ويبقى التهديد الرئيسي ممثلا في وجود جماعات إرهابية تمتلك لترسانة من القدرات العسكرية تقارب ما تملكه الجيوش النظامية، فضلا عما تملكه هذه الجماعات من موارد اقتصادية، وقدرات إعلامية، ووسائل اتصالات تكنولوجية متطورة.

كما ان هناك مخاطر هائلة دفعت دول التجمع للساحل والصحراء إلي وضع آلية تنسيق متكاملة أتاحت لها تبادل المعلومات والخبرات في التصدي لكافة التهديدات، وتسارعت الخطوات نحو إنشاء المركز الإقليمي لدول الساحل والصحراء على أرض مصر وتم الانتهاء من تأسيسه في فترة وجيزة على مساحة 14 ألف و300 متر مربع.

وتبين من الفيلم أن المركز يتكون من 4 طوابق، تضم بدروم للخدمات، وساحة انتظار سيارات تتسع 245 سيارة، ودور ارضي، ودورين متكررين،وساحة انتظار سيارات سطحية تتسع لنحو 60 سيارة ،كما يحتوى المبنى على،50 غرفة مكتب تتسع ل150 فردا، وقاعة اجتماعات خصصت لسعة 220 فردا،بالإضافة لقاعة اجتماعات أحرى خصصت لاجتماعات مجلس الإدارة، إلي جانب غرفتي عمليات لإدارة الأزمات، ومركزين صحفيين، كما يحوي كافة التجهيزات السمعية والبصرية،وأحدث الحواسب الآلية بما يحقق تنسيق التعاون بين وفود الدول الأعضاء في قضايا محل الاهتمام المشترك،وفي مقدمتها التصدي للإرهاب، وتعزيز العلاقات الأمينة، والإقتصادية والسياسية.

وتابعت القيادة العسكرية عملية إنشاء المركز،من خلال زياراة دورية كان اخرها زيارة سكرتير عام دول تجمع دول الساحل والصحراءللمركز والذي أكد

أنه من دواعي سرورنا أن نسطيع زيارة المشروع بعد الانتهاء من إنجازه .،واتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تعهد خلال اجتماع وزراء الدفاع الذي عقد بشرم الشيخ حتى تمنح مصر لتجمع الساحل والصحراء مركزا بمكافحة الإرهاب .

ويبقى إنشاء هذا المركز الإقليمي على ارض مصر خطوة كبرى للتعاون الإفريقي لدول تجمع الساحل والصحراء، ليظل الإخاء عنوان لدول القارة السمراء مسار واحد ومصير مشترك.