ماكرون: ندخل في أزمة غذاء غير مسبوقة بسبب الحرب في أوكرانيا

كتب: وراء الاحداث

قال الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ” إننا ندخل أزمة غذاء غير مسبوقة .

وأعلن ” ماكرون ” في خطابه أمام قمة مجموعة الدول السبع في بروكسل – بحضور رؤساء الدول والحكومات، إن الأزمة الغذائية نتيجة مباشرة لخيارات روسيا والحرب”.

وحذر ” ماكرون”- في مؤتمر صحفي – عقد على هامش القمم الثلاث ببروكسل لحلف الناتو ومجموعة السبع والمجلس الاوروبي – قائلاً “أننا ندخل أزمة غذاء غير مسبوقة”.

واستشهد رئيس الجمهورية الفرنسية في حديثه بمصر، والأوضاع الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، حيث قال “إن الحرب تجعل البلدان تواجه صعوبة في الحصول على إمدادات القمح والحبوب بشكل عام”.

تابع ماكرون بقوله: “إذا كان الوضع قصير الأمد معقدًا بالفعل في بعض البلدان، فإن “الوضع سيكون أكثر خطورة خلال 12 إلى 18 شهرًا”.

وعن العقوبات الغربية على روسيا وتأثيرها، أفاد “ماكرون” بأن العقوبات لها تأثير “على الاقتصاد الروسي ، واصفها بأنها ” فعالة ولها تأثير ونحن مستعدون لزيادتها”.

وقال ” ماكرون ” أمام قمة مجموعة السبع – اليوم الخميس، ” روسيا في حالة تخلف عن السداد “.

وحول الوضع في أوكرانيا والمساعدات الغربية ، أشار ” إيمانويل ماكرون ” إلى أن الخط هو الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية والقاتلة ، مؤكداً أن حلف الناتو اختار بالإجماع مواصلة “تزويد أوكرانيا بأسلحة الدفاعية والقتالية “.

أضاف ” ماكرون: “أخبرنا الرئيس زيلينسكي باحتياجاته ، وفرنسا إعادة التسلح الاستراتيجي الأوروبي”.

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بأن عجلة الاقتصاد الروسي توقفت بسبب العقوبات التي فرضناها، وإننا سنواصل جهود وقف القتال في أوكرانيا.

وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفى، أن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم التورط بالقتال الدائر في أوكرانيا، و أننا قررنا دعم أوكرانيا دون التورط في الحرب.

وأكد ماكرون، على أن أوروبا أمام اختبار صعب ونحن نستجيب بشكل جيد، مشيراً إلي أن أكبر تحدي يواجه دول أوروبا الآن هو التعامل مع اللاجئين من أوكرانيا.

وتابع ماكرون، علينا تنويع مصادر الطاقة لتخفيف الاعتماد على روسيا، وأن العقوبات على روسيا فعالة ويمكننا فرض المزيد إذا دعت الحاجة.

أشار ماكرون إلي أن العالم مقبل على مجاعة إذا لم نتحرك اليوم، وأن 80% من القمح الذي تستورده مصر يأتي من روسيا وأوكرانيا.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 29، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون “نووية ومدمرة”، حسب وصفه.