السيسي: مصر ركيزة استقرار حقيقية لعودة الاستقرار للمنطقة بأسرها
كتب : وراء الاحداث
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن منطقة الشرق الأوسط محل اهتمام كبير من العالم، مشيرًا إلى أن الدول الكبرى بدأت تشعر أن عدم استقرار الوضع في ليبيا ينعكس بالسلب على الإقليم كله.
وأضاف “السيسي”، خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين، على هامش افتتاح عدد من المشروعات القومية بمحافظة الفيوم، اليوم الأربعاء، أنه بات هناك إرادة لإيجاد حل للأزمة الليبية، متابعًا: “صحيح أن الأمور مضطربة بين الجيش الوطني وحكومة الوفاق، ولكن هذا الصراع يمكن أن يكون مفتاحا لحل الأزمة، وهو ما نتحرك باتجاهه”.
وتابع: “من مصلحتنا استقرار الأوضاع في ليبيا، ووجود حكومة شرعية، ووحدة الأراضي الليبية، وتكون إرادة الشعب الليبي هي النافذة والحاكمة للأمر”.
واكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن منطقة الشرق الأوسط بحاجة لمزيد من الوقت لاستعادة استقرارها، مضيفًا: “الأوضاع ملتهبة منذ 9 سنوات مع مطلع عام 2011، وسنحتاج إلى وقت لعودة الاستقرار”.
وأوضح الرئيس السيسي، أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار الوضع في مصر، مشددًا على أن مصر نقطة ارتكاز حقيقية لعودة الاستقرار لباقي دول المنطقة.
وتابع: “هتلاقوني بكرر الكلام ومبغيروش، لأن التشخيص لم يتغير، فالمرض واحد، والتحدي والاستهداف موجود وسيستمر”، مشيرًا إلى أنه طالما الأوضاع في الدولة مستقرة سنتمكن على المستوى الداخلي من تحقيق أهدافنا، وعلى المستوى الإقليمي بإعادة الاستقرار لكل دول المنطقة.
واختتم: “طول ما الدولة بأجهزتها ومؤسساتها وإعلامها وشعبها، منتبهين للتحدي والحفاظ على هذه الحالة، سننعم بالاستقرار”.
وكعادته تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي بصراحة بعيدا عن الضبابية او الاخفاء بإن الدولة لا تخفي تفاصيل بشأن مسار مفاوضات سد النهضة، مضيفًا: “ما يخرج للإعلاميين من تصريحات تعكس المسار الحقيقي للمفاوضات، حتى لا نفاجئكم بوجود مشاكل أو نسبب قلقًا للمواطنين”.
وأضاف “السيسي”، أن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق يحقق مطالبنا، لأن مطالبنا من المياه ليست للتنمية ولكن للحياة، بعكس أشقائنا في إثيوبيا الذي يمثل لهم السد مشروعًا للتنمية والفرق كبير بينهما.
وتابع: “نتطلع للتوصل إلى حل موثق وملزم لجميع الأطراف، حتى نخرج بأقل الأضرار”.
