بالعبريةعاجل

دروس مستفادة لإسرائيل من الحرب الروسية الأوكرانية

نظام إسرائيلي جديد يجنّب الجنود صواريخ مضادة للدبابات ...3 قضايا تحسم مسار الانتخابات الإسرائيلية

دروس مستفادة لإسرائيل من الحرب الروسية الأوكرانية

دبابة إسرائيلية. (أرشيف)

كتب : وكالات الانباء

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن الفترة الأخيرة شهدت انعقاد منتدى تعليمي بمشاركة قادة فرق الجيش الإسرائيلي حول الدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا فيما يخص عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ونصت وثيقة في المنتدى أنه على الرغم من تغير خصائص الحرب إلا أن عصر الحروب الكبرى لم ينته بعد، وأركانها لم تتغير.

ورأت الوثيقة أن الروس كانوا مخطئين في الاعتقاد بأن الحرب خاطفة ومنخفضة الشدة، لافتة إلى أن الحرب في أوكرانيا أوضحت أهمية القدرة على القتال على الأرض في أراضي العدو والمناورة في العمق وأهمية القوة النارية وفتكها.

الحرب القاسية
وفقاً للوثيقة، الدرس الرئيسي من الحرب في أوكرانيا لإسرائيل هو أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون دائماً مستعد لسيناريو الحرب القاسية، وهذا ما يتعلمه الناتو الآن. وحوت الوثيقة على 8 خطوط من الإخفاقات، بدءا من المعلومات الإستراتيجية الروسية المفقودة من خلال عمليات الوعي إلى استخدام النيران، ويتخللهما القدرات اللوجستية والاتصالات.

أكدت الوثيقة على ضرورة استعداد القوات البرية جيداً في الجيش الإسرائيلي وقبل أي شئ إجراء المناورات القوية والفعالة، بالإضافة إلى مزيد من القوة النارية والدقة وأجهزة الاستشعار وأن يكون هناك قدرة دفاعية ضد الصواريخ المضادة للدبابات، لافتاً إلى أن التهديد الرئيسي في الحرب الأوكرانية كانت الدبابات الروسية غير المحمية.

طائرات بدون طيار
أشارت الوثيقة أيضاً إلى تهديدات جديدة على الساحة شعر بها الروس جيداً، وهي استخدام الطائرات بدون طيار الهجومية والانتحارية التي تحمل أسلحة. وفي هذا الشأن لفتت القناة إلى أنه يجري الآن استجابة لهذا التحدي عن طريق العمل على كيفية اكتشاف الطائرات الصغيرة بدون طيار وكيف يُمكن اعتراضها وذلك من خلال الحرب الإلكترونية.

الإنتاج الذاتي
درس آخر أثارته الوثيقة التي تناقش وهو القدرة على الإنتاج الذاتي وحقيقة أنه لا ينبغي للدولة أن تعتمد على توريد الأسلحة من الخارج، حيث إن هذا الأمر وضع أوكرانيا في وضع ضعيف إلى أن بدأ الجسر الجوي لإمدادات الأسلحة إلى الجيش الأوكراني المستنفد، ولذلك تقوم إسرائيل بتنفيذ أكثر من 92% من إنتاج الأسلحة في الصناعة الإسرائيلية من خلال 200 مصنع داخل إسرائيل يعمل فيهم ما يقرب من 10 آلاف عامل.

في جيوش العالم وفي إسرائيل، كانت هناك مناقشات في السنوات الأخيرة حول مسألة ما إذا كان قد حان – بعد أكثر من مائة عام – نهاية عصر الدبابات، حيث تدور الحروب الحديثة في أربعة أبعاد “الجوية، والبحرية، والأرضية، والسيبرانية”، ولكن في جميع التقييمات التي أجريت في السنوات الأخيرة في العالم وكذلك في إسرائيل، تم تحديد أن المناورة البرية هي حجر الزاوية، وفقاً للوثيقة.

 

على الصعيد العسكرى كشفت إسرائيل عن نظام جديد في الجيش تم تطويره خصيصاً لتجنب استهداف المركبات والدبابات الإسرائيلية خلال التصعيد مع قطاع غزة، وذلك بعد عدد من الاستهدافات التي أوقعت قتلى وجرحى من العسكريين في المعارك الأخيرة.

وذكر موقع “واللا” الإسرائيلي في تقرير نشره، صباح اليوم السبت، أن المواجهات مع غزة في السنوات الأخيرة شملت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من القطاع باتجاه مركبات إسرائيلية بالقرب من الخط الحدودي، لافتاً إلى أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) تم إطلاق صاروخ من طراز “كورنيت” باتجاه الداخل الإسرائيلي اصطدم بحافلة جنود احترقت بالكامل، فيما أصيب جندي كان يقف بالقرب منها بجروح خطيرة.

وفي مايو (أيار) 2019، قُتل مواطن إسرائيلي بصاروخ مضاد للدبابات بالقرب من “كيبوتس إيريز”، وفي عملية حارس الأسوار، العام الماضي، أصاب صاروخ مضاد للدبابات رحلة ميدانية أسفرت عن مقتل رقيب.

وذكر الموقع أنه بسبب ما حدث سابقاً، حاول الجيش الإسرائيلي تجنب ذلك في العملية الأخيرة على غزة في أغسطس (آب) الماضي، والتي اندلعت تحت اسم “الفجر الصادق” خوفاً من نوايا حركة “الجهاد الإسلامي” للإضرار بقوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين.

تطوير نظام جديد
ونقل الموقع عن المقدم عيدان الحريري القائد المنتهية ولايته لكتيبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (481) المعنية بغزة، ومسؤول جمع المعلومات الملازم إيلي بيتون، أنهما بادرا عام 2020 لتطوير نظام من شأنه أن يمنع إلحاق الأذى بالجنود والمدنيين عن طريق مكافحة “الصواريخ المضادة للدبابات”.

وقال الحريري: “راجعنا هذه الأحداث وفكرنا في القاسم المشترك وكيف يمكننا أن نكون أفضل في القتال القادم لتطوير آلية أخرى، مثل تحذير القوات المعرضة للخطر في مواجهة التهديد المضاد للدبابات والقنص”.

ولفت “واللا” إلى أن النظام تم إطلاقه في بداية العام الحالي، ويعمل على تنبيه الجنود بشكل تلقائي حال استهدافهم وقبل دقائق من إصابتهم، مشيراً إلى أنه في التصعيد على الأخير مع غزة كان الجهد الرئيسي للجيش الإسرائيلي هو منع استهداف المركبات والجنود والمدنيين الإسرائيليين بالصواريخ المضادة للدبابات من “الجهاد الإسلامي”.

على صعيد ازمة الانتخابات الاسرائيلية فقبل نحو شهر من انطلاق جولة الانتخابات الخامسة في إسرائيل خلال أقل من أربع سنوات، تواصل المعارضة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتانياهو، والائتلاف الحكومي المعارض له جهودها لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط التي تقود لكسر حالة الجمود السياسي في إسرائيل.

وسلط تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الضوء على ثلاثة ملفات حاسمة، قد تشكل نقطة تحول في مسار نتائج جولة الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فيما تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى عدم قدرة أي من المعسكرين على حسم نتائج الانتخابات وفق المعطيات الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل شهدت واحدة من أطول الحملات الانتخابية في تاريخها، مشيرة إلى أن معظم الإسرائيليين فضلوا قضاء الصيف في إجازات عائلية بدلاً من مناقشة الأزمة الداخلية التي لا نهاية لها، والتي تجبرهم على دخول صناديق الاقتراع للمرة الخامسة خلال ثلاث سنوات ونصف.

وأوضحت أنه مع اقتراب الانتخابات، يبدو أن الميزان يميل لصالح نتانياهو الذي يطمح لتشكيل تحالف يميني سيدعمه بإخلاص في جميع مساعيه القانونية.

الأصوات العربية
وفي إشارة لأهمية ما ستضيفه المشاركة العربية في المشهد الانتخابي، قالت الصحيفة إن “مصير لابيد ونتانياهو لن يتقرر في القدس أو تل أبيب، بل في كفر قاسم وأم الفحم وغيرها من البلدات والتجمعات العربية”.

وأضافت “تعتمد نتيجة الانتخابات في نهاية المطاف على نسبة المشاركة العربية، والتي تظهر استطلاعات الرأي أنها قد تنخفض إلى أقل من 40٪، أي أقل من نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة، التي حصلت فيها الأحزاب العربية على 10 مقاعد في الكنيست”.


وتابعت الصحيفة “في الكنيست المقبلة، وفقاً لآخر استطلاعات الرأي، قد يكون لدى الأحزاب العربية أقل من ذلك، حيث انقسمت القائمة المشتركة وقسمت الخريطة الانتخابية العربية إلى ثلاثة أحزاب، اثنان منهما بالكاد يتمكنان من اجتياز نسبة الحسم التي تمنحها مقاعد في الكنيست”.

وأشارت إلى أن إعلان حزب التجمع بزعامة سامي أبوشحادة، الانسحاب من القائمة المشتركة إلى تغيير الميزان بالفعل ومنح ميزة لنتانياهو، الذي يقترب ببطء ولكن بثبات من عتبة 61 مقعداً اللازمة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت أن السيناريو الكابوس للكتلة المناهضة لنتانياهو هو أن الإقبال العربي المنخفض لن يحكم على حزب واحد بالفشل، بل على حزبين عربيين سيفشلان في تجاوز نسبة الحسم لدخول الكنيست، وبالتالي تبديد مئات الآلاف من الأصوات، مشيرة إلى أنه بدون زيادة دراماتيكية في إقبال الناخبين في اللحظة الأخيرة، يمكن أن يصل التمثيل العربي في الكنيست إلى أدنى مستوى تاريخي آخر، ويضمن انتصار اليمين.

تخوض الأحزاب العربية في إسرائيل، انتخابات الكنيست المقبلة بثلاثة قوائم تتنافس على قاعدة شعبية واحدة، هي حزب التجمع بقيادة سامي أبوشحادة، والقائمة المشتركة بزعامة أيمن عودة وأحمد الطيبي، والقائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، والحزبان الأخيران هما أقرب للمشاركة في ائتلاف حكومي مناهض لنتانياهو.

ويخشى لابيد الذي يتزعم المعسكر المناهض لنتانياهو أن يفقد الحزبان العربيان الأقرب للتحالف معه قدرتهما على دخول الكنيست بسبب انخفاض المشاركة ما سيحرم كتلة لابيد من تأثير مئات آلاف الأصوات، وسيضيف أفضلية للكتلة اليمينية بزعامة نتانياهو.

موقف إيليت شاكيد
وقالت الصحيفة، إن “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة أيضاً لحملة البقاء التي تقودها وزيرة الداخلية إيليت شاكيد، التي تعهدت بالولاء الكامل لنتانياهو وشنت حملة هجوم تدين الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة لابيد باعتبارها خطأ فادحاً”.

وأشارت إلى شاكيد رفضت دعوات الاستقالة من الحكومة تماماً، وتقول إنها اليمينية الوحيدة التي بقيت في الحكومة لمواجهة لابيد، وبدلاً من ذلك، كانت تستخدم منصبها وتعزز دورها كعضو في مجلس الوزراء لإثارة الخلافات، لكن حتى الآن لم ينجح أي شيء فعلته في حشد المؤيدين في اتجاهها”.

وأوضحت الصحيفة أن نتانياهو، أكد لرفاقه في حزب الليكود أن شاكيد لن تستطيع تخطي نسبة الحسم في انتخابات الكنيست المقبلة، وشن حملة مضادة لها تهدف لإجبارها على الانسحاب من السباق الانتخابي، خشية تصويت جزء من أصوات قاعدة اليمين في إسرائيل.

وقالت الصحيفة: “تصر شاكيد على أنها ستستمر حتى النهاية، وترفض بشدة تقارير الصفقات السرية، لكن الآن بعد أن خلع نتنياهو قفازاته، من المرجح أن يتصاعد الضغط، في المرحلة الأخيرة، وقد تحتاج إلى التفاوض بطريقة أنيقة للخروج”.

تدعم شاكيد الانضمام لحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو، لكنها فشلت في تكوين حزب قوي قادر على أن يشكل رقماً في الكنيست المقبلة، خاصة بعد أن فضت شراكتها مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وعدم صمود تحالفها مع يوعاز هاندل، في تشكيل حزب “الروح الصهيونية”.

تنافس لابيد وغانتس
تشير الصحيفة إلى أن الفصل الأخير في العلاقة المعقدة بين رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس سينهار في الأسابيع المقبلة، حيث أن الحليفين السابقين في خلاف مرة أخرى، ويتنافسون على نفس القاعدة الانتخابية.

وقالت: “كانت محاولة غانتس لتوحيد الجهود مع جدعون ساعر وغادي إيزنكوت لتشكيل (معسكر الدولة) تهدف في الأصل إلى تحدي قيادة لابيد ولكنها لم ترق إلى مستوى توقعاتها، حيث لم تمنحه استطلاعات الرأي أكثر من 11-13 مقعداً”.

وأضافت “خلال المرحلة الأخيرة، يخطط غانتس لتكثيف جهوده لتقويض لابيد، من خلال التأكيد بأنه ليس لديه فرصة لتشكيل حكومة أخرى، مشيرة إلى أن لابيد بالمقابل سيسعى لمنع تحالف غانتس ونتانياهو من جديد، بعد التحالف الفاشل بينهما في الانتخابات قبل السابقة.

وأوضحت أنه مع اقتراب العد التنازلي النهائي، من المتوقع أن يعاود التنافس بينهما الظهور، وقد يتفاقم أكثر بعد الانتخابات، إذا نجحوا في تحقيق هدفهم المشترك ومنعوا نتانياهو من الوصول إلى الأغلبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!