أخبار عربية ودوليةعاجل

ترامب يكشف تفاصيل عملية مقتل البغدادي استغرقت ساعتين اخطرهما ساعة و10 دقائق عند اقتحام النفق

مصادر مخابراتية عراقية: مساعد للبغدادي لعب دوراً مهماً في الإيقاع به

ترامب يكشف تفاصيل عملية مقتل البغدادي استغرقت ساعتين اخطرهما ساعة و10 دقائق عند اقتحام النفق

 

 

ترامب يكشف تفاصيل عملية مقتل البغدادي
ترامب يكشف تفاصيل عملية مقتل البغدادي

 كتب: وكالات الانباء

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن عملية مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي وعدد كبير من عناصره، في عملية خطرة جداً نفذتها القوات الأمريكية الخاصة وحدها استهدفت مكانه في قرية باريشا في ريف محافظة إدلب في سوريا.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن “القوات الأمريكية أجرت تحليل الحمض النووي للبغدادي بعد مقتله مباشرة التي أثبتت أن الجثة تعود للبغدادي”.

ترامب أكد أن الجيش الأمريكي لم يفقد أياً من قواته خلال عملية استهداف البغدادي، بينما قُتل العديد من مرافقيه.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن “عملية استهداف البغدادي كانت ضمن أولويات إدارته لوقت طويل”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بحثت عن زعيم داعش لسنوات.

وأشار ترامب إلى أن القوات لاحقته حتى وصل إلى نهاية نفق ثم قتل مع 3 من أطفاله بعد أن فجّر سترته المفخخة.

وتابع قائلاً أن “عملية استهداف أبوبكر البغدادي استغرقت نحو ساعتين”، واصفاً البغدادي بأنه “كان متوحشاً وعنيفاً ولقي حتفه بنفس الشكل، ولن يقتل أبرياء أو نساء أو أطفال بعد الآن”.

وأوضح أنه “تم وضع البغدادي تحت المراقبة منذ أسابيع، ووصلتنا معلومات جيدة.. حصلنا على معلومة عن مكان المجمع السكني الذي وصل إليه البغدادي واحتوائه على نفق.. هناك 8 مروحيات شاركت في عملية استهداف البغدادي”.

واستطرد الرئيس الأمريكي أن “أخطر جزء من العملية استغرق ساعة و10 دقائق، حيث حلقت المروحيات فوق أماكن شديدة الخطورة”، مقدماً الشكر إلى روسيا وسوريا والعراق والأكراد على دعمهم في عملية استهداف البغدادي.

وأكد ترامب: “تعاوننا بشكل كبير مع العراق وروسيا في عملية استهداف البغدادي، وسمح لنا الروس بالتحليق في مناطق تخضع لسيطرتهم، والأكراد قدموا لنا عدة معلومات”.

وأضاف ترمب أن “النفق الذي فر إليه البغدادي انهار بفعل التفجيرات، حيث فجر البغدادي نفسه مع أطفاله، وقد تم التعرف على جثة البغدادي بعد 15 دقيقة من مقتله، حيث أخذت العينات من جثة البغدادي في موقع العملية بعد إزالة ركام النفق”.

وقال إن “الطائرات التي شاركت في عملية استهداف البغدادي حلقت على ارتفاع منخفض للغاية، وإن العملية الحقيقية لاستهداف البغدادي بدأت منذ نحو أسبوعين”.

وأشار إلى أنه “كانت لديه أموال كثيرة ويغير مواقعه بسرعة وباستمرار، وسنعلن عن عدد القتلى من مرافقيه خلال 24 ساعة”.

وواصل الرئيس الأمريكي قوله إن “الجانب الروسي لم يكن يعرف طبيعة المهمة قبل بدايتها، كما أن سحب قواته من الأراضي السورية لا علاقة له بعملية استهداف أبوبكر البغدادي”.

وأكد أن الإدارة الأمريكية ستبقي بعضاً من القوات في سوريا لتأمين حقول النفط، لافتاً إلى أنه تم تسليم نحو 11 طفلاً كانوا في موقع استهداف البغدادي لطرف ثالث.

ترامب أعلن أن بلاده حصلت على أسماء قيادات مرشحة لخلافة البغدادي.

كما رفض ترامب الإفصاح عن أسماء وهويات أفراد المهمة الخاصة الذين قتلوا البغدادي.

نشر موقع البيت الأبيض على “تويتر”، اليوم ، صورتين للرئيس ترامب، وفريقه، وهم يشاهدون مباشرة تفاصيل العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا وقتلت خلالها البغدادي.

العراق: زودنا أمريكا بموقع البغدادي

فى سياق متصل قال مصدران أمنيان عراقيان، إن فرق المخابرات العراقية حققت، خلال مطاردتها الطويلة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، انفراجة في فبراير 2018 بعد أن قدم لهم أحد كبار مساعدي البغدادي معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة.

وقال إسماعيل العيثاوي للمسؤولين بعد أن اعتقلته السلطات التركية وسلمته للعراقيين إن البغدادي كان يجري أحياناً محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.

وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين “قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها”.

وأضاف لرويترز “أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سوريا والمواقع المختلفة التي استخدموها”.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن البغدادي مات “وهو يبكي ويصرخ” في هجوم شنته القوات الأمريكية الخاصة في إدلب شمال غرب سوريا

وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض نقلها التلفزيون إن البغدادي قُتل وثلاثة من أطفاله أثناء غارة بتفجير سترة ناسفة بعد فراره داخل نفق مسدود.

وكان الطريق إلى سقوط البغدادي مليئاً بإحباطات أجهزة المخابرات الغربية والعربية، التي جمعت كماً هائلاً من الأدلة على أماكن تواجد رجل فرض سلطته بالترهيب عبر مساحات كبيرة من سوريا والعراق، وأمر رجاله بتنفيذ عمليات إعدام جماعية وقطع الرؤوس.

وهو مسؤول أيضاً عن هجمات مروعة عبر خمس قارات باسم نسخته المتطرفة من الإسلام.

كان تحول متشددين مثل العيثاوي أمراً حاسماً بالنسبة للعملاء الذين كانوا يحاولون تعقب البغدادي.

وكان مسؤولو المخابرات العراقية يعتبرون العيثاوي، الحائز على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، واحداً من كبار مساعدي الزعيم الخمسة. وانضم العيثاوي إلى القاعدة في عام 2006 واعتقلته القوات الأمريكية في عام 2008 وسُجن لمدة أربع سنوات، وفقا لمسؤولي الأمن العراقيين.

وكلف البغدادي في وقت لاحق العيثاوي بأدوار رئيسية مثل تقديم التعليمات الدينية واختيار قادة الدولة الإسلامية. بعد انهيار التنظيم إلى حد كبير في عام 2017، فر العيثاوي إلى سوريا مع زوجته السورية.

وقال المسؤولان الأمنيان العراقيان إن نقطة تحول أخرى حدثت في وقت سابق من هذا العام خلال عملية مشتركة ألقت خلالها المخابرات الأمريكية والعراقية القبض على كبار قادة داعش، بما في ذلك أربعة عراقيين وسوري.

وقال أحد المسؤولين العراقيين، الذي تربطه صلات وثيقة بأجهزة أمنية متعددة “قدموا لنا جميع المواقع التي كانوا يجتمعون فيها مع البغدادي داخل سوريا وقررنا التنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لنشر المزيد من المصادر داخل هذه المناطق”.

وأضاف “في منتصف عام 2019 تمكنا من تحديد إدلب كموقع كان البغدادي ينتقل فيه من قرية إلى أخرى مع أسرته وثلاثة من مساعديه المقربين”.

وذكر أن المخبرين في سوريا رصدوا بعد ذلك رجلاً عراقياً يرتدي غطاء رأس متعدد الألوان في أحد أسواق إدلب وتعرفوا عليه من صورة. كان الرجل هو العيثاوي وتتبعه المخبرون إلى المنزل الذي كان يقيم فيه البغدادي.

وقال المسؤول: “نقلنا التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية التي استخدمت قمراً صناعياً وطائرات بدون طيار لمراقبة الموقع خلال الأشهر الخمسة الماضية”.

وقبل يومين، غادر البغدادي الموقع مع أسرته لأول مرة، حيث كان يسافر بحافلة صغيرة إلى قرية قريبة.

وقال المسؤول “كانت هناك آخر لحظاته على قيد الحياة”.

كان البغدادي هارباً من أعداء محليين في سوريا. وكانت هيئة تحرير الشام، التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة والتي تهيمن على إدلب، تقوم بعملية بحث خاصة بها عن البغدادي بعد تلقي معلومات عن وجوده في المنطقة، وفقاً لقيادي في جماعة متشددة بإدلب.

وكانت جبهة النصرة وداعش خصمين وخاضا معارك دامية ضد بعضهما البعض في الحرب السورية.

وكانت جبهة النصرة، التي أسسها أبو محمد الجولاني، الشريك الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى انفصلت عن التنظيم العالمي في عام 2016.

وفقاُ للقيادي في إدلب، فإن هيئة التحرير الشام ألقت القبض في الآونة الأخيرة على مساعد آخر لبغدادي معروف باسم أبو سليمان الخالدي، وهو واحد من ثلاثة رجال شوهدوا يجلسون إلى جانب البغدادي في رسالته الأخيرة بالفيديو.

وقال القيادي إن أسر الخالدي كان “المفتاح” في البحث عن البغدادي.

وأثارت تعليقاته احتمال أن تكون هيئة تحرير الشام، التي يقول السكان المحليون إن من المعتقد أن لها صلات بالقوات التركية في شمال غرب سوريا، قد نقلت ما تعرفه إلى وكالات مخابرات أخرى.

وربما خلص البغدادي إلى أن الاختباء في إدلب كان أفضل أمل له بعد القضاء على تنظيم داعشش في العراق وسوريا.

وذكر القيادي أنه ربما كان بوسعه الاختلاط في ظل التراخي الأمني ​​ونقاط التفتيش التي تديرها الجماعات المسلحة التي نادرا ما تقوم بتفتيش المركبات والتي زادت من فرص نجاته.

وقال إن البغدادي كان يُعتقد أنه في إدلب لنحو ستة أشهر وأن السبب الرئيسي في وجوده هناك هو الاختباء. لكنه أضاف أن البغدادي كان لا يزال يعتبر خطراً كبيراً لأن وجوده ربما اجتذب أنصاره إلى منطقة توجد بها خلايا نائمة للدولة الإسلامية.

وذكر أن مقاتلي هيئة تحرير الشام أغاروا على بلدة سرمين قبل نحو شهرين بعد تلقي معلومات عن وجود البغدادي هناك لكن لم يعثر له على أثر.

عن مصير جثة البغدادى أعلن البيت الأبيض أنه سيتم التخلص مما تبقى من جثة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، الذي أعلنت واشنطن عن مقتله اليوم الأحد، بـ”طريقة مناسبة”.

وجاء هذا التصريح على لسان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين، ولم يذكر أوبراين ما إذا كانت واشنطن تعتزم دفن جثة البغدادي.

واكتفى بالقول إنه سيتم التخلص من جثة “الإرهابي رقم واحد.. بطريقة مناسبة”.

وأضاف أن “عملية القضاء على البغدادي أطلقت عليها تسمية تكريماً لذكرى المواطنة الأمريكية كايلا مولر التي قتلت على أيدي مسلحي داعش بعدما وقعت رهينة لديهم عام 2015”.

وكانت وسائل إعلام أوردت، أن البغدادي شارك شخصياً في تعذيب مولر.

وقال ترامب إن البغدادي “قتل مثل كلب، حينما حاول الاختباء في نفق مسدود وجر معه ثلاثة من أطفاله الصغار”، مضيفاً أن زعيم “داعش” فجر حزاما ناسفا كان يرتديه ما أدى إلى مقتله والأطفال الثلاثة.

ولفت ترامب إلى أن جثة البغدادي “مشوهة”، لكنه تم التعرف عليها بدقة نتيجة إجراء عملية تحليل الحمض النووي السريع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!