80 ألفًا تقدموا لأروقة الأزهر والهدف «مواجهة التطرف»
كتب: وراء الاحداث
دائما ما يثبت الأزهر أنه منارة العلم وأول سبل مواجهة التطرف والإرهاب، من هنا جاءت فكرة إعادة نشاط الأروقة الأزهرية من منطلق سعى الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وحرصه على إتاحة الفرصة لجميع الفئات لتحصيل العلوم الشرعية والعربية، ودعمه لمواجهة الأفكار المتطرفة من خلال تحصين المسلمين بصحيح الدين وفق المنهج الوسطى.
واعتمد محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نتيجة اختبار الرواق الأزهرى للعلوم الشرعية والعربية، دفعة 2021- 2022، حيث بلغت نسبة النجاح 41%، وذلك بحضور الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالأزهر.
وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، أن عدد المتقدمين للالتحاق بأروقة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر هذا العام، بلغ حوالى 80 ألف متقدم، يمثلون جنسيات وفئات مختلفة، وهو ما يعكس المكانة الكبيرة التى يتمتع بها الأزهر فى نفوس المسلمين.
فى سياق متصل عقد المرصد محاضرتين تم خلالهما الاستماع إلى آراء الطلاب والرد على استفساراتهم إضافة إلى عرض لأبرز الملفات التي يتناولها المرصد بالبحث والتحليل. وقد حاضر في الأولى الدكتورة رهام سلامه المشرفة على وحدة الرصد باللغة الأردية، والدكتور حمادة شعبان المشرف على وحدة الرصد باللغة التركية بالمرصد، حيث تطرقا إلى عدة محاور متعلقة بالتطرف والعوامل المؤدية إليها واستراتيجيات التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب إضافة إلى استعراض مجموعة من شهادات العائدين والعائدات من صفوف الجماعات الإرهابية.
أما المحاضرة الثانية تناول فيها اللواء عادل العمدة، مستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية؛ عدد من القضايا ذات الصلة بموضوع التطرف والإرهاب، مثل سبل تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة.
جدير بالذكر أن تلك الندوة قد سبقها تنظيم عددٍ من الفعاليات ضمن مبادرات مشتركة بين مرصد الأزهر وبعض الجهات المحلية والدولية مثل مؤسسة «شباب المتوسط» تحت عنوان: «حوار حول وثيقة الأخوة الإنسانية»؛ وغيرها من ورش العمل الخاصة بالجامعات والمدارس المحلية والدولية وكذلك التعاون مع وزارة الخارجية المصرية ممثلة في وحدة مكافحة الإرهاب الدولي، وكافة وزارات الدولة، حيث يسعى المرصد من خلال هذه الفعاليات إلى مخاطبة عقول الشباب؛ لتشكيل حائط صد أمام تلك الأفكار المتطرفة عبر عرض رؤية الإسلام الصحيحة لكافة الموضوعات التي تتخذها التنظيمات الإرهابية حجة لتنفيذ عملياتها الإجرامية وسفك دماء الأبرياء.
