شئون عسكريةعاجل

8 اكتوبر 1973 تدمير دبابات اللواء 190 وأسر قائده عساف ياجوري وكثير من افراده

نفذت القيادة المصرية خطة محكمة للتعامل مع الفرقة الإسرائيلية التى تزيد دباباتها عن 90 دبابة باستخدام أسلوبا جديدا لتدمير العدو باختراق الموقع الدفاعى والامامى فيتحول الموقع لنوع من الجحيم

8 اكتوبر 1973 تدمير دبابات اللواء 190 وأسر قائده عساف ياجوري وكثير من افراده

8 اكتوبر 1973 تدمير دبابات اللواء 190 وأسر قائده عساف ياجوري وكثير من افراده
8 اكتوبر 1973 تدمير دبابات اللواء 190 وأسر قائده عساف ياجوري وكثير من افراده

كتبت : منا احمد

لقد كانت حرب اكتوبر 1973 نقطة تحول تاريخية ابرزت دروس عديدة وخرجت بنتائج مباشرة وغيرمباشرة وعادت على العالم كله بالفائدة فى المجال العسكرى والاستراتيجى .. وكانت سببا فى اعادة تقييم الاستراتيجيات الاقليمية والدولية والتكتيكات والعقيدة القتالية .. كما انها بينت الفجوة التكنولوجية فى العالم العربى والمطلوب تضييقها .. كما اظهرت الروح المعنوية المرتفعة وشجاعة المقاتل المصرى .. وتركت أثار عميقة فبددت عدد من الاساطير والاوهام وظهر ذلك فى حلف الاطلنطى حيث اتجاهات جديدة فى الفكر المعاصر.. كما تركت حرب اكتوبر1973 اثارها ليس ليس على الاستراتيجية العربية والاسرائيلية والنظريات والتكتيكات العسكرية فحسب .. وانما تركتها على عوامل اخرى مثل الروح المعنوية واستخدام اسلحة جديدة مثل الصواريخ بكافة انواعها سواء المضادة للدبابات للطائرات او المضادة للقطع البحرية والصواريخ ارض ارض مفاجأة الحرب ..تركت اثار على سباق التسلح فى الشرق الاوسط .. وكذا التعيد الالكترونى والنووى .

ولاننا ننفتح صفحات تاريخ حرب اكتوبر1973 والتى سطرها ابطال القوات المسلحة المصرية البواسل بحروف من نور نقراها للاجيال الحالية لتدرس وتتعلم كيف خرج الابطال من هذا الشعب العظيم ففي مثل هذا اليوم الثامن من اكتوبر 1973 وفي ثالث أيام حرب أكتوبرالمجيدة بعد أن أفاق العدو من صدمة المفاجأة وزالت عنه حالة الإرتباك بدأ يُعيد دراسة الموقف من جديد  كان تقدير القيادة الإسرائيلية أن قواتها الجوية والمدرعة قادرتان على تدمير القوات المصرية لكنها فشلتا ودفع العدو باللواء 190 مدرع بقيادة العقيد/ عساف ياجورى بهدف تدمير القوات المصرية في منطقة الفردان.

ونفذت القيادة المصرية خطة محكمة للتعامل مع الفرقة الإسرائيلية التي كان عدد دباباتها يزيد على تسعين دبابة وقد كان قرار قائد الفرقة الثانية يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض القتال داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الامامى والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة .. وكان قرار قائد الفرقة الثانية مشاة خطيرا ـ وعلى مسئوليته الشخصية ـ ولكن المفأجاة فيه كانت مذهلة مما ساعد على النجاح، وبمجرد دخول دبابات اللواء أرض القتال أنطلقت عليهم النيران من كافة الاسلحة بأوامر من قائد الفرقة الثانية مشاة حسن أبو سعدة، مما أحال أرض القتال إلى نوع من الجحيم.

فتحت القوات المصرية الأخرى نيرانها من كل الجوانب لتدمير اللواء 190 الاسرائيلي وخلال دقائق تم تدمير معظم دبابات العدو وتم الاستيلاء على 8 دبابات سليمة كما تم   أسر عدد كبير من أفراده بما فيه قائدهم العقيد / عساف ياجورى الذي وصف هذا اليوم بانه يوم الإثنين الأسود.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!