نتنياهو: اتفاقات التطبيع “تغير خارطة” الشرق الأوسط ويكشف وفد إسرائيلي سيزور السودان لاستكمال اتفاق التطبيع خلال ايام
ضابط إسرائيلي: يجب معاملة الإمارات كما عاملنا السعودية ...وزير خارجية إسرائيل يدعو المزيد من الدول العربية والفلسطينيين للسلام ... عقب موافقتهما على بيع واشنطن "أسلحة معينة" للإمارات.. جانتس يهاجم نتنياهو بشأن "إف-35
نتنياهو: اتفاقات التطبيع “تغير خارطة” الشرق الأوسط ويكشف وفد إسرائيلي سيزور السودان لاستكمال اتفاق التطبيع خلال ايام
كتب: وكالات الانباء
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن اتفاقات التطبيع الأخيرة تضع حدا للعزلة الجغرافية التي كانت تعانيها إسرائيل، وتقصر مدة الرحلات الجوية وتخفض كلفتها.
وقال نتنياهو في تصريح متلفز: “نحن نغيّر خارطة الشرق الأوسط”، مستعينا برسوم بيانية تظهر مسار الرحلات الجوية.
وأضاف أن الرحلات الجوية عبر أجواء السعودية والبحرين والإمارات ستوفر على الركاب المتجهين إلى الهند ووجهات آسيوية أخرى “ساعات وبالطبع الكثير من المال”.
وأوضح أن التقارب مع السودان سيكون مفيدا للإسرائيليين الراغبين بعبور الأطلسي، مؤكدا أنه “يمكننا الطيران غربا فوق السودان وفق اتفاقات أبرمناها قبل الإعلان عن التطبيع، وفوق تشاد إلى البرازيل وأمريكا اللاتينية.
والاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأُعلن أمس الجمعة، يجعل السودان ثالث بلد عربي ينهي العداء مع إسرائيل خلال الشهرين الماضيين.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي “سيغادر وفد إسرائيلي إلى السودان في الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاقيات”.
وختم بالقول: “كانت إسرائيل معزولة تماما… إسرائيل اليوم على تواصل مع العالم بأسره”.
بينما انتقد قائد القوات الجوية الإسرائيلية الأسبق إيتان بن إلياهو بيع الولايات المتحدة مقاتلات “إف -35” للإمارات، معتبرا ذلك “تصرفا غير صحيح”.
وقال بن إلياهو في حديث إذاعي: “هذا ليس تصرفا صحيحا. كان علينا الاستعداد ومناقشة الأمريكيين، ومعرفة ما سنحصل عليه في المقابل”.
وأضاف: “أن أحدا لم يكن ليقنع الأمريكيين بعدم بيع السلاح، وإسرائيل لا تملك القوة لوقف بيع أسلحة ترغب واشنطن بشدة في بيعها لدولة ما، لكنها تتمتع بحق مناقشتها قبل اتخاذ القرار”.
وأشار بن إلياهو، إلى أن “عملية مماثلة تم تنفيذها في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، عندما كانت السعودية مهتمة بشراء مقاتلات إف – 15”.
وقال: “لقد أجرى الأمريكيون محادثات طويلة معنا حينها، وتمكنا من إنتاج أنظمة على متن المقاتلة، لا تحتوي على أشياء تعرضنا للخطر.. كل هذا كان يجب أن يتم مسبقا، ويشارك فيه موظفو الأجهزة الأمنية”.
واتهم وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإخفاء أمر الصفقة عن أجهزة الأمن الإسرائيلي، ولكنه رحب بالتطبيع.
من جهته، نفى مكتب نتنياهو في رده على غانتس، أن يكون هناك أي شرط بأن توافق إسرائيل على صفقة إف-35، كشرط لتوقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات.
ووقعت الإمارات اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل منتصف الشهر الماضي في واشنطن وبرعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال متحدث باسم الوزارة اليوم السبت، إن هذه “خطوة مهمة أخرى نحو مزيد من الاستقرار وعلاقة أكثر سلمية بين إسرائيل وجيرانها العرب”.
وجاء في البيان الصحافي أن “الولايات المتحدة لعبت دوراً حاسماً في التوسط في هذه الاتفاقيات التي تستحق شكرنا وتقديرنا عليها”.
وبعد الإمارات والبحرين، قرر السودان الآن تطبيع العلاقات مع إسرائيل من خلال وساطة أمريكية، وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان ذلك أمس الجمعة. وقال ترامب إن إسرائيل والسودان اتفقا على “صنع السلام”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية: “أحدثت اتفاقيات التطبيع خلال الأسابيع القليلة الماضية زخماً فريداً يجب استخدامه الآن بشكل أكبر لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، أيضاً بالنظر إلى هدف حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين”.
من جهته عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعازيه بالسفيرة السودانية نجوى قدح الدم، التي عرفت بـ”مهندسة” اللقاء بين نتنياهو ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان.
قال نتنياهو: “كان هناك محاولة إسرائيلية لإنقاذها، ولكن لم نتمكن من ذلك”.
وأرسلت إسرائيل في شهر مايو الماضي طائرة تقل طاقما طبيا في رحلة كانت الأولى بين البلدين، عندما حاول أطباء إسرائيليون إنقاذ حياة قدح الدم مستشارة البرهان.
وحاول الطاقم الطبي الإسرائيلي حينها إجلاء قدح الدم من مستشفى “علياء” التابع للسلاح الطبي للعلاج خارجا، لكنه اصطدم بتأخر حالتها.
ولدت نجوى عباس قدح الدم في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، ودرست فيها كل المراحل، وانتقلت لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة العاصمة.
حاصلة على درجة الماجستير في الطاقة المتجددة، وعملت بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وتزوجت من أستاذها ألماني الجنسية أحمد نومان، قبل أن تنفصل عنه.
توفيت في مايو الماضي، نتيجة مضاعفات عقب الإعلان عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
بدوره دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي المزيد من الدول العربية والفلسطينيين لاختيار “طريق السلام” مع إسرائيل.
وقال أشكنازي تعليقا على اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان “إنه قرار شجاع وتاريخي يدفع الشرق الأوسط بأسره نحو مستقبل من الاستقرار والازدهار”.
وأضاف: “أدعو المزيد من الدول والقيادة الفلسطينية إلى اختيار طريق السلام وتغيير الشرق الأوسط من أجل مستقبل أبنائنا”.
وقال أشكنازي إنه بعد مرور 53 عاما على مؤتمر الخرطوم “سيء السمعة”، الذي تبنى فيه قادة الدولة العربية خطاب اللاءات الثلاث، تعيش إسرائيل اليوم واقع “الخمس نعم”، وهي نعم السلام مع مصر، والأردن، والإمارات، والبحرين، والآن نعمة السلام مع السودان.
وعبر أشكنازي عن شكره للإدارة الأمريكية على قيادتها لهذه الخطوة “المهمة”.
على صعيد المكالمات الهاتيفية بين ترامب ونتنياهو تفادى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوقوع في موقف محرج بعد أن وجه له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سؤالا حول منافسه الديمقراطي جو بايدن خلال مكالمة هاتفية مصورة.
وخلال مكالمة مصورة بينهما بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان، خاطب ترامب نتنياهو متسائلا: “هل تعتقد أن جو النعسان يمكنه أن يبرم مثل هذه الصفقة؟ هل تعتقد ذلك؟ أنا لا أعتقد هذا”.
ونجح رئيس الحكومة الإسرائيلي بتدارك الموقف وتقديم جواب حيادي قائلا: “سيادة الرئيس، أمر واحد يمكنني أن أقوله لك: نحن نقدر الجهود للوصول إلى السلام من أي طرف أمريكي، ونحن نقدر جدا ما قدمته لنا بصورة استثنائية”
واحد يمكنني أن أقوله لك: نحن نقدر الجهود للوصول إلى السلام من أي طرف أمريكي، ونحن نقدر جدا ما قدمته لنا بصورة استثنائية”.
Video Player
فى الشأن الاسرائيلى في خطوة غير مسبوقة، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعدم إطلاعه على المفاوضات بشأن بيع الولايات المتحدة مقاتلات “إف-35” المتطورة للإمارات.
وأعلن جانتس في بيان أنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات اكتشف أن المباحثات جارية بشأن تصدير أسلحة أمريكية متطورة، منها المقاتلات الحديثة، إلى الإمارات، مشيرا إلى أن هذه المفاوضات كانت معروفة للمسؤولين الإسرائيليين المشاركين في مفاوضات التطبيع، لكنهم أخفوها عن القيادة الدفاعية التي لم تشارك في محادثات التطبيع.
ويعد هذا البيان خطوة غير مسبوقة كشف بها غانتس الستار عن حدة الخلافات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل بشأن صفقة “إف-35” بين الإمارات والولايات المتحدة.
ويأتي ذلك بعد ساعات معدودة من إعلان نتنياهو وغانتس أمس الجمعة في بيان مشترك عن موافقة إسرائيل على تصدير “أنظمة أسلحة معينة” من واشنطن إلى أبوظبي، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن توصل إسرائيل والسودان إلى اتفاق على تطبيع العلاقات بوساطة الولايات المتحدة.
ولم يكن جانتس ووزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي (المنتمي إلى تحالف “أزرق-أبيض” الذي يترأسه وزير الدفاع) منخرطين في مفاوضات التطبيع مع الإمارات التي قادها من الجانب الإسرائيلي سفير الدولة العبرية لدى واشنطن رون درمر.
وأوضح نتنياهو لاحقا أنه قرر عدم إبلاغ جانتس وأشكنازي بشأن التفاوض مع الإمارات لمنع تسريب المعلومات، خوفا من تقويض خطط التطبيع على أيدي خصوم إقليميين.
وسبق أن نفى نتنياهو صحة التقارير التي تحدثت عن موافقته سرا على تصدير الطائرات الحربية الأمريكية الحديثة إلى الإمارات بين الشروط المطروحة من قبل أبوظبي لتطبيع العلاقات.
وكان جانتس بين المسؤولين الإسرائيليين المعارضين لبيع “إف-35” إلى الإمارات، محذرا من أن الصفقة قد تقوض تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة.
