12 اكتـــوبــــر 1973 بدء معارك القطاع الاوسط فى سيناء القوات المسلحة المصرية كبدت العدو الاسرائيلى تدمر 32 دبابة و10 عربات مدرعة و200 قتيل

كتبت : منا احمد

لقد كانت حرب اكتوبر 1973 نقطة تحول تاريخية ابرزت دروس عديدة وخرجت بنتائج مباشرة وغيرمباشرة وعادت على العالم كله بالفائدة فى المجال العسكرى والاستراتيجى .. وكانت سببا فى اعادة تقييم الاستراتيجيات الاقليمية والدولية والتكتيكات والعقيدة القتالية .. كما انها بينت الفجوة التكنولوجية فى العالم العربى والمطلوب تضييقها .. كما اظهرت الروح المعنوية المرتفعة وشجاعة المقاتل المصرى .. وتركت أثار عميقة فبددت عدد من الاساطير والاوهام وظهر ذلك فى حلف الاطلنطى حيث اتجاهات جديدة فى الفكر المعاصر.. كما تركت حرب اكتوبر1973 اثارها ليس ليس على الاستراتيجية العربية والاسرائيلية والنظريات والتكتيكات العسكرية فحسب .. وانما تركتها على عوامل اخرى مثل الروح المعنوية واستخدام اسلحة جديدة مثل الصواريخ بكافة انواعها سواء المضادة للدبابات للطائرات او المضادة للقطع البحرية والصواريخ ارض ارض مفاجأة الحرب ..تركت اثار على سباق التسلح فى الشرق الاوسط .. وكذا التعيد الالكترونى والنووى .

واليوم أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حضوره الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ47 لنصر اكتوبر 1973 أنه من حق الأجيال الحالية والقادمة والأحفاد أن يروا ما قدمته مصر من أبطال وأن ننقل صورتهم وكفاحهم واستشهادهم فكل بيت مصري قدم شهيد أو مصاب من أجل الوطن.

وأضاف الرئيس أن الجيل الرابع والخامس من الحروب موجود ومستمر معنا ويتم تناوله بأشكال جديدة من خلال استفزاز الرأي العام للتشكيك في قيادته وجيشه للنيل من صمود واستقرار الدولة.

اليوم نقراء صفحة ناصعة من صفحات ملحمة حرب اكتوبر 73 الخالدة للاجيال الحالية كيف حول ابطال القوات المسلحة ارض سيناء الى حجيم تحت اقدام العدو الاسرائيلى فاجبروه على الفرار والانسحاب ليرفعوا علم مصر على ارض سيناء الطاهرة .. ففى مثل هذا اليوم الثاني عشرمن أكتوبر 1973 بدأت معارك القطاع الاوسط فى سيناء فى سابع أيام حرب أكتوبر حيث قامت القوات الاسرائيلية بقصف المواقع المصرية وظهرت فى الافق 55 دبابة وفاجأتها نيران المدفعية المصرية فى العمق لتربك تشكيل قتالها وتؤخر هجومها.

وقامت القوات الاسرائيلية بعمل أول انزال جوى أثناء العمليات لتحاصر القوات المصرية من الخلف وتصورت القيادة الاسرائيلية أن مجرد النجاح فى إنزال العربات المدرعة والدبابات سيثير الفزع فى الجنود المصريين ولم تكن تتوقع أن قواتنا قد أعدت لها كمينا.

وبمجرد ظهور طابور المدرعات الاسرائيلية والذى ضم ما يقرب من 55 دبابة و10 عربات نصف جنزير قامت كتيبة دبابات مصرية تؤمنها كتيبة صواريخ مضادة للدبابات لصد قوات العدو وبعد قتال عنيف فوجيء العدو بحصار القوات المصرية التي كبدتهم خسائر فادحة تجاوزت 200 قتيل بالإضافة إلي تدمير 32 دبابة و10 عربات مدرعة.

وليسجل التاريخ العسكرى والمصرى هذا اليوم العظيم  من يوميات بطولات  حرب اكتوبر المجيدة .