أخبار مصرعاجل

الطيب:استعادة مجد الأمة مقرون بالتزامها بتعاليم الدين الحنيف

الطيب:استعادة مجد الأمة مقرون بالتزامها بتعاليم الدين الحنيف

الطيب:استعادة مجد الأمة مقرون بالتزامها بتعاليم الدين الحنيف
الطيب:استعادة مجد الأمة مقرون بالتزامها بتعاليم الدين الحنيف

كتب : وراء الاحداث

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، إن استعادة مجد الامة الاسلامية مقرون بالتزامها بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف.

وأضاف ، خلال كلمته في الاحتفالية التي أقامتها الوزارة احتفالا بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تذكرنا بقيم الصدق والامانة والعدل وغيرها.

وأوضح الطيب ان عالمنا اليوم بات يواجه أزمة اخلاقية في المقام الأول خسر فيها الانسان مبدأ التراحم، مؤكدا اننا بحاجة للاقتداء بأخلاق رسولنا الكريم وباقي الانبياء والرسل، مشيرا إلى ان مبدأ التراحم الذي نفتقده اليوم هو من أخص خصائص الرسول الكريم.

واستعرض شيخ الازهر مظاهر رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم على الأيتام وعلى البنات وعلى الضعيف، واحترام الصغير للكبير، وأكد أن الاسلام افتتح تعاليمه بالاعتناء باليتيم والفقير.

وأشار الطيب إلى أن التراحم كان من أخص خصائص شخصية صاحب هذه الذكرى العطرة، صلوات الله وسلامه عليه، وإن الحديث فى هذا الجانب المدهش فى شخصيته، حديث طويل أفردت لبيانه مؤلفات مستقلة برأسها، تنطلق من الخطاب الإلهى، الذى سماه الله فيه باسمين من أسمائه، هما: الرؤوف الرحيم، فى قوله تعالى: ” لقد جآءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم”.

وبين شيخ الأزهر أنه قد يقال أن هذه الآية تشير إلى رحمته بالمؤمنين دون غيرهم، مشيرا إلى أن هذا القول قد يكون له وجه من الصواب فى ظاهره، لولا أن آية أخرى جاءت لتؤكد على أن الغاية العليا من بعثته – هى إيصال رحمة الله إلى الخلق أجمعين: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، وأن “الرحمة” هى قطب الرحى فى رسالته فى كل مجالاتها “عقيدة وأخلاقا وسلوكا وتشريعا بكل أبعاده: الفردية والأسرية والمجتمعية والدولية”، موضحا فضيلته أنه يؤكد هذا المعنى قوله الشريف: “إنما أنا رحمة مهداة”، للدلالة على أنه بذاته وصفاته ليس إلا تجسيدا حيا لرحمة الله تعالى التى يقدمها هدية للخلق أجمعين.

وأضاف الإمام الأكبر أن هذا المعنى تكرر على نحو أوسع وأشمل، وللمرة الثالثة، وذلك فى قوله: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، والذى يؤكد هذه المرة على أن مكارم الأخلاق عامة، هى المقصد الأصيل من رسالة الإسلام، بل من سائر الرسالات الإلهية قبل الإسلام، ويدلنا على هذه اللفتة المحمدية المنصفة للرسل السابقين عليه ولرسالاتهم قوله: “بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فهو متمم ومكمل لما أسسه إخوانه السابقون عليه، وليس منشئا لمنظومة أخلاق وقيم جديدة لا عهد للأديان الإلهية السابقة بها من قريب أو بعيد.

وأكد شيخ الازهر أن من دلائل الخير ان يواكب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة.

وقال فضيلة الإمام الأكبر إن عالمنا اليوم بات فى أمس الحاجة إلى هدى صاحب هذه الذكرى محمد وهدى إخوانه من الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وذلك بعدما خسر العالم المعاصر رهانات عاش على وعودها البراقة فى إقرار السلام وإنهاء الحروب، ما يقارب 4 قرون طوال.

وأضاف الطيب أنه إن يكن تحقق للإنسانية من هدى النبى (ص) من الرقى المادى ما لم يتحقق لها منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، إلا إنها فى سباقها المادى المحموم عانت -ولاتزال تعانى- من فراغ هائل فى المعنى وفى القيم والقواعد الأخلاقية، وبحيث أصبحت الأزمة أزمة أخلاقية بوجه عام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!