شئون عسكريةعاجل

العملية الشاملة سيناء 2018 … 24 شهراً من النجاح المستمر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره من سيناء

من نتائج العملية الشاملة سيناء 2018 اصدارتقرير مؤشر الإرهاب العالمي الصادر عن مركز "السلام والاقتصاد" للدراسات خروج مصر من قائمة الدول العشرة الأكثر تأثرا بالإرهاب

العملية الشاملة سيناء 2018 … 24 شهراً من النجاح المستمر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره من سيناء

العملية الشاملة سيناء 2018 ... 24 شهراً من النجاح المستمر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره من سيناء
العملية الشاملة سيناء 2018 … 24 شهراً من النجاح المستمر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره من سيناء

كتبت : منا احمد

على مدار 24 شهر يواصل ابطال الجيش المصرى بنجاح مبهر يسطره التاريخ العسكرى بصفحات مضيئة لبطولات خالدة بحروف من نور مضحين بالغالى والنفيس من خيرة ابنائه واخرهم وليقظة ابطال عناصر التأمين تم احباط  هجوم ارهابى خسيس على كمين الزلزال يوم 9 فبراير 2020 الذى اسفر عن استشهاد ضابطين و(5) درجات اخرى ومقتل (10) ارهابين سوف يقف التاريخ العسكرى امام العملية سيناء 2018 طويلا لنحكى وندرس ونتعلم كيف خرج ابطال الجيش المصرى قادة وضباط وضباط صف وجنود يحملون مشاعل عقيدة راسخة النصر او الشهادة بتنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018 لمجابهة واقتلاع الارهاب من جذوره حتى الان بالتزامن مع التنمية الشاملة لارض الفيروز معبر الانبياء سيناء لحماية امن مصر القومى.

Image result for صور البيان رقم 11 للعملية الشاملة سيناء 2018

وقد تم اصدار قرار تنفيذ العملية الشاملة سيناؤ 2018  نتيجة هجوم ارهابى خسيس في يوم الجمعة الموافق لـ 24 نوفمبر 2017 قام مجموعة من المسلحين بالهجوم الارهابى على مسجد الروضة والذى اسفر عن مقتل 305 شخص كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة بمسجد الروضة بمركز بئر العبد بالعريش

كنتيجة للحادث الإرهابي طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى  في 29 نوفمبر 2017 من رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازى  ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار استخدام كل القوة الغاشمة  ضد الارهاب الخسيس حتى اقتلاعه من جذوره نهائيا من سيناء .

وفي صباح يوم الجمعة 9 فبراير 2018 قام العقيد أركان حرب تامر الرفاعى المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة بإالقاء البيان الأول لعملية سيناء 2018 وكان هذا نصه  

«في إطار التكليف الصادر من السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية للمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة، بدأت صباح اليوم قوات إنفاذ القانون تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية، بهدف إحكام السيطرة علي المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التى يتواجد بها بؤر إرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب، والتطرف بالتوازى مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلى.

ولذا تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعب مصر العظيم في كافة أنحاء الجمهورية بالتعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الارهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفورى عن أى عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن.. حفظ الله مصر وشعبها… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته»

عملية سيناء 2018 تضم فروع رئيسية من القوات المسلحة المصرية:

القوات البحرية، ومهمتها: تقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحرى، بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية.

القوات الجوية، ومهمتها: استهداف بؤر وأوكار للعناصر الارهابية في شمال ووسط سيناء.

قوات حرس الحدود، ومهمتها: زيادة إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية.

الشرطة المصرية   ومهمتها: حماية المناطق السكنية وحماية موطني شمال سيناء

على مدار عامين خاض الجيش المصري حرباً شرسة على معاقل الإرهاب داخل سيناء وعلى حدود التراب المصري بالكامل تحت راية “العملية الشاملة سيناء 2018″، التي أنطلقت في فبراير 2018، بالتنسيق مع قوات إنفاذ القانون والشرطة المدنية.

وقد عكست “العملية الشاملة”، قدرة و جِدِّيَّة الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب، ووفقاً للمُعطيات التي تم الإعلان عنها من خلال 31 بياناً للقوات المسلحة، فإن العملية الشاملة كان لها تأثير كبير في هزيمة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية والقضاء على مستقبلها ووجودها داخل مصر.

Image result for صور البيان رقم 11 للعملية الشاملة سيناء 2018
جاءت العملية الشاملة “سيناء 2018″، امتداداً لعمليات كثيرة سابقة في سيناء، بدأت بـالعملية نسر (1)، في 12 أغسطس 2011، عقب عدة تفجيرات استهدفت أنابيب الغاز، حيث نشرت مصر 2500 فرد و250 مدرعة في مواقع رئيسية في سيناء، وكانت هذه أول مرة تنشر فيها قوات عسكرية بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.

وتبعها “العملية نسر 2″، في 5 أغسطس 2012، إذ شن أبطال الجيش المصري، حملة عسكرية لتطهير سيناء؛ رداً على مقتل 16 جندياً في هجوم مسلح بالقرب من معبر كرم أبو سالم بمحافظة شمال سيناء.

ثم عملية “عاصفة الصحراء”، في 27 يوليو 2013، بالتنسيق بين تشكيلات من الجيش الثالث الميداني والجيش الثاني لمواجهة الإرهاب بعد الإطاحة بالرئيس الجاسوس المعزول محمد مرسي، تبعتها عملية “حق الشهيد”، التي بدأت في سبتمبر 2015، بمناطق رفح والشيخ زويِّد والعريش، واستمرت المرحلة الرابعة منها حتى نهاية 2017 .

وركزت هذه العمليات على أهداف مثل المراكز والبؤر، ورصد وتدمير مخازن الأسلحة، وتدمير السيارات والدراجات النارية، والتخلص من المواد الناسفة ووسائل الاتصال والأنفاق والملاجئ، وتوقيف وقتل العناصر المسلّحة.

Image result for صور البيان رقم 11 للعملية الشاملة سيناء 2018

واكتسبت عملية “سيناء 2018” أهميةً خاصةً؛ لعدة أسباب، أهمها: تضافر الجهود السابقة في هذه العملية، حيث شارك فيها قوات التدخل السريع ، التي تشكلت في مارس 2014 وهذه القوات هي قوات محمولة جواً ذات تشكيل خاص تتسم بالقدرات العالية وطبيعة العمل الخاصة ومسلحة وفقاً لأحدث نظم التسليح العالمية ، كما تشارك وحدة مكافحة الإرهاب المسماة “888”، وهي وحدة عالية التسليح والتجهيز والتدريب تنفذ مهامها من خلال الإغارة على مقرات ومراكز القيادة ومنابع الإرهاب للقضاء عليها ثم الانسحاب فوراً، ولا تدخل في مواجهات أو معارك مُطوَّلة كقوات التدخل السريع التي تعادل جيشاً صغيراً في حجمها ولها اختصاصات أوسع نطاقاً.

وجاءت “العملية الشاملة سيناء2018” بعد أن اكتسبت القوات المسلحة خبرة طويلة في التعامل مع التنظيم الإرهابية، بعد أن التنظيم لجأت إلى حرب العصابات الخسيسة الخبية، وهي حرب غير متماثلة ولا تجيدها الجيوش النظامية في الغالب، وهذا ما منح الجيش المصري ميزة إضافية في مجال مكافحة الإرهاب عن سائر الجيوش بالمنطقة والجيوش العالمية.

وعلى مدار عاملين كاملين حققت “العملية الشاملة” مجموعة من النجاحات المبهرة في مكافحة الإرهاب داخل حدود الدولة المصرية، مثل:

أولاً: تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والخنادق والأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال، والتي كانت منتشرة بشكل مُكثَّف، في شمال ووسط سيناء.

ثانياً: القضاء على أكثر من 2000 إرهابي، من عناصر التنظمات الإرهابية، وضبط 7970 إرهابي آخرين.

Image result for صور البيان رقم 11 للعملية الشاملة سيناء 2018

ثالثاً: القبض على عدد كبير من العناصر الأجنبية التي انضمت للتنظيم، في فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011، وحكم جماعة الإخوان الارهابية، إذ تم القبض على اكثر من 889 إرهابياً من جنسيات أجنبية.

رابعاً: تدمير أكثر من 2500 هدفاً تستخدمها عناصر التنظيم الإرهابي في الاختباء، تم تحويلها لأوكار ومخازن للمواد الكيميائية المُستخدَمة في صناعة العبوات الناسفة، وأجهزة الاتصال الاسلكية وغيرها.

خامساً: ضبط وتدمير أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية وكميات من المواد المتفجرة، والأسلحة، والذخائر، والقنابل، ترواحت ما بين (4200) عبوة ناسفة، وأكثر من (4086) عربة و(3070) دراجة نارية، وأكثر من 3500 كجم من مادة (C4) وكمية كبيرة جدا من مادة (TNT) شديدة الانفجار تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة.

Image result for صور البيان رقم 11 للعملية الشاملة سيناء 2018

خامساً: ضبط كميات هائلة من الأسلحة المتطورة  الحديثة والذخائر مختلفة الأنواع عُثر عليها برفقة العناصر الإرهابية وكانت تأتي من الخارج سواء من داخل ليبيا، أو من داخل قطاع غزة.

سادساً: القضاء على عدد كبير من قيادات الصف الأول والثاني والثالث لجماعة  تنظيم انصار بيت المقدس التكفيرية الإرهابية، وعدد من العناصر المؤثرة، مما أثر بشكل مباشر على بنية الهيكلية للتنظيمى وفاعليته، وقدرته على تنفيذ العمليات إرهابية.

سابعاً: تجفيف مصادر تمويل التنظيمات المتطرفة ومحاصرة الشبكة المالية التي مثلت عونا لهذه الكيانات الإرهابية في تنفيذ عملياتها المسلحة داخل مصر، عن طريق تشديد الرقابة المالية من قبل الجهات المعنية التي أحكمت الرقابة على تحويلات الأموال من الخارج إلى الداخل المصري، بجانب تحفظ الدولة المصرية على أغلب المنشآت الاقتصادية والتجارية التابعة لجماعة الإخوان الارهابية المحظورة ، وهو ما قلل بشكل كبير من الموارد المالية اللازمة للقيام بعمليات إرهابية، وانخفاض معدلاتها في مصر.

ثامناً: تَراجُع القوة الإعلامية للتنظيم الإرهابي بعد تدمير مراكزه الإعلامية  تضم محطات ارسال ، والتي عثر داخلها على العديد من أجهزة الحواسب الآلية ووسائل الاتصال اللاسلكية والكتب والوثائق والمنشورات المتعلقة بالفكر الجهادي المسلح.

تاسعاً: تكثيف تأمين الحدود الشرقية، وقطع طرق الإمداد المالي واللوجيستي للعناصر الإرهابية في سيناء، لاسيما تدمير اكثر من 3000 الاف نفق وفتحات الأنفاق التي مثلت منافذ تمرير ودعم للتنظيمات المسلحة في سيناء على مدار السنوات الماضية.

عاشراً:  تأمين العمق المصري (الوادي والدلتا) خلال عام 2018 وتحجيم وإضعاف بنية التنظيمات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان، والمتمثلة في تنظيمي “حسم” و”لواء الثورة”، نتيجة الضربات الاستباقية التي قامت بها، سواء من حيث القبض على عناصرها أو استهداف أماكن تجمعها ونقاط ارتكازها، وخصوصا في الظهير الصحراوي الغربي وبعض المدن الجديدة على أطراف القاهرة.

الحادي عشر:  تأمين الحدود الغربية والجنوبية، وإعاقة تمركز العناصر الإرهابية في الصحراء الغربية، وتحويلها لممرات لتوريد الأسلحة والذخائر التي يتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية، إذ قام ابطال العين الساهرة لقوات حرس الحدود بالتعاون مع  ابطال القوات الجوية في تكثيف ضرباتها لمكافحة التسلل وتهريب الأسلحة والذخائر على الاتجاهين الغربي والجنوبي، مع تمشيط الطرق والمدقات لملاحقة أي عناصر إرهابية أو إجرامية واحباط اكثر من 20 الف هجرة غير شرعية.

الثاني عشر: تأمين كافة المنافذ الحدودية للدولة، والأهداف الحيوية والاستراتيجية داخل محافظات الجمهورية، نتيجة عمليات الرصد الدقيق من أجهزة الاستخبارات وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية وانتشار القوات في كافة الأماكن.

Image result for صور البيان رقم 11 للعملية الشاملة سيناء 2018

الثالث عشر: انهيار فكرة التمركز الجغرافي للتنظيمات الإرهابية، والاتجاه نحو استراتيجية “الذئاب المنفردة” أو “خلايا التماسيح”، التي تسعى لتنفيذ عمليات عشوائية، مع فشل غالبيتها نتيجة يقظة الأجهزة الأمنية في توجية الضربات الاستباقية ضد هذه العناصر.

الرابع عشر: خروج مصر من قائمة الدول العشرة الأكثر تأثرا بالإرهاب، وفقا لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي، الصادر عن مركز “السلام والاقتصاد” للدراسات، وهو أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم، حيث جاءت في المرتبة الحادية عشر لعام 2018، بينما كانت في التاسعة عام 2017، بعد أن شهدت تقدما ملحوظا في مكافحة الإرهاب.

وأرجع المؤشر، هذا التقدم إلى جهود  أبطال الجيش المصري في مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره ، وخفض عدد الضحايا خلال عام 2018 بنسبة وصلت إلى 90% مقارنة بعام 2017.

Image result for صور البيان رقم 11 للعملية الشاملة سيناء 2018

الخامس عشر: نجاح الأجهزة الأمنية على توجيه الضربات الاستباقية، والانتقال لخانة الفعل الهجوم  وليس رد الفعل، نتيجة قدرة الأجهزة الأمنية الاستخباراتية في قراءة الأحداث بدقة متناهية، واتباع أحدث طرق جمع المعلومات حول العناصر الإرهابية وتحركاتها.

السادس عشر: تعاون أهالي سيناء مع القوات المسلحة والشرطة، في ملاحقة العناصر الإرهابية وطرق تمويلها، والعناصر التي تدعمها وتأويها، ودعمهم لتحركات الأجهزة الأمنية في استئصال العناصر الإرهابية وإعاقة توطينهم داخل أرض الفيروز.

السابع عشر: عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سيناء خلال المرحلة الأخيرة، بالتوازي مع عملية تطهيرها من تنظيمات الإرهابية، والتى تحتاج لاكثر من 250 مليار جنيه وتشمل عدداً من المشاريع الكبرى على مستوى البنية التحتية، وتوسعات الطرق، وتطوير قطاعي الصحة والتعليم ،ملاعب رياضية وساحات ومراكز شباب ومحطات توليد الكهرباء، و تنقية المياة، والصرف الصحي ، والتوسعات الزراعية، والمزارع السمكية، وغيرها من المشاريع  الانفاق الجديدة ومحاور رئيسة كبرى التي تعمل على ربط سيناء بباقي محافظات الجمهورية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!