بالعبريةعاجل

هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو قرر تأجيل اجتياح رفح

"مجلس الحرب" الإسرائيلي يبحث الرد على الهجوم الإيراني ... إسرائيل: مازلنا في حالة تأهب قصوى بعد "الهجوم الفاشل" ... تقرير: بايدن نصح نتنياهو بإلغاء الضربة الانتقامية على إيران

هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو قرر تأجيل اجتياح رفح

هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو قرر تأجيل اجتياح رفح
هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو قرر تأجيل اجتياح رفح

كتب : وكالات الانباء

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل موعد العملية البرية في رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد أسبوع من إعلانه أن الموعد قد تم تحديده بالفعل.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، جدد نتنياهو تأكيده على أن “النصر الكامل يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك، سيحدث ذلك.. هناك موعد”.

قال بنيامين، الاثنين الماضي، إنه تم تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة، دون الكشف عن هذا الموعد، في وقت تُعقد فيه جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة.

وأضاف نتنياهو “تلقيت اليوم تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة، ونحن نعمل دون كلل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع رهائننا وتحقيق النصر التام على حماس”

وتابع “هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك. سيحدث ذلك. جرى تحديد موعد”.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن لم تطلع على موعد لاجتياح إسرائيلي لرفح.

وتشترك الولايات المتحدة في هدف هزيمة حماس، ولكن هناك خلاف قوي بشأن كيفية تحقيق ذلك، وقد أدى ذلك إلى أشهر من المفاوضات بين كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.

ويخشى المتشددون في إسرائيل أن كل هذا الحديث سوف يحول دون اتخاذ أي إجراء، وبالتالي زادوا من الضغوط على نتنياهو لإرسال قوات إلى رفح.

نتنياهو يقود حكومة الحرب الإسرائيلية

ويبحث مجلس الحرب الإسرائيلي، يوم الأحد، تقييم الموقف بعد الهجوم الإيراني على البلاد بحضور قادة الجيش والأجهزة الأمنية والرد على إيران.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إحباط الهجوم الذي شنته إيران واعتراض “99 بالمئة” من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها.

وقال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس “سنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.

وأفاد موقع “واللا” العبري بأن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية استهداف السفن الإيرانية كأحد الخيارات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، يوم الأحد، إن الغالبية العظمى من الصواريخ تم اعتراضها خارج الأراضي الإسرائيلية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وأضاف أن “بعض القذائف سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية، وسقطت على قاعدة للجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى أضرار طفيفة في البنية التحتية”.

في المقابل أكد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أن الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية أدى إلى تدمير موقعين عسكريين مهمين، وحذر تل أبيب من الرد على الهجوم.

بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كلفة اعتراض الهجوم الإيراني تقترب من مليار دولار.

دانييل هاغاري

بدوره قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري اليوم الأحد إن إسرائيل لا تزال في حالة تأهب قصوى بعد الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيرة، واصفا إياه بهجوم فاشل.

وأضاف في بيان بثه التلفزيون “ما زلنا في حالة تأهب قصوى ونعمل على تقييم الوضع. وافقنا خلال الساعات القليلة الماضية على خطط تخص العمليات الهجومية والدفاعية”.

 وتابع قائلا “لقد خُضنا معركة جوية معقدة وناجحة تمكّن فيها جيش الدفاع، بالتعاون مع تحالف إقليمي قوي، من منع وإحباط الهجوم الإيراني“.

وقال “لقد عرّضت إيران ووكلاؤها العراق واليمن ولبنان والشرق الأوسط برمته للخطر”.

وأضاف “تسببت إيران في إغلاق أجواء دول المنطقة في الوقت الذي أجرت فيه نحو 350 عملية إطلاق من مختلف الأنواع، وهي عبارة عن حوالي 60 طن من الرؤوس الحربية والمواد المتفجرة التي كان من المحتمل أن تسبب أضراراً جسيمة لأي دولة في المنطقة”.

وتابع “التهديد الإيراني لقي التفوق العسكري والتكنولوجي والعملياتي والاستخباراتي لجيش الدفاع بقيادة سلاح الجو الإسرائيلي. إذ اعترضت عشرات الطائرات المقاتلة، إلى جانب منظومات الدفاع الإسرائيلية، بالتعاون مع التحالف الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى في المنطقة، 99% من التهديدات”.

وأردف “لقد أرادت إيران استهداف البنى التحتية الاستراتيجية، ولذلك قامت بإطلاق القذائف بشكل مكثف باتجاه قاعدة نفاتيم الجوية. غير أن خطة الهجوم الإيرانية قد فشلت، حيث لم يخترق، من بين مئات عمليات الإطلاق، سوى عدد قليل من الصواريخ أراضي البلاد ولم تلحق إلا أضراراً طفيفة بالبنية التحتية في القاعدة”.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

إيران تحذر إسرائيل والولايات المتحدة من الهجوم المضاد

من جانبها حذرت إيران، يوم الأحد، إسرائيل والولايات المتحدة بأنها ستتخذ إجراءات أكبر بكثير في حالة الرد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل خلال الليل، بينما قالت إسرائيل إن “الحملة العسكرية لم تنته بعد”.

وشنت إيران الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.

ومع ذلك، فإن الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي أُطلق معظمها من داخل إيران، لم يسبب سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها أُسقط بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.

وأصاب الهجوم قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، لكنها استمرت في العمل كالمعتاد، وأصيبت طفلة (سبعة أعوام) بإصابات خطيرة جراء شظايا، وفق رويترز.

وقبل اجتماع مجلس وزراء الحرب في إسرائيل، قال بيني غانتس الوزير في المجلس إن إسرائيل سترد على الهجوم في الوقت الذي تراه مناسبا.

وأضاف في بيان “سنشكل تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.

|نجاز مذهل لإسرائيل
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات لشبكة (إن.بي.سي) إن صد الهجوم الإيراني الذي استُخدمت فيه طائرات مسيرة هو “إنجاز عسكري مذهل” لإسرائيل وشركائها، وأظهر كيف أن إسرائيل ليست في معزل على الساحة العالمية.

وأضاف “الآن، الأمر متروك للإسرائيليين لتحديد ما إذا كانوا سيردون وطريقة الرد. نحن نتفهم ذلك ونحترمه. لكن الرئيس كان واضحا للغاية، نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران”.

من جهتها قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن الهجوم يمثل عقابا على “الجرائم الإسرائيلية”، وأضافت مع ذلك “يمكن اعتبار الأمر منتهيا”.

وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري للتلفزيون الرسمي “ردنا سيكون أكبر بكثير من العمل العسكري الليلة الماضية إذا ردت إسرائيل على إيران”، مضيفا أن طهران حذرت واشنطن من أن أي دعم للرد الإسرائيلي سيؤدي إلى استهداف قواعد أميركية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن هجومها على إسرائيل سيكون “محدودا “بغرض الدفاع عن النفس، مضيفا أن إيران أخطرت الدول المجاورة لها في المنطقة أيضا بضرباتها قبل 72 ساعة.

 دعوات لضبط النفس
وحثت قوى عالمية من بينها روسيا والصين وفرنسا وألمانيا، وكذلك دول عربية منها مصر وقطر والإمارات على ضبط النفس.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس للصحفيين خلال زيارته الحالية للصين “سنبذل قصارى جهدنا لوقف المزيد من التصعيد (…) ولا يسعنا إلا أن نحذر الجميع، لا سيما إيران، من الاستمرار على هذا النحو”.

وأبلغت تركيا إيران أيضا بأنها لا تريد مزيدا من التوتر في المنطقة.

دعم عسكري مستمر من إدارة بايدن لحكومة نتنياهو

تقرير: بايدن نصح نتنياهو بإلغاء الضربة الانتقامية على إيران

فيما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأميركي جو بايدن نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم إعطاء الضوء الأخضر لضربة انتقامية فورية ضد إيران بعد أن أطلقت حوالي 300 مسيرة وصاروخ هجومي على إسرائيل الليلة الماضية.

وبحسب التقرير، كان العديد من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي يؤيدون شن هجوم انتقامي، لكن عدم وقوع أضرار جسيمة تسببت فيها إيران، بالإضافة إلى محادثة نتنياهو مع بايدن، أدى إلى إلغائه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس بايدن أبلغ إسرائيل أن اعتراض جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية المستخدمة لمهاجمتها يشكل نصرًا كبيرًا، وبالتالي قد لا يكون هناك ضرورة لمزيد من الانتقام.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته سيوافقان على ترك الأمر عند هذا الحد. على الرغم من أن الأضرار الناجمة عن الهجوم كانت خفيفة نسبيًا، إلا أن نطاق الضربات تجاوز بكثير حرب الظل المتبادلة بين إيران وإسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت الخط الأحمر بإطلاق أسلحة من الأراضي الإيرانية إلى الأراضي الإسرائيلية. ولو لم تصمد الدفاعات لكان من الممكن أن يُقتل العشرات أو المئات.

وتحدث بايدن مع نتنياهو بعد الهجوم الإيراني وكرر “التزامه الصارم” بأمن إسرائيل. وفي حين أن الرئيس الأميركي لم يكشف علناً عن أي نصيحة قدمها، إلا أنه ألمح في بيان صدر بعد المكالمة، إلى رغبته في ضبط النفس، وفق نيويورك تايمز.

وقال بايدن: “أخبرته أن إسرائيل أظهرت قدرة ملحوظة على الدفاع ضد الهجمات غير المسبوقة وهزيمتها – مما أرسل رسالة واضحة إلى أعدائها بأنهم لا يستطيعون تهديد أمن إسرائيل بشكل فعال”.

وتعهد بعقد اجتماع لزعماء مجموعة السبع الصناعية ا الكبرى يوم الأحد، لتنسيق “رد دبلوماسي موحد”، في إشارة إلى المسار المفضل لديه للمضي قدمًا بعد الهجوم. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أيضًا في جلسة طارئة في وقت لاحق الأحد.

كما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري بأن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعارض هجوماً إسرائيلياً مضاداً على إيران، وأن رئيس الوزراء يجب أن “يرضى بهذا النصر”.

وكتب روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، على وسائل التواصل الاجتماعي: “إن رسالة جو بايدن مجتمعة مصممة لإقناع إسرائيل بلطف بعدم مواصلة المزيد من التصعيد”.

 البيت الأبيض لا يريد تصعيدا في الشروق الأوسط

وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط.

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لشبكة “إن بي سي”: “لا نريد أن نرى تصعيداً في الوضع، ولا نسعى إلى حرب أكثر اتساعاً مع إيران“.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستبقى مستعدة في مواجهة أي تهديد إيراني للقوات الأميركية. وقال: “أوضحنا لجميع الأطراف، من بينها إيران، ما سنفعله… وكذلك مدى الجدية التي سنتعامل بها مع أي تهديدات محتملة لطواقمنا”.

وأطلق “الحرس الثوري” الإيراني عشرات الطائرات المُسيّرة والصواريخ على إسرائيل، السبت، في هجوم قد يؤدي إلى تصعيد كبير بين العدوين الإقليميين، وسط تعهد الولايات المتحدة بدعم إسرائيل

فيديو يرصد الأضرار التي لحقت بقاعدة “نيفاتيم” الإسرائيلية

نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر بعض الأضرار التي لحقت بقاعدة نيفاتيم الجوية بعد تعرضها لصواريخ باليستية إيرانية في الهجوم الليلي.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تواصل القاعدة الجوية العمل كالمعتاد، وكانت الأضرار “طفيفة”.

وكان رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية اللواء محمد حسين باقري قد صرح أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل، استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث تقول طهران إن الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق انطلقت منها.

 وقال باقري، للتلفزيون الرسمي الإيراني (إيرين)، إن “العملية” استهدفت “قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث اُستخدمت طائرات إف-35 لاستهداف قنصليتنا في دمشق”.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري إن الصواريخ الباليستية الإيرانية التي وصلت إلى إسرائيل سقطت على القاعدة الجوية الواقعة في جنوب إسرائيل، وتسببت فقط في أضرار هيكلية طفيفة.

اعتراض أغلب المسيرات والصواريخ في الهجوم الإيراني على إسرائي

صحيفة: إسرائيل تكبدت 1.35 مليار دولار لصد هجوم إيران

فى حين ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن اعتراض إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية الليلة الماضية، كلفها ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار).

ونقلت الصحيفة، الأحد، عن العميد “رام عميناح” المستشار المالي السابق لرئيس الأركان الإسرائيلي قوله: “تقدر تكلفة الدفاع الليلة الماضية بين 4-5 مليارات شيكل” (1.08- 1.35 مليار دولار).

وأضاف “عميناح”: “أتحدث هنا فقط على اعتراض ما أطلقه الإيرانيون، ولا أتحدث عن إصابات كانت هذه المرة هامشية”.

وقال: “الصاروخ الواحد من طراز “حيتس” (السهم) المستخدم في اعتراض صاروخ باليستي إيراني، تصل كلفته إلى 3.5 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة الصاروخ الواحد من منظومة “العصا السحرية” مليون دولار، بخلاف طلعات الطائرات التي شاركت في اعتراض المسيرات الإيرانية”.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قوله إنه تم إطلاق نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيرة من إيران على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، وفقا لما جاء في تقرير لوكالة “الأناضول”.

وأكد حدوث ضرر طفيف في قاعدة “نيفاتيم” الجوية في بئر السبع (جنوب).. “تم اعتراض 99 بالمئة من التهديدات التي تم إطلاقها ضد إسرائيل الليلة الماضية”.

وأضاف أنه تم اعتراض 25 صاروخا من أصل 30 صاروخ كروز؛ ومن بين أكثر من 120 صاروخا باليستيا، لم يخترق سوى عدد قليل منها الأراضي الإسرائيلية وسقط في قاعدة “نيفاتيم” الجوية.

وأشار هاغاري إلى أن “محاولة إيران تدمير قدرات القوة الجوية الإسرائيلية، باءت بالفشل، وأن القاعدة (نيفاتيم) مستمرة في العمل والطائرات تغادرها للقيام بالمهام”.

وقال إنه بالإضافة إلى عمليات الإطلاق من إيران، تم إطلاق الصواريخ والمسيرات أيضا من أراضي لبنان والعراق واليمن.

ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن “الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة”، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة.

ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.

بقايا صاروخ إيراني أطلق باتجاه إسرائيل

دول شاركت في إسقاط صواريخ ومسيرات إيرانية أطلقت نحو إسرائيل

على الصعيد العسكرى أقرت 4 دول على الأقل، إلى جانب إسرائيل، بأنها ساهمت في صد هجوم إيران على إسرائيل من خلال إسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية ليلة السبت/الأحد.

والدول المعنية هي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، والأردن، الذي مرت عشرات الطائرات المسيرة عبر مجاله الجوي.

الولايات المتحدة

أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة أطلقت من إيران والعراق وسوريا واليمن.

ووفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على الوضع تحدثوا لشبكة “سي أن إن”، فقد اعترضت القوات الأميركية أكثر من 70 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و3 صواريخ باليستية على الأقل خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقال أحد المسؤولين إن السفن الحربية اعترضت الصواريخ الباليستية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

فرنسا

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الليل.

وأضاف “تمتلك فرنسا تكنولوجيا جيدة للغاية وطائرات ورادارات، وأعلم أنهم كانوا يساهمون بعمل دوريات في المجال الجوي”، مشيرا إلى أنه ليس لديه تفاصيل دقيقة عما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أيا من الصواريخ التي أطلقتها إيران.

بريطانيا

أسقطت المملكة المتحدة “عدداً” من المسيّرات التي أطلقتها طهران خلال هجومها على إسرائيل ليل السبت الأحد، وفق ما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأحد.

وأكد ريشي سوناك، اليوم الأحد، أن بريطانيا أسقطت مسيّرات إيرانية خلال الهجوم على إسرائيل.

وقال سوناك: “سلاح الجوي الملكي البريطاني أسقط عددا من المُسيَّرات أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل“.

وقال سوناك “أؤكد أن طائراتنا أسقطت عدداً من المسيّرات الإيرانية الهجومية”، مؤكدا تقارير صحفية بأن المملكة المتحدة ساعدت إسرائيل وحلفاء آخرين في إسقاط مئات المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران.

الأردن

قال مصدران أمنيان إقليميان إن سلاح الجو الأردني اعترض وأسقط عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي انتهكت المجال الجوي للمملكة وكانت متجهة لإسرائيل.

وأضافا أن الجيش أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب أي نشاط لطائرات مسيرة قادمة من اتجاه العراق وسوريا.

وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن القوات الأردنية “تصدت لبعض الأجسام الطائرة التي دخلت أجواءنا ليلة أمس”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: “سنستمر باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمن الأردن وسيادته ولن نسمح لأي كان بتعريض أمننا للخطر”.

وأضاف الصفدي أن وقف التصعيد الخطير في المنطقة رهن بوقف الحرب في غزة وبدء تنفيذ خطة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.

 

جون كيربي

البيت الأبيض: أميركا لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط

بينما اعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض الأحد أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيدا للأزمة في الشرق الأوسط، وذلك بعدما صدت إسرائيل هجوما بمسيرات وصواريخ شنته إيران.

وصرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لشبكة إن بي سي: “لا نريد أن نرى تصعيدا في الوضع. لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعا مع إيران”.

وكانت إسرائيل في حالة تأهب قصوى الأحد بعدما أثار الهجوم الأيراني غير المسبوق مخاوف من توسع الصراع.

 ونفّذت إيران هجومها المباشر على إسرائيل ليل السبت الأحد ردا على الهجوم على مبنى قنصليتها في دمشق في 1 أبريل.

وأعاد الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيد دعم واشنطن “الثابت” لإسرائيل، مشيرا في بيان إلى أنّه سيدعو قادة مجموعة السبع الأحد إلى تنسيق “ردّ دبلوماسي موحّد” على الهجوم الإيراني “الوقح”.

وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سيعارض هجوما إسرائيليا مضادا على إيران وأن رئيس الوزراء يجب أن “يرضى بهذا النصر”.

وأضاف كيربي في المقابلة أن الولايات المتحدة ستبقى مستعدة في مواجهة أي تهديد إيراني للقوات الأميركية.

وقال “أوضحنا لجميع الأطراف، من بينها إيران، ما سنفعله… وكذلك مدى الجدية التي سنتعامل بها مع أي تهديدات محتملة لطواقمنا”.

صواريخ إيرانية - أرشيفية

بعد “الضربة الإيرانية”.. هل تحتم قواعد الاشتباك إبلاغ الخصم؟

فى الشأن العسكرى أثار إعلان إيران عن إخطار جيرانها قبل 72 ساعة من الهجمات على إسرائيل وإبلاغ واشنطن بأنها ستكون “محدودة” – ومن ثم إبلاغ إسرائيل-، تساؤلات بشأن قواعد الاشتباك العسكري في أوقات النزاعات الدولية، ومدى الالتزام بها من طرفي الصراع.

وسبق أن اعتبر موقع المونيتور الأميركي، أن الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق وأودت بحياة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني، أشارت إلى رغبة القيادة العليا الإسرائيلية في إعادة كتابة قواعد الاشتباك في حربها السرية المستمرة منذ سنوات لإبقاء إيران ووكلائها في مأزق.

ويرى محللون عسكريون في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن قواعد الاشتباك العسكري هو مفهوم مُتداول في العلوم العسكرية، ويعني القواعد التي ينبغي أن تلتزم به القوات المسلحة في أي دولة حين نشوب نزاع مُسلّح، خاصة أن لها أبعاد سياسية واستراتيجية وقانونية، في الوقت الذي يمكن أن تتم إما عبر الطرق الاستخباراتية أو الوسطاء أو عبر وسائل إعلام كما جرى في حالة إيران.

ماذا تعني قواعد الاشتباك العسكري؟

  • في العلوم العسكرية، تعد قواعد الاشتباك بمثابة التوجيهات العسكرية التي تهدف إلى وصف الظروف التي ستدخل القوات البرية والبحرية والجوية في ظلها، وتواصل القتال مع القوات المتحاربة.
  • ومن الناحية الرسمية، تشير قواعد الاشتباك إلى الأوامر الصادرة عن سلطة عسكرية مختصة والتي تحدد متى وأين وكيف وضد مَن يمكن استخدام القوة العسكرية، ولها آثار على الإجراءات التي قد يتخذها الجنود على سلطتهم الخاصة والتوجيهات التي قد يصدرها قائد.
  • وتعد قواعد الاشتباك جزءًا من اعتراف عام بأن الإجراءات والمعايير الأساسية لسير الحرب وفعاليتها، في حين يجب أن تكون قواعد الاشتباك متسقة مع مراعاة مجموعة متنوعة من السيناريوهات المحتملة والجوانب السياسية والعسكرية لحالة معينة.
  • ويمكن أن تصف الإجراءات المناسبة فيما يتعلق بالحشود غير المسلحة، وممتلكات المدنيين المحليين، واستخدام القوة في الدفاع عن النفس، ورد النيران المعادية، وأخذ الأسرى، ومستوى العداء (أي ما إذا كان البلد في حالة حرب)، فضلا عن عدد من المسائل الأخرى.
  • في الولايات المتحدة، هناك قاعدتان معترف بهما بشكل عام للاشتباك هما “ROE (SROE)”، والتي تشير إلى المواقف التي لا تكون فيها الولايات المتحدة في حالة حرب فعلية وبالتالي تسعى إلى تقييد العمل العسكري، و”ROE (WROE)” في زمن الحرب، والتي لا تقصر الردود العسكرية على الأعمال الهجومية.
  • من الناحية التاريخية، كانت فكرة تنظيم الحرب مدعومة بقائمة طويلة من المعاهدات والاتفاقات الدولية، أهمها اتفاقيات جنيف، التي تنظم معاملة أسرى الحرب والمدنيين، ومع ذلك، فإن قواعد الاشتباك هي مفهوم حديث تستلزمه إمكانية الحرب النووية، والتقدم في الاتصالات السلكية واللاسلكية، وزيادة استخدام القوات العسكرية في أدوار حفظ السلام.
  • وتلعب قواعد الاشتباك دورا مهما في التحكم في العملية العسكرية وأهدافها وأبعادها كذلك، وتسعى لتقليص عدد الضحايا في العسكريين والمدنيين.
  • حددت الأمم المتحدة مستويين للقوة في قواعد الاشتباك، الأولى “مميتة” وهي التي تتسبب بوفاة عند استعمالها أو إصابة خطيرة، ويبرر استعمالها فقط عند الدفاع عن النفس عند الشعور بتهديد حقيقي، والثاني “غير مميتة”، وتستعمل في الحالات التي لا تشكل خطرا حقيقيا وتقتصر على الدفاع دون الإضرار الخطير بالمعتدي.

قواعد الضربة الإيرانية
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران أبلغت واشنطن أن هجمات إيران ضد إسرائيل ستكون “محدودة وللدفاع عن النفس”، كما أخطرت جيرانها قبل 72 ساعة من الهجمات.

أوضح الوزير الإيراني أن العمليات العسكرية استهدفت مواقع انطلاق طائرات إف 35، معتبرًا أن هجوم إسرائيلي على القنصلية بدمشق مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، مضيفًا: “تحلينا بضبط النفس، لكن يبدو أن إسرائيل فهمت ذلك خطأ، وكنا دقيقين جدًا في الرد على إسرائيل”.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إيران أطلقت، خلال هجومها الذي استمر 5 ساعات متواصلة، 185 طائرة بدون طيار “مسيرة”، و36 صاروخ كروز، و110 صواريخ أرض أرض.

وبحسب التصريحات الإسرائيلية، تم اعتراض 99% منها من منظومات الاعتراض الصاروخية.

وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضربة بأنها “أول هجوم تشن فيه طهران هجوما عسكريا مباشرا على إسرائيل رغم عقود من العداء” بينهما.

من يضع قواعد الاشتباك؟
من جانبه، قال المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي، مارك كيميت، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، “يتم وضع قواعد الاشتباك بين مخططي العمليات، وهم الذين يضعون خططًا بناءً على ما يجب القيام به، والمتخصصين في إدارة العمليات الذين يحددون ما يُسمح به من عمليات للبقاء ضمن القوانين الوطنية والدولية، وحتى يتم تفادي السخط والعقوبات الدولية”.

وأوضح “كيميت” أن من بين تلك القواعد جزء سري لا يتم تداوله بشكل رسمي أو ينشر في وسائل الإعلام.

واتفق مع ذلك، محاضر الاستراتيجيات العسكرية بجامعة بورتسموث البريطانية، فرانك ليدويدج، حيث قال في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن مفهوم قواعد الاشتباك العسكري كبير للغاية ويتم دراسته في الكثير من الأكاديميات العسكرية.

وأوضح “ليدويدج” أنه يتم الاتفاق على قواعد الاشتباك بين طرفي الصراع إما من خلال “القنوات الرسمية”، أي الدبلوماسيين أو الدول الوسيطة، أو حتى من خلال وسائل الإعلام حينما تنشر تصريحات رسمية بشأن أهداف الضربات والموعد المتوقع لها، كما جرى في حالة هجمات إيران مؤخرًا.

الحفاظ على المدنيين
بدوره، قال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن قواعد الاشتباك تركز على ما يسمى هدفًا عسكريًا صحيحًا يستثني المدنيين، لكن لسوء الحظ، يُقتل أو يصاب المدنيون أحيانًا في القتال كما تختبئ بعض الجماعات المعادية بين السكان.

وأضاف: “التناسب في القوة هو العامل الرئيسي في تحديد ما إذا كان الهجوم مشروع بموجب القانون الدولي أم لا، لكن إذا كان الهجوم غير مبرر، فسيكون ذلك مخالفًا للقانون الدولي”.

ولا تتضمن قواعد الاشتباك شرطًا لإبلاغ الطرف الآخر بتنفيذ هجوم ضده “فلا يوجد شرط لإخبار عدوك في الحرب بأنك ستهاجم”، وفق ملروي الذي سبق أن عمل لعقدين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

وبشأن مدى تجاوز إيران وإسرائيل لقواعد الاشتباك خلال ضرباتهما الأخيرة، أوضح أن “إيران تستخدم قوات بالوكالة لمهاجمة أهداف مدنية في كثير من الأحيان، من بين ذلك حزب الله والحوثيون على سبيل المثال، وهذا انتهاك واضح للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن “البعض اتهم إسرائيل باستخدام قوة حازمة غير متناسبة، لكن وزارة الخارجية الأميركية تقول إنها لم تر ذلك”.

ليست قواعد ثابتة
ويقول الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية، محمد حسن، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه لا توجد قواعد عسكرية للاشتباك متفق عليها بين الدول كالمواثيق أو المعاهدات عدا اتفاقيات جنيف بخصوص الأسري وما يصدر من تفاهمات ثنائية أو أممية وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني..

لكن فيما يتعلق بقواعد الاشتباك الحربية في حالات الصراع، بما في ذلك جميع الدرجات من التنافس إلى الحرب المباشرة، فيتم تحديد هذه القواعد وفقا لموازين القوي داخل النطاق الإقليمي والدولي من جهة، ومن جهة أخري وفقا لآليات الردع الاستراتيجي بين الأطراف المتحاربة، وفق “حسن”.

وضرب مثلا بالحرب الروسية الأوكرانية، حيث تحولت ميادين المعارك فيها إلى ساحة لمختلف أنواع الأسلحة النوعية ذات التأثير التكتيكي، من الصواريخ الباليستية إلى الدرونز الـ FPV التى تشبه في قيادتها ألعاب الفيديو، لكن سواء شهدت ميادين المعارك تمدد أو انحسار لسيطرة أحد الأطراف فإنها تُحكم وفقا لتوازن الرعب أو توازن آليات الردع بداية من الردع التكتيكي إلى الردع النووي الاستراتيجي.

 وأضاف: “حتى الآن لم تجرؤ أي دولة أن تلحق ضرر وجودي بالدولة الأخرى تجنبا لاستخدام السلاح النووي، ومن هذا المنطلق هناك سقف للتقدم الروسي وهناك سقف كذلك لمستوى الدعم الغربي لأوكرانيا، فإن استشعرت أي دولة خطرا وجوديا فإن استخدام الأسلحة النووية قد يصبح في المتناول، ولهذا لدى روسيا وثيقة منظمة لاستخدام السلاح النووي، وكان لديها مع الولايات المتحدة آخر اتفاقية للتعاون العسكري في مجال ضبط سباق التسلح النووي “معاهدات ستارت”.

وفيما يخص الموقف الإقليمي، أشار الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية، إلى أن هناك حالات كثيرة قدمتها إيران، فيما يخص قواعد الاشتباك ليس لأنها تمتلك أكبر شبكة من الميليشيات في الشرق الأوسط، ولكنها لأنها بقدراتها الشاملة لا تقوى على مواكبة المبالغة في خطابها السياسي محليا وإقليميا.

وتابع: “ففي النهاية، ستجد الخطاب السياسي الإيراني يندد بالسياسات الأمريكية ويتوعدها، ولكن حين تأتي المواجهة، تجد إيران قبل أن تطلق صاروخا واحدا تسارع بتدشين قنوات اتصال مع القيادة الأمريكية مباشرة أو من خلال وسطاء، لبحث تنسيق الضربة العسكرية”، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حين قال إن إيران أبلغت الإدارة الأمريكية بتنفيذها ضربة صورية على قاعدة عين الأسد، بعدد معين من الصواريخ وإحداثياتها.

واتفق “حسن” مع “ملروي” أن توقيت الهجوم ليس بين قواعد الاشتباك، حيث قال: “في حرب أكتوبر 1973، بالطبع لم تبلغ مصر قبل الحرب أي جانب دولي أو إقليمي بموعدها أو الهدف منها، بالعكس، نفذت القاهرة واحدة من أفضل وأعتى خطط الخداع الاستراتيجي خلال القرن الماضي”.

غانتس

وزير إسرائيلي: سنجعل إيران تدفع الثمن في التوقيت المناسب

من جانبه قال بيني غانتس الوزير في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، يوم الأحد، إن إسرائيل ستجعل إيران تدفع ثمن شنها هجوما ضخما بصواريخ وطائرات مسيرة عندما يحين الوقت المناسب.

وأضاف في بيان “سنشكل تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن الطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.

جاء ذلك في وقت من المقرر أن يجتمع فيه مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي لمناقشة الرد على الهجوم الإيراني.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إحباط الهجوم الذي شنته إيران واعتراض “99 بالمئة” من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها.

وأفاد موقع “واللا” العبري بأن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية استهداف السفن الإيرانية كأحد الخيارات.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الغالبية العظمى من الصواريخ تم اعتراضها خارج الأراضي الإسرائيلية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وأضاف أن “بعض القذائف سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية، وسقطت على قاعدة للجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى أضرار طفيفة في البنية التحتية”.

الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين احتياطيين بغزة

الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين احتياطيين بغزة

من ناحية اخرى أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عزمه على تجنيد لواءين احتياطيين للمهام العملياتية في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة بناء على تقييمه للوضع.

وقال الجيش في بيان: “وفقا لتقييم الوضع، سيتم في الأيام المقبلة تجنيد لواءين احتياطيين للمهام العملياتية في قطاع غزة”، وأكد الجيش أن “تجنيد القوات سيسمح بمواصلة الجهد والاستعداد للدفاع عن دولة إسرائيل والحفاظ على أمن السكان”.

وفي 7 أبريل الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابا كاملا لقواته البرية من جنوب قطاع غزة، تاركا قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.

وذكر في بيان: “اليوم الأحد (7 أبريل) اختتمت الفرقة 98 التابعة للجيش الإسرائيلي مهمتها في خان يونس، وغادرت قطاع غزة استعدادا للعمليات المستقبلية”.

وكان قد أعلن الجيش مقتل 4 جنود في صفوفه من بينهم قائد فصيل كوماندوز من وحدة “أيغوز” في معارك بمدينة خان يونس، مشيرا إلى أنه قتل 12 ألفا ممن وصفهم بالمخربين، ودمر أكثر من 3600 هدف.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت معلقا على انسحاب القوات إن “حماس كمنظمة عسكرية شلت قدرتها عن العمل في جميع أنحاء قطاع غزة، وقواتنا غادرت المنطقة تحضيرا لعملية في رفح”.

وأوضح غالانت: “حماس توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية في خان يونس، وخرجت القوات من هناك استعدادا لعملية في رفح”.

وأضاف أن “انسحاب القوات من خان يونس تم بعد أن شلت قدرة حماس على العمل كمنظمة عسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة”.

الأمن القومي الإيراني: أي إجراء إسرائيلي قادم سيقابل بـعشرة أضعاف ما حصل

الأمن القومي الإيراني: أي إجراء إسرائيلي قادم سيقابل بـعشرة أضعاف ما حصل

بينما أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران اليوم الأحد بيانا بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل، محذرا من أن “أي إجراء اسرائيلي قادم سيقابل بـعشرة أضعاف الشدة”.

وقال المجلس الأعلى للأمن القومي في بيانه: “السبب وراء الهجوم الضخم الصاروخي وبالطائرات بدون طيار الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على الأراضي المحتلة، كان تجاوزَ النظام الصهيوني للخطوط الحمراء وبناء على المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة”.

وأضاف البيان: “نفذت القوات المسلحة الإيرانية عملية “الوعد الحق” استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتخذت إيران الحد الأدنى من الإجراءات العقابية اللازمة ضد النظام الصهيوني المعتدي من أجل تأمين مصالحها الوطنية وأمنها القومي”.

وتابع المجلس: “في هذه العملية، تم استهداف القاعدة الجوية الاستخباراتية والعسكرية لهذا النظام فقط، وتم تجنب الهجوم على المرافق الاقتصادية والبنية التحتية للنظام، ولا يوجد حاليا أي عمل عسكري آخر على أجندة إيران”.

وحذر المجلس إسرائيل قائلا: “طالما أن النظام الصهيوني يريد مواصلة أعماله الشريرة ضد إيران بأي وسيلة وعلى أي مستوى، فسوف يتلقى ما لا يقل عن 10 أضعاف الرد إياه”.

كما حذر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي اليوم تل أبيب، من مغبة الرد على الهجوم الإيراني.

وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن أي مغامرة إسرائيلية جديدة، ستقابل برد أقوى وأكثر حزما.

الأمين العام للأمم المتحدة: شعوب الشرق الأوسط تواجه خطرا حقيقيا في صراع مدمر واسع النطاق

الأمين العام للأمم المتحدة: شعوب الشرق الأوسط تواجه خطرا حقيقيا في صراع مدمر واسع النطاق

بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أن منطقة الشرق الأوسط على وشك الدخول في صراع واسع النطاق، ويجب اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الوضع.

وقال: “الشرق الأوسط على حافة الهاوية. ويواجه الناس في المنطقة التهديد الحقيقي المتمثل في صراع مدمر واسع النطاق”، مؤكدا الحاجة الملحة لخفض التوترات والتصعيد.

وأضاف في اجتماع مجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل: “حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية. من الضروري تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط”.

وشدد الأمين العام للمنظمة الدولية على أن “المدنيين يتحملون بالفعل العبء الأكبر ويدفعون الثمن الأعلى [للعمل العسكري]. ولدينا مسؤولية مشتركة لإشراك جميع أصحاب المصلحة بنشاط في منع المزيد من التصعيد”.

وأشار غوتيريش إلى أن السلام والأمن الإقليميين والعالميين يتم تدميرهما كل ساعة. وقال: “لا المنطقة ولا العالم قادران على تحمل حروب جديدة”.

وأضاف: “أذكّر جميع الدول الأعضاء بأن ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة، علاوة على ذلك، يجب احترام مبدأ حرمة المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في جميع الأحوال وفقا للقانون الدولي. كما قلت في إدانتي للهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل”.

ويعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي بناء على طلب تل أبيب في الساعة 16.00 (23.00 بتوقيت موسكو) يوم الأحد، لمناقشة تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وشنت إيران مساء أمس السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه “ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم الأحد بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية فوق مناطق واسعة في أنحاء متفرقة من إسرائيل.

ترقب واسع لتداعيات الهجوم الإيراني على الاقتصاد العالمي

ما التبعات الاقتصادية المحتملة للتصعيد بين إسرائيل وإيران؟

على الصعيد الاقتصادى تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعداً دراماتيكياً في الأحداث، مع تصاعد الاضطرابات والتوترات الجيوسياسية في الفترة الأخيرة، وآخرها الهجوم الإيراني على إسرائيل، رداً على الغارة التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، وما يرتبط به من سيناريوهات قادمة بشأن مستقبل الصراع وأي تصعيد محتمل في هذا السياق.

وبالنظر إلى أهمية المنطقة بالنسبة للاقتصاد العالمي، فإن ما تموج به من اضطرابات متزايدة وما تشهده من عواصف مختلفة على عديد من الصُعد، فإن ثمة مخاوف أوسع بشأن ارتدادات تلك التطورات على حركة التجارة العالمية واقتصاد العالم بشكل عام، وبالنظر إلى أن تصاعد تلك الاضطرابات يأتي تزامناً مع تطورات جيوسياسية مختلفة يشهدها العالم، وبما في ذلك الحرب في أوكرانيا الممتدة منذ أكثر من عامين.

وكانت منظمة التجارة العالمية في أحدث تقاريرها، قد حذرت من مخاطر تعطل التجارة بسبب التوتر الجيوسياسي وتزايد الحمائية وتفاقم أزمة الشرق الأوسط حيث أدت الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر إلى تغيير في مسار التجارة بين أوروبا وآسيا.

  • تشير تقديرات المنظمة إلى أن تجارة السلع العالمية من المتوقع أن تتعافى هذا العام، لكن بشكل أبطأ مما كان متوقعا في السابق، في أعقاب تراجعها في 2023 للمرة الثالثة فقط في 30 عاما.
  • تراجع الضغوط التضخمية من شأنه أن يساعد على زيادة حجم تجارة البضائع 2.6 بالمئة في 2024 و3.3 بالمئة في 2025 بعد انخفاض 1.2 بالمئة العام الماضي. وتوقعت المنظمة في السابق زيادة 3.3 بالمئة في 2024.

تبعات الهجوم

من لندن، أكد الخبير الاقتصادي، أنور القاسم، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن التحول الاستراتيجي وانتقال الحرب مع إيران من حرب بالوكالة إلى استهداف مباشر قد يكون له تأثير مباشر على الوضع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والاقتصاد الدولي الذي بدأ أخيراً بالتعافي.

وأشار إلى أبرز الخسائر المحتملة التي من الممكن أن يتكبدها الاقتصاد العالمي، على أثر الهجوم الإيراني على إسرائيل، ومن بينها ما يرتبط بتأثر حركة الطيران المدني فوق سماء دول الشرق الأوسط، وبما قد يكون له تبعات وخسائر كبيرة،  لا سيما أن هذا الصراع المباشر يتم في بداية الموسم الصيفي، وأغلب الدول تنتظر موسماً سياحياً مع عودة الزخم (..).

ومن بين التأثيرات المحتملة لتصاعد التوترات ما يرتبط بتأثر انسيابية التجارة في البحر الأحمر، لا سيما بعد اختطاف إيران ناقلة إسرائيلية واستمرار تهديدات الحوثيين والإيرانيين لخط التجارة الدولي، وهذا بدوره سيقلص التعافي الاقتصادي العالمي ويضيف أعباءً جديدة تضاف لتبعات الحرب في أوكرانيا، وبالتالي  فمن المتوقع أن تتضرر حركة التجارة في البحر المتوسط.

ومع سيناريوهات التصعيد المحتملة لاحقاً، أكد الخبير الاقتصادي أن صدمة الاقتصاد الدولي ستكون كبيرة إذا استمرت هذه الحرب أو تمددت بشكل أكبر، وهذا أمر مشكوك فيه إلى حد ما بعد استبعاد الولايات المتحدة اتساع الحرب، إذ ستعمد الدول السبع الكبرى على تطويق أي تأثير اقتصادي معاكس لما جرى الليلة الماضية، وبعد مطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن لهذه الدول بالاجتماع السريع لتطويق مخرجات الرد الإيراني وإمكانية الرد الإسرائيلي المدعوم من دول الغرب والدول السبع الكبرى.

وأطلقت إيران طائرات مسيرة متفجرة وصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر من مساء السبت في أول هجوم مباشر على إسرائيل، ردا على ضربة جوية يعتقد بأنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل وأدت إلى مقتل مسؤولين من الحرس الثوري.

جميع السيناريوهات مفتوحة

من جانبه، أوضح مستشار المركز العربي للدراسات والبحوث، أبو بكر الديب، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن جميع السيناريوهات مفتوحة بعد الهجوم الإيراني الأخير، وفي جميع الأحوال تبعات ذلك ستؤثر بشكل أو بآخر على الاقتصاد العالمي.

وقال إن السيناريوهات مازالت مفتوحة، وترتبط بطبيعة التصعيد وهل سينتهي إلى ذلك الحد؟ أم هل سترد إسرائيل، وما شكل وحجم هذا الرد؟ وإذا ما كانت ستشارك الولايات المتحدة وبريطانيا في الرد الإسرائيلي أم سيضغطان على إسرائيل للتوقف عن الرد.. إلخ، مشيراً إلى أن هذه الضربات غير مسبوقة؛ لجهة أن تُضرب إسرائيل من الأراضي الإيرانية مباشرة وتتبنى إيران هذه الضربة وتستطيع اختراق الأجواء الإسرائيلية.

وأكد أن كل تلك التداعيات بالشرق الأوسط تؤثر على حركة التجارة الدولية، خاصة وأن المنطقة تعد مصدراً مهماً للطاقة إلى العالم، منوهاً بأن اندلاع التوترات وتزايدها سيؤدي بالتأكيد لـ “كارثة اقتصادية”، ستصيب أكبر ما تصيب الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد على الصادرات من الشرق الأوسط وكذلك الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد الديب في السياق نفسه على أنه على رأس الخاسرين اقتصادياً من تلك التوترات هما طرفاها إسرائيل وإيران نفسهما، موضحاً أن إسرائيل اقتصادها متأثر بالفعل ويتكبد خسائر منذ ستة أشهر، ورغم الدعم الأميركي والأوروبي القوي لها إلا أن اقتصادها تأثر بسبب الاضطرابات، وكذلك الاقتصاد الإيراني سيتأثر بشكل كبير.

وأضاف أن اندلاع التوتر بشكل أوسع بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط يعني اندلاع توترات أخرى في مناطق مختلفة (..) إضافة إلى الحرب القائمة منذ أكثر من عامين بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما سيضع العالم على شفا حفرة من الهلاك والأزمة الاقتصادية والركود الاقتصادي.

وتحدث الديب في السياق نفسه عن الموقع الاستراتيجي لإيران في مضيق هرمز، وأهميته بالنسبة للتجارة العالمية، موضحاً أن إيران دولة منتجة للنفط والطاقة، فإذا ما تم توجيه ضربة لها من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية فإن ذلك سيؤثر على إمدادات الطاقة العالمية، وبالتالي سنرى إذا استمر ذلك التوتر ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط (..).

تأثير سلبي ومباشر على الاقتصاد

من بروكسل، قال خبير الشؤون الأوروبية، محمد رجائي بركات، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن:

  • تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، وما سينجم عنه من ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار، كما حدث بسبب الحرب في أوكرانيا .
  • في حال استمرار استهداف السفن أو احتجازها تماماً كما حدث خلال الأسبوع الماضي عندما استولت إيران على سفينة يمتلكها رجل أعمال إسرائيلي، وربما أيضا إغلاق مضيق باب المندب أمام حركة السفن، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري والتأمين على السفن ونقل البضائع، وما سينجم عنه من أثر مباشر سلبي على الاقتصاد العالمي.
  • هذا يأتي اتصالاً بالخسائر المالية والاقتصادية التي نجمت عن استهداف الحوثيين للسفن التجارية خلال الأسابيع الماضية على الاقتصاد العالمي.

تداعيات أوسع

وإلى ذلك، أفاد الخبير الاقتصادي، مازن أرشيد، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، بأن القطاع الجوي شهد اضطرابات عديدة منذ قيام إيران بشن ضربات على إسرائيل الليلة الماضية، والتي أدت إلى تعطيل وإلغاء العديد من الرحلات الجوية في المطارات الإسرائيلية، مما أثر على الحركة الجوية بشكل عام وتسبب في خسائر اقتصادية للقطاع نظراً للحاجة إلى تعزيز الأمن وإدارة المخاطر.

من جهة أخرى، تواجه القطاعات المتعلقة بالأمن والدفاع زيادة في النفقات الأمنية والدفاعية، لافتًا إلى أن هذا التوجه يشمل الإنفاق المتزايد على التكنولوجيا الأمنية ومعدات الدفاع، الأمر الذي يؤدي إلى ضغوط مالية على الميزانية العامة ويمكن أن يؤثر سلبًا على التخطيط الاقتصادي الشامل، في نظرة أوسع للتداعيات المرتبطة بتصاعد التوترات.

وأضاف: بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يواصل الاستثمار الأجنبي في إسرائيل وفي المنطقة التراجع بنسب متفاوتة بسبب الوضع الأمني المتوتر وعدم الاستقرار الذي تسبب فيه النزاع، كما أن المستثمرون الأجانب يبدون ترددًا في استثمار رؤوس أموال جديدة بسبب الخوف من استمرار الأزمة، مما يعرقل النمو الاقتصادي ويقلل من فرص العمل المتاحة في السوق.

ورغم ذلك، من المتوقع -بحسب أرشيد- أن يكون تأثير هذه الأحداث على أسواق النفط محدودًا، وذلك في حالة عدم رد إسرائيل على هذه الهجمات، مؤكدًا أن هذا الاستقرار يمكن أن يُعزى إلى توافر الإمدادات العالمية في الوقت الراهن التي تساعد في تلبية الطلب دون انقطاع، بالإضافة إلى ذلك، تُظهر السوق مرونة في التعامل مع الأزمات بفضل التنوع في مصادر النفط والتحسن في سلاسل الإمداد على مستوى العالم، مما يخفف من أي تأثيرات سلبية محتملة قد تنجم عن الأزمات الإقليمية.

تأثيرات مباشرة

وفي سياق متصل، قال الخبير الاقتصادي، محمد الرمضان، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن هناك تأثيرات متفاوتة على إسرائيل بشكل مباشر، علاوة على التأثيرات التي يمكن أن تواجه على دول المنطقة.

وأوضح أن:

  • إسرائيل تعاني من أزمات اقتصادية كبرى، ولكن تقوم الولايات المتحدة بتعويضها من خلال الدعم المادي والعسكري.
  • يختلف مدى التأثير على دول المنطقة، وذلك من خلال حركة التجارة في مضيق هرمز فيما يخص تجارة النفط، ومضيق باب المندب وقناة السويس التي تتأثر بتكاليف الشحن والتأمين على السفن بسبب الاضطربات التي تشهدها المنطقة بين كافة الأطراف.
  • شهدنا في الأيام الماضية اختطاف سفينة من قبل القوات الإيرانية، والتهديد الحوثي للسفن التي تدعم الحرب في غزة، مما يؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية.

وأكد أن استمرار الضربات من جانب واحد أو من جوانب متعددة سيفرض طبيعة جديدة على حركة التجارة، مثل استخدام طريق رأس الرجاء الصالح لتمرير الشحنات المختلفة، مما يزيد من تكلفتها، كما أن الدول المتضررة من ارتفاع التكلفة سوف تتوجه إلى بدائل أخرى.

وأشار الرمضان إلى أن الصادرات والواردات في المنطقة ستشهد ضرراً كبيراً في الفترة المقبلة حال استمرار الحرب، ذلك  أن الصادرات تتأثر بانخفاض كميتها، والواردات بارتفاع تكلفتها. ويمكن أن تتوجه عديد من الدول لاستخدام البدائل كالتصدير والاستيراد إلى دول بديلة في شرق آسيا، مما يزيد من التعاون بين دول المنطقة ودول شرق آسيا.

أسواق الأسهم

معظم بورصات الخليج تتراجع بعد الهجوم إيران على إسرائيل

فيما أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض، الأحد، بعدما شنت إيران هجوما انتقاميا على إسرائيل مما زاد من خطر توسع الصراع في المنطقة.

وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها ستنتقم من إسرائيل بسبب ضربة جوية أسفرت عن مقتل اثنين من كبار القادة وخمسة مستشارين عسكريين في مجمع سفارتها في دمشق، مما زاد من خطر تفاقم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

وأغلق المؤشر السعودي منخفضا 0.3 بالمئة بعد تراجعه نحو اثنين بالمئة خلال الجلسة. وخسر سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، 3.3 بالمئة من قيمته.

وانخفض سهم شركة المطاحن الأولى 1.4 بالمئة مع تداول السهم بعد انتهاء الحق في توزيع الأرباح النقدية.

وعلى عكس اتجاه السوق، قفز سهم شركة أكوا باور للطاقة المتجددة 6.7 بالمئة مواصلا الارتفاع للجلسة الخامسة على التوالي.

وفي الثالث من أبريل، أعلنت أكوا باور عن بدء العمليات التجارية الجزئية لمحطة (سيرداريا) لتوربينات الغاز في أوزبكستان. وارتفع سعر سهمها اليوم الأحد مع إعادة فتح السوق بعد إغلاقه الأسبوع الماضي في عطلة عيد الفطر.

وفي بورصة قطر، التي توقفت أيضا بمناسبة العيد الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي 0.8 بالمئة وخسرت معظم الشركات المدرجة عليه بما في ذلك بنك قطر الوطني الذي تراجع 1.2 بالمئة.

وكانت إسرائيل في حالة تأهب لرد إيراني على ضربة القنصلية في دمشق منذ الأسبوع الماضي عندما قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن إسرائيل “يجب أن تُعاقب وستُعاقب” بسبب الضربة التي وصفها بأنها تصل إلى حد تنفيذ ضربة على الأراضي الإيرانية.

وقال محللون اليوم الأحد إن من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط، وهي محفز للأسواق المالية في الخليج، في تداولات غدا الاثنين بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل الليلة الماضية، لكن المزيد من المكاسب قد يعتمد على الطريقة التي ستختارها إسرائيل للرد

مضخة نفط- أرشيفية

توقعات بارتفاع أسعار النفط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

فى حين قال محللون اليوم الأحد إن من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط غدا الاثنين بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، لكن تسجيل المزيد من المكاسب قد يعتمد على كيفية اختيار إسرائيل والغرب للرد.

وأطلقت إيران طائرات مسيرة ملغومة وصواريخ على إسرائيل مساء أمس السبت ردا على غارة يشتبه في أنه إسرائيل شنتها على القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل، وأجج أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

وعززت المخاوف من رد فعل إيران على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق أسعار النفط بالفعل الأسبوع الماضي وساهمت في ارتفاع سعر خام برنت القياسي العالمي يوم الجمعة إلى 92.18 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر.

وارتفع سعر النفط عند التسوية يوم الجمعة 71 سنتا إلى 90.45 دولار، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا إلى 85.66 دولار. والتداول متوقف اليوم الأحد.

وقال تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للسمسرة في النفط، لوكالة رويترز: “من المنطقي فقط توقع أسعار أقوى عند استئناف التداول… لكن ليس هناك أي تأثير على الإنتاج حتى الآن، كما قالت إيران إن الأمر يمكن اعتباره منتهيا”.

وأضاف “مهما كان رد الفعل الأولي للسوق شرسا ومؤلما، إلا أن الارتفاع قد يكون قصير الأجل ما لم تتعطل الإمدادات من المنطقة بشكل ملموس”.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيعقد اجتماعا لزعماء مجموعة السبع للاقتصادات الكبرى اليوم الأحد لتنسيق رد دبلوماسي على الهجوم الإيراني.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس “قد ترتفع أسعار النفط في مستهل التداول لأن هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها إيران إسرائيل من أراضيها”.

وأضاف ستونوفو “مدى استمرار أي قفزة… سيعتمد على الرد الإسرائيلي… أيضا الاجتماع الافتراضي لمجموعة السبع اليوم يحتاج إلى مراقبة، مع التركيز على ما إذا كانوا يستهدفون صادرات الخام الإيرانية أم لا”.

وزادت إيران بشكل كبير صادراتها النفطية -مصدر إيراداتها الرئيسي- خلال ولاية جو بايدن في أميركا. وانخفضت الصادرات بشدة في عهد دونالد ترامب سلف بايدن الذي سيواجهه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني.

وتقول إدارة بايدن إنها لا تشجع إيران على زيادة صادراتها وإنها تطبق العقوبات.

ومن شأن انخفاض الصادرات الإيرانية أن يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في أسعار النفط وتكلفة البنزين في الولايات المتحدة، وهو ما ينطوي على أهمية سياسية قبل الانتخابات

ومن العوامل الأخرى التي يتطلب الأمر مراقبتها أي تأثير على الشحن عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس حجم إجمالي استهلاك النفط العالمي يوميا.

وقال قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري يوم الثلاثاء الماضي إن طهران ستغلق مضيق هرمز إذا لزم الأمر. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أمس السبت أن طائرة هليكوبتر تابعة للحرس الثوري اعتلت السفينة إم.إس.سي أريس التي ترفع علم البرتغال وتوجهت بها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، مشيرة إلى أن السفينة مرتبطة بإسرائيل.

وقال أولي هانسن من ساكسو بنك “تضمنت أسعار النفط الخام بالفعل علاوة مخاطرة، ويعتمد مدى اتساعها بشكل حصري تقريبا على التطورات بالقرب من إيران حول مضيق هرمز”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!