أخبار مصرعاجل

السيسى لوكالة الأنباء القطرية (قنا) القمة العربية القادمة بالجزائر تنعقد فى وقت حساس تمر به الأمة

السيسى يعرب عن ثقته في قدرة قطر على استضافة كأس العالم على نحو يليق بالأمة العربية

السيسى لوكالة الأنباء القطرية (قنا) القمة العربية القادمة بالجزائر تنعقد فى وقت حساس تمر به الأمة

السيسى لوكالة الأنباء القطرية (قنا) القمة العربية القادمة بالجزائر تنعقد فى وقت حساس تمر به الأمة
السيسى لوكالة الأنباء القطرية (قنا) القمة العربية القادمة بالجزائر تنعقد فى وقت حساس تمر به الأمة

كتب : وراء الاحداث

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن القمة العربية القادمة بالجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات.

وشدد الرئيس، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضى الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية، وكذلك تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أية مساحة أو فراغ لأى قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وإغلاق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسى للحفاظ على السلام المجتمعى.

وأوضح أن تلك مبادئ عامة تتمحور حولها كافة مشاكل المنطقة العربية، وهذا هو الإطار الذي نتطلع للتعاون من خلاله مع الإخوة والأشقاء العرب خلال القمة القادمة.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن زيارته الحالية لدولة قطر تعكس التطور والزخم الذي اكتسبته العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، وترسخ رغبتهما في تعميقها على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «أود أن أعرب عن تقديرى لدولة قطر، قيادة وحكومة وشعبًا، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظينا بها خلال الزيارة، والتي تعكس التطور والزخم الذي اكتسبته العلاقات في الفترة الأخيرة، كما ترسخ الرغبة المتبادلة لدى الجانبين بالتطلع لتعميق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين».

وأضاف: «أن الزيارة تعكس رغبة البلدين المتبادلة لدعم التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق هدف رئيسى، وهو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة خلال المرحلة الراهنة التي تتسم بدقة شديدة، في ظل ظروف عدم الاستقرار الإقليمى والدولى الذي يجتاح العالم، الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وقطر».

وأكد الرئيس أن مجال التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية «يعد من أهم المجالات الواعدة للتفاعل بين البلدين، وهو الأمر الذي تم استعراضه بشكل مكثف ومفصل على مدار العام الماضى بين كبار المسؤولين المصريين والقطريين، وذلك في ضوء تعدد الفرص الاستثمارية وتنوعها في مصر في كافة المجالات، في ظل عملية التنمية الشاملة التي تشهدها كافة ربوعها».

وأوضح: «أن هناك الكثير من الأفكار والمبادرات التي تم طرحها مؤخرًا بين الجانبين، ونأمل أن تنعكس بتحرك واقعي ملموس على مشروعات واستثمارات مشتركة، خاصة ما يتعلق بمجالات الغاز الطبيعى والطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، وصناعة البتروكيماويات، وكذا تعزيز التعاون المشترك بين صندوق مصر السيادى ونظيره القطرى».

كما لفت رئيس جمهورية مصر العربية إلى مجالات أخرى للتعاون الاقتصادى المشترك، وهي «المشروعات الزراعية التي تأتي في إطار التعامل مع الأزمة العالمية الحالية في إمدادات سلاسل الحبوب والغذاء»، مشيرًا في هذا الصدد إلى اللقاء المهم مع رابطة رجال الأعمال القطريين وغرفة التجارة القطرية، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين.

كما نوه الرئيس بدور دولة قطر وتفاعلها في عدد من الملفات السياسية الإقليمية، وتحقيقها نتائج إيجابية في التعامل مع تلك الملفات، مشيدًا بالجهود الأخيرة للوساطة القطرية المبذولة من أجل دعم عملية الحوار الوطني بين النظام الانتقالى التشادى وجماعات المعارضة المسلحة، وهي «الجهود التي ندعمها ونتطلع للتعاون لتعزيزها سويًا لتحقيق الاستقرار والتنمية والأمن للقارة الإفريقية».

وعن رؤيته للآفاق التي ستنعكس على المنطقة جراء استضافة دولة قطر كأس العالم 2022، هنأ فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي دولة قطر على استضافة هذا الحدث الرياضى العالمى لأول مرة في المنطقة العربية، «وهو الأمر الذي يفتح آفاقًا لاستضافة المنطقة للمزيد من الأحداث الرياضية العالمية، وإنني على ثقة في قدرة قطر التنظيمية واللوجستية لخروج هذا الحدث العالمى في أبهى صوره، وعلى نحو يليق بالأمة العربية».

وحول القمة العربية المقبلة في الجزائر، والمطلوب لاستعادة التضامن العربى، أجاب فخامة الرئيس المصرى قائلًا: «في تقديري أن القمة العربية المقبلة بالشقيقة الجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات وتفشى خطر الإرهاب، ولكي أكون واضحًا ومركزًا في تلك النقطة، أشدد على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية».

كما أكد في هذا السياق على أهمية «تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أية مساحة أو فراغ لأي قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وإغلاق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسى للحفاظ على السلام المجتمعى. تلك هي مبادئ عامة تتمحور حولها كافة مشاكل المنطقة العربية، وهذا هو الإطار الذي نتطلع للتعاون من خلاله مع الإخوة والأشقاء العرب خلال القمة المقبلة».

وتابع قائلًا: «أما عن سبل تعزيز التضامن العربي ودور الجامعة العربية في هذا الإطار، في تقديري أنه من الضرورى تجاوز الخلافات العربية البينية، مع أهمية تركيز الجهود العربية في الوقت الراهن على التنسيق والشراكة، من أجل التكامل السياسى والاقتصادي ودعم الأمن والمصالح العربية المشتركة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!