هل ينجح كبار قادة العالم المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن فى احلال السلام للصراعات الدائرة بمنطقة الشرق الاوسط

كتب : وكالات الانباء

من المقرر أن تشارك شخصيات سياسية عالمية بارزة في مؤتمر ميونخ الأمني، حيث تلقي قائمة طويلة من الصراعات بالشكوك حول قدرة السياسة الدولية على التوسط لإحلال السلام.

ومن المتوقع حضور حوالي 35 رئيس دولة وحكومة في هذا الحدث السنوي في مدينة ميونخ بجنوب ألمانيا، والذي يبدأ اليوم الجمعة، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وتشارك دول أخرى بمسؤولين بارزين منهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. كما أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج والمدير التنفيذي لفيس بوك مارك زوكربيرج هم أيضاً على قائمة الحضور.

من جانبه قال رئيس مؤتمر ميونخ الأمني وولفجانج إيشينجر قبل انطلاق الحدث إنه “قلق للغاية” بشأن “الفشل الذي لا يغتفر” للمجتمع الدولي في سوريا التي مزقتها الحرب، كما أعرب عن أسفه لأن خطة السلام الليبية التي تم التوصل إليها مؤخراً في برلين قد فشلت هي الأخرى. 

وقال: “لدينا المزيد من الأزمات، أزمات أكثر خطورة وأحداث مروعة أكثر مما يمكن للمرء أن يتخيلها”، وهذا سيعني الكثير من العمل للمشاركين في القمة، حيث ستتواصل الاجتماعات حتى يوم الأحد المقبل.

كما يمكن أن تتأجج التوترات في الناتو خلال هذا الحدث، حيث يدفع ماكرون أوروبا لتصبح أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة “حليفتها القوية”، بما في ذلك عبر التعاون في مجال الردع النووي. 

وفي هذه الأثناء، ومع وصول الديمقراطية الأمريكية البارزة نانسي بيلوسي إلى ميونخ، سيكون هناك في المؤتمر ممثلين للمعسكرين المؤيد والمعارض للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت يتسم بالانقسام السياسي الشديد في واشنطن. 

فى سياق متصل أفادت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف يلتقي نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في مدينة ميونخ يوم الأحد المقبل.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن اللقاء بين الوزيرين في ميونخ يأتي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، وفقاً لما ذكرته اليوم الجمعة وكالة سبوتنيك الروسية. 

يأتي اللقاء بعدما تبادلت تركيا وروسيا الاتهامات بانتهاك اتفاقات السلام بشأن محافظة ادلب السورية المبرم عام 2018. 

ويتضمن الاتفاق المبرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إبعاد الجماعات الإرهابية عن إدلب بشمال غرب سوريا، حيث تقوم تلك الجماعات في إدلب تشن ضربات على القوات السورية وتقوم أيضاً بأعمال عدائية ضد منشآت عسكرية روسية.

كما تبادلت القوات السورية الحكومية والقوات التركية القصف الاسبوع الماضي ما أسفر عن سقوط قتلى بين الجانبين