أخبار مصرتحقيقاتعاجل

احتفالاً بمرور 1083 عاماً على الأزهر الشريف.. الإمام الطيب: يحمل الخير للبشرية جمعاء

شومان: تاريخ الأزهر يقارب 11 قرنا ولم يصبه وهن وسيبقى فتيا أمد الدهر..في يومه السنوي.. أروقة الجامع الأزهر كاملة العدد في صلاتي العشاء والتراويح

احتفالاً بمرور 1083 عاماً على الأزهر الشريف.. الإمام الطيب: يحمل الخير للبشرية جمعاء

احتفالاً بمرور 1083 عاماً على الأزهر الشريف.. الإمام الطيب: يحمل الخير للبشرية جمعاء
احتفالاً بمرور 1083 عاماً على الأزهر الشريف.. الإمام الطيب: يحمل الخير للبشرية جمعاء

كتب : وراء الاحداث

قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، في احتفاله بمناسبة مرور أكثر من ١٠٨٣ عام على إنشاء الأزهر الشريف، إنه ليس مجرد معهد عريق أو جامعة عالمية هي الأقدم في تاريخ الإنسانية وحسب، بل هو في جوهره رسالة ومنهج وخطاب فكري مستنير يحمل الخير للبشرية جمعاء.

ونشر الإمام الطيب على صفحته الرسمية فيس بوك قائلاً ” ١٠٨٣ عامًا والأزهر الشريف هو المنارة التي ادخرتها العناية الإلهية لتكون مركزًا لحكمة القرآن والسُّنة، وعلوم العقل والنقل، وأذواق القلب ومواجيده، ومعارف الروح وأسرارها، متفردًا بمنهجه الوسطي المستنير، فهو ليس مجرد معهد عريق أو جامعة عالمية هي الأقدم في تاريخ الإنسانية وحسب، بل هو في جوهره رسالة ومنهج وخطاب فكري مستنير يحمل الخير للبشرية جمعاء”.

وتابع فضيلة الإمام الأكبر “نسأل الله العون على حمل هذه الرسالة وأداء الأمانة “.

وكيل الأزهر الأسبق

من جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف الذي نحتفي اليوم بذكرى تأسيسه شاءت إرادة الله أن ينشأ مؤسسة إنسانية من يومه الأول، فمع أنه مؤسسة سنية إلا أنه يحتفظ بعلاقات جيدة في عهوده السابقة مع أتباع الديانات والثقافات، ويؤمن الأزهر ورجاله بأن اختلاف المعتقد ليس سببا للعداء، تطبيقا لقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، مع الفصل التام بين العمل والتعاون المشترك مع أتباع الديانات كافة؛ وبين سلامة المعتقد، فإن العمل المشترك مع المخالف في الدين يقره كتاب الله، ومعاملات رسولنا الكريم ﷺ التي نحتج بها إلى اليوم في فقهنا. 

وأضاف فضيلته خلال كلمته باحتفالية الأزهر السنوية بمناسبة مرور 1083 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، أن الأزهر على مدار تاريخه يعيش في سلام وأمان، لا يحمل له أي أتباع دين يعرفون الأزهر ومنهجه أي عداء، والأزهر تتعدد أدواره فهو مؤسسة تعليمية اجتماعية وطنية إنسانية، والأزهر يعمل على هذه المحاور كلها في وقت واحد، وهو اليوم لديه 11 ألف معهد أزهري يدرس فيها أكثر من مليوني طالب، وجامعة الأزهر أكبر جامعة على وجه الأرض، ومن أقدمها ما لم تكن الأقدم بالفعل، كادت تصل إلى المئة كلية، يدرس فيها أكثر من نصف مليون طالب من بينهم أكثر من 40 ألفا، من أكثر من مئة دولة يدرسون في جامعة الأزهر وفي معاهد الأزهر جنبا إلى جنب مع إخوانهم المصريين، على نفقة الدولة المصرية من خلال ميزانية الأزهر.  

وأوضح فضيلته، أن علماء الأزهر لا يكتفون باستقبالهم أبنائهم الوافدين من كافة دول العالم؛ بل إنهم يذهبون إليها، فلدينا مجمع البحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية يرسل المبعوثين لتولي مسألة التدريس في العديد من الدول ومسألة الدعوة الإسلامية، بخلاف جهود مجمع البحوث الإسلامية في الداخل من خلال وعاظه، وجهود نخبة متميزة من أساتذة جامعة الأزهر من الكليات الشرعية، كلهم يعملون جنبا إلى جنب، لتوجيه المجتمع ونشر الأمن والسلام بين ربوعه، وملاحقة المشكلات التي تطرأ بين الناس ووضع الحلول العاجلة لها. 

وبيَّن فضيلته، أنه في مجال الدعوة امتدت جهود الأزهر إلى أقصى الأرض، فإذا ذهبت إلى دول آسيا رأيت الأزهر وما فعله فيها، وإذا ذهبت حتى إلى الدول الأوروبية وجدت آثار الأزهر بادية على أبنائه هناك، مضيفًا أن الأزهر في خلال عهده الطويل لم يوجه إليه نقد حقيقي من أي دولة من دول العالم، ولم تشتكي دولة من دول العالم من خريجيها من أبنائها الذين درسوا في الأزهر أو قالت إنهم تسببوا في قلاقل مجتمعية بعد عودتهم، بل دائمًا هما وسيلة السلام وإطفاء الحرائق والجمع بين الناس في ود واحترام، لأنهم تعلموا في الأزهر الشريف الوسطية والاعتدال وفهموا دينهم فهما صحيحا. 

وأشار فضيلته، إلى دور الأزهر المجتمعي، فجميع الناس يتابعون قوافل الأزهر التي تساعد الفقراء وتقوم بها الحسابات الخاصة بمشيخة الأزهر، وآلاف البسطاء الذين يتولاهم بيت الزكاة والصدقات المصري والحسابات الخاصة، وقوافل جامعة الأزهر الطبيَّة والإغاثية، وهذا هو دأب الأزهر بقيادة شيخنا فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حفظه الله.  

ولفت فضيلته، إلى الدور الوطني الذي قام به الأزهر على مدار تاريخه، فعلى منبر الأزهر تعانق الهلال الصليب، وتعاهد على دحر الاعتداء والعدوان، وخرجت من الأزهر الشريف الثورات التي سحقت كل من فكر في النيل من مصرنا، وفي صحنه هذا تحطمت الغزوات التي جاء بها الصليبيون وغيرهم، واضطر قادة هذه الحملات إلى التقرب إلى علماء الأزهر، بل أعلن بعضهم إسلامه عله يستدرج علماء الأزهر، لكن بقي الأزهر وبقي علماء الأزهر يدافعون عن دينهم وعن وطنهم، لا يخلطون بين هذا وذاك. 

واختتم فضيلته كلمته بالقول: “إن الأزهر الشريف يكاد يكمل قرنه الحادي عشر، ومع ذلك لم يتطرق إليه الوهن ولن يكون، ولم يضعف ولم يكبر ولم يشِخ، وإنما هو فتي منذ وجد وإلى يوم أن يزول الكون كله، إنه الأزهر مع قدمه هو مؤسسة تسير على قدم وساق مع أحدث المؤسسات التي تأسست تمتلك أحدث وسائل التكنولوجيا، وقد أنشأ مراكز بحثية متطورة مثل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وكذلك لجان الفتوى القديمة بعد أن تحولت الآن إلى العمل الحديث، فكلها تعمل مستخدمة سبل التواصل الحديثة، وهنا لجنة الفتوى بالجامع الأزهر أقدم لجنة للإفتاء في العالم، وهنا الجامع الأزهر وجهوده في خدمة طلاب العلم والزائرين من كل مكان”. 

وكان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر، ونظم الأزهر هذا الاحتفال اليوم بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونواب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، والدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.

فضيلة الدكتور أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري

من جهتة قال الدكتور أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، إن اليوم السابع من رمضان يعد يومًا تاريخيًّا في الأزهر الشريف بمناسبة الاحتفال السنوي لمرور 1083 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، فالأزهر رمز التوسط علمه يقين وهو حصن الدين، ويحق لمصر والأمة أن تفخر بهذا المؤسسة العريقة التي تقدم للدنيا الوسطية والاعتدال، وخصوصًا في هذا الشهر الكريم شهر القرآن والغفران والصيام. 

وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر أن شهر رمضان شهر النور والقرآن فقد قال الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}، فقد جاء رسولنا الكريم بالقرآن وهو النور المبين، هذا الكتاب الذي عظُمت معانيه وحسنت مبانيه ينير للعباد السبيل وخير دليل لأهل القرآن، فأهل القرآن أهل الله، فهو خير الذكر يدخل به الله سبحانه عباده الجنات، وعلى العباد أن يعتصموا بحبل الله ليدخلهم في رحمة منه وفضل، أي يدخل الجنة ويزيدهم ثوابًا ومضاعفة ورفعًا في درجاتهم.

ويباشر الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 4000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).

صلاتي العشاء والتراويح

امتلأت أروقة الجامع الأزهر اليوم الأربعاء بالمصلين من ربوع محافظات الجمهورية ومن مختلف الجنسيات التي تمثل قارات العالم، لأداء صلاتي العشاء والتراويح خاشعين لله في سابع أيام شهر رمضان المبارك، وذلك بعد إقامة احتفالية الأزهر اليوم بمناسبة مرور 1083 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر.

وتقدم المصلين فضيلةُ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر، وأمَّ المصلين الشيخ محمد علاء الدين سباعي، والشيخ محمود محمد عزازي، والشيخ كمال محمد علي، والدكتور عماد الدين عبد النبي، وأقيمت صلاة العشاء من سورة الأنعام برواية حفص عن عاصم، وأقيمت صلاة التراويح من سورتي الأنعام والأعراف برواية ورش عن نافع المدني، ورواية أبي جعفر المدني. 

ويقدُم المصلون إلى الجامع الأزهر من مختلِف محافظات الجمهورية، كما يؤدي الطلاب الوافدون بالأزهر من أكثر من مئة دولة صلاة العشاء والتراويح بالجامع الأزهر، وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالقراءات العشر ويؤمها قراء الجامع الأزهر وهم من خيرة قراء القرآن في الأزهر الشريف، أعرق مؤسسة دينية وتعليمية في العالم.

ويباشر الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 4000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!