أخبار مصرعاجل

نذور واحتفالات الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب حفيدة رسول الله صاحبة الديوان

السيد زينب رضى الله عنها قالت عن أهل مصر «أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجًا ومن كل ضيق فرجًا

نذور واحتفالات الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب حفيدة رسول الله صاحبة الديوان

نذور واحتفالات الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب حفيدة رسول الله صاحبة الديوان
نذور واحتفالات الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب حفيدة رسول الله صاحبة الديوان

كتب : وراء الاحداث

يحتفل آلاف المصريين اليوم بالليلة الختامية لمولد رئيسة الديوان وأم العواجز، كما يطلقون عليها، وهي السيدة زينب، ابنة الإمام على بن أبي طالب، رضي الله عنهما، والدتها السيدة فاطمة الزهراء، وجدها سيدنا رسول الله، يوافق الثلاثاء الأخير من شهر رجب، حيث بدأت الاحتفالات منذ أسبوع، وتوافدت الطرق الصوفية على محيط مسجد السيدة زينب بوسط القاهرة.

يشد الآلاف من محبي ومريدي «أم العواجز» كما يطلقون عليها محبيها، الرحال من قبلي وبحري، لحضور الاحتفال الأكبر لـ«السيدة زينب»، والتي تحملت ما لم يتحمله غيرها لذا كانت الأحق بلقب «أكثر نساء آل البيت صبرًا وقوة»، فهي وحدها من تحملت حماية سبايا الهاشميات، وعمدت إلى رعاية زين العابدين بن الحسين، لذا جاءت كنيتها بـ«أم هاشم».

وُلدت السيدة زينب سنة 6 هجرية وسميت زينب على اسم خالتها التي توفيت سنة 2 هجرية، التي توفيت في طريق هجرتها بعد أن طعنها أحد المشركين في بطنها فماتت هي وجنينها، فسماها النبى صلى الله عليه وسلم على اسم خالتها لتهدئة لوعة الحزن في قلبه، وكانت خير شاهد على يوم «عاشوراء» التي ذاقت فيه مرارة الفقد على كل أهلها وأخوتها، وبني هاشم.

«قليل من الندر وأوفي» مثل شعبي ومعتقد توارثه الكثيرون ممن قرروا شد الرحال نحو أضرحة آل البيت وقباب الصالحين، خاصة من النساء، سواء في الريف أو الحضر، على اختلاف الطبقات والثقافات، وهو ما دفع الريفية «أم على» لترك بلدها والهرولة بوعاء كبير ملأته بأرغفة الخبز والنابت، قاصدةً مسجد السيدة زينب، في الوقت الذي سبقتها للزيارة ذاتها، مدرسة، في محاولة منهما للوفاء بالنذر، بالتزامن مع ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، خوفًا من حلول كارثة محققة بعدم الوفاء.

وبالحديث مع أحد زوار ومحبي السيدة زينب، والذي ورث تلك العادة الشريفة أبا عن جد منذ 53 عاما، قال مصطفي زايد المختص في الشأن الصوفي والذي جاء من محافظة القليوبية، أن مولد السيدة زينب بالنسبة هو من أمتع الأيام التي يعيشونها كل عام هو ومريدها من كل مكان، ولكنهم يعانون من فقط من ارتفاع أسعار إيجار المكان الذي ينزلون به وهي عبارة عن شقق سكنية تتراوح ايجارها مابين 2000 إلى 5000 الاف جنيه تحدد حسب قربها عن ميدان ومسجد السيدة زينب.

أن الخدمة أهم شي فيها هو الأكل وما تيسر، فهناك أفراد ماديا قادرة على شراء اللحوم، واخرين يقومون باحضار عدس، فول، أو حتى دقة، وأكد أن هناك زوار يقبلون خصيصا لطلب الدقة التي يقومون بعملها وتوزيعه، تبركا بها.

هذا العام قد تأثرت الخدمة ولكن بشكل ملحوظ نظرا لارتفاع أسعار اللحوم، ولكنهم قاموا بعمل جمعيات مع بعضهم البعض حتى يكونوا قادرين على تحمل الخدمة واستكمال ما بدأه أبائهم وأجدادهم، علاوة على تكلفة سفرهم وانتقالهم من كافة أنحاء مصر حبا في أم هاشم وآل البيت، مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية الحالية قد أثرت أيضا على أعداد الزوار وبخاصة الذين لم تتيسر لهم ظروف السفر أو تحمل كلفته التي أصبحت باهظة الثمن، مما أثر على كميات الإطعام والخدمة.

أن نسب الطعام قلت هذا العام بسبب موجة الغلاء التي نشهدها، ولكن هناك الكثيرين من مريدي السيدة زينب قد تعودوا على إحضار اللحوم في المولد بالتعاون مع بعضهم لبعض، 

 أن من بين أفضل  الطعام الذين يحرصون على تقديمه في الخدمة هو الفول النابت ( فول السيدة زينب) كما يطلقون عليه)، فهو له قصة مع السيدة زينب حنما أتت إلى مصر، وكانت حرارة الجو شديدة جدا، فقامت بتوزيع الفول النابت على الناس حينها ومنذ ذلك الوقت أصبحت عادة حتى الآن.

يذكر أن الدكتور شوقي عبداللطيف، نائب وزير الأوقاف ورئيس القطاع الديني الأسبق، قد عرف النذر بـ :أن يُوجب الإنسان على نفسه شيئًا لله رب العالمين، ويشدد على أن الوفاء بالنذر من أوجب الواجبات على المسلم بحسب الآية «ويوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرا»، ويسشتهد كان الرجل ينذر نذرا، ثم يأتي لرسول الله ويسأل عن الوفاء فيجيبه الرسول «في بنذرك».

عندما قدمت السيدة زينب إلى مصر، رحب أهلها ترحيبا كبيرا بها، وحينها دعت دعوتها الشهيرة لمصر وأهلها قائلة: «أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجًا ومن كل ضيق فرجًا.

وصلت السيدة زينب بنت علي إلى مصر في شعبان عام 61 هجرية، وخرج لاستقبالها جموع المسلمين وعلى رأسهم والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري.

وأقامت السيدة زينب في بيت الوالي حتى وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلى مصر يوم 14 رجب 62 هجرية، ودفنت في بيت الوالي، الذي تحول إلى ضريح لها.

والسيدة زينب من أوائل نساء أهل البيت اللاتي شرفت أرض مصر بالمجيء إليها ويحرص المصريون على إحياء مولدها في في الثلاثاء الأخير من شهر رجب كل عام، فى أجواء تسودها المحبة.

كما هناك أسماء كثيرة تطلق على مولد السيدة زينب، منها أم هاشم، أم المنكسرين، أم العواجز، والمحكمة وكل من له طلب وأكرمه الله يحبون إطلاق اسم المحكمة عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!