نائباً عن مدبولي.. محافظ القاهرة يشهد الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ببطريركية الأرمن

كتب : وراء الاحداث

شهد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة احتفال بطريركية الأرمن الكاثوليك  بعيد ميلاد السيد المسيح برئاسة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك وحضور الأسقف أشود مناتسكانيان مطران الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة وذلك بكنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع بمصر الجديدة، نائبًا عن د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.

وقدم محافظ القاهرة تهنئته بالعيد مشيدًا بروح الود والمحبة التي تربط بين عنصرى الأمة، مؤكدًا أن الاحتفالات التى تملأ الوطن توجه رسالة للعالم بأن مصر هى بلد الأمن والأمان .

شهد الاحتفال نائب المحافظ للمنطقة الشرقية ورئيس حى مصر الجديدة. 

وكان محافظ القاهرة قد أصدر تعليماته لرؤساء الأحياء بتكثيف حملات النظافة ورفع الإشغالات فى محيط الكنائس، استعداداً لاحتفالات الأخوة الأقباط برأس السنة وأعياد الميلاد.

طالب محافظ القاهرة برفع كفاءة الشوارع المحيطة بالكنائس، والتأكد من إنارة أعمدة الشوارع وعملها بكفاءة.

كما شدد المحافظ على رفع كافة السيارات المتهالكة والمتروكة بالشوارع وعدم السماح قطعيا بانتظار أى سيارات بمحيط الكنائس.

كان قد أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن العاصمة ستقوم بتطبيق نظام جديد بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة للتحكم والقياس اللحظى عن بعد لشبكات الإنارة في الطرق الرئيسية والفرعية بهدف ترشيد استهلاك الطاقة والتحكم الرقمى في تقسيم الأحمال، كم يتيح النظام الجديد مراقبة الأعطال والإبلاغ عنها ويقدم نظام مراقبة للشبكة بالكامل على مدار 24 ساعة كما يوفر النظام الفصل الأوتوماتيكى عند حدوث أعطال أو في حالة الطوارئ، كما يقوم بربط الاحتياجات الفعلية للأعطال مع المخازن كما يحمى الأعمدة من الفتح العشوائى.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده محافظ القاهرة مع مسئولي الشركة بحضور اللواء إيهاب الشرشابى رئيس هيئة النظافة ورئيس الإدارة المركزية للإنارة ورؤساء قطاعات الإنارة على مستوى المحافظة .

وأشار محافظ القاهرة، إلى أن النظام الجديد سيتم تطبيقه بأحد مناطق المنطقة الشرقية كبداية ثم يتم تعميمه على باقى مناطق القاهرة مع توفير التدريب والتأهيل اللازم للفنيين بمنظومة الإنارة المركزية على مستوى الهيئة والأحياء لتطبيق النظام الجديد، مؤكدًا على دور الورش الإنتاجية بالمحافظة في أعمال التطوير والصيانة والإصلاح من خلال الكوادر المتميزة داخلها .

فى سيتق متصل دقت أجراس كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية في الزمالك لتعلن بدء قداس عيد الميلاد المجيد إذ تتبع الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية التقويم الغربي وتحتفل بميلاد المسيح ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر. 

فيما بدأ موكب المطران الدكتور سامى فوزى في الدخول ليعلن بدء صلوات القداس الإلهي إذ خرج من مقره يتقدمه الشمامسة ثم القساوسة وصولًا إلى رئيس أساقفة الكنيسة في نهاية الموكب الكنسي الذي ينتهي بهيكل الكنيسة.

بينما رنم كورال الكاتدرائية ترنيمة “هذا هو اليوم السعيد” التي تحتفي بميلاد المسيح وترنم كجزء من طقوس قداس عيد الميلاد المجيد. 

الجدير بالذكر أن الكنيسة فرضت إجراءات احترازية مشددة جراء فيروس كورونا حرصت فيها على توفير المطهرات والكمامات لكل المصلين ومراعاة التباعد الاجتماعى. 

كانت الكنيسة الأسقفية قد تزينت بأشجار الكريسماس وأضواء عيد الميلاد المجيد قبل ساعات من بدء قداس العيد الذي يترأسه الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأنجليكانية وذلك باللغتين العربية والإنجليزية لخدمة المصريين والأجانب

بعث غبطة البطريرك إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك برسالةَ محبّةٍ وتقديرٍ إلى رئيس الجمهوريّة عبد الفتّاح السيسي، لإخلاصه في عطائه وبذله من أجلِ مصر؛ وإلى كلّ المعاونين له في خدمة مصرنا الغالية؛ وإلى قوّاتنا المسلّحة والشرطة؛ وكلّ الشرفاء الذين يبذلون كل جهد من أجل رفعة مصر وكرامة المصريّين.

وقال غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق – في كلمته خلال ترأسه الاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر – نصلّي من أجل عائلاتنا، حتّى تواصل الحفاظ على وحدتها، وأن يكون الإصغاء والحوار في احترام متبادل هي أدواتنا الأساسيّة في التعامل.

وتابع قائلًا، نصلّي من أجل كلّ المرضى والمتألّمين والحزاني، ولكلّ من يعاني خوفًا وعدم أمان، فقرًا واحتياجًا لضروريات الحياة. 

وأشار بطريرك الكاثوليك إلى أن تضامن السيد المسيح  مع الإنسان المتألم والمرفوض، كما فعل مع مرضى البُرص المرفوضين من المجتمع، وكذلك العشّارين والخطأة، حيث أسّسَ عالمًا يسودُه الحبّ لا الاستغلال، وعلّمَ أنّ وصيّة المحبّة تُلخّصُ كلَّ الوصايا، وأسّسَ عالمًا يغمُرُه السلام لا الحربّ، وعلّم “طوبى لِلسَّاعينَ إِلى السَّلام فإِنَّهم أَبناءَ اللهِ يُدعَون، كذلك أسّسَ عالمًا تملؤه الوداعة لا العنف، وعلّم وعاش “طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض”، كما أسّسَ عالمًا تميّزُه الخدمة لا التسلّط، وهكذا أسّسَ المسيح عالمًا يحترم ويُقدّر كرامة الإنسان لا إهانته أو تشويهه.

وأوضح أنه في السنوات الأخيرة، كشفت لنا أزمة كورونا التي عشنا فيها خبرة الخوف والتباعد، أنّ لا أحدَ يعيشُ أو يَخلِصُ بمفردِه، وأعلنت أنّ التضامنَ البشريّ على المستوى الإنسانيّ والروحيّ والاقتصاديّ، هو المخرجُ الوحيد لهذه الأزمة.

ونوه إلى أن الحضور الإنسانيّ الشخصيّ لا غنى عنه، ولا يمكن استبداله بأيّة وسائل أخرى. ومهما تقدّمت وسائل التواصل الاجتماعيّ، لن يمكنها أن تعوّضَه.

وأضاف الأنبا إبراهيم اسحق أن الاحتفال بالميلاد يدعونا إلى الجودِ والسخاء، وعدم الخوف؛ وإلى التآخي الإنسانيّ، واحترام الآخر، ونبذ التفرقة، والاعتراف بالتنوّع والاختلاف الذي هو عنصرُ غنىً وتكامل.