مظاهرات في تل أبيب تطالب باستقالة نتانياهو
كتب: وراء الاحداث
تظاهر آلاف الإسرائيليين، وسط مدينة تل أبيب لمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم كتلة اليمين الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالاستقالة من منصبه على خلفية قضايا الفساد التي تواجهه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن حوالي 5 آلاف شخص تظاهروا في ساحة هابيما في تل أبيب، لمطالبة رئيس الوزراء نتانياهو بالاستقالة.
ورفض المتظاهرون شعارات منددة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد توجيه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، لائحة اتهام ضده في انتظار قرار المحكمة العليا الإسرائيلية للبت في هذه القضية.
وتتزايد المطالبات باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، خاصة أنه كان العقبة في طريق تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل، ودفعها لانتخابات ثالثة خلال أقل من عام، بعد تعثر الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب “أزرق أبيض” الذي يرأسه بيني جانتس.
وفي سياق متصل، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود جدعون ساغر، إن “بقاء نتانياهو على رأس الحزب يشكل خطراً على مستقبله خلال الانتخابات المقبلة”، وأضاف إذا ترأس بنيامين نتانياهو حزب الليكود في الحملة الانتخابية الثالثة، فإن الحزب يخاطر بخسارة تنتهي بتشكيل حكومة يسار-وسط.
على الجانب الاخر طالبت حركة فتح حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بوقف التعاون مع أمريكا وإسرائيل في إنشاء المستشفى الميداني الأمريكي في غزة، معتبرة إياه قاعدة أمريكية على أراضي القطاع.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن “المستشفى الميداني شمال قطاع غزة، مشروع أمريكي إسرائيلي، ينفذ بالتعاون الكامل مع حركة حماس، لإنشاء قاعدة أمريكية قرب المعبر، وإن هناك ثمناً سياسياً وراءه.
وأضاف على حماس العودة للصف الوطني والوحدة الوطنية، وإلى التفاهمات مع منظمة التحرير عوضاً عن أمريكا وإسرائيل، بهدف إقامة دويلة وإمارة لهم في قطاع غزة على حساب قضيتنا الفلسطينية.
وتابع القواسمي أن حماس تتعامل مع هذا المشروع بشكل سري، ما يشير إلى أنه تنفيذاً لصفقة العار الصهيوأمريكية من بوابة المشاريع الإنسانية، وأن على حماس أن تجيب عن ماهية هذا المشروع، وكيف تتعاون مع إسرائيل وأمريكا من أجل تنفيذه.
وأثار المستشفى الميداني الأمريكي المقام على حدود قطاع غزة، جدلاً واسعاً في القطاع، بعد أن بدأت مؤسسة أمريكية في إنشاءه، فيما حذرت فصائل فلسطينية منه باعتباره خطوة نحو فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
ونفت فصائل فلسطينية أي علم لها أو تنسيق بينها وبين حركة حماس من أجل إقامة هذا المستشفى الذي جاء ضمن تفاهمات التهدئة بين حماس وإسرائيل، فيما رأت فصائل أخرى أن هذا المشروع جزء من مخطط أمريكي إسرائيلي لفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية.
