أخبار مصرعاجل

مرصد الأزهر : تعزيز القدرات الأمنية ساعد في خفض وتيرة الإرهاب في الصومال وموزمبيق

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يحذر من تعاظم خطر ووحشية التنظيمات الإرهابية ويشارك يشارك تجربته في رصد استغلال التنظيمات المتطرفة للتكنولوجيا

مرصد الأزهر : تعزيز القدرات الأمنية ساعد في خفض وتيرة الإرهاب في الصومال وموزمبيق

مرصد الأزهر : تعزيز القدرات الأمنية ساعد في خفض وتيرة الإرهاب في الصومال وموزمبيق
مرصد الأزهر : تعزيز القدرات الأمنية ساعد في خفض وتيرة الإرهاب في الصومال وموزمبيق

كتب : وراء الاحداث

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار شهر مارس 2024م أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات 7 عمليات، أسفرت في مجملها عن سقوط 11 ضحية، و56 مصابًا بجراح.

بحسب الإحصائية، فقد واصل مؤشر العمليات الإرهابية في شرق القارة انخفاضه خلال شهر مارس 2024؛ حيث تراجع عدد العلميات بشكل كبير مقارنة بعددها خلال شهر فبراير من العام الجاري بنسبة (46.1 %)، ما أدى بدوره إلى انخفاض عدد الضحايا بمعدل (82.8 %)، يشار إلى أن عدد العمليات الإرهابية في شهر فبراير بلغ 13 عملية، أسفرت عن مقتل 64 شخصًا، وإصابة 40 آخرين.

ويعزو المرصد انخفاض العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الإفريقي خلال شهر مارس إلى تمركز تلك العمليات في الصومال بمفردها دون حدوثها في بقية دول المنطقة المتضررة من ويلات الإرهاب، وهذا بفضل تعزيز القدرات الأمنية للحد من نفوذ الجماعات الإرهابية سواء في الصومال التي انخفض فيها عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية بنسبة (60.7 %) عن شهر فبراير، أو في موزمبيق التي تخوض حربًا ضد إرهاب تنظيم داعش، فقد استطاعت أن تحقق انتصارات مهمة ضد التنظيم وتمكنت من إحباط مخططات التنظيم لتنفيذ عدد من الهجمات.

وعلى صعيد جهود المكافحة، فقد أسفرت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الصومالية عن تحييد 176 إرهابيًا، واعتقال 71 آخرين.

ووفقًا للمؤشر، فقد ارتفع عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مارس عنه في شهر فبراير بواقع (31.8 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر فبراير 120 إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال 94 آخرين،  وهو ما يعكس الجهود المبذولة لمكافحة التطرف وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون الإقليمي والدولي واتخاذ تدابير أمنية مشددة، الأمر الذي يراه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف محفزًا لمزيد من الجهود والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه شرق القارة، والتي قد يمتد خطرها لدول الجوار ولإقليم شرق إفريقيا بشكل عام.

مرصد الأزهر

وواصل  مرصد الأزهر لمكافحة التطرف متابعة الأوضاع الأمنية في منطقة غرب إفريقيا حيث يتصدر تنظيمي «داعش» و«القاعدة» المشهد، من خلال العمليات التي يتولى تنفيذها حركات متطرفة تتفرّع عن التنظيمين مثل «بوكو حرام» و«نصرة الإسلام والمسلمين»، فقد بلغت العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات في تلك المنطقة على مدار شهر مارس من العام الجاري 10 عمليات، أسفرت عن مقتل 226، وإصابة 19، واختطاف 310 آخرين.

وبهذا يكون شهر مارس 2024 قد سجّل ازديادًا طفيفًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بعددها خلال فبراير الماضي بمعدل 20 %؛ إذ بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر فبراير 8 عمليات إرهابية، أسفرت عن سقوط 43 ضحية، فضلًا عن إصابة 40، واختطاف 47 آخرين. 

ويمكن إرجاع ذلك إلى أن التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تنتهز فرصة التحولات القائمة في دول المنطقة خاصة بعد رحيل القوات الغربية والأممية العاملة فيها لمكافحة الإرهاب، والتي كانت تشكل حائط صد أمام تمدد تلك التنظيمات رغم أنها لم تنجح في القضاء عليها تمامًا، لكن الوضع الآن أصبح أكثر صعوبة في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها تلكم البلدان، ما كان له أثره الواضح على جهود مكافحة الإرهاب.

وبحسب الإحصائية، فقد تصدرت #بوركينا_فاسو المشهد من حيث عدد العمليات وعدد الوفيات الناجمة عنها؛ إذ شهدت 4 عمليات إرهابية، بنسبة (40 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أدت إلى مقتل 197، دون وقوع مصابين.

على الرغم من أن مالي جاءت في نفس المركز الأول بوقوع 4) عمليات إرهابية بمعدل 40 %،  إلا أنه لم يقع على إثرها ضحايا، بل أدت العمليات الأربع إلى إصابة شخصين بجراح. 

وعلى الرغم من أن النيجر ونيجيريا قد احتلتا المركز الثاني من حيث عدد العمليات الإرهابية بوقوع هجوم وحيد في كلٍ منهما بمعدل (10 %)؛ إلا أن النيجر جاءت في المركز الثاني من حيث عدد الضحايا بسقوط 23 ضحية، و17 مصابًا. فيما جاءت نيجيريا في المركز الثالث بوقوع 6 من الضحايا، و310 من الرهائن في واحدة من عمليات الاختطاف التي أعادت للأذهان أسلوب بوكو حرام التي اشتهرت بالاختطاف لا سيما للفتيات أو لمن هم في سن التعليم.

هذا وقد حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تعاظم خطر ووحشية التنظيمات الإرهابية فى القارة الإفريقية، وتحديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، لا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار السياسى التى تشهدها عدة بلدان مع استمرار انسحاب قوات مكافحة الإرهاب، كان آخرها إلغاء النيجر اتفاقية التعاون المبرمة عام 2012 مع الولايات المتحدة يوم 17 مارس، ما قد يؤثر سلبًا على جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مارس 68 قتيلًا. حيث تمكنت القوات النيجرية من تحييد 40 إرهابيًا، فيما نجح الجيش المالي من تصفية 28 عنصرًا آخرين.

وبمقارنة عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهري فبراير ومارس هذا العام، نجد أن عدد القتلى قد انخفض في مارس عنهم في فبراير بنسبة (37.1 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر فبراير 108) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال 16 آخرين. 

من جانبه يهيب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالجهات المعنية بمكافحة الإرهاب في إفريقيا تقديم يد العون للدول المتأثرة بخطر الإرهاب للتخلص من هذا المرض الذي استفحل وزاد خطره، كي تنعم الشعوب الإفريقية بحياة أفضل تدفع من عجلة الإنتاج وتعافي الحالة الاقتصادية في البلاد.

 مرصد الأزهر

فيما شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في ندوة افتراضية نظمتها وزارة الثقافة بعنوان “الذكاء الاصطناعي وإرهاب الألفية الثالثة”، وذلك عبر تطبيق زوم  وخلال مشاركته ألقى د. علاء صلاح المشرف بالمرصد الضوء على آليات العمل بالمرصد وكيف تطوّر العمل به منذ تأسيسه تماشيًا مع تطور أساليب واستراتيجيات التنظيمات المتطرفة سواء على صعيد نشر الفكر واستقطاب الشباب أو على صعيد تنفيذ العمليات على الأرض.

كما تطرّق للحديث عن أشكال التجديد والتطوير في سبل مواجهة الفكر المتطرف في عصر الذكاء الاصطناعي ومدى استفادة مرصد  الأزهر ببرامج الذكاء الاصطناعي في ميدان تتبع ومواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى عدد من التقارير والمقالات التي أنجزها المرصد خلال الآونة الأخيرة والتي تناولت دور الذكاء الاصطناعي في نشر الفكر المتطرف وكيف وظفت التنظيمات الإرهابية برامجه وتطبيقاته المختلفة ومنها: العملات المشفرة والروبوتات القاتلة وتطبيقات التجنيد الإليكتروني وتطبيقات المواعدة بديلًا عن الطرق التقليدية لنشر الفكر المتطرف.

وأكد المشرف بالمرصد أن هناك حاجة لتقنين استخدامات الذكاء الاصطناعي حتى يكون سلاحًا لحماية البشرية لا لتدميرها وضرورة سن تشريعات تمنع من وصول تلك التطبيقات أو إتاحتها للتنظيمات المتطرفة التي تسيء استغلال التكنولوجيا بشكل عام وتسخّرها لخدمة أغراضها الخبيثة.

من جانبهم أشاد المنظمون والمشاركون في الندوة بالدور الذي يقوم به مرصد الأزهر في تعقّب الفكر المتطرف  ودوره التوعوي في كشف مخططات التنظيمات الإرهابية، مؤكدين على أهمية التنسيق والتعاون مع المرصد فيما يتعلّق بملف مكافحة الفكر المتطرف ونشر الوعي بين الشباب.

وأدار الندوة د. محمد خليف استشاري الابتكار و التحول الرقمي وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، وشارك فيها كل من: المستشار أيمن فؤاد رئيس محكمة الاستئناف وعضو لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، ود. رشــــا الـبنــــا رئيس مسار الفنون الرقمية بمبادرات أجيال مصر الرقمية، ود. فتحي عــــامر خبير الإعلام الرقمي وعضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية، فضلًا عن عدد من أعضاء لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية ولجنة مواجهة التطرف والإرهاب بوزارة الثقافة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!