بوتين يعلن حالة “الاحكام العرفية” في الكيانات الأربعة التي انضمت إلى روسيا

كتب : وكالات الانباء

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين جملة من الإجراءات خلال ترأسه اجتماعا لمجلس الأمن الروسي، من بينها إعلان حالة “الاحكام العرفية” في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.

– بوتين: نظام كييف يقف وراء العملية الإرهابية في جسر القرم

– بوتين: وقعت مرسوما بإعلان حالة الحرب في  دونباس (في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك) وخيرسون زابوروجيه

– بوتين: منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم الروسية الأربعة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية

– بوتين: كييف ترفض أي عرض للتفاوض وتستمر في قصف المدنيين

– بوتين يوعز بإنشاء مجلس خاص برئاسة رئيس الوزراء ميشوستين لتنسيق العمل بهدف مزيد من ضمان الأمن

– بوتين: نعمل على حل المهام المعقدة والواسعة النطاق لضمان أمن روسيا وحماية شعبها

– بوتين يعلن تفعيل مستوى متوسط ​​من الاستجابة في مناطق روسيا الاتحادية المتاخمة لأوكرانيا، ومستوى تأهب عال في المقاطعات الفيدرالية الوسطى والجنوبية، وتفعيل مستوى الاستعداد الأساسي في الكيانات الروسية الأخرى.

وأوضح الرئيس الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، المكرس للتصدي للأخطار التي تهدد الأمن القومي الروسي في مجال الهجرة، أن نظام حالة الحرب كان ساري المفعول في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، قبل الانضمام إلى روسيا.

وأضاف بوتين: “الآن من الضروري تطبيق حالة “الاحكام العرفية”وفقا للتشريعات الروسية. لذلك، قمت بالتوقيع على مرسوم بشأن تطبيق حالة الاحكام العرفية” في هذه الكيانات الأربعة. وسيتم إرساله على الفور للموافقة عليه إلى مجلس الاتحاد”.

https://www.facebook.com/rtarabic.ru/videos/665029411864393/?t=0

https://www.facebook.com/watch/?v=1208546276361191&ref=external

من جهته وافق مجلس الاتحاد الروسي في جلسة عامة على مرسوم الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن تطبيق الأحكام العرفية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.

ووفقا للمادة 102 من الدستور الروسي، يفرض الرئيس الأحكام العرفية على الأراضي الروسية أو مناطقه الفردية في حالة الاعتداء على روسيا الاتحادية أو التهديد الفوري بالعدوان، مع إخطار مجلس الاتحاد ومجلس الدوما بذلك فورا، ويتم إدخال الأحكام العرفية بموجب مرسوم رئاسي يتم تقديمه على الفور إلى مجلس الاتحاد للموافقة عليه.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطبيق الأحكام العرفية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون اعتبارا من 20 أكتوبر.

فى سياق متصل تُعرف الأحكام العرفية وفقا للقانون الروسي على أنها نظام قانوني خاص تم إدخاله على أراضي روسيا أو في مناطق منها، من قبل رئيسها في حالة العدوان عليها أو التهديد بالعدوان.

والغرض من تطبيق الأحكام العرفية هو تهيئة الظروف لصد أو منع العدوان ضد روسيا.

وبغض النظر عن إعلان الحرب من قبل دولة أجنبية أو مجموعة من الدول ضد روسيا، فإن الأعمال العدوانية ضد روسيا يُعترف بها في حال:

• غزو ​​أو هجوم من قبل قوات مسلحة لدولة أجنبية أو مجموعة من الدول على الأراضي الروسية، أو أي احتلال عسكري لأراض روسية ناتج عن مثل هذا الغزو أو الهجوم، أو أي ضم لإقليم روسي أو جزء منه باستخدام القوة المسلحة.
• قصف قوات مسلحة لدولة أجنبية أو مجموعة دول أراضي روسيا أو استخدام أي سلاح من قبل دولة أجنبية أو مجموعة دول ضد روسيا.
• حصار لموانئ أو سواحل روسيا من قبل قوات مسلحة لدولة أجنبية أو مجموعة من الدول.
• هجوم من قبل قوات مسلحة لدولة أجنبية أو مجموعة دول على القوات المسلحة الروسية أو القوات الأخرى، بغض النظر عن موقعها.
• أفعال دولة أجنبية أو مجموعة دول تسمح لدولة أخرى أو مجموعة دول باستخدام أراضيها بارتكاب عمل عدواني ضد روسيا.
• إرسال دولة أجنبية أو مجموعة دول أو نيابة عن دولة أجنبية أو مجموعة دول عصابات مسلحة أو مجموعات أو قوات غير نظامية أو مرتزقة لتنفيذ أعمال مسلحة ضد روسيا.

يمكن أيضا الاعتراف بالأعمال الأخرى لاستخدام القوة المسلحة من قبل دولة أجنبية أو مجموعة من الدول ضد سيادة روسيا واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها أو بأي طريقة أخرى تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة على أنها أعمال عدوانية ضد روسيا.

ويتم استخدام القوات المسلحة الروسية والقوات الأخرى والتشكيلات والهيئات العسكرية التي تؤدي مهام في مجال الدفاع لصد أو منع العدوان ضد روسيا، وفقا للقوانين الفيدرالية وغيرها من الإجراءات القانونية التنظيمية الروسية، وكذلك وفقا لمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها عموما والمعاهدات الدولية لروسيا في هذا المجال.

ويتم الإعلان عن التعبئة العامة أو الجزئية، إذا لم يتم الإعلان عنها مسبقا، عند تطبيق الأحكام العرفية على الأراضي الروسية أو في مناطقه الفردية، وفقا للقوانين الفيدرالية وغيرها من الإجراءات القانونية التنظيمية لروسيا.

ويتم إدخال الأحكام العرفية على أراضي روسيا أو في مناطقها الفردية بمرسوم صادر عن رئيس روسيا الاتحادية. ويُبلغ رئيس روسيا على الفور مجلس الاتحاد الروسي ومجلس الدوما الروسي بشأن تطبيق الأحكام العرفية.

ويجب أن يحدد مرسوم رئيس روسيا بشأن تطبيق الأحكام العرفية: الظروف التي كانت بمثابة الأساس لإدخال الأحكام العرفية وتاريخ ووقت بدء سريان الأحكام العرفية وحدود الإقليم الذي يتم فيه تطبيق الأحكام العرفية.

وينشر مرسوم رئيس روسيا بشأن تطبيق الأحكام العرفية بشكل فوري على قنوات الإذاعة والتلفزيون.

ويجب أن ينظر مجلس الاتحاد في مسألة الموافقة على مرسوم رئيس روسيا بشأن تطبيق الأحكام العرفية في غضون 48 ساعة من تاريخ استلام هذا المرسوم.

وينتهي العمل بمرسوم تطبيق الأحكام العرفية في حال لم يوافق عليه مجلس الاتحاد اعتبارا من اليوم التالي ليوم اتخاذ مثل هذا القرار.

وتعمل سلطات الدولة وهيئات القيادة والسيطرة العسكرية على ضمان تطبيق الأحكام العرفية من خلال تطبيق تدابير خاصة. وتقدم هيئات الحكم المحلية المساعدة في ضمان تطبيق الأحكام العرفية.

ويتم تطبيق الإجراءات التالية في الأراضي التي تم فيها تطبيق الأحكام العرفية:

• تعزيز حماية النظام العام وضمان السلامة العامة، وحماية المرافق العسكرية، والمرافق الحكومية والخاصة الهامة، والمرافق التي تضمن النشاط الحيوي للسكان، وعمل النقل والاتصالات، ومرافق الطاقة، وكذلك المرافق التي تشكل خطر على حياة الإنسان وصحته والبيئة الطبيعية.
• إدخال طريقة خاصة لتشغيل المرافق التي تضمن عمل وسائل النقل والاتصالات، ومرافق الطاقة، وكذلك المرافق التي تشكل خطرا على حياة الإنسان وصحته وعلى البيئة الطبيعية.
• إخلاء المرافق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك نقل مؤقت للسكان إلى مناطق آمنة مع توفير أماكن سكن ثابتة أو مؤقتة لهؤلاء السكان.
• إدخال نظام خاص والحفاظ عليه للدخول والخروج من الأراضي التي تم فرض الأحكام العرفية عليها، وكذلك تقييد حرية التنقل فيها.
• تعليق أنشطة الأحزاب السياسية والجمعيات العامة الأخرى والجمعيات الدينية التي تقوم بالدعاية و(أو) التحريض، فضلا عن الأنشطة الأخرى التي تقوض الدفاع والأمن في روسيا بموجب الأحكام العرفية.
• إشراك المواطنين، بالطريقة التي وضعتها الحكومة الروسية، في أداء العمل من أجل احتياجات الدفاع.
• مصادرة الممتلكات اللازمة لتلبية احتياجات الدفاع من المنظمات والمواطنين، مع دفع الدولة لاحقا ثمن الممتلكات المصادرة.
• حظر أو تقييد اختيار مكان السكن أو مكان الإقامة.    
•  حظر أو تقييد الاجتماعات والتجمعات والمظاهرات والمواكب والاعتصامات، فضلا عن الأحداث العامة الأخرى.        
• حظر الإضرابات وغيرها من وسائل التعبير أو إنهاء أنشطة المنظمات.
• تقييد حركة المركبات وتنفيذ عمليات التفتيش لها.
• حظر تواجد المواطنين في الشوارع والأماكن العامة الأخرى في أوقات معينة من اليوم ومنح السلطات التنفيذية الفيدرالية والسلطات التنفيذية الروسية وسلطات القيادة الصلاحية، إذا لزم الأمر، في تنفيذ التحقق من الوثائق التي تثبت هوية المواطنين، والتفتيش الشخصي، وتفتيش ممتلكاتهم، ومساكنهم ومركباتهم، وعلى الأسس التي يحددها القانون الاتحادي واحتجاز المواطنين والمركبات. في الوقت نفسه، لا يمكن أن تتجاوز فترة احتجاز المواطنين أكثر من 30 يوما.
• حظر بيع الأسلحة والذخائر والمتفجرات والمواد السامة، وإنشاء نظام خاص لتداول الأدوية والمستحضرات المحتوية على مواد مخدرة.
• إدخال الرقابة على تشغيل المرافق التي تضمن عمل النقل والاتصالات، واستخدام المطابع ومراكز الكمبيوتر والأنظمة الآلية ووسائل الإعلام لتلبية الاحتياجات الدفاعية، وحظر تشغيل محطات الإرسال والاستقبال اللاسلكية للاستخدام الفردي.
• إدخال الرقابة العسكرية على المواد البريدية والرسائل المرسلة باستخدام أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، فضلا عن التحكم في المحادثات الهاتفية، وإنشاء هيئات رقابية تتعامل مباشرة مع هذه القضايا.
• اعتقال (عزل) وفقا لمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها مواطني الدولة الأجنبية التي هي في حالة حرب مع روسيا.
• حظر أو تقييد سفر مواطنين خارج الأراضي الروسية.
• إدخال تدابير إضافية في سلطات الدولة، والهيئات الحكومية الأخرى، وهيئات الإدارة العسكرية، وهيئات الحكومة الذاتية المحلية والمنظمات التي تهدف إلى تعزيز نظام السرية.
• إنهاء أنشطة المنظمات الأجنبية والدولية في روسيا والتي تلقت الجهات الأمنية بشأنها معلومات موثوقة تفيد بأن هذه المنظمات تنفذ أنشطة تهدف إلى تقويض دفاع وأمن روسيا.
• ولا يتم إجراء استفتاءات وانتخابات لسلطات الدولة وهيئات الحكم الذاتي المحلي في الأراضي التي تم فيها تطبيق الأحكام العرفية.

وقد تشارك القوات المسلحة الروسية وقوات وتشكيلات وهيئات عسكرية أخرى في ضمان تطبيق نظام الأحكام العرفية.

ويتم إلغاء حالة الأحكام العرفية التي تم إدخالها على أراضي روسيا أو في مناطق منها بمرسوم صادر عن رئيس روسيا بعد مواجهة الأوضاع التي كانت بمثابة أساس لإدخالها.

من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وضع صعب للغاية في أوكرانيا، ونفدت خياراته بعد محاولة البطش بالمدنيين لدفعهم للاستسلام.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: “أعتقد أن فلاديمير بوتين يجد نفسه في وضع صعب للغاية”، مضيفاً “يبدو أن أداته الوحيدة المتاحة هي البطش بالأوكرانيين لمحاولة ترهيبهم حتى يستسلموا، لكنهم لن يفعلوا”.

كما فرضت الولايات المتحدة  عقوبات جديدة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، مستهدفة شبكة اتهمتها واشنطن بشراء تقنيات عسكرية وأخرى مزدوجة الاستخدام من شركات أمريكية وتوريدها لمستخدمين روس.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على الروسي يوري يوريفيتش أوريخوف الذي اتهمته بأنه وكيل مشتريات، واثنتين من شركاته.