أخبار عربية ودوليةسياسةعاجل

مجلس الأمن يدعو إلى مفاوضات حسنة النيه لحل أزمة “سد النهضة” برعاية إفريقية

الاتحاد الاوروبى يأسف لإعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة.

مجلس الأمن يدعو إلى مفاوضات حسنة النيه لحل أزمة “سد النهضة” برعاية إفريقية

مجلس الأمن يدعو إلى مفاوضات حسنة النيه لحل أزمة "سد النهضة" برعاية إفريقية
مجلس الأمن يدعو إلى مفاوضات حسنة النيه لحل أزمة “سد النهضة” برعاية إفريقية

كتب : وكالات الانباء

شدد مجلس الأمن الدولي، في جلسة خصصها يوم الخميس للنظر في أزمة “سد النهضة” الإثيوبي، على أهمية إطلاق حوار بناء بين أطراف النزاع الثلاثة برعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

أيد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس، جهود الوساطة التي يجريها الاتحاد الأفريقي بين إثيوبيا ومصر والسودان في النزاع حول تشغيل سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وحثوا جميع الأطراف على استئناف المحادثات.

ودعت مصر والسودان المجلس إلى التحرك للمساعدة في حل النزاع بعدما بدأت إثيوبيا هذا الأسبوع ملء خزان السد للعام الثاني.

وتعارض إثيوبيا تدخل مجلس الأمن.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “يمكن التوصل إلى حل متوازن وعادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة من خلال الالتزام السياسي من جميع الأطراف”.

وأضافت “هذا يبدأ باستئناف المفاوضات الموضوعية المثمرة. ينبغي عقد هذه المفاوضات تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، وينبغي استئنافها على وجه السرعة”، وذكرت أن الاتحاد “هو المكان الأنسب لمعالجة هذا النزاع”.

ولا يود كثير من الدبلوماسيين بالمجلس تدخله في النزاع، إلى مدى أكثر من عقد اجتماع الخميس، خشية أن يشكل ذلك سابقة قد تسمح لدول أخرى بطلب مساعدة المجلس في نزاعات مائية.

ووزعت تونس مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن يدعو إلى التوصل إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر بشان تشغيل سد النهضة خلال ستة أشهر، غير أنه لم يتضح بعد متى يمكن طرحه للتصويت.

ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري المجلس إلى تبني القرار.

وأضاف “لا نتوقع من المجلس صياغة حلول للقضايا القانونية والفنية المعلقة، كما لا نطلب من المجلس فرض شروط التسوية”.

وقال “هذا القرار سياسي بطبيعته والغرض منه إعادة إطلاق المفاوضات”.

وحثت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي المجلس أيضا على التحرك بالدعوة إلى استئناف المفاوضات، ومطالبة إثيوبيا بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية.

وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي أولاتشيو إن الاتفاق بشأن تشغيل السد الذي تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار “في المتناول”، وإن مطالبة مصر والسودان باجتماع مجلس الأمن أمر مؤسف.

وقال للمجلس: “ندعو أشقاءنا المصريين والسودانيين إلى أن يدركوا أن حل قضية النيل لن يأتي من مجلس الأمن، لا يمكن أن يأتي الحل إلا من خلال مفاوضات حسنة النية”.

واقترح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تجتمع الدول وهي في نيويورك لمحاولة تسوية بعض القضايا.

 

الاتحاد الأوروبي: نأسف لإعلان إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة

بدوره قال المتحدث باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، اليوم الخميس، إن بروكسل تأسف لإعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة.

وكتب ستانو في تغريدة: “الاتحاد الأوروبي يأسف لإعلان إثيوبيا عن الملء الثاني دون اتفاق مع شركاء المصب. إن الإجراءات أحادية الجانب لا تساعد على إيجاد حل تفاوضي لأزمة سد النهضة”.

وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى استئناف المفاوضات والمحادثات التي يقودها الاتحاد الإفريقي”.

ولفت إلى أن “هناك حاجة ملحة لخارطة طريق واضحة ومتفق عليها تحدد أهداف مفاوضات سد النهضة وإطارها الزمني”.

 

 

من جهتها، قالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن إن “التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يتطلب تسوية وتنازلات من كل الأطراف”.

ودعا مندوب كينيا في المجلس جميع الأطراف إلى “العودة لطاولة المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي”.

وأعرب المندوب الروسي عن قلق موسكو من تنامي الخطاب التهديدي في أزمة سد النهضة، مضيفا أن بلاده تتفهم موقف السودان ومصر من ملء وتشغيل سد النهضة، كما شدد على أن حل الخلاف لا يكون إلا عبر الدبلوماسية.

وأضاف أن السلطات الروسية “قلقة من تنامي الخطاب التهديدي في أزمة سد النهضة”.

من جهتها، شددت المندوبة الأمريكية في المجلس على أن واشنطن تؤمن أن “الاتحاد الإفريقي هو الأنسب لتسوية أزمة سد النهضة”.

وأعرب مندوب فرنسا عن قناعته بـ”إمكان التوصل السريع إلى حل تحت مظلة الاتحاد الإفريقي”، فيما قال مندوب الصين إن بكين “تدعم الوساطة الإفريقية في أزمة سد النهضة وتدعو الدول الثلاث الصديقة للحوار”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!