عاجلمجتمع مدنى

خطيب الجامع الأزهر لمستخدمي مواقع التواصل: احذروا مما تكتبون وتنشرون الكلمة امانة ومن صمت نجا

10 رسائل من أسامة الأزهري حول قيمة «نفع الناس»

خطيب الجامع الأزهر لمستخدمي مواقع التواصل: احذروا مما تكتبون وتنشرون الكلمة امانة ومن صمت نجا

خطيب الجامع الأزهر لمستخدمي مواقع التواصل: احذروا مما تكتبون وتنشرون الكلمة امانة ومن صمت نجا
خطيب الجامع الأزهر لمستخدمي مواقع التواصل: احذروا مما تكتبون وتنشرون الكلمة امانة ومن صمت نجا

كتب : وراء الاحداث

ألقى فضيلة  الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خطبة الجمعة من الجامع ‏الأزهر، ودار موضوعها حول” خطورة الكلمة”.‏
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، إن الكلمة شمس مشرقة، أو نار محرقة، وهي باعث السرور، أو ‏نذير الثبور، لذلك فإن الله وضع للسان الكثير من الأعمال لينشغل بها كذكر الله، حتى يبتعد عن ‏كل الشرور ‏والموبقات، مبينًا أن الإسلام دين عفيف اللسان لا يتكلم إلا في الخير، ‏والنبي  محمد ‏صلى الله عليه وسلم كان قدوة للعالمين سمتًا وصمتًا وكلامًا، فسار الصحابة على نهج النبي  ‏فكانوا أكثر حذراً من خطورة الكلمة.‏
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن الكلمة ترتبت عليها العقوبات والحدود في الإسلام، ‏والتعازير والآثام على مجرد الكلام، مشددًا على أنه من الواجب على  الإنسان أن ‏يصون لسانه، ويحفظه، ويجتهد في ذلك، لعله يسلم من شره، لأن اللسان سريع الحركة، إما بالخير، ‏وإما بالشر، فالواجب التثبت في أمره، والحذر من انفلاته، فالإنسان ما دمت ساكتًا فهو على ‏سلامة، وإذا تكلم فإما له، وإما عليه.‏

واختتم خطيب الجامع الأزهر أننا نرى ويلات الكلمات الخبيثة تنتشر فتصيب هذا أو ذاك، مبينًا ‏أن الكلمة أمانة والصمت عنها ذهب فمن صمت نجا، موضحًا أن الله جعل للسان منزلة عظيمة ‏إذا استخدم في الصدق والإصلاح بين الناس والنهي عن المنكر وفي قول الحق، ‏محذرًا مستخدمي مواقع  التواصل الاجتماعي من خطورة ما يكتبون وماينشروه وما يتناقلونه ‏على صفحاتهم الشخصية، مبينًا أن ذلك قد يكون سببًا في وبال شديد وعاقبة وخيمة، فكل ما ‏يكتبون سيحاسبون عليه أمام الله، وعليهم أن يملؤا  صفحات أعمالهم بما يسعدهم في الآخرة ‏وليس بما يشقيهم. ‏

الدكتور أسامة الأزهري     

فى ذات السياق ألقي الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية خطبة اليوم الجمعة، من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «قيمة نفع الناس». 

وقال الأزهري في بداية الخطبة: «سألت نفسي أي الأعمال في هذا الزمان أحب إلى الله، وقد هيأ الله  لأهل كل زمان عملا أقرب إلى الله، جلست أتصفح من كلام النبوة ما استنير به فوجدت ذلك الحديث العجيب الذي أجاب على سؤالي روى أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس أنفعهم للناس، ولقد توقفت أمام هذه الكلمة مندهشًا من سموها وعلوها إذ أراد الوحي الشريف أن يعظم في وعي الإنسان قيمة نفع الناس، وأن نفعه للناس ليس مجرد لياقة أو خلق رفيع فقط بل معراج  يرتقي به الإنسان إلى القرب من المولى عز وجل فجعلها خير الأعمال».

وأضاف الأزهري: ووجدت حديث لابن عمر عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّه قال: «أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا»، موضحا أن  الوحي الشريف عاد مرة أخرى يعظم تلك القيمة التي يدور عنها الحديث وهي قيمة نفع الناس، فقال أحب الناس إلى الله أنفعهم إلى الناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عن كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعًا. وتابع: «لقد عظمت في خاطري قيمة نفع الناس واستنارت وارتقت، وأدركت كم نفع الناس أحب المنازل إلى الله، ولقد انطلقت إلى القرآن الكريم واستكشف هذا المعنى»، مستشهدًا بقول الحق سبحانه: {إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِى تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ} -سورة البقرة.

وأضاف الأزهري: جعل الله من آياته بما يذكر بنفع الناس، وأراد الله أن يربط جريان الفلك في البحر بذلك المقصود فقال والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وقال تعالى: {فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي ٱلْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ}، منوها بأن نفع الناس مقصود عظيم.

ووجه الدكتور أسامة الأزهري عدة رسائل: كن نافعًا للناس، كن ساعيًا في تحقيق الخير لهم، وكرر تلك القيمة، لا تتقاعس، لا تتراجع عن كل أمر أو سعي أو كلمة أو تصرف في نفع للناس، كن مسارعًا ونشطًا وصاحب همة في نفع الناس.

وأشار الأزهري إلى خطبة الجمعة الماضية، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له»، مضيفا: «حركنا الهمم إلى المسارعة في دخول أيام الشتاء إلى سقف البيوت لكل محتاج وترغيب الإغاثة والتبرع بالأطعمة والأغطية حتى لا يبقى في مصر صاحب حاجة إلا وكنا سارعنا إليه».

واستكمل: «اليوم ذكركم أن أحب الأعمال قيمة نفع الإنسان، اسعدوا قلبه واجبروا خاطره وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم، تفقدوا حوائجهم مدوا أيديكم وسارعوا إليهم واعلموا أن الله سيكافئ على ذلك كثيرا، وكلما جبرت خاطرا كشف الله عن كرباتك وجعل لك فرجا و نورا تمشي به في الناس».  

واختتم الأزهري بأبيات من ديوان للإمام الشافعي: «لسانك لا تذكر به عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن، وعيناك إن أبدت إليك معايبا، فدعها وقل يا عين للناس أعين  وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى، ودافع ولكن بالتي هي أحسن».

للاطلاع على خطبة الجمعة الماضية: اضغط هنا
 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!