قبل الانتخابات بيو مين اسرائيل تتهاوى نتانياهو: إما فوز اليمين في إسرائيل أو الوصول لانتخابات رابعة

كتب : وكالات الانباء

لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم السبت، بالوصول لانتخابات رابعة حال فشلت الأحزاب اليمينية في حسم الانتخابات المقبلة التي ستنطلق الإثنين المقبل.

وقال نتانياهو، إنه “إذا فشل اليمين في الحصول على 61 مقعداً لتشكيل الحكومة، فستكون إسرائيل في الطريق إلى انتخابات رابعة”.

وحول إمكانية تشكيل حكومة وحدة مع حزب “أزرق أبيض” الذي يقوده بيني جانتس، قال نتانياهو إنه “لم يعد هناك خيار لحكومة وحدة وطنية”، في إشارة على انسداد الطريق لأي حوار بين الطرفين.

وجاءت تصريحات نتانياهو، قبل يومين من الانتخابات الإسرائيلية الثالثة خلال أقل من عام، بعد أفشل الجولتين السابقتين من الانتخابات في إفراز حكومة إسرائيلية جديدة.

وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن نتانياهو بات على بعد مقعدين إلى 3 على أبعد تقدير من أجل التمكن من تشكيل الحكومة، فيما بدأ مسؤولون إسرائيليون يلمحون إلى إمكانية فرار نواب من كتلة اليسار صوب كتلة اليمين التي يقودها نتانياهو ضمن صفقات سياسية.

كما تشير تصريحات نتانياهو وجانتس، إلى أنهم وصلا إلى نقطة اللاعودة في العلاقة بينهما، حيث يتبادلان الاتهامات بشكل متكرر، إضافة إلى تماسك كتلتي اليمين واليسار حتى اللحظة، دون حدوث تغيير في مكوناتهما.

فى سياق متصل أكد زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان، أن زعيم حزب العمل عمير بيرتس، أبرم صفقة مع رئيس كتلة اليمين الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل الانضمام لحكومة يرأسها نتنياهو بعد انتخابات الكنيست المقبلة.

وقال ليبرمان، بحسب ما نقلت قناة “i24 نيوز”، إنه “في الأيام الأخيرة، تم إبرام صفقة بين نتانياهو وعمير بيريتس فيما يخص منصب رئيس الدولة، حيث يتطلع نتانياهو لقطع الطريق على رئيس الكنيست ادلشتاين المرشح لهذا المنصب”. 

وأضاف ليبرمان “رغم تحالف العمل مع نتانياهو لن ننضم إلى أي حكومة يرأسها نتانياهو، وهناك أمران مهمان بالنسبة لإسرائيل هما تشكيل حكومة، والقيام بذلك دون نتانياهو“.

من جانبه، قال رئيس حزب ميرتس نيتسان هوروفيتش، إن “بعض أعضاء الكنيست من حزب أزرق أبيض، قد ينشقون وينضمون إلى حكومة نتانياهو بعد الانتخابات“.

وأضاف بحسب ما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي “نحن ملتزمون إلى جانب جانتس من أجل تغيير الحكومة بأعضاء أكثر من حزبه“.

وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً في إسرائيل، إلى أن كتلة اليمين باتت أقرب لتشكيل الحكومة بعد تفوقها على كتلة اليسار التي يقودها بيني غانتس، الذي يواجه مشاكل كبيرة في التحالف مع الأحزاب العربية وحزب “إسرائيل بيتنا“.

وسيحتاج نتانياهو لمقعدين فقط من أجل الوصول لنسبة الحسم في تشكيل الحكومة الإسرائيلية البالغة 61 مقعداً، من أصل 120 عضواً في الكنيست.

من ناحية اخرى كشف  زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان، اليوم السبت، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو وجه رسالة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنه لن يكون هناك ضم فعلي للأغوار أو أي من مستوطنات الضفة، وأن ما يجري هدفه انتخابي فقط.

وأوضح، أن هذه الرسالة نقلها نتانياهو عبر المؤسسة الأمنية، للعاهل الأردني وقال فيها “لا تقلق، إنها مجرد انتخابات، ولن يكون هناك أي ضم”. مشيراً إلى أنه حصل على تلك المعلومات من مصدر موثوق، وفقاً لما ذكرته صحيفة “القدس” الفلسطينية اليوم السبت.

ووصفت قناة “12” العبرية، تصريحات ليبرمان بأنها غير مسبوقة، خاصةً وأنه كان يقف خلف التسريبات الخاصة بزيارة رئيس الموساد لقطر مؤخراً.

ورد حزب الليكود على تصريحات ليبرمان، بنفيها واعتبرها مجرد كذبة لم تحصل في الواقع، مضيفاً “نتانياهو هو الوحيد الذي سيطبق السيادة، بينما ليبرمان سيتحالف مع القائمة العربية المشتركة، لقد تجاوزت أكاذيب ليبرمان الفاضحة كل جبهة”.

وفي سياق آخر، اتهم ليبرمان، زعيم التكتل اليساري عمير بيرتس بأنه أبرم صفقة مع نتانياهو من أجل أن يحصل على الرئاسة مقابل دعمه