أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أن مجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) يلعب دورا تنسيقيا هاما على مستوى القارة الأفريقية، حيث تقوم مصر بصفتها رئيس المجلس بالاستفادة من فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، باعتباره علامة فارقة في المسار الأممي للمنتدى العالمي العاشر للمياه المزمع عقده بإندونيسيا في شهر مايو المقبل.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) اليوم /الأربعاء/ في جلسة “الطريق إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه” المنعقدة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه.

وأوضح الوزير أن تنظيم حدث رفيع المستوى كأحد الاجتماعات التحضيرية للمنتدى يهدف لجمع رسائل الدول الإفريقية التي ترغب في عرضها خلال المنتدى فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف والغايات المتعلقة بالمياه والمناخ في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والبدء في صياغة رسائل للدورة العاشرة للصندوق العالمي للطبيعة اعتمادا على نتائج العملية التشاورية الإقليمية الأخيرة التي عقدت في بالي في 14 أكتوبر 2023 مناقشة بنود التمويل والتكنولوجيا والابتكار والحلول الطبيعية والتعاون الإقليمي والقطاعي وبناء القدرات والحد من مخاطر الكوارث.

وقال الدكتور سويلم إن المياه والصرف الصحي تمثل أهمية بالغة بالنسبة لتطلعات التنمية في أفريقيا، نظرا لتأثيرها المباشر على كافة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية، ويؤدي سوء إدارة المياه إلى عدم القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وبالتالي التأثير سلبا على قطاعات الصحة والغذاء. وأضاف أنه وفقا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن إفريقيا لا تمثل سوى حوالي 2-3% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ولكنها تعاني بشكل كبير من التغيرات المناخية، وتشير التقديرات إلى أن الإجهاد المائي المرتفع يؤثر على حوالي 250 مليون شخص في أفريقيا، ومن غير المرجح أن تتمكن أربعة من كل خمسة بلدان أفريقية من إدارة موارد المياه بها بشكل مستدام بحلول عام 2030.

كانت فعاليات “أسبوع القاهرة السادس للمياه” قد بدأت /الأحد/ الماضي، بعنوان”العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة”، وتستمر حتى 2 نوفمبر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.