أخبار مصرشئون عسكريةعاجل

حرب أكتوبــر 1973أسطــورة الحــرب والسلام ( العبــــور العظيـــم )

خطة مدهشة للقوات المسلحة لمنع القوات الاسرائيلية من استخدام انابيب النابلــــم .. وحدات الصاعقة الرهيبة ألقوا بانفسهم في طريق تقدم العدو على ظهورهم الألغام المضادة للدبابات كى تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو

حرب أكتوبــر 1973أسطــورة الحــرب والسلام ( العبــــور العظيـــم )

حرب أكتوبــر 1973أسطــورة الحــرب والسلام ( العبــــور العظيـــم )
حرب أكتوبــر 1973أسطــورة الحــرب والسلام ( العبــــور العظيـــم )

كتبت : منا أحمد 

قال الرئيس الراحل محمد انور السادات فى خطابه الشهير يو 16 اكتوبر 1973 لقد كنت أعرف قواتنا المسلحة ولم يكن حديثي عنها رجما بالغيب ولا تكهنا، لقد خرجت من صفوف هذه القوات المسلحة وعشت بنفسي تقاليدها وتشرفت بالخدمة في صفوفها وكنت في ألويتها”.

“إن سجل القوات  المسلحة  المصرية على مر العصور كان باهرا، لكن أعداءنا الاستعمار القديم والجديد والصهيونية العالمية، ركزت ضد هذا السجل تركيزا مخيفا لأنها أرادت أن تشكك الأمة في درعها وفي سيفها  .. ان القوات المسلحة قامت بمعجزة علي أعلي مقياس عسكري استوعبت العصر كله تدريبا وسلاحا بل وعلما واقتداراوالذى سوف يتوقف التاريخ طويلا بالفحص والدرس لهذة المعجزة .

تطوير الهجوم شرقا 14 أكتوبر

بعد انتهاء فترة العمليات المخطط لهما من 6-9 أكتوبر ووصول الجيوش الميدانية لخط مهامها المباشر تم عمل وقفة تعبوية عملياتيه استمرت من 10 – 15 أكتوبر.

لكن في أثناء الوقفة التعبوية كانت الموقف على الجبهة السورية لينذر بخطر كبير فتم إصدار الأوامر لتطوير الهجوم شرقا ً . لدفع العدو غرب الممرات الجبلية والحد من حرية حركته وفى نفس الوقت تضعيف الضغط على الجبهة السورية

وكانت خطة هذا التطوير تقضى بأن الفرقة 21 المدرعة والفرقة 4 المدرعة شرق القناة ماعدا لواء يضم مائه دبابة تبقى غرب القناة.

وفي يوم 13 أكتوبر حصلت إسرائيل على معلومات كاملة عن القوات شرق القناة وغرب القناة وحجم قوات التطوير واتجاه المحور الرئيسي ، فقد اخترقت طائرة المجال الجوى المصري أتضح من مواصفتها أنها طائرة من الطراز الأمريكيsr – 71 وهى طائرة استطلاع أستراتيجى يمكنها التقاط عدة صور عبر وسائل متقدمة على ارتفاع 25 كيلو متر وتطير بسرعة ثلاثة أمثال سرعة الصوت مما لا تستطيع أي مقاتلة من مقاتلات الدفاع الجوى لدى القوات المصرية أن تطاردها.

وفى صباح 14 أكتوبر بدأ تطوير الهجوم شرقا في الساعة 6.15 صباحا ً بقصف مدفعي مصري وانطلقت القوات المصرية تحقق أهدافها.

لكن العلم المسبق لدى القوات الإسرائيلية بالهجوم وحجم قواته جعلهم يوقعون خسائر عديدة في الدبابات المصرية من قوات الهجوم الرئيسية . وهكذا اضطرت قوات التطوير العودة إلى رؤوس كباري المشاة للفرقة الخمسة لتعود الى التطوير شرقاً.

بعض معارك القوات الجوية:

قامت 7 معارك عنيفة في شمال الدلتا في الأيام الستة الأولى استمرت معركة منها 50 دقيقة متواصلة معركة المنصورة وهذا وقت قياسي في استمرار معارك الطيران واشتركت في هذه المعارك 60 طائرة مصرية اشتبكت مع الفانتوم وسقطت قنابل العدو في المزارع معركتان جويتان كبيرتان في يومي 19  20 أكتوبر فقد فيهما العدو 18 طائرة وكان قد فقد في معركة سابقة 17 طائرة

المصادر

كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974

المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993

المعارك :

الجبهة المصرية

بدر • اغلاق باب المندب • شرم الشيخ الجوية • شرم الشيخ البحرية • بودابست • رمانة • مرسى تلمات • بلطيم • مشاجرة • القنطرة شرق • عيون موسى • معركة الفردان • بورسعيد • تطوير الهجوم • المنصورة الجوية • الغارة على قواعد الصواريخ  • كمين للواء 25 المصري‏‏  • العبور الإسرائيلي (عملية ذوي القلوب الشجاعة): (الثغرة – المزرعة الصينية – أفريقيا – معركة الإسماعيلية – كبريت – محاصرة الجيش الثالث – معركة السويس 1973)

الجبهة السورية

جبل الشيخ الأولى • النموذج-5 • تل المخافي • اللاذقية • الخشنية • اللواء المدرع 12  • كفر ناسج • تل عنتر • جبل الشيخ الثانية

خطط

الخطة شامل • الخطة جرانيت 2 • خطة المآذن العالية • العملية بدر 1973

أماكن

قناة السويس • خط بارلڤ • سيناء • الممرات: متلا  • الجدي بورسعيد  • بور فؤاد  • مرتفعات الجولان  • جبل الشيخ  • القنيطرة  • سعسع  • مضيق باب المندب  • مضايق تيران  • البحيرات المرة  • الدفرسوار  •

هدف مصراسترداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات  المسلحة المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء فنجحت مصر في تحقيق النصر إذ تم اختراق خط بارليف “الحصين”، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان  دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في الايام الأولى للقتال مما أربك الجيش الإسرائيلي

كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب الناپالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.

ملف:Egyptian Army Leaders in 6th Oct 1973 War.jpg - ويكيبيديا

6أكتوبر في حرب أكتوبر

6أكتوبر، هو أول أيام حرب أكتوبر 1973

الأحداث

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته (ففى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة في سيناء وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع في نفوس أفراد العدو

هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية في سيناء تتم في وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا في خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها في الوقت المحدد لها تماما

كانت قلوبنا في مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية .

كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة في الطيارين والطائرات يصعب تعويضها

لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية السابق ـ نجاحا كبيرا في توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت في الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ….) ـ مذكرات الجمسى

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد في كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل في مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير .

وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية في مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة في لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير في حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت في الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية في عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع.

وقد نجحت الضربة الجوية في تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد في المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية في مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان وتدمير مركز القيادة الرئيسى في أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة في أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار.

وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية في الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد .

وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول في تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية .

وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية في سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى في أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة في العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل في سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة في أم خشيب) ـ جمال حماد.

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى في كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا في توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه

ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام

ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء

ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار

ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد

ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة في سيناء أمستا شعلة نيران

ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو

ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)

ويقول الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية السابق وقائد الطيران خلال حرب 1973 في حوار مع التليفزيون المصرى ببرنامج صباح الخير يا مصر والذى تم نشره بجريدة الأهرام بتاريخ 17 أكتوبر 1998 بمناسبة مرور 25 عاما على نصر أكتوبر ( سؤال من مقدم البرنامج التلفزيونى : ما هى ذكرياتك عن مركز القيادة الرئيسى للقوات الجوية والذى أدرت منه الضربة الجوية الأولى وعمليات القوات الجوية خلال الحرب

يقول الرئيس محمد حسنى مبارك : دخلت غرفة العمليات الساعة 12 ظهرا يوم السادس من أكتوبر . كنت قد استيقظت في الموعد المعتاد وحرصت على آلا أقوم بشىء غير عادى .. أننى عادة ما أغادر منزلى 7.15 أو 7.30 صباحا لأكون مبكرا في مكتبى .. يومها تعمدت أحضر إلى المكتب الساعة 8 صباحا ووقفت أمام المكتب مع رئيس الأركان اللواء نبيل المسيرى ورئيس شعبة العمليات صلاح المناوى وكنا نتحدث خارج الغرف .. وكان من المفروض ان يتجه اللواء المسيرى إلى إنشاص لكى يشرف على حماية الطائرات المقاتلة القاذفة بواسطة الميج 21 الموجودة في مطار أنشاص . . وأما اللواء المناوى فقد حضر لكى يتابع التحركات ويتابع الأنشطة وتعمدت الأ أذهب مبكرا إلى مركز القيادة فجئت إليه الساعة 12 ظهرا …

ولماذا في هذا التوقيت؟ ذلك لأن الطلعات الجوية ستبدأ الساعة 1.20 خاصة القادمة من مكان بعيد ( قاذفة الصواريخ ) جئت في ذلك الموعد لكى أتعرف على الموقف على الخريطة .. ما هو النشاط الجوى الذى عندنا والذى عندهم .. والحقيقة أننى عندما حضرت لم اجد نشاطا عندنا في الطيران وطبعا خشيت من ذلك . وقلت لو لم تكن هناك الان طلعات للطيران فقد يكون تسرب لإسرائيل أن مصر ستعمل شيئا … والواقع أنى تشاجرت مع قادة التشكيلات وطلبت أن يطلع الطيران لعمل أى نشاط كل طيار يجهز طائرته من أجل الطلعة الجوية وفعلا كل قائد جوى طلع طيارتين بعد 10 دقائق في الجو .. وهكذا بقيت متابعا حتى الساعة 1.15 تقريبا وكان فيه نشاط للإسرائيليين ( طيارة تطلع تدور وتهبط ) وفى الساعة 1.20 بدأت الطائرات القاذفة طلعاتها . وجرى تأمين هذه التحركات وفقا لما هو متبع لدينا وكان ذلك بترتيب دقيق مع كل الأسلحة الأخرى ( الصواريخ والمدفعيات المضادة .. ) وتابع اللواء صلاح المناوى هذا الوضع وجميع الطائرات طلعت بدون ادنى اتصال لاسلكى لتجنب اى تصنت وبالاتفاق على اشارات معينة وفى الساعة 2 ظهرا كانت الطائرات تعبر القنال وبدأت العمليات .. ومن هذا المكان تابعت بداية الطلعات وشعرت بقلق بالطبع في أول الأمر وعادت الطائرات من مهامها وكان يهمنى آنذاك معرفة نتيجة الموقف وأخبرونى من القواعد أن وقتها 11 طيارة أصيبت على ما اتذكر وبدأت اشعر بثقة متزايدة … يومها اتصلت تليفونيا بمركز عمليات القوات المسلحة حيث كان الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل يرحمهما الله وكذلك رئيس اركان العمليات ولم تكن المعلومات وصلتهم بالطبع لأنها تأتى أساسا منا ، وأبلغت المشير بما حدث وبالخسائر وكان من الذين استشهدوا شقيق الرئيس السادات (عاطف السادات) وطلبت من المشير آلا يبلغ الرئيس السادات بخبر استشهاد اخيه وهنئنى ووافقنى على الا يخبر السادات بنبأ استشهاد شقيقه وأبلغوا السادات بأن الضربة نجحت وشعرت أنهم فرحوا بصورة غير معقولة وقال السادات : مبروك يا أولاد حننتصر.. ما اجمل حلاوة طعم لانتصار.

سؤال : هل كنتم متوقعين نسبة أصابة معينة في الطائرات ؟

يقول الرئيس حسنى مبارك : ـ كان الروس قد حسبوها لنا وقالوا لن تكفى الضربة الأولى وسنخسر 25 % فيها أى حوالى 60 طائرة وأنه في الضربة الثانية سيكون الدفاع الجوى الإسرائيلى قد استيقظ ومن ثم سنخسر 33 % ومعنى هذا لن يتبقى لدينا طيران نهاجم به ولكن ما حدث أن الضربة الأولى أدت المهمة ولم تكن هناك أهداف أخرى بعدها يتعين ضربها

وفى الساعة 1420 بدأت الموجة الأولى لقواتنا في عبور القناة ، ومعها أسلحتها الخفيفة .. ورافق المشاة في اقتحامها ضباط ملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وفى نفس اللحظة كانت صواريخنا التكتيكية تشق عنان السماء بأمر مركزى من مدير المدفعية لتصيب أهدافها في عمق سيناء وتحيلها إلى دمار … وكانت تلك أول ضربة بالصواريخ التكتيكية في تاريخ الشرق الأوسط

لقد نفذ التمهيد النيرانى كما خطط له بالضبط .. وكانت نتائجه أكثر مما نأمل …. إلى درجة أنه لم تتمكن دبابة معادية واحدة من صعود الساتر الترابى واحتلال المصاطب المجهزة به لتوقف عبور قواتنا

واستمرت نيران المدفعية تزحف أمام القوات الأخرى التى تابعت توسيع رؤس الكبارى ، وذلك بفضل ضباط ملاحظة المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى لقواتنا ، وكذا جماعات ملاحظة المدفعية التى كانت تعمل خلف خطوط العدو والتى انتشرت مع بداية المعركة على طول مواجهة وعمق العدو ، لإدارة نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن)ـ كتاب حرب رمضان

حرب اكتوبر عام 1973

عبور الجيش المصرى قناة السويس يوم لاينسى

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى في كتابهم حرب رمضان ( وفى الساعة 1420 بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد في اقتحام قناة السويس ، مستخدمة حوالى ألف قارب اقتحام مطاط ، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم .. الله أكبر .. وبدأوا في تسلق الساتر الترابى المرتفع ، واقتحام دفاعات العدو الحصينة ، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية ، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات ..كلمة النصر العظيم ..الله أكبرالله أكبر.

وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة في الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد أقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا ، بقوة 80 ألف جندى من أعز ابناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل العبور والاقتحام الأخرى في 12 موجة متتالية .. واتمت الاستيلاء على 15 نقطة قوية للعدو ، واكملت حصار باقى النقط القوية ، كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء على رءوس الكبارى بعمق 2 إلى 4 كيلومتر.

وهكذا دمرت قواتنا المسلحة في أقل من ست ساعات خط بارليف الدفاعى وحطمت حصونه التى استمر العدو يتغنى بها كل السنوات الماضية.

 وقبل آخر ضوء كانت أعداد كبيرة من طائرات الهليوكوبتر قد أفرغت حمولتها من رجال الصاعقة في عمق سيناء شمالا وجنوبا …… ففى الشمال قاتل رجال الصاعقة في مواجهة الجيشين الثانى والثالث في عمق سيناء قتالا مستميتا على الطرق والمضايق ضد مدرعات العدو التى حاولت الاقتراب لاجهاض عملية عبور قواتنا … بل وألقوا بانفسهم في طريق تقدم العدو ، وعلى ظهورهم الألغام المضادة للدبابات كى تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو … ونستبق الحوادث قليلا لنذكر كيف أن وحدة من الصاعقة ظلت تتمسك بمضيق سدر من يوم 6 إلى يوم 22 اكتوبر فحرمت بذلك العدو من اجتياز هذا المضيق لمدة 16 يوما ، حتى جاءها الأمر بالارتداد فعادت لتنضم إلى باقى قوات الجيش الثالث)ـ كتاب حرب رمضان.

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( ومن الملامح البارزة في قتال هذا اليوم ـ وطول مدة الحرب ـ أن القادة كانوا يضربون القدوة والمثل لرجالهم ، يتقدمون جنودهم ، ويقاتلون معهم في الخطوط الأمامية ، ويستشهدون بينهم …..

و يكفى أن نعلم أن الضباط قادة الفصائل والسرايا عبروا في الدقائق الأولى ، وأن قادة الكتائب قد عبروا خلال 15 دقيقة من بدء القتال ، وعبر قادة اللواءت خلال 45 دقيقة ، وقادة الفرق خلال ساعة ونصف من بدء الحرب . ولذلك كانت نسبة الخسائر في الضباط والقادة عالية عن المعدل ، إلا أن الأصرار على تنفيذ المهام كان يتطلب منهم ذلك وفى سبيل النصر وتحرير الأرض تهون الأرواح

كان من أصعب المواقف التى تواجه المشاة ، هى الفترة الحرجة التى كان عليهم أن يقاتلوا دبابات العدو لمدة 6 إلى 8 ساعات حتى تنضم إليهم الإسلحة الثقيلة من الدبابات والأسلحة الأخرى بعد عبورها على المعديات والكبارى وقد تطول المدة إذا تاخر انشاء بعض المعابر او تعطل تشغيلها

إن قتال المشاة ضد الدبابات هو قتال غير تقليدى يتطلب مهارة وشجاعة كبيرة وكان امام المشاة بعد ظهر ذلك اليوم بالجبهة 300 دبابة إسرائيلية موزعة على طول الجبهة …. وقد تمكنت قوات المشاة والصاعقة من تدمير 100 دبابة بمعاونة من نيران المدفعية الموجودة على الضفة الغربية للقناة) مذكرات الجمسى.

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد في كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قامت طلائع القوات التى عبرت القناة برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطىء الشرقى للقناة معلنة بدء تحرير الأرض السليبة ، واستمر تدفق الموجات عبر القناة بانتظام بفاصل حوالى 15 دقيقة بين كل موجة واخرى حتى الموجة الرابعة حيث بدأ تناقص معدل التدفق نتيجة لإرهاق الأطقم المخصصة للتجديف في القوارب ولحدوث بعض الأعطال فيها وتسرب المياه بداخلها ……

وقد أدى عدم انتظام تدفق موجات العبور إلى اللجوء إلى المرونة وعدم التقيد بتسلسل العبور …… ولذا اعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التى تؤثر على سير القتال .. مع استخدام بعض الناقلات البرمائية  حمولة 3 أطنان لنقل الألغام.

وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة … واشتد ضغط أفراد المشاة المصريين على حصون خط بارليف ونقطه القوية وكان الحصن المقام عند علامة الكيلومتر 19 جنوب بورسعيد ـ حصن لاهتزانيت ـ هو أول الحصون التى سقطت وكان ذلك في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ، وتوالى بعد ذلك سقوط باقى الحصون.

المهندسون العسكريون المصريون

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى في كتابهم حرب رمضان ( ففى الساعة 1420 من السادس من اكتوبر عبرت الموجة الأولى من القوات المهاجمة قناة السويس ومعها عناصر من المهندسين العسكريين لتأمين مرور المترجلين في حقول الألغام المعادية ، ثم عادت القوارب لتنقل الموجات التالية.

وجدير بالذكر أنه خلال ساعتين من انطلاق الشرارة الأولى كان حجم قوات المهندسين العسكريين التى عبرت القناة ، والتى راحت تعمل فوق سطح الساتر الترابى وفوق صفحة القناة قد تجاوز الخمسة عشر ألف مقاتل من المهندسيين العسكريين من مختلف التخصصات .

وفى الموجة الثانية عبرت ثمانون وحدة هندسية في قواربهم الخشبية بالأفراد والمضخات والخراطيم وخلافها من مهمات فتح الممرات في الساتر الترابى .

وبعد ساعات قليلة بدأت البلاغات تتوالى عن انتهاء المضخات من ازالة الساتر التراب ، وبدأت عملية تثبيت أرضيات الممرات التى تحولت إلى وحل لأعماق كبيرة تجاوزت المتر في بعض المناطق

وقد استخدمت في تنفيذ هذه المهمة مواد مختلفة طبقا لطبيعة التربة من أخشاب وقضبان وحجارة وشكاير مملوءة بالرمل وألواح من الصلب وشباك معدنية وغير ذلك من المواد …… وكانت عملية التثبيت ضرورية حتى تتمكن آلات الجرف من الخروج من المعديات إلى الممرات لتقوم بازاحة الطبقة الموحلة من الأرض وتصل إلى القشرة الجافة التى يمكن للدبابات والمركبات أن تسير عليها دون تعثر.

رغم محاولات العدو منع انشاء وتشغيل الكبارى والمعديات ومنع فتح الممرات في الساتر الترابى ، بالقصف المستمر من الأرض والجو على مناطق تمركز وحدات العبور وطرق تحركها ومناطق الإسقاط والممرات فقد اكتمل العمل العظيم واتم المهندسون انشاء الكبارى والمعديات في الجيش الثانى في فترة من ست إلى تسع ساعات مثلما كان مخططا تماما.

أما في قطاع الجيش الثالث فقد اصطدمت عملية فتح الممرات في الساتر الترابى بجميع العوامل المعوقة من …. قصف مركز من طائرات ومدفعية العدو ….. صلابة تربة الساتر الترابى …. تغيرات مناسيب مياه القناة بفعل المد والجزر … حقيقة أن معظم هذه العوامل المعوقة كانت متوقعة إلا أن تكاتفها جميعا في نفس الوقت ادى إلى إنشاء الكبارى في نطاق الجيش الثالث في نحو ست عشرة ساعة وفق التخطيط الموضوع.

جدير بالذكر أن معظم الكبارى أصيب واعيد أصلاحها اكثر من خمس مرات)ـ كتاب حرب رمضان

 اجتماعات في الأركان العامة الإسرائيلية قبل الهجوم

في مبنى الأركان العامة المتعدد الطوابق، وفى حجرة مدير الاستخبارات، يستمع المراسلون العسكريون لعرض من الجنرال إيلى زعيرا، مدير الاستخبارات العسكرية، ويوضح زعيرا الموقف قائلاً: إذا بدأ العرب بإطلاق النار، فانهم سوف يزعمون بعد ذلك أننا بدأنا الحرب

وقبل الساعة الثانية بدقائق معدودة، يدخل سكرتير مدير المخابرات ويقدم إليه ورقة. وينظر زعيرا في الورقة بسرعة، ثم يخرج من الحجرة مسرعا ويقول للصحفيين “سيكون كل شيء على ما يرام”. ويضيف قائلاً لأحد الصحفيين الذي سأل هل حدث شيء خاص: “لا شيء” لقد كان مكتوباً على الورقة التي تلقاها زعيرا: “فتح المصريون والسوريون النار”

وفى طابق آخر من المبنى، يستعد رئيس الأركان العامة للتباحث مع قائد القيادة الشمالية، إسحاق جوفى. حول خطته في الدفاع إذا أطلق السوريون النار. ويصل إلى الجلسة قائد السلاح الجوى السابق، في حرب الأيام الستة، الجنرال مردخاى هود. وكان قائد السلاح الجوى “باني بيليد”، قد اتفق مع هود صباح اليوم، على أن يتجه هود إلى الشمال، ويعمل مستشاراً لقائد القيادة الشمالية لشئون الطيران. وبينما يتباحث القادة، يسمع صوت في غرفة العمليات يصيح أيها القائد، لقد فتح المصريون النارفى قناة السويس ، وكذلك فتح السوريون النار ‍.

وفى غرفة جلسات الحكومة، كان الوزراء المجتمعون، مع رئيسة الوزراء يتباحثون كذلك، فقد سأل أحد الوزراء: ماذا على إسرائيل أن تفعله إذا أطلقت مصر النار وحدها. هل على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يعمل أيضاً ضد السوريين؟ يعترض بنحاس سابير، وزير الخزانة، على محاربة السوريين إذا هاجم المصريون فقط. وأثناء الحديث، يدخل السكرتير العسكري لجولدا مائير، وينحني على جولدا، ويهمس في أذنها، فترتفع عينها وتقول: “لقد بدأ المصريين والسوريون الحرب

الجبهة السورية (حرب أكتوبر) - المعرفة

الموقف على الجبهة السورية

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( كان رجال المهندسين يعملون تحت تهديد نيران العدو ، بينما وجوههم واجسامهم مغطاة بالطين ، والمضخات التى سميت مدافع المياه في أيديهم يشقون الساتر الترابى . لقد أستخدموا 350 مضخة مياه في مواجهة الجيشين ( الثانى والثالث ) للقيام بهذا العمل ، وكلما سقط شهيد او جريح منهم حل محله مقاتل آخر فورا واستمر العمل.

تمكن هؤلاء الرجال من فتح اكثر من ثلاثين ممرا خلال عدة ساعات منذ بدء القتال ، يتهايل من كل ممر ـ فتحة ـ 1500 متر مكعب من الرمال ، واستمروا في عملهم حتى فتحوا باقى الممرات المطلوبة وعندما وصل عدد الممرات التى تم إنجاز العمل فيها إلى ستين ممرا ، كان المهندسون قد قاموا بتجريف 90 ألف متر مكعب من الرمال.

وبدأ رجال المهندسين في إنشاء الكبارى في المواقع المحددة لها على القناة وكما كان النجاح في فتح الممرات في الساتر الترابى أمرا ضروريا لتشغيل المعديات وإنشاء الكبارى ، فقد كان إنشاء الكبارى امرا محتما لنجاح العملية الهجومية ومن هنا عمل وحدا ت المهندسين سواء لفتح الممرات إو إنشاء الكبارى من أهم وأخطر مراحل الاقتحام والهجوم.

 لم يقتصر الامر على إنشاء الكبارى الثقيلة بل أقام المهندسون طبقا للخطة عددا مماثلا من الكبارى الخفيفة لعبور العربات الخفيفة عليها وفى نفس الوقت تجذب نيران مدفعية العدو وقنابل وصواريخ طائراته بعيدا عن الكبارى الثقيلة ….. نجح رجال المهندسين في إنشاء أول كوبرى ثقيل في حوالى الساعة الثامنة والنصف مساء أى بعد حوالى ست ساعات من بدء الاقتحام . وفى حوالى الساعة العاشرة والنصف أى بعد ثمانى ساعات من بدء الاقتحام كان المهندسون قد اتمموا انشاء ثمانية كبارى ثقيلة وأربعة كبارى خفيفة ، كما قاموا ببناء وتشغيل ثلاثين معدية وأصبحت قواتنا تتدفق عليها شرقا ، بينما تعمل وحدات إنشاء الكبارى باقصى طاقتها ، إلى ان أصبح لدينا فيما بعد عشرة كبارى ثقيلة وعشرة كبارى خفيفة وكان إنجازا عظيما لوحدات المهندسين يوم 6 أكتوبر بعد أن حققوا حتى الساعة العاشرة والنصف مساء :ـ

ألبوم صور حرب أكتوبر 1973 | موقع اسكتشات

ـ فتح 60 فتحة ( ممر ) في الساتر الترابى ـ إتمام انشاء 8 كبارى ثقيلة ـ اتمام بناء 4 كبارى خفيفة ـ بناء وتشغيل 30 معدية) ـ مذكرات الجمسى]

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد في كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية : ـ إن العبور العظيم الذى تم في يوم 6 اكتوبر عام 1973 والذى عبر به العرب من مذلة الهزيمة إلى قمة النصر كان في مرحلته الأولى عملية مهندسين بحتة ، ولولا فتح الثغرات في الساتر الترابى على الضفة الشرقية وتركيب الكبارى الثقيلة والخفيفة لعبور المدرعات والمركبات ، وإقامة كبارى الاقتحام لعبور المشاة وتجهيز وتشغيل المعديات لنقل الدبابات والأسلحة الثقيلة وتشغيل آلاف القوارب التى حملت الألوف من أفراد المشاة إلى الشاطىء الشرقى للقناة لولا كل هذه المهام التى قام بها المهندسون في وقت واحد تقريبا وتحت سيل منهمر من نيران وقذائف وصورايخ العدو من البر والجو لما أمكن لملحمة العبور أن تتم ، ولما تيسر اقتحام قناة السويس أصعب مانع مائى في العالم خلال ساعات معدودة وعلى طول القناة بقوة خمس فرق مشاة تتكون من 80 ألف جندى بكامل معداتهم وأسلحتهم ومركباتهم في 12 موجة متتالية ، مستخدمين المعابر والتجهيزات التى أعدها المهندسون لهم لعبور القناة ، ولتعزيز مواقعهم على الشاطىء الشرقى لها فور وصولهم ، وكان الذين هيئوا للقوات المصرية فرصة إحراز ذلك النصر العظيم هم ضباط وجنود 35 كتيبة مهندسين من مختلف التخصصات قاموا بعمل خارق كان أشبه بالمعجزات.

وقد ظل المهندسون العسكريون المصريون اكثر من خمس سنوات يبذلون جهودهم الجبارة ومحاولاتهم المتواصلة لإيجاد الحلول السليمة لمشاكل العبور الصعبة ، وقبل حلول 6 اكتوبر 1973 كانت جميع المشاكل قد حلت ، وجميع المصاعب قد ذللت وكانت أهم هذا المشكلات واعقدها ما يلى ـ

فتح الثغرات في الساتر الترابى

إنشاء المعديات والكبارى

تجهيزات إشعال القناة بالنابالم

كان حجم القوات السورية في الجولان خمس فرق، إضافة إلى عدة ألوية مستقلة ووحدات إسناد من مختلف الصنوف. وقد وضعت ثلاث فرق مشاة في الخط الأول (النسق العملياتي الأول)، مستعدة للدفاع، في حالة حدوث هجوم إسرائيلي وقائي، ومباغت. كما يمكنها التحول للهجوم من نفس أوضاعها الدفاعية، وهو ما تدربت عليه، طوال السنوات الماضية. كانت الألوية المدرعة المستقلة في الخط الثاني (النسق العملياتي الثاني)، وعليها مساندة الفرق المشاة في الدفاع بشن هجمات مضادة، في المناطق المحتمل اختراقها بواسطة القوات الإسرائيلية، كما كانت مكلفة بدعم الفرق المشاة (بواقع لواء مدرع، لكل فرقة مشاة) عند التحول للهجوم. أما الفرق المدرعة، فقد كانت تتمركز في الخلف بالقرب من الخط الثالث، في مناطق انتشار، وكانت مكلفة بتدمير القوات المدرعة الإسرائيلية، التي نجحت الفرق المشاة والألوية المدرعة المستقلة في صدها على الخط الثاني، أو تدفع لاستكمال تدمير القوات الإسرائيلية والوصول إلى نهر الأردن، عند التحول للهجوم

كانت الفرق المشاة الثلاث هي الفرقة ة بقيادة العميد عمر إبراش، وبقيادة العميد حسان تركماني، والخامسة بقيادة العميد على أصلان. وكل فرقة مع لواء مدرع مستقل به حوالي 130 دبابة. أما الفرق المدرعة فقد كانت الفرقة الأولى بقيادة العقيد جيهاني، الفرقة الثالثة بقيادة العميد مصطفى سرايا، وبكل فرقة 250 دبابة

يصل إجمالي القوات السورية المستعدة لشن الهجوم 1500 دبابة يساندها حوالي 1000 مدفع من مختلف الأعيرة، ونظام دفاع جوي متكامل، يعتمد على الصواريخ الموجهة المختلفة المدى، تشكل حائط صد للطائرات الإسرائيلية، قريب الشبه بالحائط المصري.

وعلى الجانب الآخر تدافع القوات الإسرائيلية، في لوائين مدرعين، هما اللواء السابع في القطاع الشمالي، واللواء 188 في القطاع الجنوبي، بإجمالي 170 دبابة، وتدعمها حوالي 60 قطعة مدفعية. كانت مواقع القوات الإسرائيلية، على امتداد خط الجبهة، الذي يصل إلى 45 ميل، مكونة من 17 موقع حصين، يدعم كل موقع فصيلة دبابات (3 دبابة)، بينما تمركزت ثلاثة احتياطيات، في العمق القريب، لتحقيق التوازن الدفاعي.

بدء الهجوم السوري يوم 6 أكتوبر 1973

في الساعة الثانية ظهر يوم السبت، السادس من أكتوبر 1973، بدأ الهجوم السوري بقصف جوى ثم بتمهيد نيراني بحشد كبير من المدفعية، استمر لمدة خمسون دقيقة، وتحت ستر هذا الهجوم، تحركت القوات السورية من مواقعها الدفاعية نحو الخندق المضاد للدبابات، على طول خط وقف إطلاق النيران (الخط الأرجواني)، وبدأت في إنشاء ممرات، في الخندق المضاد للدبابات، باستخدام معدات هندسية خاصة، حتى يمكن للدبابات أن تعبر عليها لتنطلق نحو الطريق العرضي “مسعدة ـ القنيطرة ـ رميزا”. وفي اتجاه جبل حرمون، انطلقت الطائرات العمودية، محملة بقوات من المغاوير (صاعقة) لتهاجم المواقع الإسرائيلية على الجبل. كانت القوة الإسرائيلية في هذا الموقع نحو 50 فرداً، محصنة داخل مواقع تؤمنها من نيران المدفعية والقصف الجوى، ولكن نظام الدفاع عن الموقع لم يكن قد استكمل بالكفاءة المطلوبة

حرب تشرين التحريرية

الهجوم على موقع حرمون

في الساعة الثانية بعد الظهر، فتحت المدفعية السورية نيرانا كثيفة على قلعة جبل حرمون (جبل الشيخ) على ارتفاع 2000 م فوق سطح البحر، عند أقصى الشمال من الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وقد بنيت هذه القلعة الحصينة في عمق الجبل وبين الصخور. وسارع جنود الموقع إلى مواقع إطلاق النار، محاولين الاختباء من قذائف المدفعية السورية.

وعلى حين غرة، وعلى طول الوديان الصغيرة المواجهة لهم، ظهرت مجموعة من الطائرات العمودية من أربع طائرات حاولت الهبوط في منخفض قريب، أصيبت إحداها بنيران المدافع المضادة للطائرات الإسرائيلية، وتمكنت الأخريات من الهبوط، وبدأت القوة السورية في الاندفاع نحو الموقع لمهاجمته، اضطر الهجوم المباغت، أفراد الحامية إلى ترك مواقع إطلاق النار والدشم، وتسللوا إلى داخل الملاجئ الحصينة في باطن الأرض، انتظاراً لوصول الطيران الإسرائيلي والتعزيزات طبقاً لخطة الدفاع المدربين عليها.

وكانت ملاجئ مغطاة بطبقة سميكة من صخور البازلت، وتبرز منها عدة مواسير للتهوية، وتحت الطبقة الصخرية، التي يمكن أن تصمد لأية قنابل أو قذائف لدى السوريين، أنشئ مبنى من ثلاث طوابق في باطن الأرض، ذو حوائط سميكة من الأسمنت المسلح، وأبواب من الصلب. خلال فترة وجيزة، تمكن السوريون من محاصرة الموقع من الخارج، وبعضهم في الوصول لإحدى فتحات الطوارئ في الدشمة من الخارج وتمكنوا من فتحها والتدفق إلى الداخل. بدء السوريون في اقتحام المبنى من الداخل، ودمروا أجهزة الرادار الإسرائيلية التي صادفتهم

كان من الصعب على السوريين اقتحام الأبواب الفولاذية المغلقة من الداخل، لذلك ألقوا قنابل الدخان في فتحات التهوية، واضطر الجنود الإسرائيليين إلى الخروج من الملاجئ رافعي الأيدي، وسقط الموقع في أيدي السوريين بكل ما فيه من معدات. والواقع أن المعدات الإلكترونية التي استولى عليها السوريون، كانت ذات قيمة كبيرة للسوفيت، لذلك بدأت القوات السورية في فكها من أماكنها فوراً، لنقلها بالطائرات العمودية إلى دمشق.

الهجوم على الجولان

بدأ السوريون هجومهم بتمهيد نيراني من المدفعية بأكثر من ألف مدفع، مركزين نيرانهم على المواقع الأمامية ومراكز القيادة وشبكة الاتصالات ومواقع المدفعية والدفاع الجوى، وتقدمت القوات المشاة نحو الدفاعات الإسرائيلية، ولم تكن أمام السوريين أية عقبة طبيعية تعطلهم، وفى بعض النقاط، كان يتعين عليهم أن يعبروا الخندق المضاد للدبابات، وهو خندق عريض ذو جوانب حادة الميول، ولكن لم يكن ذلك سوى عقبه فنية. وحتى يمكن للسوريين أن ينطلقوا، كان لابد من مهاجمة أو حصار التحصينات الإسرائيلية المتناثرة، والمزودة بكافة أنواع الأسلحة المضادة للدبابات.

اعتمد الهجوم السوري أساساً على سرعة دفع الفرقتين المدرعتين، التي ستهاجم على ثلاثة اتجاهات، ولم يكن من مهامها مهاجمة المواقع الحصينة الإسرائيلية، إنما كان عليهما الانطلاق وبسرعة نحو نقاط الاتصال وطرق المواصلات الرئيسية في الجولان، مركز بَيْن هجومهما على القطاع الأوسط والجنوبي من الجبهة.

بدأ السوريون في إقامة الجسور عند أول الساتر الترابي، مستخدمين آلات جرف آلية لردم الخندق، إضافة إلى استخدام الكباري، وكان من الصعب على الإسرائيليين إصابة تلك المعدات حيث لا يصل مدى الأسلحة المضادة للدبابات إليها، إلا أن الطائرات الإسرائيلية تمكنت من تدمير عدة دبابات كانت تستعد للعبور على الكباري.

من الجولان، هوجم اللواء السابع المدرع الإسرائيلي، بواسطة الفرقة السابعة المشاة، مدعمة بعناصر من الفرقة الثالثة المدرعة ولواء مغربي. وفى القطاع الأوسط، حيث يدافع اللواء 188 المدرع الإسرائيلي، وحيث يتركز المجهود الرئيسي للقوات السورية، هاجمت الفرقتان الخامسة والتاسعة المشاة تدعمهما عناصر من الفرقة الأولى المدرعة، وخلال عدة ساعات، تمكنت عناصر من اللواء 188 مدرع من إيقاف الهجوم المدرع السوري، على طريق التابلاين، بقوة اللواء 90 مدرع السوري.

وعلى الاتجاهات الأخرى، من نقطة الاتصال عند (الرفيد) شددت القوات السورية هجومها، وحاصرت المواقع الإسرائيلية الحصينة وعزلها تماماً.

كان السوريون يتقدمون بسرعة كبيرة، حتى أن السلاح الجوى الإسرائيلي، كان يجد صعوبة في معاونة القوات الإسرائيلية المدافعة في اليوم الأول للقتال، فالدبابات السورية قريبة جداً من الدبابات الإسرائيلية، وزادت وحدات الصواريخ المضادة للطائرات السورية من صعوبة عمل الطيارين الإسرائيليين، الذين أصبحوا يخشونها، بعد أن فقدوا زملاء لهم.

واصل السوريون هجوهم في المساء، إذ كانت دباباتهم مجهزة للرؤية الليلية بالأشعة تحت الحمراء. كان تناثر الوحدات المدرعة الإسرائيلية في مواجهة كبيرة، أحد العوامل التي سهلت على القوات المدرعة السورية الاختراق بسرعة، وتدمير الجزء الأكبر من القوات الإسرائيلية المدافعة.

تمكنت الدبابات السورية في منتصف ليلة 6/7 أكتوبر 1973 من الوصول على مسافة عدة كيلومترات من معسكر نفاخ “على الطريق الرئيسي” بين جسر بنات يعقوب والقنيطرة والذي كانت قيادة المنطقة الشمالية تفتح مركز قيادتها فيه. وفى الثانية صباحاً، اضطر قائد المنطقة الشمالية إلى إخلاء مركز قيادته من معسكر نفاخ.

في الساعات الأولى من يوم 7 أكتوبر 1973 بدأت وحدات الاحتياط في الوصول إلى الجبهة، للاشتراك في صد الهجوم السوري وفى الوقت نفسه قامت وحدات الصواريخ أرض أرض السورية بإطلاق الصواريخ على مستوطنات وادي يزراعيل وكان القصف غير الدقيق، والواقع أنهم كانوا يحاولون قصف مطار رامات دافيد.

عندما بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار, فقدت إسرائيل سيطرتها على أراضي على الضفة الشرقية لقناة السويس , لكنها سيطرت على أراضي جديدة على الضفة الغربية للقناة ومرتفعات الجولان

وفى الساعة الثانية فجراً وصل موشى ديان وزير الدفاع إلى مركز قيادة السلاح الجوى، وأبلغ بليد بأنه “يجب التغاضي عن الجبهة المصرية فالموقف على الجبهة مع سورية رهيب، وليس هناك ما يوقفهم، وطلب منه تركيز جهود السلاح الجوى على الجبهة السورية

وطوال الليل، استمرت المدرعات السورية في التقدم مخترقة هضبة الجولان ومتجهة نحو هدفها، نهر الأردن. وكان الإسرائيليون المحاصرون في النقط الدفاعية الحصينة يبلغون عن أعداد المدرعات السورية المتحركة واتجاهاتها

العلاقات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية

العلاقات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية علاقات تنبع من الاستراتيجية الشاملة للدولتين، والتي يعرفها الجنرال الإسرائيلية2 إسرائيل تال بالإستراتيجية العليا، بأنها ضمان الوجود القومي وحماية المصالح الحيوية ، وتتحدد وفقا لعوامل مختلفة، مثل أهدافها وغاياتها، وأهداف وغايات شعوب أخرى من جهة وقوتها النسبية من جهة أخرى

أولا: أسس التعاون العسكري الإسرائيلي الأمريكي

تبني أسس التعاون العسكري ما بين الدولتين على مفاهيم مختلفة، تلتقي في نطاق تحقيق المصالح والأهداف. كما تختلف تلك الأسس من منطلق وضع الدولتين، فإسرائيل الدولة الصغرى تبحث عن الحباث، والولايات المتحدة الأمريكية القوة الكبرى تقود النظام العالمي الجديد. وتتحدد أسس التعاون الأمني والعسكري في مجالات متعددة كالآتي:

مبدأ الأمن أساسا للتعاون العسكري

تتلاقى وجهات النظر الأمريكية والإسرائيلية في أن مبدأ الأمن هو الأساس لضمان بقاء إسرائيل، وتحقيق المصالح الأمريكية في وقت واحدة. ووجهة النظرة الإسرائيلية تتحدد من خلال نظرية الأمن الإٍسرائيلية الحديثة التي تعتمد على مبدأ القوة تحقق جوهر البقاء ادراكا من إسرائيل أنها في وضع جيواستراتيجي حرج، وانها مطوقة بدول معادية، وبما يحتمل معه تعرضها للحرب في أي وقت، ولقد أخذ مفهوم الامن لدى إسرائيل تفسيرات متعددة، استقرت حاليا على مبدأ الحرب الوقائية وتوجيه الضربة المسبقة.

ولعل التدقيق في حقيقة احتياجات إسرائيل تكشف أنه من أجل تجسيد هذا الأمن، فلابد من تدمير الأمن المحيط حولها، دولا ومجتمعات. ويوضح ذلك ما قدمته إسرائيل في مشروعاتها السلمية في أثناء المفاوضات من شروط وما طرحته من مشروعات تعتمد على السعي الى الهيمنة، وجعل إٍسرائيل مركزا اقليميا مهيمنا على المنطقة، ويشكل محور الترتيبات السياسية والأمنية والعسكرية.

وبالتالي فقد صاغت إٍسرائيل نظرياتها الحديثة على أساس ذريعة الحرب أي تحويل أي عمل عربي تعده خطرا على أمنها إلى ذريعة لاشعال فتيل الحرب، حيث تسبق هي بتوجيه ضربات وقائية. وتضع إسرائيل تجربة أكتوبر في حسباتها باستمرار، على أساس أن جميع الأسانيد الأمنية العسكرية لنظرية الأمن الإٍسرائيلي قد تحطمت في تلك الحرب

ومن هنا يتبين أن مفهوم الأمن الإسرائيلي ليس مفهوما جامدا، بل هو مفهوم متحرك يواكب السياسة التوسعية – الاستعمارية التي تنتهجها إسرائيل ويتحقق على أساس ردعي، كما يعني أن أمن إسرائيل مطلق لا يتحقق الا من خلال سيطرة فعلية على المنطقة

وتعتمد إسرائيل في تحقيق الأمن على قدرات عسكرية متفوقة، وتستخدم نظرية الكيف التقني الإسرائيلي في مواجهة الكم العددي العربي، وربما كانت تلك الجزئية بالذات لتحقيق التفوق هي التي دفعت إسرائيل لبذل كل ما لديها لتحقيق أكبر تحالف وتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الدولة الرئيسية في العالم التي تمتلك تكنولوجيات عسكرية متفوقة

 وتطالب إسرائيل الولايات المتحدة في مجال الأمن بالآتي: أ – الالتزام السياسي والأدبي الأمريكي ببقاء إٍسرائيل والحفاظ عل كيانها القومي، والارتباط معها بروابط عسكرية تحقق الطمأنينة للشعب اليهودي وهو ما يحدث الان بمحاولات الضغط على السعودية للتطبيع بعد الامارات والبحرين والسودان اللى خربها الموساد

ب – الالتزام بالتفوق العسكري الإسرائيلي التقني على العرب وتزويدها بالأسلحة الحديثة ذات التقنيات العالية وبما ينعكس على الشعب اليهودي بالطمأنينية عندما تتحقق قدرته على الصد والردع لأي نيات عدوانية عربية بل ان هذا الالتزام يصل بإسرائيل إلى السيطرة على المنطقة، وضمان عدم اصابتها بأي هزيمة محتملة

ج – ضمان تدفق هجرة اليهود من شتى بقاع الأرض إلى إسرائيل، من أجل تعظيم قدرتها البشرية التي تعكس آثارها عل القدرة العسكرية في الدفاع عن الدولة، ودعم استقرارها داخلها من خلال تخصيص معونات تحددها إسرائيل، وتحققها الولايات المتحدة

د – عدم بناء علاقات أمنية عسكرية بين الولايات المتحدة والدول العربية، يمكن أن تنعكس آثارها على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، والتي يجب أن تحظى بأسبقية أولى

هـ – ان العمق الاستراتيجي لدولة إسرائيل محدود، وتحتاج لحدود آمنة، ونجدة سريعة وتحقق ذلك من خلال قواها الذاتي والدعم الأمريكي

اتفاقيات التعاون العسكري:

تعددت اتفاقيات التعاون العسكري الأمريكي الإسرائيلي في المجال العسكري والأمني حتى تجازوت الخمس وعشرين اتفاقية، وكلها تصب في مصلحة إسرائيل، لأجل زيادة قدرتها العسكرية واخال التكنولوجيات المتقدمة في الآلة العسكرية ونظم التسليح الإسرائيلي، وبما يضمن تحقيق تفوقها على الدول العربية المحيطة بها، على الأقل.

التعاون ما قبل حرب أكتوبر1973

انهال الدعم العسكري الأمريكي على إسرائيل مع بداية تولي الرئيس جونسون الحكم في نوفمبر 1963، من خلال الضغط على ألمانيا الاتحادية لتسريب صفقة أسلحة إلى إٍسرائيل، هي معونة عسكرية لا تعلن. • في مرحلة الاستعداد لحرب يونيو 1967، تولت المخابرات المركزية الأمريكية التعاقد على صفقة أسلحة لدعم إسرائيل، الى جانب تولي الادارة الأمريكية تقييد الحركة المصرية من أجل توجيه الضربة الأولى الإسرائيلية. • يرجع تاريخ أول اتفاقية في هذا المجال إلى عام 1967، عندما قررت ادارة الرئيس جونسون مكافأة إسرائيل على نصرها في حرب 1967، ووقعت معها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث العلمي والتطوير وتسويق التسليح الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة وقد كانت هناك رغبة إٍسرائيلية في تصعيد قدرتها على الاكتفاء الذاتي، بينما كانت الولايات المتحدة تستهدف تعرف على تكنولوجيات الأسلحة الشرقية التي استولت عليها إسرائيل خلال الحرب، بمعنى أن الاتفاقية تناولت مصالح مشتركة

التعاون العسكري من أكتوبر 1973-1980

شكل الجسر الجوي الأمريكي الذي حمل 28 ألف طن من الأسلحة والمعدات الأمريكية الحديثة لإسرائيل، أثناء القتال بينها وبين القوات المصرية، والذي تبعه جسر بحري نقل 33.210 ألف طن أخرى من الأسلحة والمعدات، دعما رئيسيا لإسرائيل مكنها من الصمود، المبادرة إلى الهجوم المضاد من أجل تحقيق توازن في حرب أكتوبر على جبهة القتال. • فيما بعد حرب أكتوبر، ولتشجيع إسرائيل على عقد اتفاقيات فض الاشتباك المصرية فقد ترجمت كل اتفاقية من الثلاث التي أبرمت بمساعدات عسكرية لإسرائيل. • وكان الاتفاق العسكري الثاني عام 1979 مكافأة لإسرائيل على توقيعها معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية في عهد الرئيس كارتر، وقد أضافت هذه الاتفاقية العديد من الميزات التكنولوجية لإسرائيل. وحصلت من خلاله على حق استخدام تكنولوجيات أمريكية متقدمة الى جانب المشاركة في البحوث العسكرية الخاصة بالتطوير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!