محافظ الشرقية يتقدم جنازة الشهيد المقدم أحمد عبدالمقصود

كتب : وراء الاحداث 

شيع الآلاف من أهالي قرية ناطورة، التابعة لمركز ومدينة كفر صقر بالشرقية، الأربعاء، جثمان الشهيد مقدم أركان حرب أحمد شحاته عبدالمقصود، والذي أستشهد أثناء تأدية واجبه الوطني بشمال سيناء، في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة.

تقدم الجنازة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، واللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، والدكتور أحمد عبدالمعطي، نائب المحافظ، والعقيد رضا الحسيني، المستشار العسكري للمحافظة، واللواء السعيد عبدالمعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية مستشار المحافظ للمشروعات، والمهندس محمد الصافي السكرتير العام المساعد، والدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة، وعدد من نواب البرلمان والقيادات التنفيذية والشعبية.

خرج الجثمان ملفوفا في علم مصر من مسجد القرية الكبير، وتم تأدية الصلاة على الشهيد، وتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالقرية، وردد المشيعون الهتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» فيما ودعت سيدات القرية الشهيد بالزغاريد، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وقدم محافظ الشرقية، واجب العزاء والمواساة لأسره الشهيد، مؤكداً أن الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة العمل والبناء، والمضي قدما نحو بناء مصر الجديدة، وقال لن ننسى شهداء الواجب والوطن، وستظل ذكراهم خالدة في أذهاننا تقديراً لما قدموه من تضحيات غالية، ودماء ذكية روت أرض الوطن دفاعاً عن أمنه واستقراره، معرباً عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة شهيد الواجب الوطني، مؤكداً على أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباءاً، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة وأهل قريته الصبر والسلوان.

فى سياق متصل شيع المئات من أهالي مدينة طلخا بالدقهلية، في جنازة عسكرية وشعبية، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد مجند محمود شوقي السيد خفاجة، 21 سنة، الذي استشهد في سيناء.

خرجت الجنازة من مسجد مسعود بطلخا يتقدمها هيثم الشيخ، نائب المحافظ، ولفيف من القيادات الأمنية، ورجال القوات المسلحة، والقيادات الشعبية. وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب، وردد المشاركين فيها هتافات «يسقط يسقط الإرهاب»، و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهابي عدو الله». وحرص شقيقه الأكبر وشقيقته على توديع الجثمان في المسجد وتقبيله قبل بدء مراسم التشييع.

وقال شقيقه إن والديه توفيا منذ 4 شهور، وإن شقيقه الأصغر سبق وأصيب في عمليتين ضد الإرهاب وأصر على استكمال مدة خدمته في العريش للأخذ بثأر زملائه الشهداء.

وأشار إلى أن «الشهيد كانت ستنتهى خدمته في شهر سبتمبر المقبل، وكان يستعد للارتباط والاستقرار، لكن يد الإرهاب اغتالته قبل أن يفرح في حياته».

وانهارت شقيقته، أثناء الجنازة، وهي تردد «عريس في الجنة بإذن الله يا محمود، منهم لله الكفرة اللي قتلوك وحرمونا من وجودك في وسطنا هتروح لأبونا وأمنا وترتاح معهم السلام أمانة لهم يا محمود».

وسادت حالة من الحزن بين أبناء مدينة طلخا والقرى المجاروة عقب استشهاد المجند محمود شوقى السيد خفاجه. وأكد عدد من شباب طلخا أن الشهيد كان يتمتع بدماثة الخلق وحب الخير والناس وكان فخورا بانتمائه للقوات المسلحة ومشاركته في الحرب ضد الإرهاب، مطالبين بإطلاق اسمه على إحدى مدارس المدينة تخليدا لذكراه وتكريما لتضحيته بحياته من أجل الوطن.

وحرص هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، على تلقى العزاء مع أسرة الشهيد وأقاربه على المقابر، وقال: «مصر لاتنسى أبدا أبنائها الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على تراب الوطن وأن نعيش نحن في أمان وسلام».