أخبار مصرعاجل

شيخ الازهر خلال الاحتفال بليلة القدر ما يمر به العالم اليوم يجعلنا نتمسك بذكرى نزول القرآن الكريم

شيخ الأزهر: الفتوحات الإسلامية لم تكن استعمارية بل فيضا يتدفق علما وعدلا ويؤكد علماء الغرب أكدوا أن القرآن كان الباعث الأوحد لحضارة المسلمين ويشددلن ينال من قدسية القرآن عبث الصغار

شيخ الازهر خلال الاحتفال بليلة القدر ما يمر به العالم اليوم يجعلنا نتمسك بذكرى نزول القرآن الكريم

شيخ الازهر خلال الاحتفال بليلة القدر ما يمر به العالم اليوم يجعلنا نتمسك بذكرى نزول القرآن الكريم
شيخ الازهر خلال الاحتفال بليلة القدر ما يمر به العالم اليوم يجعلنا نتمسك بذكرى نزول القرآن الكريم

كتب: وراء الاحداث

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، إن القرآن يمثل المعجزة الكبرى في حياة النبي الكريم، وشدد على ان ما يمر به العالم اليوم يجعلننا نتمسك بالاحتفال بذكرى نزول القران.

وأوضح الطيب، خلال احتفالية وزارة الاوقاف بليلة القدر والتي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الاربعاء، ان الفتوحات الاسلامية لم تكن فتوحات استعمارية، وان الشعوب كانت ترحب بالفتوحات الاسلامية لتحريرهم من الظلم.

وأكد شيخ الازهر ان القران الكريم كان الباعث الاوحد لحضارة المسلمين، وانها إذا ارادت الامة استعادة حضارتها وقوتها فلا مفر من التمسك بالقران الكريم.

وشدد الطيب على ان السنة ضرورة لفهم القرآن الكريم، رافضا محاولات البعض لاستهداف السنة الشريفة.

وتابع شيخ الأزهر الشريف، أنه لا مفر من المسلمين اليوم لصنع حياة جديدة وجيدة لهم، باتباع تعاليم القرآن الكريم، مستكملا: “القرآن قد أتبع وأكمل بمجموعة من الأحاديث وكأنها ترد على محاولات الهجوم على السنة النبوية، تلكم الفتنة التي تطل برأسها اليوم وهي ليست جديدة أو بنت هذا العصر.

وفي نهاية كلمته اكد شيخ الازهر ان المصحف الشريف سيبقى هاديا للبشرية ولن ينطفئ له نور، ووجه تحية للفلسطينيين لحماية المسجد الاقصى.

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن ما يمر به العالم اليوم من ظروف قاسية أمر يشجع المسلمين على الحرص على الاحتفال بذكرى نزول القرآن الكريم، مؤكدا أنه النور الإلهي الذي أضاء العالـم كله في فترة زمنية قصيرة مدهشة قضي فيها على الفوضى والاضطراب، وترسخ فيها نظام أخلاقي رفيع المستوى عبر فتوحات إسلامية «غيرت مجرى التاريخ الإنساني، وفتحت أبواب التقدم على مصاريعها، وفي مختلف الاتجاهات»، حيث لم تمض سنوات قلائل على وفاة النبي ﷺ حتى انهارت أمام فتوحات المسلمين أعتى امبراطوريتين كانتا تقتسمان الشرق الأوسط، وأصبحت أراضيهما في العراق والشام ومصر وشمال إفريقيا أرضا إسلامية حتى يومنا هذا.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته اليوم باحتفالية ليلة القدر بمركز المنارة،  أن الفتوحات الإسلامية لم تكن فتوحات استعمارية تعتمد على أساليب النهب والقهر والسيطرة، وسياسات الهيمنة والتبعية، وترك البلاد خرابا ، لكنها كانت «فيضا جديدا من حياة عارمة، يتدفق علما وعدلا وحرية ومساواة في عروق تلك الشعوب الخائرة القوى»، الأمر الذي جعل المؤرخين وعلماء الحضارات قديما وحديثا، يقفون موقف المندهش من أمر هذه الظاهرة، التي استعصى تفسيرها على كل حسابات القوة ومنطق المال وقعقعة السلاح ودمار الحروب.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن بعض العلماء قد نظر تحت قدميه، وهو يحاول تفسير سر انتصارات المسلمين، بما لا يتفق مع فلسفة هذه الفتوحات، بل بما يتناقض مع تعاليم «القرآن» الذي حمله الفاتحون، وهم يبلغونه للناس، دعوة خالصة للسلام والتعاون وتجنب القتال ما أمكن، وهم في ذلك ينفذون  تعليمات نبيهم –ﷺ-وأوامره التي يقول فيها: “أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية”، فإذا ما أصبح القتال ضرورة مفروضة فلا مفر من مواجهة المعتدي المقاتل، لا فتا إلى  أن كثير من علماء الغرب قد تفطن إلى السبب الحقيقي في ترحيب الشعوب بالفاتحين المسلمين، واستقبالهم استقبال المخلصين المنقذين، حيث أكدوا أن السبب الحقيقي لتفسير هذه الظاهرة المدهشة هو «القرآن»، وما دعا إليه الناس من ضرورة تطبيق قيم العدل والمساواة وتحريم الظلم، وحرية الاعتقاد التي توجت بحق حرية الإيمان والكفر، وإحلال مبدأ «التعارف» بديلا لمبدأ الحروب، والصراعات.. وغير ذلك من القيم الضامنة لحياة الناس حياة سعيدة فاضلة.

أوضح فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن كثيرًا من علماء الغرب المعاصرين قالوا بأن «القرآن الكريم» كان الباعث الأوحد لحضارة الإسلام في القرون الوسطى، مؤكدين أنه لا مفر للمسلمين اليوم – إذا ما أرادوا صنع حضارة إسلامية جديدة تشبه في روعتها حضارتهم السابقة من أن يستلهموا هذا القرآن، وأن السنة النبوية ضرورة لفهم هذا القرآن فهما كاملاً وصحيحًا.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته اليوم باحتفالية ليلة القدر بمركز المنارة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حملات الهجوم على السنة النبوية، ومحاولات التهوين من شأنها في نفوس المسلمين؛ ليسـهل – بعد ذلك – التهوين من شأن «القرآن نفسه»، والعبث بتشريعاته وأحكامه، هي الفتنة التي تطل برأسها اليوم، موضحًا أنها ليست جديدة، ولا بنت هذا العصر، وقد حدثنا النبي ﷺ بنفسه من أخبارها، وحذرنا من ضلالها وضلال متعهديها منذ خمسة عشر قرنا من الزمان، في أحاديث كثيرة عُدَّت من معجزاته -ﷺ- وإخباره عن غيوب لم تكن على عهده -ﷺ-.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت له معجزات ودلائل حسية عديدة على صدق نبوته، إلا أن «القرآن الكريم» يمثل من بينها المعجزة الكبرى، حيث كان معجزة في حياته ﷺ كما كان معجزة من بعده، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فكان معجزة في حياته صلى الله عليه وسلم حين فاجأ فرسان الكلمة من شعر ونثر بكتاب يعلو في كلماته ونظم آياته على كل إمكاناتهم وقدراتهم العلمية والأدبية، كتاب ذي أسلوب عجيب تحداهم به، وطلب إليهم أن يأتوا بمثله، أو بما يقرب منه، ولـما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بعشر سور مثله، ولما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بثلاث سور، فعجزوا، وأخيرا تحداهم بأن يأتوا بمثل سورة واحدة منه فعجزوا، ثم أغلق عليهم هذا الباب، وقال لهم: إن ربي يأمرني أن أبلغكم بأنكم لم ولن تستطيعوا ذلك حتى لو استعنتم بالإنس والجن متعاونين متضامنين يظاهر بعضكم بعضا.

ولفت فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإن معجزات القرآن الكريم تشبه بحرا لا ساحل له، أيد بها المولى -عز وجل- نبيه ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون نزول هذا القرآن نورا مبينا، ورحمة للعالمين، في ليلة مباركة هي خير من ألف شهر، موضحا أن هناك أوجه كثيرة للإعجاز في القرآن الكريم، ومنها  إخباره بغيوب مجهولة تنتمي إلى الماضي البعيد، وغيوب أخرى تنتمي إلى مستقبل مجهول لا يعلم الناس عنه شيئا، أخبرهم بها المصطفى -ﷺ- وهو يتلو عليهم من أمر هذه الغيوب وكأنه يراها أمامه رأي العين.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر خلال كلمته باحتفالية ليلة القدر، أن هذا الكتاب الكريم قد تكفل الله بحفظه، ووعد به في متن آياته فقال: ﴿ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ﴾ [الحجر: 9]، مؤكدا أن القرآن الكريم لا ينال من قدسيته عبث الصغار وأمثالهم ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف في بلدان تحتاج إلى التأدب بأدب القرآن والتخلق بأخلاقه؛ حتى يتأهل وعيهم لإدراك الهوة السحيقة بين حرية التعبير وحرية البذاءة والتطاول، وبين ثقافة الحضارة وثقافة الغاب، وبين حرية الإنسان المهذب المتحضر وفوضى الإنسان الوحشي المنفلت من كل القيود.

وأكد فضيلته أن أمثال هؤلاء الصغار المتطاولين على كتاب الله الكريم كانوا، وسيكونون، ما دام في الدنيا كافر ومؤمن، وما دام هناك جند للرحمن وعصابة للشيطان، مشددا على أن الذي لا يرتاب المسلمون فيه هو أن هذا المصحف الشريف سيبقى في عليائه كتابا إلهيا هاديا للإنسانية كلها، وأنه لن ينطفئ له نور، وقد تعهد الله بإتمامه ولو كره الكافرون، ولو كره المشركون، ولو كره المجرمون.

ونظمت وزارة الأوقاف،الأربعاء، احتفالية كبرى بليلة القدر، بمركز المنارة للمؤتمرات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!