سمير فرج: كيسنجر قال إن الرئيس السادات خدعهم ونصر اكتوبر يتم تدريسه حول العالم

كتب : وراء الاحداث

قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي خلال مداخلة هاتفية عن انتصار أكتوبر، قال اللواء سمير فرج إنه حزين عند سماع بعض الأصوات التي تتحدث عن عدم انتصار مصر خلال حرب أكتوبر، لافتًا إلى أن هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي خلال حرب أكتوبر قال إن الرئيس الراحل السادات خدعهم، وما حدث بهذه المعركة يتم تدريسه حول العالم.

ولفت إلى أن مصر غيّرت المفاهيم العسكرية خلال هذه الحرب، ومنها معركة المنصورة الجوية التي استمرت قُرابة الساعة بين القوات الجوية المصرية والإسرائيلية، مشيرًا إلى أن شعب مصر انتصر وضحى لمدة 6 سنوات خلال حرب الاستنزاف بعد عام 1967 عندما انتصرت إسرائيل على مصر.

وأشار إلى أن كل الضربات التي تستهدف مصر حاليًا تعمل على إحباط الشعب المصري، الذي ساند جيشه خلال أزمته منذ عام 1967 حتى انتصار أكتوبر عام 1973.

قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن مصر استطاعت تغيير المفاهيم العسكرية بنصر أكتوبر.

وتابع فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسؤوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»: «ما فعلته مصر في نصر أكتوبر يدرس بالمدارس والجامعات بكافة دول العالم، معقبًا: «بحزن من تقليل البعض من انتصار أكتوبر».

وأوضح: «المصريون تحملوا كثيرا في حرب أكتوبر لتحقيق النصر»، لافتا إلى أن «مصر لم تهزم في 67 والشعب ظل صامدا لتحقيق النصر في 73».

وأضاف: «مصر ستكون رقم 6 على مستوى العالم في القيادة الاستراتيجية»، لافتا إلى أن «مركز القيادة الاستراتيجي يحكم الدولة استراتيجيًا على كافة المستويات».

وأكد أن القيادة الاستراتيجية توجد في 5 دول بالعالم، هي أمريكا وروسيا وإنجلترا والصين وفرنسا، ومصر قامت بهذه الخطوة بعد زيارة الرئيس السيسي، عندما كان وزيرًا للدفاع، لروسيا.

وأضاف، أنه فور عودة الرئيس السيسي من موسكو بدأت القوات المسلحة تجهز لإنشاء القيادة الاستراتيجية لتصبح مصر رقم 6 عالميًا، والأولى في الشرق الأوسط من تملك هذه القيادة.

وتابع أن هذه القيادة الجديدة تملك جميع المعلومات الخاصة عن الدولة؛ ما يمكن الرئيس السيسي من قيادة الدولة بشكل استراتيجي في القيادة، وسيكون مقرها بمبنى الأوكتاجون الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن مركز القيادة الاستراتيجية يملك جميع المعلومات عن كل شيء في مصر.

قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إنه كتب مقالتين عن التحرش التركي بغاز المتوسط، لافتًا إلى أن هناك قانونًا بالأمم المتحدة يختص بحدود المياه الإقليمية لكل دولة.

واضاف أنه بناءً على القانون الدولي قام الرئيس السيسي بترسيم الحدود البحرية، الذي كان من ثماره اكتشاف حقل ظهر في البحر المتوسط؛ والذي يساهم إنتاجه في إضافة 3 مليارات دولار لمصر.

وتابع أن مصر لديها 64 حقلًا استكشافيًا، مشيرًا إلى أن فايز السراج، رئيس الحكومة الليبية في طرابلس سابقًا، رسّم الحدود البحرية مع تركيا، إلا أن ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وإيطاليا أفشل ترسيم الحدود التركية الليبية؛ حيث قامت مصر بإرسال اتفاقية ترسيم حدودها للأمم المتحدة لاعتمادها رسميًا.

وأوضح أنه إذا حدثت حرب، خلال الأيام المقبلة، فستكون بسبب غاز شرق المتوسط، مؤكدًا أن عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية المنتهية صلاحيتها، كان يعمل مقاولًا في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، وينفق من أموال النفط على المرتزقة.

وأكد أن مصر اشترت القطع البحرية العسكرية، وطائرات الرافال الفرنسية من أجل الحفاظ على تأمين حدودها واستثماراتها عبر منطق الردع؛ حتى لا يشتعل الأمر في هذا الملف، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي رفض اتفاق ترسيم الحدود بين تركيا وليبيا.