ردود افعال مؤتمر صفقة القرن :عباس يرفض صفقة القرن ويُعلن اتخاذ إجراءات فورية ..الأمم المتحدة تتعهد بدعم خطة سلام على أساس حدود4 يونيو 1967

كتب : وكالات الانباء

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، وقال إنها “مؤامرة لن تمر”.

وأعلن عباس في اجتماع للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله، البدء فوراً في اتخاذ الإجراءات لإنهاء الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية، رداً على إعلان الخطة الأمريكية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.

واعتبر أن مجمل الخطة الأمريكية يخدم سياسات وخطط إسرائيل، ولا يمكن قبولها فلسطينياً، خاصةً أنها تمنح القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

وأكد عباس، أن “القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة”.

وأضاف أن “مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال، ولن تسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً”، وقال: “سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل”.

وأكد الرئيس الفلسطيني، أن “استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية”.

بدوره قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان تلاه بعد إعلان الولايات المتحدة خطتها للسلام في الشرق الأوسط، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريس يتعهد بمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على التوصل إلى سلام قائم على قرارات المنظمة الدولية، والقانون الدولي، والاتفاقات الثنائية، ورؤية الدولتين بناءً على حدود ما قبل 4 يونيو (حزيران) 1967.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر قراراً قبل شهر من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة في يناير(كانون الثاني) 2017 دعا فيه إلى إنهاء المستوطنات الإسرائيلية، بتأييد 14 صوتاً وامتناع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، عن التصويت.

بينما أكد الاتحاد الأوروبي مجدداً الثلاثاء، التزامه “الثابت” بـ”حل الدولتين عن طريق التفاوض وقابل للتطبيق”، بعد وقت قصير من كشف الرئيس دونالد ترامب خطة سلام في الشرق الأوسط منحازة لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم التكتل، إن الاتحاد “سيدرس ويجري تقييماً للمقترحات المقدمة”.

وتابع أنه سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقاً، داعياً إلى “إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل” لتحقيق هذا الحل التفاوضي.

فى حين قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، هي “بكل وضوح اقتراح جدي”.

وأكد في بيان، أن “اتفاقاً للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤدي إلى تعايش سلمي، يمكن أن يفتح آفاق المنطقة برمّتها، وأن يمنح الجانبين فرصة لمستقبل أفضل”.

فيما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اعتزامه دراسة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط، بشكل مكثف.

وذكرت الخارجية الألمانية مساء الثلاثاء، أن “المقترح الأمريكي يطرح أسئلة سنناقشها مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، ومن بينها أسئلة عن إشراك طرفي الصراع في التفاوض وعن علاقتها بالمعايير والمواقف القانونية المعترف بها”.

وقال ماس، إن حل الدولتين التفاوضي المقبول من الطرفين هو وحده فقط الذي يمكنه أن يؤدي إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى هذا الأساس يمكن الترحيب بأي دفعة تعيد الحركة مرة أخرى إلى عملية السلام في الشرق الأوسط المتجمدة منذ فترة طويلة.

وأضاف “سنتعامل بشكل مركز مع المقترح ونفترض أن كل الشركاء سيفعلون ذلك أيضاً”.

وطرح ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووعد ترامب الفلسطينيين بدولة مستقلة مقابل تنازلات كبرى.

على الجانب الاخر أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني مساء الثلاثاء، إصابة 13 فلسطينياً بالضفة الغربية في تظاهرات ضد خطة الرئيس الأمريكي لحل النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقالت متحدثة باسم الجمعية: “تتعامل طواقمنا مع 12 إصابة بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس”.

وأضافت “هناك إصابة بالرصاص المطاطي في الوجه في مدخل البيرة الشمالي”.

وقال مراسل صحافي، إن هناك مواجهات يشارك فيها نحو 200 فلسطيني ضد قوة من الجيش الإسرائيلي قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وأحرق المحتجون الفلسطينيون صور ترامب وصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو