الرئيس السيسي يصل مقر انعقاد قمة “مجموعة العشرين” بالهند

كتب : وراء الاحداث

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، إلى مقر انعقاد قمة “مجموعة العشرين” بالعاصمة الهندية نيودلهي.

وكان في استقبال الرئيس السيسي، لدى وصوله إلى مقر انعقاد القمة، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي بقمة “مجموعة العشرين” تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تعقد في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والهند.

تستعد جمهورية الهند لاستضافة قمة مجموعة العشرين “G20” بنيودلهي يومي 9 و10 سبتمبر الجاري، تحت شعار “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد”.

وينقل هذا الشعار رسالة قوية تعكس رئاسة الهند ومستهدفاتها، وهي السعي لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع عبر تعزيز وترابط كل أشكال الحياة على كوكب الأرض، وستتناول التنمية المستدامة، و من المتوقع أيضا مناقشة الصراع  في أوكرانيا.

وتشارك مصر في أعمال هذه القمة، وقد  وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمعة إلى مقر إقامته بالهند، للمشاركة في فعاليات قمة مجموعة العشرين كضيف شرف رئيسي في أعمال القمة.

وتؤكد الهند أن أولوياتها من رئاستها للقمة هو التركيز على النمو الاقتصادي العالمي والغذاء والطاقة، كما تسعى لتحقيق تقدم جريء في مجالات الصحة والزراعة والتعليم، بالإضافة إلى حشد التمويل للتخفيف من آثار تغير المناخ والأمن الغذائي العالمي، وتعزيز مكافحة الجرائم المالية، وإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف لتصبح أكثر شمولاً.

يذكر أن الهند التى تقود رئاسة القمة قد أرسلت الدعوات إلى جميع قادة مجموعة العشرين، بالإضافة إلى رؤساء تسع دول أخرى من خارج المجموعة من بينهم  مصر، وإسبانيا، ونيجيريا، وهولندا، والإمارات العربية المتحدة، وعُمان، وبنجلاديش وسنغافورة لحضور فعاليات القمة.

وفي السياق ذاته فإن مصر تنظر إلى مجموعة العشرين كمنتدى يلعب دورا حاسمًا في الجهود متعددة الأطراف من خلال تركيزها على القضايا المالية العالمية؛ كما تعزز الدولة المصرية دورها كضيفة شرف في “G20” بالدورات السابقة عبر الالتزام بالتعاون الاقتصادي وضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال العمل كمورد موثوق للطاقة، حيث تعمل مصر على مضاعفة جهود أعمالها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة ووضع استراتيجيات طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

ويقول الخبراء أن العلاقات المصرية الهندية تحظى بالاحترام المتبادل، وقد شهدت هذه العلاقات فى الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في إطار الأعمال الاستراتيجية والتعاونية لتحقيق المصالح المشتركة سواء في المجال السياسى أو الاقتصادي أو المناخي، حيث إن سياسية مصر والهند الخارجية وفي ظل الإمكانات الكبيرة لهما، سواء على المستوى الجغرافى أو التاريخ الكبير، دفعت القوى الكبرى والقوى الصاعدة إلى استقطابهما في السنوات الأخيرة، وكان انضمام مصر كعضو دائم فى تكتل “بريكس” الذى يعد تكتلا جيوسياسيا، وتعد الهند أحد أبرز مؤسسيه، مما سيجعل مصر والهند بمثابة حلقة وصل قادرة على تحقيق أعلى درجات التنسيق وتقريب وجهات عبر رؤى يتم صياغتها في إطار تشاورى فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وختاما فإن القمة ال 18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في نيودلهي هى تتويج لجميع عمليات واجتماعات مجموعة العشرين التي عقدت على مدار العام بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية، وسيتم اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين في ختام قمة نيودلهي، والذي ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية.