مجلس الأمن يحث الأطراف فى السودان على وقف الأعمال العدائية فورا

كتب : وكالات الانباء

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولى عن القلق البالغ بشأن الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بحسب بيان رسمى للأمم المتحدة.

 وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن الأسف لوقوع خسائر فى الأرواح وإصابات بما فى ذلك بين المدنيين.

وحث أعضاء المجلس الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا واستعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة لمائدة الحوار لحل الأزمة الحالية فى السودان.
 
وشدد أعضاء مجلس الأمن، المكون من 15 عضوا، على أهمية الحفاظ على الوصول الإنسانى وضمان سلامة موظفى الأمم المتحدة.
 
وجدد الأعضاء التأكيد على التزامهم القوى بوحدة وسيادة واستقلال جمهورية السودان وسلامتها الإقليمية.

وكانت مصر والسعودية دعتا أمس السبت إلى الاجتماع الطارىء لمناقشة الوضع فى السودان.

وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية قال في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي للوزارة، بأن الاجتماع يأتي تأسيساً على الفقرة “5 ب” من المادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس الجامعة، والتي تنص على إمكانية انعقاد المجلس عند الضرورة في دورة غير عادية بناء على طلب دولتين من الأعضاء.

وأوضح المتحدث، بأن التطورات المتلاحقة والخطيرة في السودان تقتضي عقد هذا الاجتماع للتشاور والتنسيق بين الدول العربية، لبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار إلى دولة السودان الشقيقة في أسرع وقت.

وأعربت تركيا عن قلقها من الاشتباكات التي اندلعت، السبت، بين الجيش و”قوات الدعم السريع” شبه العسكرية في السودان، ودعت إلى التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: “نشعر بالقلق من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في السودان”.

ودعا البيان جميع الفرقاء في السودان إلى “التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية وإلى الهدوء والحوار”، مؤكداً على أنه “لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلا من خلال وفاق وطني.

وأشار البيان إلى أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب دولة السودان الشقيقة والصديقة وشعبها.

ومن جهتها، أعربت فرنسا عن “قلقها الشديد” حيال الوضع في السودان داعية إلى “بذل كل ما في الإمكان لوقف” الاشتباكات الجارية منذ صباح السبت بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو.

ورأت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن “وحدها العودة إلى عملية سياسية تجمع كل الأطراف وتقود إلى تعيين حكومة انتقالية وإجراء انتخابات عامة، يمكنها إيجاد تسوية دائمة لهذه الأزمة”.

وأكد البيان أن فرنسا “جاهزة مع شركاء السودان الآخرين، لتسهيل خروج من الأزمة والتشجيع على حل سياسي”، مؤكداً استعداد السفارة الفرنسية في الخرطوم ومركز الأزمة في باريس لضمان أمن الرعايا الفرنسيين.

وبدوره، دعا العراق، السبت، كافة الأطراف السياسيّة في السودان، إلى تغليب لغة الحوار، والإبتعاد عن التصعيد، حفاظا على السلم العام، وخدمةً لمصالح الشعب.
وذكر بيان لوزارة الخارجيّة العراقية، أن الوزارة تتابع عبر سفارة العراق في الخرطوم، أوضاع المواطنين العراقيين المقيمين في السودان، في ظل التطورات الأمنيّة الجاريّة هناك وتدعو المواطنين العراقييّن، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والإبتعاد عن مناطق التوتر والإلتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية هناك”.

ومن جهتها، دعت الجزائر بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الأطراف السودانية إلى “وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار”، على خلفية التطورات الاخيرة التي يشهده هذا البلد.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها السبت،: ” تُتابع الجزائر، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة بعد الاشتباكات الخطيرة والمواجهات بالأسلحة الثقيلة التي تم تسجيلها في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع وما تخلّفُهُ من خسائر في الأرواح والممتلكات”.

وأضافت الرئاسة الجزائرية: ” انطلاقاً من علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، تدعو الجزائر جميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها”.

وأهابت الجزائر بـ”جميع الأشقاء العمل على إعلاء المصلحة العليا للوطن، في وقت جمهورية السودان أحوج ما تكون إلى تضافر جهود أبنائها لإنهاء الأزمة الراهنة وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني الشقيق في استعادة أمنه واستقراره وبناء دولة ديمقراطية وعصرية”.

 مسح كامل

وفي السياق، قال بيان نشر على صفحة القوات المسلحة السودانية على فيس بوك إن القوات الجوية دعت السبت المواطنين إلى البقاء في منازلهم لأنها ستقوم بعملية مسح كامل لأماكن وجود قوات الدعم السريع.

وقال شاهد لرويترز في ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت إنه سمع دوي انفجارات في محيط المطار بوسط الخرطوم.

ارتفاع حصيلة الضحايا

وإلى ذلك، قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان لرويترز، السبت، إن 25 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 183 في المواجهات الدائرة في أنحاء البلاد.

ولم تتمكن اللجنة من تحديد ما إذا كان جميع الضحايا من المدنيين.

وقتل شخصان في مطار الخرطوم و4 في أم درمان و8 في مدينة نيالا وستة في مدينة الأبيض وخمسة في الفاشر، بحسب المصدر.

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق متعددة في البلاد، منذ صباح السبت، اشتباكات مسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في صراع واضح على السيطرة بسبب خلافات حول الإجراءات المتعثرة التي تتخذها البلاد للمضي قدماً نحو اجراء انتخابات في أعقاب انقلاب عسكري.