جون كيرى: سعيد بمشاركتى فى Cop27.. وتعاوننا يحول النقاشات الى أهـداف محققة
كتب : وراء الاحداث
أعرب جون كيرى المبعوث الأمريكى الخاص بتغير المناخ؛ عن سعادته بمشاركته فى قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، كوب 27، مشيرًا إلى أن التعاون الجماعى يحقق نقاشات تلك القمة إلى نتائج وأهداف ملموسة.
وقال كيرى، فى كلمته خلال إحدى الجلسات المنعقدة بمدينة شرم الشيخ الأربعاء: “إننى سعيد بتواجدى هنا فى cop27, حيث تجرى هنا نقاشات مهمة حول موضوعات عاجلة شديدة الخطورة تتعلق بالمناخ”.
أعرب جون كيرى المبعوث الأمريكى الخاص بتغير المناخ؛ عن سعادته بمشاركته فى قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، كوب 27، مشيرًا إلى أن التعاون الجماعى يحقق نقاشات تلك القمة إلى نتائج وأهداف ملموسة.
وأضاف: “هنا من شرم الشيخ نقرر سويا أن نحول النقاشات إلى اهداف متحققة؛ والتحول إلى الطاقة النظيفة ولكن هذا يحتاج لتكلفة كبيرة؛ ولابد من التوسع فى الاستثمار فى هذا القطاع؛ إن كل الجهود ستبذل من أجل تنفيذ الوعود الخاصة بتعامل مع تغيرات المناخ، ونحتاج فى هذا دعم وتعاون المجتمع المدنى والحكومات أيضا؛ الجميع لابد أن يشارك فى تحقيق أهداف حماية الأرض والتحول للطاقة النظيفة”.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ،في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة،والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ومن المقرر أن يشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول ، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.
فى السياق ذاته أعلن نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور، اليوم الأربعاء، إطلاق مبادرة “سباق المناخ” خلال جلسة الأرض، ضمن فعاليات اليوم الرابع لمؤتمر المناخ (كوب 27) المنعقد بشرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية والنامية تحتاج إلى تمويل ضخم من أجل التحول للطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضح آل جور أنه يتم إطلاق نحو 162 مليون طن من الكربون في الهواء، ما تسبب في غازات الاحتباس الحراري التي تساوي الحرارة الناجمة عن قنبلة هيروشيما 600 ألف مرة.. موضحا أن الانبعاثات الناجمة غازات الاحتباس الحراري متعددة سواء في مجال الصناعة أو الزراعة لكن الجزء الأكبر من نصيب حرق الوقود الأحفوري.
وأضاف أن الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أن بعض البلدان وصلت إلى درجة حرارة 53 درجة مئوية وهي درجة حرارة مرتفعة جدًا في أوروبا.
ولفت إلى أنه في نيجيريا حدث نزوح مليون و300 ألف شخص بسبب التغيرات المناخية، بالإضافة إلى الكميات الضخمة من الأمطار التي أدت إلى تأثر 30 مليون شخص حول العالم وأسفرت عن وفيات.. كما أن الكوارث المرتبطة بالمناخ ازدادت في العقد الأخير بتكلفة بلغت تريليون دولار.
وأضاف آل جور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ومؤسس ورئيس التحالف من أجل حماية المناخ أن حوالي 100 دولة وقعت على تعهد خفض انبعاثات الميثان في جلاسكو، مطالبا جميع الدول الالتزام بتعهداتها.
ونوه إلى أن مؤسسته لديها قاعدة البيانات الخاصة بمصانع الصلب على مستوى العالم، ودراسات حول الشحن في كل أنحاء العالم والانبعاثات التي تخرج من مكبات النفايات.. وشدد على ضرورة تقليل الانبعاثات الضارة للبيئة، لافتًا إلى أن كل سفينة كبيرة في العالم تؤدي إلى زيادة الانبعاثات والتلوث، لذا لابد من استخدام تكنولوجيا تقلل من هذه الانبعاثات.
وأوضح آل جور أن الوصول إلى هدف صفر انبعاثات يتطلب بشكل كبير عمل الحكومات مع المستثمرين لحل قضية المناخ، موضحًا أن هذا الأمر يتطلب نحو 66 تريليونًا من الدولارات.. وأشار إلى أن هناك بعض الحكومات ليس لديها بيانات دقيقة حول الانبعاثات الخاصة بها إلا أن مؤسسته قادرة على توفير ذلك، لافتًا إلى أن هناك منظمات غير حكومية ونشطاء يعملون في هذا الصدد، كما يتم اختيار مؤسسات علمية تساعد في وضع هذه البيانات.
وأكد أن حوالي 79% من الانبعاثات تأتي من دول ليس لديها تعهدات بالوصول إلى نسبة صفر انبعاثات، مؤكدا أهمية أن يسهم الجميع في تقليل الانبعاثات بالاعتماد على التقارير الوطنية والبيانات الدولية.. مشددًا على ضرورة التعاون بين كافة الدول لإنقاذ الأجيال القادمة، مؤكدًا أن مؤسسته ستواصل العمل مع كافة الدولة والمؤسسات المعنية بمواجهة التغير المناخي.