أخبار عربية ودوليةعاجل

أخبار عربية وعالمية : بعد مظاهرات غاضبة.. حكومة الدبيبة تنفي تأجير ميناء الخمس لتركيا وما حدث فيأخبار عربية وعالمية : طرابلس هو استهداف لمنطقة سوق الجمعة وللعاصمة وليبيا (فيديو)

من واشنطن.. وزير خارجية الجزائر يعرض 3 مبادئ لحل قضية النيجر.. زيارة مرتقبة لبريطانيا.. اتصال هاتفي بين سوناك وولي العهد السعوديإيكواس: سنستعيد الديمقراطية في النيجر "بأي وسيلة" ...السودان.. أوضاع إنسانية استثنائية في نيالا تزامنا مع انسداد آفاق التفاوض بين الجيش والدعم السريع .. السودان.. مشهد أسود وحلول غائبة ... السعودية.. توقيف مسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية ... روسيا والصين تشهران أسلحة جديدة.. رسائل في مختلف الاتجاهات

أخبار عربية وعالمية : بعد مظاهرات غاضبة.. حكومة الدبيبة تنفي تأجير ميناء الخمس لتركيا وما حدث فيأخبار عربية وعالمية : طرابلس هو استهداف لمنطقة سوق الجمعة وللعاصمة وليبيا (فيديو)

بعد مظاهرات غاضبة.. حكومة الدبيبة تنفي تأجير ميناء الخمس لتركيا وما حدث فيأخبار عربية وعالمية : طرابلس هو استهداف لمنطقة سوق الجمعة وللعاصمة وليبيا (فيديو)
بعد مظاهرات غاضبة.. حكومة الدبيبة تنفي تأجير ميناء الخمس لتركيا وما حدث فيأخبار عربية وعالمية : طرابلس هو استهداف لمنطقة سوق الجمعة وللعاصمة وليبيا (فيديو)

كتب: وكالات الانباء

نفى متحدث باسم حكومة الدبيبة في طرابلس، الخميس، استخدام ميناء الخمس البحري كقاعدة عسكرية أجنبية، بعد مظاهرات احتجاجية على نوايا الحكومة تخصيص أجزاء من ميناء الخمس البحري، لاستخدامها من قبل تركيا لأغراض عسكرية.

وقال محمد حمودة، المتحدث باسم الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسي أركان القوات البحرية ومصلحة الموانئ من داخل ميناء الخمس البحري إن “ما يشاع عن تنازل الدولة أو تخصيص باستخدام ميناء الخمس البحري كقواعد عسكرية أجنبية، هو أمر غير صحيح وعار عن الصحة”.

وحذر المتحدث الحكومي المواطنين من “التعرض للمصالح العامة”، منوهاً إلى أن ذلك يقود إلى “المساءلة القانونية” ومطالباً الجميع بـ”ضبط أنفسهم”.

وأشار حمودة في ختام حديثه إلى أن تعليمات صدرت من رئيس الحكومة شددت على أهمية ميناء الخمس التجاري، وأن هناك خطة قيد التحضير لتطوير الميناء، بهدف زيادة التعاون والتبادل التجاري مع دول أخرى.

ويأتي موقف الحكومة بعد أيام من تظاهرات شهدتها مدينة الخمس الساحلية (120 كلم) شرق العاصمة طرابلس، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة لم يتسن التأكد من صحتها، قيام المئات من سكان المدينة بإغلاق الطرقات والتهديد بعصيان مدني وإغلاق الميناء البحري في المدينة.

ويعترض المتظاهرون على ما وصفوه بنوايا الحكومة تخصيص أجزاء من ميناء الخمس البحري لاستخدامها من قبل تركيا لأغراض عسكرية.

ويعتبر ميناء الخمس البحري الإستراتيجي واحداً من أكبر الموانئ التجارية في ليبيا، نظراً لمميزاته من حيث الموقع وعمقه وطول أرصفته، كما تقدر مساحته بـ249 هكتاراً فيما تبلغ طاقته الاستيعابية مليون طن من الحاويات سنوياً.

تقارير إعلامية: تركيا تستأجر ميناء الخُمس شرق العاصمة الليبية

فى وقت سابق ذكرت وسائل إعلام، أن وزارة الدفاع التركية، استأجرت ميناء الخُمس الليبي، الواقع إلى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس، تقريبا بوسط المسافة ما بين مدينتي طرابلس ومصراتة الليبيتين.

ونقلت المصادر عن صفحة على موقع إكس-تويتر سابقا، تحمل اسم “الصناعات الدفاعية والدفاع” التركية، قولها إن القوات البحرية والبرية التركية، استأجرت الميناء المذكور لمدة 99 عاما.

وأضافت التغريدة التي ذكرت الخبر، أن تأجير الميناء هو للقوات البحرية والبرية التركية التي ستتسلم الميناء، وليس لشركات، وأنه سيتم إنشاء قاعدة عسكرية تركية هناك.

وقالت التغريدة أيضا، إن ذلك سيمنع -التعديات- ضد المياه الإقليمية التركية، وفي نفس الوقت يضمن سلامة السفن التجارية.

فيما لم تؤكد الجهات الرسمية التركية -حتى لحظة كتابة الخبر- صحة هذه المعلومات، كما أنها لم تنفِها.

تقارير إعلامية: تركيا تستأجر ميناء الخُمس شرق العاصمة الليبية

الدبيبة: ما حدث في طرابلس هو استهداف لمنطقة سوق الجمعة وللعاصمة وليبيا (فيديو)

اجتمع رئيس حكومة الوحدة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، يوم الأربعاء، بأعيان ومشائخ سوق الجمعة، حيث شدد على أن ما حدث في طرابلس هو استهداف لمنطقة سوق الجمعة وللعاصمة وليبيا ككل ..بحسب روسيا اليوم 

وفي ما يلي أهم ما جاء في كلمة عبد الحميد الدبيبة التي نشرتها صفحة الحكومة على “فيسبوك” خلال استقباله أعيان سوق الجمعة والنواحي الأربع، وهو أول تعليق علني من رئيس الحكومة منذ بداية الأحداث مساء الاثنين.

  • هناك من يريد إدخال ليبيا في متاهات.
  • ما حدث فتح الباب لبعض المجرمين طرقا أخرى لتحقيق أغراض وأهداف معينة.
  • هناك مواقع إلكترونية مدفوعة تغذي الصراعات بهدف زعزعة الاستقرار الذي شهدته البلاد مؤخرا.
  • يجب أن تكون هناك حلولا جذرية للنزاع، مؤكدا أن لا مكان للتصالح مع المتسبيين في القتل.
  • ينبغي على الجميع أن يسعى إلى دعم الاستقرار في طرابلس وخلق روح جديدة فيها وردع العابثين بها ولو من أبنائها.
  • الخلاف بين آمر “قوة الردع الخاصة” وآمر “اللواء 444” غير صحي وغير طبيعي وهما رجلان شهدت لهما ساحات المعارك.
  • أطالب أعيان سوق الجمعة بالتوسط بين طرفي الاقتتال في طرابلس، حيث قال “اليوم فرصتكم تحلوا المشكلة، اجلسوا معهم وحلوا الموضوع، وسأترك لكم المسافة”.
    • الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة في حق من لم يمتثل لوقف إطلاق النار.
    • من يتسبب في إزهاق الأرواح ليس مناسبا أن يكون مسؤولا وأنا على رأسهم.
    • ما حدث لن يمر مرور الكرام ولا يجب أن يتكرر ذلك بشكل أو بآخر.
    • نموت دفاعا عن الوطن وعن الشرف والدين، لكن لا نتقاتل من أجل السلطة أو المنصب أو الشيخ فلان.

    جدير بالذكر أن حصيلة الاشتباكات العنيفة بين “قوات جهاز الردع” و”اللواء 444″ القوتين العسكريتين الأكثر نفوذا في العاصمة طرابلس، ارتفعت إلى 55 قتيلا و146 جريحا.

    واندلعت المواجهات عقب اعتقال محمود حمزة يوم الاثنين، علما أنها توقفت بعد الإعلان عن اتفاق بين المجلس الاجتماعي ببلدية سوق الجمعة والنواحي الأربع وبين حكومة الوحدة الوطنية، والذي يقضي بوقف عملية إطلاق النار في طرابلس وتسليم آمر “اللواء 444” إلى جهة محايدة.

من واشنطن.. وزير خارجية الجزائر يعرض 3 مبادئ لحل قضية النيجر

أكد وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف أن أي تدخل عسكري في النيجر نهايته الفشل وأن البحث عن حلول خارج الدبلوماسية يعتبر “خيارا صعبا للغاية ونجاحه بعيد جدا وهو ما عبّرنا عنه سابقا”.

وفي حوار له مع صحيفة “واشنطن بوست” وموقع “مونيتور” الأمريكيين، قدّم عطاف تصوره للحل الذي تراه الجزائر مناسبا للأزمة في جارتها الجنوبية، وقال إنه يقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية، وهي احترام النظام الدستوري والديمقراطي، وإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، وأخيراً، إعطاء الأولوية لحلّ النزاع دبلوماسياً، مستبعدا تماما الحل العسكري الذي تهلل له المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” ومن ورائها فرنسا، المتضرر الأكبر مما يحدث في منطقة الساحل.

كما أعاد الوزير الجزائري التأكيد مجددا على الموقف الجزائري من الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس النيجر محمد بازوم، والذي جاء بعد “خرجة متعثرة” لوزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، الذي حاول جاهدا تبرير حتمية التدخل العسكري في الجارة الجنوبية للجزائر.

وشدّد عطاف أنه ليس هناك دول كثيرة تدعم التدخّل العسكري كخيار أول، مبينا أن الغالبية مُتفقة على ضرورة منح الوقت لحل سياسي ودبلوماسي.

وقال: “الحل العسكري سيؤدي إلى عواقب وخيمة، من بينها تكريس عدم الاستقرار في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تضرر مصالح الجزائر في المنطقة”.

يُشار إلى أن باريس تشعر بحالة من العزلة حتى في محيطها الغربي في كيفية التعاطي مع الأزمة في النيجر، فالجميع ضد التدخل العسكري في هذا البلد، بمن فيهم كبار شركائها في الاتحاد الأوروبي، ألمانيا وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية من خارج الاتحاد.

اجتماع إيكواس في أكرا (رويترز)

أكد مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى، أن المنظمة جاهزة لجميع الخيارات للتعامل مع الانقلاب في النيجر، بما في ذلك التدخل العسكري.

وقال موسى، إنه سوف يتم استعادة الديمقراطية “بأي وسيلة ممكنه”. وجاء تصريحه في اجتماع إقليمي رفيع المستوى في العاصمة الغانية أكرا الخميس.

 وأضاف: “إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود ،سندخل النيجر بقواتنا العسكرية”

ويلتقي كبار ضباط الجيش الذين يمثلون دول مجموعة إيكواس على مدار اليومين القادمين لمناقشة التدخل المحتمل في النيجر، التي أطاح فيها جنود بالرئيس محمد بازوم في انقلاب في 26 يوليو (تموز)، وما زالوا يحتجزونه، وكانت إيكواس فرضت عقوبات على النيجر كوسيلة ضغط على حكامها الجدد.

وأشار موسى إلى أن أغلبية الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة في قوة احتياطية، لكن “إيكواس لم تستبعد الخيارات الدبلوماسية”.

وقال رئيس أركان قوات الدفاع الجنرال كريستوفر غوابن موسى أثناء الاجتماع في أكرا إن “الديموقراطية هي ما ندافع عنه ونشجعه”، وأضاف أن “اجتماعنا لا يركز على إصدار رد فعل على الأحداث فحسب، بل يهدف لرسم مسار بشكل استباقي يؤدي إلى السلام ويدعم الاستقرار”.

وتدخل جنود إيكواس في حالات طارئة منذ العام 1990 بما في ذلك في حروب في ليبيريا وسيراليون، ويتوقع بأن تساهم ساحل العاج ونيجيريا وبنين بالقوات، لكن لم ترد تفاصيل كثيرة بشأن العمليات المحتملة في النيجر.

جنود نيجيريون قرب نقطة حدودية مع النيجر (أ ف ب)

فى حين شهدت منطقة غرب إفريقيا والساحل زيادة كبيرة في الهجمات الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية، وهو أمر يثير تساؤلات كما يقول خبير أمني في الشؤون الإفريقية.

من جهته قال اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد: “تصاعد الهجمات الإرهابية في الأيام الماضية، مثير للدهشة”، لافتاً إلى أن “الجماعات دائماً تراقب المشهد للتدخل في حالة حدوث أي فوضى وعدم قدرة الدولة على حماية أراضيها وسيادتها”، لكنه اعتبر أن “ما يحدث حالياً يحمل علامات استفهام”.

وأضاف عبد الواحد: “ربما ينظر سكان الساحل الإفريقي إليها (الهجمات) على أنها بإيعاز من الغرب، لا سيما أن الفترة من 2017 وحتى 2020، شهدت اتهامات للقوات الفرنسية بأنها تدعم الجماعات الإرهابية، من خلال تسجيلات مصورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون لعقد قمة مع قادة أفارقة للحصول على شرعية لقوات بلاده في القارة السمراء”.

وأكد الخبير الأمني أن “هذه الاتهامات تضاف إلى البراغماتية الفرنسية في التعامل مع الدول الإفريقية لتحقيق مصالحها فقط، وأيضاً الإجراءات التي اتخذتها فرنسا ضد الجاليات الإسلامية ، لها سبب كبير في وقوع الانقلابات في مناطق نفوذ الدولة الأوروبية”.

ويشير اللواء المقاعد إلى أن “الإرهاب يتم توجيهه عبر أجهزة استخبارات لدول عظمى، ويمكن توظيفه لتحقيق مصالح لا يمكن للحرب العسكرية تحقيقها”، ولا يستبعد أن “يتم استخدامه هذه الفترة للترويج لعدم قدرة الانقلابيين سواء في النيجر وغيرها على حماية أنفسهم من دون القوات الفرنسية”.

الإرهاب.. صناعة أجنبية

وفيما يتعلق بتحول المنطقة لنقطة جذب للإرهابيين قال عبد الواحد إن “هذه المنطقة التي أعرفها بحكم تواجدي فيها سابقاً، لم أتخيل أن تخضع لأفكار إرهابية، كما يحدث الآن في ظل انتشار داعش والقاعدة، والجماعات الصغيرة التي تعلن ولاءها للتنظيمات الإرهابية بحثاً عن التمويل والدعم المعنوي”.

ولفت الخبير الأمني إلى أن “النيجر محاطة بالجماعات الإرهابية، خصوصاً في المثلث الحدودي مع مالي وبوركينا فاسو الذي يعتبر الأخطر عالمياً، إضافة إلى وجود الإرهابيين في عدة مناطق أخرى قريبة كبحيرة تشاد حيث ينتشر داعش”.

ويعتقد عبدالواحد أن “الإرهاب في هذه المنطقة صناعة أجنبية بهدف خلق شرعية للتواجد الأجنبي الطامع بثروات الساحل وغرب إفريقيا”.

وجاء تصاعد الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا على وقع الانشغال بانقلاب النيجر، وبالتزامن مع وقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التعاون الأمني مع عدد من هذه الدول.

وكانت الأيام الماضية الأكثر دموية في النيجر ونيجيريا ومالي وبوركينا فاسو، بعد أن شنت جماعات إرهابية هجمات عدة في المنطقة.

 

السودان.. أوضاع إنسانية استثنائية في نيالا تزامنا مع انسداد آفاق التفاوض بين الجيش والدعم السريع

على صعيد الحرب بالسودان تشهد مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أوضاعا إنسانية استثنائية، تزامنا مع انسداد آفاق التفاوض بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، وتواصل الاشتباكات في الخرطوم وأم درمان.

وأفاد الوضع في السودان بتصاعد أعمدة الدخان، صباح اليوم الخميس، قرب وسط ‎العاصمة الخرطوم، مع احتدام الاشتباكات بمختلف الأسلحة في وسط مدينة أم درمان بين الجيش والدعم السريع.

وأشار إلى أن طيران الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع في أرض المعسكرات والمدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات ومنطقة بري شرقي الخرطوم. وارتفعت أعمدة الدخان في عدد من المناطق، كما سمع دوي انفجارات قوية وسط الخرطوم، مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع.

وتجددت المواجهات العنيفة في عاصمة ولاية جنوب دارفور وسط أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد، يواجهها المدنيون من خوف وتشريد وترقب ونزوح نحو مناطق مستقرة، بعيدا عن مناطق الاشتباكات.

ونقل مراسلنا عن مصادر محلية قولهم إن 43 شخصا لقوا حتفهم جراء الاشتباكات العنيفة في نيالا عاصمة جنوب دارفور منذ 8 أيام، فيما أصيب 123 شخصا ونزح المئات نحو شمالي المدينة.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية مستقلة بمقتل 30 مدنيا وإصابة أكثر من 100 جراء المعارك المحتدمة بالقرب من المناطق والأحياء المكتظة بالسكان.

في غضون ذلك، اتهم الجيش السوداني في بيان قوات الدعم السريع بالقصف العشوائي على منطقة شمبات، مما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المدنيين، ودفع سكان حي المواليد بأم درمان لإخلاء منازلهم بالقوة، ونهب محتوياتها.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، إن القوات المسلحة تصدت لمحاولة هجوم وصفها بالفاشلة، من قبل قوات الحركة الشعبية، على مدينة كادوقلي في جنوب كردفان، مضيفا أن قواته كبدتهم خسائر كبيرة تمثلت في تدمير دبابتين وعدد من العربات القتالية وإستلام دبابتين وقتل 40 متمردا على حد تعبيره.

وأوضح عبدالله أن قوات الجيش تصدت لمجموعة من الدعم السريع حاولت التسلل على متن 8 عربات مقاتلة، إلى بعض المواقع الدفاعية في محيط منطقة بحري العسكرية، مشيرا لقتل 5 أشخاص ومصادرة عدد من الأسلحة التابعة لهم.

بالمقابل، رفضت قوات الدعم السريع القبول بأي خارطة طريق صادرة عن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، لأنهم لا يعترفون بشرعيته على حد تعبيرهم.

وأعلنت الدعم السريع استعدادها التعاطي مع منبر جدة التفاوضي فقط، وما تطرحه المبادرة الأمريكية السعودية هو محل ترحيب لوقف إطلاق النار، مع الموافقة على شرط تغيير قيادة الجيش السوداني الحالية لبدء ترتيبات فعلية يتم بموجبها وقف القتال.

(أرشيف)

بينما لاتزال تتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في السودان مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهره الخامس، حيث يواجه ملايين السودانيين خطر المجاعة والأوبئة، فضلاً عن مخاطر السيول والفيضانات مع اقتراب فصل الخريف، الذي يصاحبه عادة هطول غزير للأمطار في السودان.

وبحسب الأمم المتحدة يعاني السكان في الداخل من نفاد الغذاء ويموت بعضهم بسبب غياب الرعاية الصحية، كما أن تمدد الصراع وتعقده يجعل من الصعوبة إنقاذ الموسم الزراعي في السودان.

إحصائيات كارثية

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الحرب تسببت في فرار مليون و17 ألفاً و449 شخصاً من السودان إلى الدول المجاورة خلال الأشهر الأربعة الماضية، في حين يُقدر عدد النازحين داخل السودان بثلاثة ملايين و433 ألفاً و25 شخصاً.

ويواجه الملايين الذين بقوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع، وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل ما يزيد على أربعة آلاف شخص.

كما تشير إلى أن الأمطار الموسمية، التي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، دمرت منازل ما يصل إلى 13500 شخص أو ألحقت أضراراً بها.

كارثة بيئية

في اتصال مع 24 يقول الناشط في المجال الإنساني والحقوقي بكر عثمان، إن “هناك أرقاماً كارثية عن انتشار الملاريا والتيفوئيد والحصبة والإسهال المائي واليرقان، مشيراً إلى أن هذه الكوارث لم تتسبب بها الحرب وحدها، بل انعدام البنية التحتية الصحية والبيئية وغياب والإرادة الحكومية القوية لمواجهة هذه الأزمات منذ عشرات السنين”.

وأضاف أن “صحة البيئة مهددة بسبب القمامة التي لا يتم جمعها في القرى والمدن الكبيرة، وأن الذباب والبعوض والناقلات لهذه الأمراض، قد تجعل حصيلة المصابين بهذه الأمراض كارثية”.

وقال عثمان إن “الحرب مندلعة في سبع ولايات أساسية، خمس منها في دارفور (جنوب وغرب وشرق ووسط وشمال)، وولاية شمال كردفان والعاصمة الخرطوم، والمرشح أن تكون هناك كارثة بيئية فيها بشكل أكبر، حتى أن الأجهزة الحكومية العاملة في المجال البيئي معطلة بسبب النزاع المسلح”.

ويشير  الناشط الحقوقي إلى أن “الجثامين الملقاة في الشوارع منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، والتي لم يتسن جمعها تحللت ونتج عنها أمراض ستفاقم من هذه الكارثة البيئية، والأمراض المنقولة”.

وأوضح عثمان أن “العاصمة الخرطوم التي يسكنها 11 مليون سوداني يمثلون نحو ربع سكان الدولة، تحولت إلى مكب نفايات ضخم جداً”، مشيراً إلى أن “المنظمات الدولية تحاول جاهدة تلافي هذا الخطر لكن جهدها ليس كافياً، لأن الانتشار الأفقي والجغرافي كبير وهذا سيمهد لانتشار الأوبئة، إضافة إلى أن كل المؤسسات المعنية بالصحة لا تعمل بطاقتها القصوى، ما يفاقم الوضع سوءاً”.

مجاعة محققة

وبحسب منظمة “أنقذوا الأطفال”، فإن الصراع في السودان يهدد بجعل 1.5 مليون طفل فريسة للجوع بحلول سبتمبر (أيلول)، كما أن هناك ثمانية ملايين طفل يعانون من الجوع حالياً في البلاد.

ويشير الناشط عثمان، إلى أن “أكثر من 34% من مجمل السكان بالسودان مهددون بالمجاعة، لافتاً إلى أن هناك نذر مجاعة بادية”.

ويقول لـ24: “منظمة الزراعة التابعة للأمم المتحدة تتحرك لمحاولة إنقاذ الموسم الزراعي بعد أن بدأ بداية متخبطة، ولم يستعد المزارعون والحكومة للاستفادة من الأمطار باعتبار أن معظم الزراعة في السودان زراعة مطرية”.

وأضاف الناشط الحقوقي “الأمن الغذائي في السودان سيكون في خطر بالغ، والسيناريو الحتمي هو وقوع مجاعة ستكون الأخطر في تاريخ السودان الحديث”، مشيراً إلى أن “السودان شهد مجاعة عام 1988 وأخرى في التسعينيات”.

وتابع: “البنك الزراعي لا يعمل بالطاقة القصوى لدعم المزارعين، والأسعار أصبحت مرتفعة للوقود والماكينات الزراعية، وهذه تسبب مشكلة كبيرة، وأتوقع أن الحكومة السودانية ستوجه نداء لجميع المنظمات والدول لمحاولة دعمها في توفير الغذاء للسودانيين، لكن لا أتوقع أن تستطيع المنظمات الدولية والإغاثية أن تغطي الفجوة الكبيرة في الأمن الغذائي”.

وأوضح أن “المجاعة جغرافياً ستكون مركزة في ولايات دارفور الخمسة، وفي ولاية جنوب وغرب كردفان وولاية الخرطوم، والقضارف وهي 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية”.

ولفت عثمان إلى أن “الغضارف منطقة زراعية كبيرة وكذلك دارفور”، مشيراً إلى أن “النزاع في دارفور تعقد وتوسع، والموسم الزراعي هناك سيكون ضئيلاً بسبب انعدام الأمن بشكل تام”.

عقدة سياسية

من جهته وفي حديث لـ 24 يرى الخبير بالشؤون الإفريقية رمضان قرني، أن “جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الصراع لن ينتهي قريباً، على الرغم من جميع المعطيات الكارثية بشأن الأوضاع الصحية والإنسانية والاقتصادية للسودانيين”.

وقال قرني إن “تحليل مجريات العملية السياسية في السودان يكشف عن اتجاه الصراع للمعادلة الصفرية، ومن يتابع الخطاب السياسي للطرفين يجد تمسك كل طرف بمواقفه، وحرص كل طرف على الحصول على أعلى درجة من المكاسب السياسية والأمنية والاقتصادية”.

وأضاف “ذهبت الأمور نحو حالة التأزيم التي نحن بصددها حالياً، وأخطر ما في الأمر الوضع الإنساني والصحي والاقتصادي والمعيشي، بل إن الأخطر الحديث عن جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي بدرجة كبيرة، إذ أوصلت الأزمة المجتمع السوداني ليصبح مجتمعاً من المهاجرين واللاجئين والنازحين”.

3 مسارات دبلوماسية

وحول مستقبل المبادرات التي انطلقت بشأن إنهاء الأزمة، قال الخبير في الشؤون الإفريقية، إن “لدينا ثلاثة مسارات دبلوماسية للتعامل مع الأزمة، مسار جدة ومسار القاهرة ومسار إيغاد”، مشيراً إلى أن “كل مسار منها يشمل نقاطاً إيجابية، لكنه يصطدم بتعنت الجانبين من جهة، وبعض الإجراءات التنفيذية المتعلقة بمقترحات ومخرجات كل مسار”.

وأشار قرني إلى أن “هذه المسارات انضم إليها مسار أوروبي”، وقال إنه “تضمن نصوصاً مهمة، مثل الوقف الفوري للقتال والحديث عن الفصل بين القوات بوساطة مراقبة دولية إقليمية، وتحدث عن إرسال قوات إقليمية ودمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة للدولة، والدعوة للدخول في عملية سياسية شاملة”.

ويختم قرني حديثه بالقول إنه ” على الرغم من وجاهة بعض ما جاء في هذه المبادرة، إلا أنها أيضاً قوبلت برفض من الجيش وقوات الدعم السريع، وبالتالي نحن أمام تعدد في المسارات والواقع يقول إن القضية الأهم على الأرض وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية، وضمان السلامة للمواطنين في ظل العنف المستمر”.

السعودية.. توقيف مسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية

فى الشأن السعودى أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية “نزاهة”، أنها باشرت عددا من القضايا الجنائية والإدارية خلال شهر محرم 1445 (يوليو – أغسطس).

 وأوضحت “نزاهة” أنها نفذت 2442 جولة رقابية، وتم التحقيق مع 260 شخصا، فيما تم إيقاف 107 أشخاص، منهم من أطلق سراحه بالكفالة الضامنة.

وكشفت أن الموقوفين ينتمون لعدد من الوزارات، هي الداخلية، والدفاع، والعدل، والصحة، والتعليم، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، مشيرة إلى أنه تم إيقافهم لاتهامهم بجرائم فساد الرشوة، واستغلال النفوذ الوظيفي، وغسل الأموال، والتزوير.

وسط تقارير عن زيارة مرتقبة لبريطانيا.. اتصال هاتفي بين سوناك وولي العهد السعودي

من ناحية اخرى بحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الخميس، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تعزيز العلاقات بين البلدين.

وقال مكتب سوناك في بيان، إن “رئيس الوزراء وولي العهد قالا إنهما سيواصلان العمل عن كثب لتعزيز التعاون البريطاني السعودي ويتطلعان لعقد لقاء بحضور شخصي في أقرب فرصة”.

ويأتي ذلك وسط تقارير صحفية عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي للمملكة المتحدة، حيث أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية بأنه من المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بريطانيا هذا الخريف في أول زيارة له منذ العام 2018.

(أرشيف)

على صعيد اخر استعرضت روسيا والصين أسلحة استراتيجية، في رسائل متعددة الاتجاهات بالنسبة لحسابات الدولتين الحليفتين، واللتين تتشاركان في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعتبر واشنطن أكبر داعم عسكري لـ أوكرانيا، التي تواصل روسيا حرباً فيها اندلعت منذ فبراير (شباط) عام 2022، وسط تزايد المخاوف من تحول المواجهة بينهما إلى صراع مباشر.

في حين تواجه الصين، ضغوطاً اقتصادية أمريكية لمحاولة كبح جماح تقدمها الاقتصادي، الذي ترى فيه واشنطن تهديداً مباشراً لها، فضلاً عن محاولة الولايات المتحدة ردع بكين عن القيام بأي عمل عسكري ضد تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.

أسلحة روسية

وكشفت روسيا عن سفينة صغيرة متعددة المهام، مخصصة لرصد الغواصات المعادية وتدميرها، حيث تمتلك روسيا ثاني أضخم أسطول غواصات حربية في العالم يضم 70 غواصة.

وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإنه إضافة إلى مهام مكافحة الغواصات، فإن هذه السفينة الحربية الروسية يمكنها تنفيذ مهام الدعم النيراني للوحدات البحرية الأخرى، إضافة إلى مهام حراسة المياه الإقليمية للدولة وتنفيذ الدوريات البحرية.

وفي منتدى “آرميا 2023” في موسكو، كشفت روسيا عن نظام مضاد للبطاريات الدفاعية، كما كشفت عن رادار عسكري مصغر سيستخدمه الجيش الروسي في عملياته القتالية.

وضمن المنتدى ذاته، كشفت روسيا عن إنشاء نظام الدفاع الإلكتروني “تريتون” ضد الطائرات من دون طيار، والذي سيتم تزويد الدبابات الروسية به، حيث يعمل على التشويش على قنوات الاتصال.

الصين..رسائل قوة

واستعرضت الصين في فيلم عرضه التلفزيون الرسمي، قدراتها البحرية عبر عرض مدمرات بحرية من بينها مدمرة “القبضة الحديدية”، والتي تعد واحدة من أقوى السفن الحربية في العالم، تضم منظومات متطورة من بينها صواريخ مضادة للطائرات والسفن، وتعتبرها الصين واحدة من القطع البحرية الاستراتيجية منذ إدخالها للخدمة عام 2020.

وبحسب صحيفة “ساوث تشاينا” فقد أصبحت روسيا شريك الصين الرئيسي باستضافة أكبر عدد من التدريبات العسكرية معها في العقد الماضي، وسط تصاعد التوترات بين بكين والغرب.

أهداف مختلفة

جاء الاستعراض الصيني الروسي قبل قمة ثلاثة تضم قادة الولايات المتحدة، واليابان وكوريا الجنوبية في كامب ديفيد، الجمعة، في لقاء يتيح لشريكي واشنطن الرئيسيين في منطقة المحيطين الهندي والهادىء التركيز على القضايا عبر الحدود بما في ذلك الطموحات النووية لكوريا الشمالية، والتهديد الذي تمثله الصين، والأمن الإقليمي على نطاق أوسع.

في اتصال مع 24 يرى المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أن “التحالف بين روسيا والصين “اضطراري” بحكم العداء المشترك مع الولايات المتحدة، إلا أن لكل قوة منهما أهداف مختلفة في استعراض القوة”.

وقال إبراهيم: “روسيا تحاول ترميم صورتها العسكرية بعد النتائج غير الحاسمة لعملياتها العسكرية في أوكرانيا، ودخولها في حرب استنزاف كبيرة في ظل الدعم العسكري الغربي اللامحدود لأوكرانيا”.

وأضاف “روسيا ترغب دائماً بإظهار قدراتها العسكرية على أنها ما زالت بخير، وإبراز تفوقها العسكري على حلفائها، وهو ما يدفعها دائماً لاستعراض قدراتها العسكرية بشكل دائم ومبالغ فيه أحياناً”.

وتابع “التحديات أمام قوة روسيا تتزايد يوماً بعد يوم، مع استمرار الحرب في أوكرانيا، والدعم الغربي المتزايد لكييف، وهو ما يجعل استعراضها العسكري رسائل للداخل أكثر منها للخارج، خاصة بعد تمرد مجموعة فاغنر الذي أضر بصورة السيطرة على الموارد العسكرية الروسية، التي يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمها بشكل دائم”.

وفيما يتعلق بأهداف بكين من استعراضها للقوة، يشير المحلل السياسي إلى أن “الصين لديها هاجس أكبر متعلق بتنامي العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان”.

وقال إن “استعراض الصين لقدراتها البحرية تحديداً، هو رسالة واضحة لـ تايوان بالدرجة الأولى بعد زيارة نائب رئيس تايوان إلى واشنطن مؤخراً”، مشيراً إلى أن “الصين تعتبر هذه الزيارة تجاوزاً للخطوط الحمراء”.

وختم المحلل السياسي حديثه بالقول إن “خارطة التحالفات الجديدة خاصة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، تفرض على الصين الاستعداد الدائم للمواجهة”، لكن المواجهة المباشرة قد لا تكون قريبة، وسيعمل طرفا التحالفات على تثبيت وقائع على الأرض لتسجيل النقاط ضد الجانب الآخر”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!