تمويل الجمعيات الأهلية يثير جدلًا فى «الشيوخ»
كتب: وراء الاحداث
طالب مجلس الشيوخ، بتشديد الرقابة على مصادر تمويل مؤسسات العمل الأهلى، وسط تحذيرات من مساس الجمعيات الأهلية بالأمن القومى المصرى، بعد أن وصلت قيمة التبرعات في السنة الواحدة لنحو 7 مليارات جنيه، وفقًا للنائب اللواء فاروق المقرحى، بينما أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، أن جمع التبرعات والتمويلات يتم وفقًا للقانون، وأن الحصول على الترخيص يسبق الحصول على التمويل أو التبرعات، لافتة إلى أن الرقابة على التمويل تشمل التصدى لأى محاولات لاستخدام التمويل في غسل الأموال أو تمويل الإرهاب.
وأحال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة المقدم من سها سعيد عبدالمنعم، عضو المجلس، حول استيضاح سياسة الحكومة بشأن إجراءات المتابعة والرقابة على التبرعات النقدية والعينية المقدمة لمؤسسات العمل الأهلى وربطها بأوجه الصرف على الحالات المستحقة إلى لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى لبحثه وإعداد تقرير بشأنه.
وقال «عبدالرازق»، خلال الجلسة العامة، أمس: «ننتظر إعداد تقرير يتضمن اقتراحات النواب ورد الحكومة تمهيدًا لعرضه على الجلسة العامة للبرلمان».
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى: «يجب أن ننظر نظرة مشرقة لعمل الجمعيات، خاصة أنها ساهمت في دعم الدولة في ظل الأزمات سواء كورونا أو غيرها وضخت مساعدات عدة في مجالى التعليم والحماية الاجتماعية وغيرهما من المجالات»، موضحة أن الخدمات لم تعد توزع فقط بشكل مركزى على النطاق الجغرافى وإنما أصبحت تصل للمحافظات وليس القاهرة فقط»، ولفتت إلى أن أكبر تمويل أنفقته الجمعيات كان عام 2021 وتم إنفاقه على الخدمات الصحية بسبب أزمة كورونا، ووصل إلى ما يقرب من مليارى جنيه من منظمات العمل الأهلى والتى نسقت مع الوزارة».
وتابعت: «العمل في مجال متابعة العمل الأهلى يتم وفق قواعد الشفافية والعلانية والإفصاح حتى (لو اتستف الورق)، كما قال بعض النواب، ويتم مساءلة الجمعيات، وتتعرض الجمعيات للفحص المالى والإدارى، ويتم توعية العاملين بالجمعيات بآليات الحوكمة، وأى مخالفات تُحال للقضاء».
وردًا على مطالبة أحد النواب بمشاركة الجمعيات الأهلية في «حياة كريمة»، قالت «القباج»: «(حياة كريمة) مشروع ضخم لا تستطيع الجمعيات أن تشارك فيه بنسبة 20%»، وأكدت أن الجمعيات تحصل على موافقة على الإعلانات التي تقدمها في رمضان، لافتة إلى أن الفنانين والرياضيين الذين يشاركون في إعلانات التبرعات التي تُعرض خلال شهر رمضان لا يتقاضون مقابلًا ماديًّا عن تلك الإعلانات.
