أخبار مصرعاجل

بيان جدة الختامي يؤكد دعم أمن مصر المائي وحل أزمة سد النهضة دبلوماسيا

بيان جدة الختامي يؤكد دعم أمن مصر المائي وحل أزمة سد النهضة دبلوماسيا

بيان جدة الختامي يؤكد دعم أمن مصر المائي وحل أزمة سد النهضة دبلوماسيا
بيان جدة الختامي يؤكد دعم أمن مصر المائي وحل أزمة سد النهضة دبلوماسيا

كتب : وراء الاحداث

صدرالبيان الختامى لـ (قمة جدة للأمن والتنمية) لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة فيما يلى نصه بحسب وكالة الأنباء السعودية.

1 ـ بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، عقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والولايات المتحدة الأمريكية، قمة مشتركة فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، فى 16 يوليو 2022، وذلك بهدف تأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم المشترك فى جميع المجالات.

2 ـ رحب القادة بتأكيد الرئيس بايدن على الأهمية التى توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود فى الشرق الأوسط، والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزى للمنطقة فى ربط المحيطين الهندى والهادئ بأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين.

3 ـ أكد القادة رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة فى سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدى المشترك للتحديات التى تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.

4 ـ جدد الرئيس بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم فى الشرق الأوسط. وأكد القادة ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى على أساس حل الدولتين، مشددين على أهمية المبادرة العربية.

وأشاد الرئيس بايدن بالأدوار المهمة فى عملية السلام للأردن ومصر، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمها للشعب الفلسطينى ومؤسساته.

5 ـ جدد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الإقليمى والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، والتصدى الجماعى لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية، ودعم الابتكار والشراكات، بما فيها باستخدام نهج الاقتصاد الدائرى للكربون وتطوير مصادر متجددة للطاقة. وأشاد القادة فى هذا الإطار باتفاقيات الربط الكهربائى بين المملكة العربية السعودية والعراق، وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، وبين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائى بين مصر والأردن والعراق.

6 ـ أشاد القادة بمبادرتى “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” اللتين أعلنهما صاحب السمو الملكى ولى عهد المملكة العربية السعودية. وأعرب القادة عن تطلعهم للمساهمة الإيجابية الفاعلة من الجميع فى سبيل نجاح (مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى السابع والعشرين) الذى تستضيفه جمهورية مصر العربية، ومؤتمر (الأمم المتحدة للتغير المناخى الثامن والعشرين) الذى تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، و(المعرض الدولى للبستنة 2023) الذى تستضيفه دولة قطر. بعنوان “صحراء خضراء، بيئة أفضل 2023 – 2024”.

7 ـ أكد القادة على أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار أسواق الطاقة، مع العمل على تعزيز الاستثمار فى التقنيات والمشاريع التى تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية. كما نوه القادة بجهود (أوبك +) الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادى، وبقرار (أوبك +) زيادة الإنتاج لشهرى يوليو وأغسطس، وأشادوا بالدور القيادى للمملكة العربية السعودية فى تحقيق التوافق بين أعضاء (أوبك +).

8 ـ جدد القادة دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولهدف منع انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة. كما جدد القادة دعوتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربى خالية من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.

9 ـ جدد القادة إدانتهم القوية للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات، والتصدى لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها.

10 ـ أكد القادة إدانتهم القوية للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وضد السفن التجارية المبحرة فى ممرات التجارة الدولية الحيوية فى مضيق هرمز وباب المندب، وشددوا على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها قرار مجلس الأمن 2624.

11 ـ جدد القادة دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه ورفاهه، ولجميع جهوده فى مكافحة الإرهاب. كما رحب القادة بالدور الإيجابى الذى يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة.

12 ـ رحب القادة بالهدنة فى اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسى، معبرين عن أملهم فى التوصل إلى حل سياسى وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216. ودعا القادة جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبدء الفورى فى المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة. كما أكد القادة أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادى والتنموى للشعب اليمنى، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن.

13 ـ أكد القادة ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسى للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبى تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254. وشدد القادة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التى تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.

14 ـ عبر القادة عن دعمهم لسيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي. نوه القادة بانعقاد الانتخابات البرلمانية، بتمكين من الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلي. وبالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة دعوا جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية.

أشاد القادة بجهود أصدقاء وشركاء لبنان فى استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمهم لدور الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلى فى حفظ أمن لبنان. نوه القادة بشكل خاص بمبادرات دولة الكويت الرامية إلى بناء العمل المشترك بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبإعلان دولة قطر الأخير عن دعمها المباشر لمرتبات الجيش اللبناني. أكدت الولايات المتحدة عزمها على تطوير برنامج مماثل لدعم الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلي. كما رحب القادة بالدعم الذى قدمته جمهورية العراق للشعب اللبنانى والحكومة اللبنانية فى مجالات الطاقة والإغاثة الإنسانية دعا القادة جميع أصدقاء لبنان للانضمام للجهود الرامية لضمان أمن لبنان واستقراره، وأكد القادة على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضى اللبنانية، بما فى ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها.

15 ـ جدد القادة دعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرارين 2570 و2571، وضرورة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية جنباً إلى جنب فى أقرب وقت، وخروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء. جدد القادة دعمهم لتوحيد المؤسسات العسكرية بإشراف الأمم المتحدة. وعبر القادة عن تقديرهم لاستضافة جمهورية مصر العربية للحوار الدستورى الليبى بما يدعم العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة.

16 ـ أكد القادة دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار فى السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، وتشجيع التوافق بين الأطراف السودانية، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان فى مواجهة التحديات الاقتصادية.

17 ـ بالنسبة لسد النهضة الأثيوبى، عبر القادة عن دعمهم للأمن المائى المصرى، ولحل دبلوماسى يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم فى سلام وازدهار المنطقة. وأكد القادة ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد فى أجل زمنى معقول كما نص عليه البيان الرئاسى لرئيس مجلس الأمن الصادر فى 15 سبتمبر 2021، ووفقاً للقانون الدولي.

18 ـ وفيما يخص الحرب فى أوكرانيا، يجدد القادة التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولى، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها. ويحث القادة المجتمع الدولى وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمى، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائى للدول المتضررة.

19 ـ وفيما يخص أفغانستان أكد القادة على أهمية استمرار وتكثيف الجهود فى سبيل دعم وصول المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وللتعامل مع خطر الإرهابيين المتواجدين فى أفغانستان، والسعى لحصول الشعب الأفغانى بجميع أطيافه على حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وخاصة فى التعليم والرعاية الصحية وفقاً لأعلى المعايير الممكنة، وحق العمل خاصةً للنساء. عبر القادة عن تقديرهم لدور دولة قطر فى مساندة أمن الشعب الأفغانى واستقراره.

20 ـ رحب القادة باستعدادات دول قطر لاستضافة كأس العالم 2022م، وجددوا دعمهم لكل ما من شأنه نجاحه.

21 ـ أكد القادة التزامهم بانعقاد اجتماعهم مجدداً فى المستقبل.

وأكد القادة ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التى تقوض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخى القائم فى القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسى للوصاية الهاشمية فى هذا السياق. كما أكد القادة أهمية دعم الاقتصاد الفلسطينى ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة دعمهم للأمن المائي المصري ولحل دبلوماسي حول أزمة سد النهضة الأثيوبي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة مشيرين إلى ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في أجل زمني معقول كما نص عليه البيان الرئاسي لرئيس مجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021 ووفقا للقانون الدولي.

جاء ذلك في البيان الختامي لـ(قمة جدة للأمن والتنمية) لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة الصادر اليوم /السبت/.

وذكر البيان أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية عقدوا بدعوة كريمة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عقد قمة مشتركة في مدينة جدة لتأكيد شراكتهم التاريخية وتعميق تعاونهم المشترك في جميع المجالات.

وأكد القادة بحسب البيان رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.

وجدد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية ودعم الابتكار والشراكات بما فيها باستخدام نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتطوير مصادر متجددة للطاقة مشيدين باتفاقيات الربط الكهربائي بين السعودية والعراق وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق وبين السعودية وكل من مصر والأردن والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق.

وأشادوا كذلك بمبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” اللتين أعلنهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان معربين عن تطلعهم للمساهمة الإيجابية الفاعلة من الجميع في سبيل نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الـ27 الذي تستضيفه مصر ومؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الـ28 الذي تستضيفه الإمارات والمعرض الدولي للبستنة 2023 الذي تستضيفه قطر بعنوان “صحراء خضراء.. بيئة أفضل 2023 – 2024”.

وفدغادر الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة العربية السعودية اليوم بعد انتهاء قمة جدة للأمن والتمنية، والتي جمعت بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب الأردن ومصر والعراق، وسلطت الضوء على التحديات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، كما بحث الأطراف المجتمعون في جدة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والبيئية والمناخية والصحية.

تشديد أمريكي على منع إيران من نشر التوترات في المنقطقة وتأكيد على توفير الدعم للحلفاء
قمة جدة أكدت على زيادة الإنتاج النفطي لشهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) سعياً لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية
تأكيد سعودي على ضرورة مواجهة التحديات الكبرى ودعم تعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي
التزام إماراتي بمواصلة التعاون الوثيق لتحقيق الهدنة في اليمن وأهمية حماية آفاق “حل الدولتين” وضمان أن يعود “الاتفاق الإبراهيمي” بالفائدة على الفلسطينيين

وشدد المجتمعون في القمة على ضرورة مواصلة التقدم والتعاون، وتعزيز مسيرة العمل المشترك مع الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. 

وفي بيان صدر عقب القمة، أكد قادة الدول المجتمعون في جدة على دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج من أسلحة الدمار الشامل ومركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. ودعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق تعاونهم الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري، وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية.

ورحب القادة خلال القمة أيضاً، بقرار أعضاء “أوبك+” الأخير بزيادة الإنتاج لشهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الساعي لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين، ويدعم النمو الاقتصادي. 

كما عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديره لتبرع دول مجلس التعاون بـ100 مليون دولار لدعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية.

وأكد الرئيس الأمريكي خلال القمة اليوم، أن واشنطن “لن تسمح لإيران بنشر التوترات وسنوفر الدعم لحلفائنا في المنطقة”، مشيراً إلى  أن “أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط”.

مواجهة الإرهاب
وتوجه الرئيس الأمريكي خلال كلمته في القمة بالشكر للسعودية لدعوته إلى لهذه المنطقة المهمة. وأضاف: “لدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، وسنوفر الدعم لحلفائنا في المنطقة لمواجهة الإرهاب”. كما أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في البقاء مشاركة في الشرق الأوسط ومقاومة نفوذ الصين وروسيا وإيران في المنطقة. وقال الرئيس الأمريكي أمام قمة جدة، “اسمحوا لي أن أقول بوضوح أن الولايات المتحدة ستظل شريكاً نشطاً وملتزماً في الشرق الأوسط”.

علاقات متينة
بدورها أشادت المملكة العربية السعودية بعمق العلاقات المتينة التي تربط الدول بعضها ببعض، وبالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تأتي امتداداً واستمراراً لعقود من الروابط الاستراتيجية الوثيقة. وشدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال القمة، على ضرورة مواجهة التحديات الكبرى التي تعرض لها العالم مؤخراً بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الأوضاع الجيوسياسية، تستدعي مزيداً من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي، كما يشهد العالم تحديات بيئية وعلى رأسها التغير المناخي، التي تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني نهج متوازن وذلك بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة.

وبين ولي العهد أن مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار وتركز على الاحترام المتبادل بين دولها. ودعا الأمير محمد بن سلمان إيران باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءاً من هذه الرؤية من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تعزيز الإنتاج النفطي
وأعلنت السعودية خلال القمة عن زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يومياً، مؤكدة أنه بعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج. وأسفرت القمة عن توقيع 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، مع الولايات المتحدة الأمريكية.

تعزيز السلام
بدوره، شدد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال مشاركته في القمة، على حرص الإمارات على تعزيز التعاون بين دول المنطقة والتنسيق مع الشركاء بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومواجهة التحديات المشتركة، موضحاً أن “سياسة الدولة في علاقاتها الدولية قائمة على التوازن وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار في العالم”.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إنه “لا يخفى على أحد حجم التحديات التي نواجهها على مستوى منطقتنا والعالم أجمع.. وهذا يفرض علينا توحيد الجهود الدولية وتعزيزها بما يلبي طموحات شعوبنا إلى التقدم والازدهار”.

وأعرب الرئيس بايدن خلال لقائه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هامش قمة جدة، عن تقديره للقيادة الشخصية لرئيس الدولة في إلغاء الحواجز وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة.

وفي مجال الدفاع أكد الجانبان التزامهما بتعميق التعاون الأمني المكثف والذي جعل كلا البلدين أكثر أماناً وإسهاماً في السلام والاستقرار الإقليميين. وأشار الرئيس بايدن إلى أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي نشرت قواتها العسكرية إلى جانب الجيش الأمريكي في كل تحالف أمني دولي شاركت فيه الولايات المتحدة منذ درع الصحراء (عاصفة الصحراء في 1990-1991)، كما نوّه الجانبان بالتعاون الوثيق المستمر منذ عقود في مهمة بلديهما المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وجدّد الرئيس بايدن التزامه بدعم الدفاع عن دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الأعمال الإرهابية وغيرها من الأعمال العدائية، مثل الهجمات التي استهدفت مواقع مدنية في دولة الإمارات في يناير (كانون الثاني) 2022.

من جانبه أكد رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الولايات المتحدة هي الشريك الأمني الأساسي لدولة الإمارات، مشيراً إلى حرص الجانبين على تسريع وتكثيف المناقشات لتعزيز هذه العلاقات التاريخية.

حماية “حل الدولتين”
وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة التعاون الوثيق الذي أفضى إلى الهدنة في اليمن، وأهمية حماية آفاق “حل الدولتين” وضمان أن يعود “الاتفاق الإبراهيمي” بالفائدة على الفلسطينيين أيضاً.

وخلال مشاركته في قمة جدة، جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عزم بلاده على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة، قائلاً، إن الأزمات العالمية ازدادت وتهدد بمخاطر انتشار الإرهاب، ويجب أن تكون لدولنا إسهامات حقيقية في مواجهة الأزمات.

وأضاف الرئيس المصري، أنه يجب وضع حد للصراعات والحروب الأهلية في المنطقة، مشيراً إلى أن “مصر منفتحة على انتهاج سياسات السلام لحل كل الصراعات”، ودعا السيسي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشيراً إلى أن إحياء عملية السلام لا يكفي بل يجب التوصل لحل نهائي لا رجعة فيه.

دعم للأردن
وأكدت الولايات المتحدة خلال القمة، عزمها توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الأردن توفر عبرها مساعدات سنوية للأردن لا تقل عن 1.45 مليار دولار خلال الفترة الممتدة بين 2023 و2029.

وأشار بيان مشترك عقب لقاء جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن المذكرة تعكس التزام الولايات المتحدة السياسي بدعم الأردن واستقراره ومتانة الشراكة بين البلدين، وتستهدف تلبية احتياجات الأردن ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنه الملك عبدالله الثاني.

“بنك الشرق الأوسط”
ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال مشاركته في قمة جدة، إلى إنشاء بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل بالشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن يهتم بالتنمية الإقليمية المستدامة عبر تمويل المشاريع في البنى التحتية التي من شأنها أن تساعد في ربط اقتصادات المنطقة.

وقال الكاظمي في كلمة خلال قمة جدة للأمن والتنمية، إن “البنك يضع في أولوياته تطوير شبكات الكهرباء الإقليمية، وخطوط أنابيب النفط والغاز، وشبكات الطرق السـريعة، والموانئ والمطارات والصناعات الثقيلة ذات السوق الإقليمية الواسعة”. وأضاف، “كما يمول هذا البنك تنفيذ مشاريع في مجال إدارة الموارد المائية والتصحّر والتخفيف من آثار تغير المناخي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!